الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج6

وهم (عليهم السلام) ذكران غير اناث على معنى قول من قال : ان العترة هو الذَكَر .
وهم جند الله عزوجل وحزبه على قول الاصمعي : «ان العترة الريح» قال النبي (صلى الله عليه وآله) (الريحُ جُند الله الاكبر) ـ في حديث مشهور عنه (صلى الله عليه وآله) ـ والريح عذاب على قوم ورحمة لآخرين .
وهم (عليهم السلام) كذلك كما في القرآن المقرون اليهم بقول النبي (صلى الله عليه وآله) :«أني مخلفٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي» قال الله عزوجل : (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيدُ الظالمينَ الا خَساراً) وقال عزوجل (واذا ما اُنزلت سُورةٌ فمنهم من يقول ايُكم زادتهُ هذه ايماناً فاما الذين آمنوا فزادتهم ايماناً وهُم يستبشرونَ واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً الى رجسهم وماتوا وهم كافرون).
وهم (عليهم السلام) أصحاب المشاهد المتفرقة على معنى الذي ذهب اليه من قال : ان العترة هو نبتٌ مثل المرزنجوش ينبتُ متفرقاً ، وبركاتهم منبثةٌ في المشرق والمغرب .

العوني :

ولاح لحاني في علي زجرته ***وسددت بالسبابتين المسامعا

وباع علياً واشترى غيره به ***شراءاً وبيعاً أعقباً وصنائعا

فقلت له لم قد ضللت عن الهدى *** وظلت عم في مربع الكفر رائعا

أصيَّرت مفضولا كمن هو فاضلا *** وصيَّرت متبوعاً كمن هو تابعا

فكان عليٌ أولا فجعلته *** بجهلك ظلماً لا ابالك رابعاً

ولو لم تخف يوماً وملكت طاعة *** لصيَّرته من فرطِ بغضك تاسعاً

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه