(22) وقال ابن أبي الحديد : وروى ابو بكر الانباري في «أماليه» :
؟
ان عليّاً (عليه السلام) جلس الى عمر في المسجد وعنده ناس . فلما قام عرّض واحدٌ بذكره ، ونسبهُ الى التيه والعُجُب .
فقال عمر : حَقٌّ لمثله ان يتيه ! والله لولا سيفه لما قام الاسلام ، وهو بعدُ أقصى الأمة وذو سابقتها وذو شرفها !
فقال له ذلك القائل : فما منعكم ياأمير المؤمنين عنه ؟
قال : كرهناه على حداثة السن وحُبه بني عبد المطلب (1) .
(23) وروى ابن أبي الحديد قال : وخطب (عمر) يوم استُخلفَ ، فقال : أيُّها
==
فقال علي : مِمَّ تبكي فقال :مِنْ
|
|
ضغائن قوم شرّهم أتوقَّعُ
|
عليك وقد يبدونها بعد منيتي
|
|
فماذا ـ هداك الله ـ في ذاك تصنعُ
|
وقال العوني :
وقد قال في يوم الحدائق موغراً
|
|
اليهم بما مِنْ فعلهم هو آتِ
|
ستغدرُ بعدي من قريش عصابة
|
|
بعهدك دهراً أعظم الغدراتِ
|
ستبدين أسراراً ثوت في
|
|
صدورهم قديماً من الاضغانوالاحناتِ
|
سَيُفتنُ قومٌ عندها أيّ فتنة
|
|
وأنت سليم غير ذي فتناتِ
|
وتوسع غدراً منهم بعهودهم
|
|
وتملأ غيظاً بعد حين مماتي
|
وتوجد صباراً شكوراً مسلماً
|
|
كظوماً لغيظ النفسي ذا حكماتِ
|
(1) شرح نهج البلاغة : ج12 ص82 .