(3) روى المولى محمد صالح الكشفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (1) قال : روى عن زيد بن خارجة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
لما كان الليلة التي فيها أخذ رسول الله على الانصار البيعة الاولى فقال : اخذت عليكم بما اخذ الله على النبييّن من قبلي ، ان تحفظوني بما تحفظوا انفسكم ، وتمنعوني فيما تمنعوا انفسكم ، وتحفظوا علي بن أبي طالب بما تحفظوا انفسكم ، فانه الصديق الاكبر ، يزيد الله به دينكم ، وان الله اعطى موسى العصا ، وابراهيم النار المطفاة ، وعيسى الكلمات التي يحيي بها الموتى ، واعطاني هذا ـ أي علياً(عليه السلام) ـ ولكل نبي آية ربي والائمة الطاهرين آيتي من ولده ، لن تخلو الارض من الايمان ما بقي احد من ذريته ، وعليهم تقوم الساعة (2) .
(4) قال العلامة ابن شهرآشوب (رحمه الله) :
كان للنبي (صلى الله عليه وآله) بيعة عامة وبيعة خاصة ، فالخاصة بيعة الجن ولم يكن للانس فيها نصيب ، وبيعة الانصار ولم يكن للمهاجرين فيها نصيب ، وبيعة العشيرة وبيعة الغدير انتهاءاً ، وقد تفرد علي (عليه السلام)بهما وأخذ بطرفيها .
وأما البيعة العامة فهي بيعة الشجرة ، وهي سمرة أو أراك عند بئر الحديبية ،
(1) (ص 130 ط بمبي) .
(2) احقاق الحق ج13 : ص81 .