«ان علياً يقاتل على تأويل القرآن» (والاستدلال بامامته)
(9) قال العلامة الحلي أجزل الله ثوابه :
(السابع عشر) في مسند أحمد بن حنبل : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال : أبو بكر : أنا هو يارسول الله ؟ قال : لا ، قال : عمر : أنا هو يارسول الله ؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل ، وكان علي يخصف نعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحجرة عند فاطمة (عليها السلام) .
وفي الجمع بين الصحاح الستة : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لتنتهن معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا مني امتحن الله قلبه للايمان يضرب أعناقكم على الدين ، قيل : يارسول الله أبو بكر ؟ قال : لا ، قيل : عمر ؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل في الحجرة(1) .
وقال الفضل الناصبي معترضاً :
صح الحديث وهذا بدل على أنه يقاتل البغاة والخوارج وكان مقاتلة البغاة والخوارج على تأويل القرآن حيث كانوا يؤوِّلُون القرآن ويدّعون الخلافة لانفسهم فقاتلهم أمير المؤمنين وعلم الناس قتال الخوارج والبغاة كما قال الشافعي : انه لو لم يقاتل أمير المؤمنين البغاة ما كنا نعلم كيفية القتال معه ، وهذا لا يدل على النص بخلافته ، بل اخبار عن مقاتلته في سيبل الله مع العصاة والبغاة .
وأضاف العلامة المظفر (قدس سره) قائلا :
ذكر المصنف (رحمه الله) هنا حديثين تقدم بيان روائهما في الآية الثانية والعشرين
(1) دلائل الصدق 2 : 17 / 277 ـ 280.