فلما سمع ابو بكر ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ظن انه رسول الله فخرج فاذا هو بعلي فدفع اليه براءة فكان هو الذي ينادي بها .
(8) وروى الحاكم الحسكاني أيضاً بسنده عن أنس قال :
ان النبي (صلى الله عليه وآله) بعث ببراءة مع أبي بكر ، فلما بلغ ذا الحليفة قال : لايؤذِّن الا انا او رجل من أهل بيتي ، فبعث علياً .
? وفي لفظ آخر عن أنس قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسورة براءة مع أبي بكر فلما بلغ ذا الحليفة ارسل اليه فردَّه وأخذ منه فدفعها الى علي وقال : لا يقيم بها الا انا او رجل من أهل بيتي .
? وفي آخر عن أنس : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث بالبراءة مع أبي بكر ، ثم قال : لا يخطب بها الا انا أو رجل من اهلي ، فبعث بها مع علي (عليه السلام) .
أقول : ذكرت بقية المصادر مفصلاً في الفصل (69) ابلاغ سورة براءة التي تاتي فراجع .
(9) روى القمي في تفسير قوله تعالى : (فاَذَّن مؤذِّنٌ بينهم ان لعنة الله على الظالمين) باسناده عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : المؤذن امير المؤمنين (عليه السلام) يؤذن اذانا يسمع الخلائق كلها (1) .
(10) روى فرات الكوفي عن ابن عباس (رضي الله عنه) في قوله : (برآءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين) نزلت في مشركي العرب غير بني
(1) تفسير القمي : 216 ، البحار ج38 : ح1 ص23 ـ 24 .