وشمالا ، فمالبث الاشخاص حتى صارت كالدخان الاسود .
وكبَّر أمير المؤمنين ثم صعد فقال : كفى الله كيدهم وكفى المسلمين شرهم وسيسبقني بقيّتهم الى النبي فيؤمنوا به ، قال : فلما وافى النبي قال له : لقد سبقك ياعلي الى من اخافه الله بك فاسلم .
وهذا كما رويتم عن ابن مسعود قصة ليلة الجن ، وتصح محاربة الجن باسماء الله تعالى .
ابو الحسن البياضي :
من قاتل الجن غير حيدرة *** وصاح فيهم بصوته الجهور
فصوته قد علا عزيفهم *** اذ قال هات الحسام ياقنبر
فانهزموا ثم مزقت شيعاً *** منه العفاريت خيفة تذعر
ابو الحسن الاسود :
من قاتل الجن الطغاة فاسلموا *** في البئر كرهاً يااولي الالباب
من هز خيبر هزة فتساقطت *** ابراجها لما دحى بالباب
(3) وروى عن محمد بن اسحاق بسندين عن ابن عباس في خبر طويل : انه اصاب الناس عطش شديد في الحديبية ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : هل من رجل يمضي مع السُقاة الى بئر ذات العلم فيأتينا بالماء وأضمن له على الله الجنة ؟ فذهب جماعة فيهم سلمة بن الاكوع ، فلما دنوا من الشجرة والبئر سمعوا حسّاً وحركة شديدة وقرع طبول ورأوا نيراناً تتقد بغير حطب ، فرجعوا خائفين ثم قال : هل من