قال : قلت : قد وعدتني الجواب ، قال : وقد ضمنت لي الكتمان .
قال : قلت : أيام حياتك .
فقال : ان علياً تقدَّمهُم اسلاماً وفاقهم علماً وبذّهم شرفاً ورجحهم زُهداً وطالهم جهاداًفحسدوه ، والناس الى أشكالهم وأشباههم أميلُ الى من بان منهم ـ فافهم (1) .
 |
الفصل التاسع والخمسون « من تنقص علياً (عليه السلام) فقد |
 |
 |
تنقص رسول الله (صلى الله عليه وآله) » |
 |
(1) روى الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (2) بسنده عن بريدة قال :
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً أميراً على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل ، فقال : ان اجتمعتما فعلي على الناس .
فالتقوا واصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، واخذ علي جارية من الخمس ، فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال : اغتنمها فأخبر النبي (صلى الله عليه وآله) ما صنع ، فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزله وناس من اصحابه على بابه ، فقالوا : ما الخبر يابريدة ؟
فقلت : خبراً فتح الله على المسلمين .
(1) انظر البحار : ج40 ص74 ح111 ، وأمالي ابن الشيخ : ص33 .
(2) ج9 ص128 ط مكتبة القدسي بمصر .