الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج7

ويقال لها بيعة الرضوان لقوله : (لقد رضيَ الله عن المؤمنين) (1) والموضوع مجهول والشجرة مفقودة ، فيقال : انها بروحاه ، فلا يدري اروحاء مكة عند الحمام أو روحاء في طريقها ؟ وقالوا : الشجرة ذهبت السيول بها ، وقد سبق أمير المؤمنين (عليه السلام) الصحابة كلهم في هذه البيعة أيضاً باشياء :
? منها : انه كان من السابقين فيه ، ذكر ابو بكر الشيرازي في كتابه عن جابر الانصاري ان اول من قام للبيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ثم ابو سنان عبد الله بن وهب الاسدي ، ثم سلمان الفارسي ، وفي الاخبار الليث : ان أول من بايع عمار ـ يعني بعد علي ـ .
? ثم انه اولى الناس بهذه الآية ، لان حكم البيعة ما ذكره الله تعالى : (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يُقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والانجيل والقرآن ) (2) . ورووا جميعاً عن جابر الانصاري انه قال : بايعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الموت .
? وفي معرفة النسوي : أنه سئل سلمة : على أي شىء كنتم تبايعون تحت الشجرة ؟ قال : على الموت .


(1) الفتح : 18 .
(2) التوبة : 111 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه