الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج7

ولا شجر ، وان علياً (عليه السلام) اكثر من ذكر الله ، ثم صلى سلمان بالشيخ الصبح ، ثم قام خطيباً ـ يعني علياً (عليه السلام) ـ فتذمروا عليه فدعا بدعاء طويل ، فنزلت صواعق احرقت كثيراً ، ثم اذعن من بقي واقروا بالاسلام ورجع بعلي (عليه السلام) وسلمان .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله)لعلي (عليه السلام) لما قص قصتهم: اما انهم لا يزالون لك هائبين الى يوم القيامة .
(2) روى ابن شهرآشوب (رحمه الله) في «مناقب آل أبي طالب» (1) عن محمد بن أبي السري التميمي ـ من العامة ـ بسنده عن ابن عباس قال :
لما خرج النبي (صلى الله عليه وآله)الى بني المصطلق نزل بقرب وادي وعر ، فلما كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل يخبره ان كفاراً من الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده ، فدعا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال : اذهب الى هذا الوادي ، ونفذ معه مأة رجل من اخلاط الناس وقال لهم : كونوا معه وامتثلوا امره ، فتوجه الى الوادي فلما قارب شفيره امر اصحابه ان يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئاً حتى يأذن لهم ، ثم تقدم فوقف على شفير الوادي وتعوذ بالله من اعدائه وسمّاه باحسن اسمائه ، ثم امر اصحابه ان يقربوا منه ، ثم امر بالهبوط الى الوادي فاعترضت ريح عاصف كاد القوم يقعون على وجوههم لشدتها فصاح : انا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله وابن عمه ، اثبتوا ان شئتم .
وظهر اشخاص مثل الزط يخيّل في ايديهم شعل النار وقد اطمأنوا بجنباب الوادي ، فتوغل أمير المؤمنين بطن الوادي وهو يتلو القرآن ويومي بسيفه يميناً


(1) ج2 ص82 ـ 90 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه