رسول الله (صلى الله عليه وآله) امرنا ان نقرّ في حجالنا وفي بيوتنا لخرجتُ حتى اقف في صف علي (1) .
(6) روى العلامة ابو جعفر الطبري (رحمه الله) بسنده ، عن ابراهيم بن علقمة والاسود قالا :
اتينا ابا ايوب الانصاري فقلنا : يااباايوب ان الله عزوجل اكرمك بنبيك حيث كان ضيفاًلك (صلى الله عليه وآله) فضيلة من الله عزوجل فضَّلك بها ، فاخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لااله الا الله ؟ .
فقال ابو ايوب : فاني اقسم لكم بالله عزوجل لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) معي في هذا البيت الذي انتم معي وما في البيت غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) معي وعلي جالس عن يمينه وانا جالس عن يساره وأنس بن مالك قائم بين يدي ، اذ حرك الباب ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ياأنس انظر من بالباب ؟
فخرج أنس فنظر فاذا هو عمار بن ياسر ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : افتح لعمار الطيب ، فدخل عمار فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرحب به ، ثم قال له : ياعمار انه سيكون بعدي في امتي هناة حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضاً ، وحتى يتبرأ بعضهم من بعض ، فاذا رأيت ذلك فعليك بهذا الاصلع عن يميني ـ يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ فان سلك الناس كلهم وادياً فاسلك وادي علي وخل عن الناس ، ياعمار ان علياً لايردك عن هدى ولا يدلك على ردى ، ياعمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عزوجل (2) .
(1) كشف الغمة : 41 ـ 43 وعنه في البحار : ج38 ص36 .
(2) بشارة المصطفى : 178 ، البحار ج38 : 13 ص37 .