الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج6

عَنتاً باطلا وظلماً كما تَعتر *** عن جحرة الربيض الظباء

يعني ياخذونها بذنب غيرها كما يذبح أولئك الظباء عن غنمهم .

قال الاصمعي : والعترة الريح ، والعترة أيضاً شجرة كثيرة اللين صغيرة نحو القامة ، ويقال : العتر : الظباء الذكر ، عتر يعتر عتراً اذا نعضَ . وقال الرياشي سألتُ الاصمعي عن العترة ، فقال : هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقاً .

? قال الصدوق رضوان الله عليه :

والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي (صلى الله عليه وآله) وهم الذين نص الله تبارك وتعالى عليهم بالامامة على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله) وهم اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم (عليهم السلام) على جميع ما ذهبت اليه العرب من معنى العترة وذلك ان الائمة (عليهم السلام) من بين جميع بني هاشم ، ومن بين جميع ولد أبي طالب كقطع المسك الكبار في النافجة ، وعلومهم العذبة عند أهل الحل والعقد ، وهم الشجرة التي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنا اصلها وأمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله) فرُعها و الائمة من ولده اغصانها وشيعتهم ورقها وعلمهم ثمرتها .

وهم (عليهم السلام) أصول الاسلام على معنى البلدة والبيضة .

وهم (عليهم السلام) الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتخذ الضب عندها جحراً ياوي اليها لقلة هدايته .
وهم (عليهم السلام) أصل الشجرة المقطوعة لانهم وُتروا وظُلموا وجُفوا وقُطعوا ولم يوصَلوا فنبتوا من أصولهم وعروقهم ولا يضرهم قطع من قطعهم وادبار من ادبر عنهم ، اذ كانوا من قِبَلِ الله منصوصاً عليهم على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله) .
ومن معنى العترة هم المظلومون المأخوذون بمالم يُجرموه ولم يُذنبوه ومنافعهم كثيرة .

وهم ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيرة اللين .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه