المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 355
: - |
|
الفصل الحادي والعشرون
في
بيان انه من أهل الجنة وان الجنة تشتاق إليه وانه
مغفور الذنب
365 - أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ
أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا القاضي الإمام
شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي أبو
بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن
أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا
محمد بن غالب ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن
محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التميمي ، عن سلمة
بن أبي الطفيل ، عن علي عليه السلام قال : قال لي رسول
الله صلى الله عليه وآله : يا علي ان لك بيتا في الجنة
وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة فانما لك
الأولى وليست لك الأخرى ( 1 ) قال " رضي الله عنه " :
قال أبو عبيدة : معناه إنك ذو قرني هذه الأمة .
366 -
وروى عن على أنه ذكر ذا القرنين فقال : دعا قومه إلى
عبادة الله فضربوه على قرنيه ، وفيكم مثله - أراد به
نفسه - يعنى أنا أدعو إلى الحق حتى اضرب على رأسي
ضربتين تكون فيهما قتلى ( 2 ) .
367 - وبهذا الاسناد
عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو سعيد الماليني ،
أخبرنا أبو أحمد بن عدى ، أخبرنا أبو يعلى وأحمد بن
الحسن الصوفي قالا : حدثني
|
( 1 ) فضائل
الصحابة لابن حنبل 2 / 648 -
مستدرك الصحيحين 3 / 123
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام .
( 2 ) الغارات 2 / 740 . [
* ] |
|
|
أبو سعيد الأشج ، حدثنى تليد
بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن محمد بن عمرو الهاشمي
، عن زينب بنت علي ، عن فاطمة بنت رسول الله قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :
أما انك يابن أبي طالب وشيعتك في الجنة ، وسيجئ أقوام
ينتحلون حبك قبل ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم
من الرمية ، لهم نبز ( 1 ) يقال لهم الرافضة ( 2 ) فان
لقيتهم فاقتلهم فانهم مشركون ( 3 ) .
368 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن
أحمد المحبوبي بمرو ، حدثنا سعيد
|
( 1 ) النبز : اللقب -
لسان العرب .
( 2 ) جاءت اللفظة في الأصلين الموجودين عندنا هكذا : " الرافضة " والرفض في
اللغة كما قال ابن منظور : تركك الشئ ، تقول رفضني
فرفضته ورفضت الشئ ارفضه وارفضه رفضا ورفضا : تركته
وفرقته . . والروافض : جنود تركوا قائدهم وانصرفوا ،
فكل طائفة منهم " رافضة " والنسبة إليهم رافضي .
والروافض : قوم من الشيعة ، سموا بذلك لأنهم تركوا زيد
بن علي [ بن الحسين ( ع ) ] قال الأصمعي . كانوا
بايعوه ثم قالوا له : ابرأ من الشيخين نقاتل معك ،
فأبى وقال . . ، فرفضوه وارفضوا عنه فسموا " رافضة " .
فبناء على ذلك ، الرافضي يطلق على كل فرقة مخالفة
ثائرة على النظام السائد عادلا " كان أو ظالما "
وشرعيا " كان أو غيره . والمتعصبون ضد الشيعة يطلقون
هذا الاسم على الشيعة ويقصدون ذمهم به والطعن عليهم
ويحسبون ان للكلمة معنى سلبيا والحال ان الرفض لا يكون
حسنا ولا قبيحا " الا بالنسبة إلى الحكومة التي يتعلق
بها ذلك فان كان الحكم حكم الامام المنصوب من قبل الله
تعالى المفترض طاعته فرفضه كفر وطغيان وخروج عن الدين
ومروق منه ، وان كان نظاما " غير خاضع لأحكام الله
وغير مشروع فرفضه جهاد ونهى
عن المنكر وعلامة لحسن
إسلام المرء وتمسكه بدينه . والحديث الوارد في المتن
على تقدير صحته يشير إلى الرافضين لحكم الإمام العادل
المرضى عند الله ويعادل كلمة " الرافضة " لفظ "
الخارجة " . والظن الغالب ان كلمة " الخارجة "
الموجودة في المطبوع كانت تفسيرا " لكلمة المتن
المخطوط وهي " الرافضة " والمصحح لما رآه انسب واقرب
إلى الذهن جعله في المتن مكان كلمة " الرافضة " والله
العالم .
( 3 ) الكامل في الضعفاء 3 /
950 . [ * ] |
|
|
ابن مسعود ، حدثنا عبيدالله
بن موسى ، حدثنا اسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد
الرحمان ابن أبي ليلى ، عن على عليه السلام قل : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي ألا أعلمك
كلمات ان قلتهن غفر الله لك على انك مغفور لك : لا إله
إلا الله العلى العظيم ، لا إله إلا الله الحليم
الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب
العالمين ( 1 ) .
|
( 1 ) مستدرك الصحيحين
للحاكم 3 / 138 - المعجم الصغير للطبراني 1 / 270
ورواه أيضا " ابن حنبل في فضائل الصحابة 2 / 616 و 711
وفي المسند 1 / 158 ونظيره في هذا المجلد ص 91 - 92 -
94 . [
* ] |
|
|
|