المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 166 : -

الفصل السادس عشر في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين وبيان ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله في حيازته من الفضائل بذلك وهي أربعة فصول :

الفصل الأول في بيان محاربة الكفار

 198 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا علي بن أحمد ابن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا اسرائيل ، عن أبي اسحاق ، عن حارثة ، عن علي في قصة بدر ، قال : فنزل عتبة واتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقال : من يبارز ؟ فانتدب له شاب من الأنصار فقال : لا حاجة لنا في قتالكم ، إنا نريد بني عمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، فقتل حمزة عتبة ، وقال علي : عمدت إلى شيبة فقتلته ، واختلف الوليد وعبيدة ضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه ، قال : فملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين ( 1 ) .

  ( 1 ) سنن البيهقي 3 / 276 - مستدرك الصحيحين 2 / 385  . [ * ]   
 

- ص 167 -

 199 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا علي بن حماد ، حدثنا محمد بن المغيرة ، حدثنا القاسم بن الحكم ، حدثنا مسعر ، عن الحكم بن عتيبة عن عيينة ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ان رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الراية إلى علي يوم بدر وهو ابن عشرين سنة ( 1 ) .

 200 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأموي ببخارى ، حدثنا أبو أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى الثغرى بحمص ، حدثنا أبو عمارة محمد ابن أحمد بن يزيد بن المهتدى ، حدثنا عبد الجبار بن عبد الله ، حدثنا سليمان ابن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر : هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادى : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي ( 2 ) .

  201 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله بن الحسين الغضائري ببغداد ، حدثنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، حدثنا يونس بن بكير ، عن المسيب بن مسلم الأزدي ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج ، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس ، وأن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وآله ثم

  ( 1 ) للحديث مصادر كثيرة منها : مستدرك الصحيحين 3 / 111 - مناقب ابن المغازلي / 366 و 434 الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني 4 / 175 - وليس فيه " ابن عشرين " ورواه أحمد في فضائل الصحابة 2 / 650 مع اختلاف يسير .
( 2 ) مناقب ابن المغازلي / 198 - ذخائر العقبى / 74
 . [ * ] 
 
 

- ص 168 -

نهض فقاتل قتالا " شديدا " ، ثم رجع ، فاخذها عمر فقاتل قتالا هو أشد من القتال الأول ، ثم رجع ، فاخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأعطينها غدا " رجلا " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يأخذها عنوة ، وليس ثم علي ، فتطاولت لها قريش ورجا كل واحد منهم ان يكون صاحب ذلك ، فأصبح وجاء علي على بعير له حتى أناخ ( 1 ) قريبا " وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطرى ( 2 ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : مالك ؟ قال رمدت بعدك ، فقال ادن مني ، فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله ، ثم أعطاه الراية فنهض بالراية معه وعليه جبة أرجوان حمراء ، قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظهر ( 3 ) يماني ، وحجر وقد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يقول :

قد علمت خيبر أنى مرحب * شاكى السلاح بطل مجرب
إذا الليوث أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب

قال علي عليه السلام :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة * هزبر غابات شديد القسورة
أكيلكم
( 4 ) بالسيف كيل السندرة ( 5 )

فاختلفا ضربتين فضربه علي فقد الحجر والمغفر ورأسه ، حتى وقع في

  ( 1 ) أناخ الجمل : أبركه ، برك البعير : ناخ في موضع فلزمه - مجمع البحرين .
( 2 ) البرود القطرية : حمر لها اعلام فيها بعض الخشونة - لسان العرب .
( 3 ) الخمل : الهدب ، والهدب طرف الثوب الذي لم ينسج - المظهر : القوى الظهر .
( 4 ) في [ ر ] أكيلهم .
( 5 ) السندرة : مكيال واسع أي اقتلكم قتلا " واسعا " ذريعا
" . [ * ] 
 
 

- ص 169 -

الأضراس وأخذ المدينة ( 1 ) .

 202 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين البيهقي هذا ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنى أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : وخرج عمرو بن عبد ود فنادى : من يبارز ؟ فقام علي فقال : أنا لها يا نبي الله ، فقال : انه عمرو ، اجلس ، ونادى عمرو : ألا رجل وهو يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها ، أفلا تبرزون إلي رجلا " ؟ فقام علي فقال : يا رسول الله أنا ، فقال : انه عمرو ، قال : وان كان عمرا " ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله فمشى إليه حتى أتاه وهو يقول :

لا تعجلن فلقد اتا * ك مجيب صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة * والصدق منجا كل فائز
إني لأرجو ان أقيم * عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى * ذكرها عند الهزاهز

فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي ، قال ابن عبد مناف ؟ قال أنا علي بن أبي طالب ، قال : غيرك يابن أخي من أعمامك ، فاني اكره ان اهريق دمك ، فقال علي : لكنى والله ما اكره أن اهريق دمك ، فغضب ونزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي مغضبا ، واستقبله على بدرقته ( 2 ) فضربه عمرو في الدرقة ، فقدها وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه فشجه وضربه علي على حبل العاتق فسقط وثار العجاج ، وسمع رسول الله

  ( 1 ) للحديث مصادر كثيرة منها : مناقب ابن المغازلي / 176 مسند أحمد 1 / 199 - فضائل الصحابة له 2 / 564 - الطبقات لابن سعد 2 / 110 - مستدرك الصحيحين 3 / 38 .
( 2 ) الدرقة جمع درق : الترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب
. [ * ] 
 
 

- ص 170 -

صلى الله عليه وآله التكبير ، فعرف أن عليا قد قتله ، ثم اقبل علي نحو رسول الله صلى الله عليه وآله ووجهه يتهلل ( 1 ) .

 203 - وأخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، أخبرنا الاستاذ الامين أبو الحسن علي بن مردك الرازي ، أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان ، حدثنا أبو حاتم محمد ابن عبد الواحد بن محمد الخزاعي املاء لفظا ، أخبرني أبو محمد إبراهيم بن محمد بن أسد بن عبد الملك السروي الحافظ ، حدثنا صالح بن أحمد بن يونس الهروي ، حدثنى علي بن أحمد بن عبد الرحمان الدمشقي ، حدثنا صمرة ابن ربيعة ، عن مالك بن أنس ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، يفتح الله عليه ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فبات المسلمون كلهم يستشرفون لذلك ، فلما أصبح قال : أين علي بن أبي طالب ؟ قالوا : أرمد العين ، قال : ائتوني به فأتى به فلما أتاه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ادن منى فدنا منه ، فتفل في عينيه ومسحهما بيده ، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام من بين يديه وكأنه لم يرمد ( 2 ) .

 204 - وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني - فيما كتب إلي من همدان - أخبرنا أبي شيرويه ، أخبرنا

  ( 1 ) مستدرك الصحيحين 3 / 32 - تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام 1 / 169 - ح / 217 .
( 2 ) الحديث رواه عدة من الحفاظ منها : أبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 65 - ابن سعد في الطبقات 2 / 111 - الخطيب في تاريخ بغداد 8 / 5
 . [ * ] 
 
 

- ص 171 -

أبو الفضل ، أخبرنا أبو علي ، أخبرنا أحمد بن نصر ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن ابن عباس قال : لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبد ود ، دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسيفه يقطر دما " ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله كبر ، فكبر المسلمون ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا " قبله ، ولا تعطيها أحدا " بعده ، فهبط جبرئيل ومعه اترجة من الجنة ، فقال له : ان الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك حي بهذه علي بن أبي طالب ، فدفعها إليه فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران بخضرة : تحية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب ( 1 ) .

الآثار : 205 - وأخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول : سمعت أحمد بن عبد الجبار العطاردي يقول : سمعت يحيى بن آدم يقول : ما شبهت قتل علي عمرا " إلا بقول الله عزوجل ( 2 ) : " فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ " ( 3 ) .

 206 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله

  ( 1 ) كتاب مائة منقبة لابن شاذان / 127 ح / 62 مع اختلاف في ذيل الحديث ورواه أيضا الكنجي في كفاية الطالب / 77 .
( 2 ) البقرة : 251 .            ( 3 ) مستدرك الصحيحين 3 / 34
. [ * ] 
 
 

- ص 172 -

الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع - مولى رسول الله صلى الله عليه وآله - قال : خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله برايته ، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود ، فطرح ترسه من يده فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ، ثم القاه من يده فلقد رأيتنى في نفر من سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب ما استطعنا ان نقلبه ( 1 ) .

 207 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، اخبرنا أبو عبد الله الصفار ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الشوطي ، حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، حدثنا المطلب بن زياد ، عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله قال : حمل علي عليه السلام باب خيبر يومئذ فجرب بعده فلم يحمله إلا أربعون رجلا ( 2 ) .

 208 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام حين ناول فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله السيف :

أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست ب‍ رعديد ولا بلئيم
لعمري لقد أعذرت عن نصر أحمد * ومرضاة رب بالعباد رحيم

  ( 1 ) الحديث رواه أحمد في المسند 6 / 8 ورواه أيضا الجويني في فرائد السمطين 1 / 261 .
( 2 ) تاريخ بغداد 11 / 342 وفيه جربوه . . كنز العمال 13 / 136 مع اختلاف يسير ورواه أيضا " الجويني في فرائد السمطين 1 /261
 . [ * ] 
 
 

- ص 173 -

قال ابن إسحاق : وسمع في ذلك اليوم ، وهاجت ريح شديدة فسمع مناد ينادى ; يقول :

لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
فإذا ندبتم هالكا * فابكوا الوفي أخا الوفي
( 1 ) .

 209 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن أبي قيس بن عباد القيسي قال : سمعت أبا ذر يقسم قسما ان هذه الآية : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ " ( 2 ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر الثلاثة : والثلاثة حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة والوليد ( 3 ) أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث هشيم .

 210 - وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي - فيما كتب الي من همدان - أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثنا أحمد بن كامل بن خالد بن كامل القاضي ، حدثنا العباس بن حمد ، حدثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن مازن العابدي قال : قال علي ابن أبي طالب : ما وحدت من قتال القوم بدا " أو الكفر بما انزل الله على محمد صلى الله عليه وآله ( 4 ) .

  ( 1 ) سيره ابن هشام 2 / 100 مع اختلاف تاريخ الطبري 2 / 211 ورواه أيضا الجويني في فرائد السمطين 1 / 252 .
( 2 ) الحج : 19 .
( 3 ) حديث مشهور رواه الحفاظ الإثبات منها : البخاري في صحيحه 5 / 95 - كتاب المغازلي و كتابا لتفسير [ سورة الحج : 19 - 21 ] - مسلم في صحيحة كتاب التفسير 8 / 246 وابن المغازلي في مناقبه / 264 والحاكم في مستدركه 2 / 386 .
( 4 ) رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام 3 / 220 وفيه : عن ابن نباته - انساب الأشراف للبلاذرى 2 / 236 عن طارق بن شهاب
. [ * ] 
 
 

- ص 174 -

وللسيد الحميري :

وعلي يوم بدر عممت * كفه السيف وليدا " فانعفر
ذاك يرويه سليمان لنا * صدق الاعمش في ذاك وبر
وحد الله ولم يشرك به * وقريش أهل عود وحجر

وللصاحب كافي الكفاة :

من كمولانا علي * والوغى تحمي لظاها
من يصيد الصيد فيها * بالضبا حين انتضاها
انتضاها ثم أمضاها * عليهم فارتضاها
من له في كل يوم * وقعات لا تضاهي
كم وكم حرب عقام
( 1 ) * سد بالصمصام فاها
اذكرا أفعال بدر * لست ابغي ما سواها
اذكرا غزوة احد * انه شمس ضحاها
اذكرا حرب حنين * إنه بدر دجاها
واذكرا الأحزاب تعلم * إنه ليث شراها
( 2 )
واذكرا الأحزاب تعلم * إنه ليث شراها ( 2 )
واذكرا أمر براءة * واصدقاني من تلاها
واذكرا مهجة عمرو * كيف أقناها تجاها
واذكرا من زوج الز * هراء كيما يتباهى
واذكرا بكرة طير * فلقد طار نباها
واذكرا لي قلل العلم * ومن حل ذراها
حاله حالة هارون * لموسى فافهماها
أعلى حب على لا * منى القوم سفاها
أهملوا قرباه جهلا * وتخطوا مقتضاها
ردت الشمس عليه * بعد ما غاب سناها
أول الناس صلاة * جعل التقوى حلاها

  ( 1 ) حرب عقام : شديدة لا يلوى فيها احد على احد يكثر فيها القتل ويبقى النساء أيامى - لسان العرب .
( 2 ) الشرى : تقدم معناه
. [ * ] 
 
 
 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب