(7) روى السيد ابن طاووس اعلا الله مقامه قال :
وذكر الخطيب في تاريخه ما يدل على ان علقمة والاسود كررا معاتبة أبي ايوب على نصرته لعلي (عليه السلام) ، فزادها أيضاً حال عذره بما كان سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال الخطيب : ان العلقمة والاسود اتيااباايوب الانصاري عند منصرفه من صفين فقالا له : ياابا ايوب ان الله اكرمك بنزول محمد (صلى الله عليه وآله) في بيتك وبمجيء ناقته تفضلا من الله تعالى واكراماً لك حتى اناخت ببابك دون الناس جميعاً ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضربُ أهل لااله الا الله ؟!
فقال : ياهذا ان الرائد لايكذب اهله ، ان رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي : بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، فاما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل وطلحة والزبير ، واما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم ـ يعني معاوية وعمرو بن العاص ـ واما المارقون فهم أهل الطرفاوات وأهل السقيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات ، والله ما ادري اين هم ولكن لابد من قتالهم ان شاء الله ثم قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية وانت اذ ذاك مع الحق والحق معك .
ياعمار ان رايت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس كلهم وادياً فاسلك مع علي فانه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى .
ياعمار من تقلد سيفاً واعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلد سيفاً اعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة