[ 171 ]
في أنه وزوجته وبنيه من أهل البيت (1) [عليهم السلام]
عن [ عمار بن ] سعد قال: أمر معاوية سعدا [ فقال: ما يمنعك ] أن تسب أبا تراب ؟ ! فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ لعلي ] وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي: أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال له النبي صلى اله عليه وسلم: أما ترضى أن تكو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وسمعته يقول يوم خيبر: لاعطين الرأية - الحديث وسيأتي في بابه إن شاء الله - ولما نزلت هذه الآية (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنتا ونساءكم [ وأنفسنا وأنفسكم) [ 61 / آل عمران: 3 ] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين، وقال: اللهم هؤلاء أهلي.
خرجه مسلم والترمذي (2).
(1) والصواب أن يقول: " إنه وزوجته وبنيه هم أهل البيت " وفقا للروايات البيانية المتواترة عنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتعبير المحب الطبري أقرب إلى الواقع من تعبير المصنف هاهنا، قال في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من الرياض النضرة: ج 2 ص 134: " ذكر إختصاصه بأنه وزوجته وابنيه [ هم ] أهل البيت ".
(2) وللحديث مصادر وأسانيد يجد الطالب كثيرا منها في الحديث: " 271 " وما بعده وتعليقاتها من تاريخ دمشق: ج 1، ص 226 ط 2.
وأما مسلم فرواه في الحديث: " 32 " من فضائل علي عليه السلام تحت الرقم: " 2405 " من صحيحه: ج 4 ص 1870، وفي ط: ج 7 ص 119.
[ 172 ]
= ورواه بسنده عنه أبو الخير الطالقاني في الباب: " 38 " من كتابه الاربعين المنتقى.
وأما الترمذي لرواه في الحديث: " 13 " من فضائل علي عليه لسلام من كتاب المناقب تحت الرقم: 3724 " من سننه: 5 ص 638.
ورواه أيضا النسائي في احديث: " 9 و 55 " من كتابه خصائص علي عليه لسلام ص 46 وص 119 ط بيروت بتحقيقنا.
وراجع ما علقناه عليه وعلى الحديث: " 271 " من تاريخ دمشق: ج 1، ص 226 ط 2.
[ 173 ]
[ في ] أنه صلى الله عليه وسلم حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم
عن زيد بن أرقم [ قال: ] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم (1(.
(1) والحديث من أثبت الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد رواه جماعة من حفاظ آل أمية عن زيد بن أرقم فقد رواه الترمذي في فضائل فاطمة من كتاب المناقب الحديث: " 3870 " من سننه: ج 5 ص 371 وفي شرح تحفة الاحوذي: ج 13، ص 248.
ورواه أيضا ابن ماجة القزويني في مقدمة سننه ج 1، 52 وفي ط ص 65.
ورواه أيضا الحافظ أبي بكر ابن أبي شيبة.
ورواه بسنده عنه ابن حبان في صحيحه: ج 2 / الورق 185 / أ /.
ورواه أيضا ابن ديزيل كما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرحه على المختار: " 48 " من نهج البلاغة: ج 1، ص 644.
ورواه أيضا الطبراني في ترجمة الامام الحسن تحت الرقم: 2619 وتاليه من المعجم الكبير 1 / الورق 130 / / وفي ط بغداد: ج 3 ص 40.
وأيضا رواه الطبراني في أول حرف الميم عند ذكره شيخه محمد بن أحمد من كتاب المعجم الصغير: ص 158.
وأيضا رواه الطبراني في كتاب المعجم الاوسط: ج.. ص... ورواه عنه الحافط الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 169.
ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام من المستدرك: ج 3 ص 943.
ورواه ابن عساكر بأسانيد في الحديث: " 162 " وتئاليه من ترجمة الامام الحسن عليه السلام ص 97 ط بيروت بتحقيق المحمودي.
وأيضا رواه ابن عساكر في الحديث: " 134 " وما بعده من ترجمة الامام الحسين عليه السلام ص 100 - =
[ 174 ]
وعن أبي بكر الصديق [ ابن أبي قحافة ] قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب لمن حاربهم ولي لمن والاهم والله لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة (1).
= ومن أكثر هذه الاصول رواه جماعة من المأخرين كما في تعليقنا على الترجمتين.
وأيضا الحديث رواه الصحابي المتركز تحت لواء محاربي أهل البيت وهو أبو هريرة الدوسي كما رواه عنه أحمد بن حنبل في مسند أبي هريرة من كتاب المسند ج 2 ص 244.
وأيضا رواه أحمد بسنده عن أبي هريرة في الحديث الثالث من باب فضائل الحسن والحسين عليهما السلام من كتاب الفضائل.
ورواأيضا الحلواني في الباب: " 22 " من كتاب مقصد الراغب.
ورواه أيضا ابن كثير في تاريخ البداية والنهاية: ج 8 ص 205.
وليراجع ما علقناه على الحديث: " 134 " من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمسق ص 102، ط 1.
(1) ورواه بسنده عن أبي سعد السمان الخوارزمي في الحديث: " 13 " من الفصل: " 19 " من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 211 ط الغري.
ورواه بسنده عنه الحموئي في الباب الثامن من السمط الاول من فرائد السمطين: ج 2 ص 39 ط 1.
ورواه أيضا الشيخ منتجت الدين بسنده عن أبي سعد السمان في الحديث الاول من أربعينه.
ورواه أيضا العصامي في الحديث: " 62 " مما أورده في فضائل علي عليه السلام من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 488.
[ 175 ]
في اختصاصه بإدخال النبي صلى الله عليه وسلم إياه معه في ثوبه يوم مات
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى عليه وسلم لما حضرته الوفاة: ادعوا لي حبيبي فدعوا له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي.
فدعوا له عمر ! فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي.
فدعوا عليا فلما رآه أدخله معه في الثوب الذي كان عليه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه.
خرجه الحاكمي (1).
وعن أم سلمة قالت: والذي أحلف [ به ] إن كان علي أقرب 23 / ب / الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كنا نعوده غداة بعد غداة [ وهو ] يقول: جاء
(1) وللحديث مصادر وأسانيد يجد الباحث كثيرا منها في تعليق الحديث: " 1036 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 17، ط 2.
ويعجبني أن أذكر هاهنا ما رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده قال: حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمان الحبلي: عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: " ادعوا في أخي " فدعي له أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال: ادعوا لي أخي.
فدعي له عمر فأعرض عنه، ثم قال: ادعوا لي أخي.
فدعي له عثمان فأعرض عنه ! ! ! ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكب عليه، فلما خرج [ علي ] من عنده قيل له: ما قال [ لك ] ؟ قال: علمني ألف باب كل باب يفتح ألف باب.
ورواه عنه ابن حبان في ترجمة عبد الله بن لهيعة من كتاب المجروحين: ج 2 ص 14.
وأيضا رواه عنه الذهبي في ترجمة عبد الله بن لهيعة من كتاب سير أعلام النبلاء: ج 8 ص 22.
وللحديث مصادر وصور أخر يجدها الباحث تحت الرقم: " 1012 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 83 ط 2.
[ 176 ]
علي ؟ - [ يقوله ] مرارا - وأظنه كان بعثه لحاجة - فجاء بعد فظننت أن له [ إليه ] حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه وجعل يساره ويناجيه [ حتى قبض من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهدا ] (1).
(1) رواه ابن أبي شيبة في المصنف في الحديث الثالث من مناقب أمير المؤمنين ج 7 ص 494 ط بيروت ورواه عنه المتقي الهندي في كنز العمال 13 / 146.
ورواه أحمد وابنه عبد الله في الحديث 96 من مسند ام سلمة من كتاب المسند 6 / 300 ورواه أيضا في الحديث 294 من الفضائل عن ابن أبي شيبة.
ورواه النسائي في الحديث 153 و 154 من خصائص أمير المؤمنين ص 273.
ورواه إسحاق في مسنده 4 / 212 / ب.
ورواه أبو يعلى في مسنده 12 / 364 برقم 6934 عن ابن أبي شيبة.
ورواه الحاكم من طريق أحمد في المستدرك 3 / 138 وصححه هو والذهبي.
ورواه أبي نعيم في أخبار اصبهان 2 / 250 وابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 3 / 17 - 20 برقم 1036 - 1040 بأسانيد عن الدارقطني وأبي يعلى وأحمد.
ورواه السيوطي اللالئ 1 / 193 عن الدارقطني.
وللحديث شواهد كثيرة.
[ 177 ]
في إعطائه الراية يوم خيبر
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لاعطين الرأية غدا رجلا يفتح الله على يديه.
فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب ؟ قالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله.
قال: فأرسلوا إليه.
فلما جاء بصق في عينيه ودعا [ له ] فبرء حتى كأن لم يكن به وجع أعطاه الرأية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم على أن يكونوا مثلنا ؟ قال: على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عليهم فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
أخرجاه الشيخان (1).
وقوله: يدوكون أي يخوضون ويموجون.
وعنه (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لاعطين الراية رجلا يحب الله رسوله يفتح الله على يديه.
(1) رواه البخاري في الحديث الاول من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب بدء الخلق تحت الرقم: " 3465 " من صحيحه بشرح الكرماني: ج 14، ص 241 ط بيروت، وفي طبعة: ج 5 ص 22.
ورواه مسلم في الحديث السادس من با ب مناقب علي عليه لسلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 2407 " من صحيحه: ج 7 ص 121، وفي ط الحديث ج 4 ص 1871.
(2) ظاهر تعبير المصنف هو رجوع الضمير إلى سهل بن سعد، وبعد ختام الحديث يقول: خرجه مسلم.
والظاهر أنه سهو منه فإن مسلم لم يرو هذا المتن عن سهل بن سعد في باب مناقب علي عليه السلام من كتاب الفائل من صحيحه بل رواه في الباب المذكور عن أبي هريرة اللهم إلا أن يكون مسلم رواه في باب آخر من صحيحه عن سهل بن سعد فليتفحص.
[ 178 ]
قال عمر: فما أحببت الامارة إلا يومئذ فتشارفت فدعا عليا فأعطاه إياها وقال: إمش ولا تلتفت.
فسار ولم يلتفت فصرخ برسول الله صلى الله عليه وسلم: على ما أقاتل ؟ فقال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل.
خرجه مسلم (1).
وعنه قال: خرجنا إلى خيبر، وكان عامر يرتجز القوم وهو يقول: والله لو لا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فثبت الاقدام / 24 / أ / إن لاقينا وأنزل السكينة علينا فقال [ رسول الله ] صلى الله عليه وسلم: من هذا ؟ فقالوا: عامر.
فقال: غفر الله لك يا عامر - [ قال سهل بن سعد: ] وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل خصه إلا استشهد -.
فقال عمر: يا رسول الله لو متعتنا بعامر ؟ فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه - وهو ملكهم ؟ - وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذ الحروب أقبلت تلهب [ قال سهل ] فنزل عامر إليه فقال: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر فوقع سيف عامر في ترس مرحب فذهب ليسفك له ؟ فوقع سيفه على الاكحل فكان فيها نفسه ! ! ! فقال نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: بطل عمل قتل نفسه.
فجئته وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله قال ناس من أصحابك: بطل عمل عامر.
فقال صلى الله عليه وسلم: بل له أجره مرتين.
[ قال: ] ثم أرسلني [ رسول الله ] إلى علي [ آتيه به ] وقال (2): " لاعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله - أو يحبه الله ورسوله ؟ - " فأتيته وهو أرمد، فجئت به أقوده
(1) رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة في باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 3405 " من صحيحه: ج 4 ص 1871، وفي ط: ص 121.
(2) هذا هو الظاهر، وفي أصلي: ثم أرسلني إلى علي فألفيته وهو أرمد، فقال: لاعطين الراية اليوم رجلا...
[ 179 ]
وهو أرمد، فبصق في عينيه وأعطاه الراية، وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب [ شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب ] الابيات، فقال علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث [ ظ ] غابات كريه المنظرة أكيلكم [ ظ ] بالسيف كيل السندرة ثم ضربة ضربة فلق به رأسه إلى عض السيف بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فلم يبرح حتى فتح الله عليه.
وهذا الحديث ورد من طرق كثيرة بعبارات مختلفة وروايات عن جماعة من أجل الصحابة وقد اقتصرنا على هذا القدر (1).
(1) والحديث رواه الحاكم بسنده عن جابر في فضائل علي عليه السلام من المستدرك: حج 3 ص 38.
وقد رواه ابن عساكر بأسانيد كثيرة عن جماعة من الصحابة: منهم أبو هريرة الدوسي.
الثاني سهل بن سعد الانصاري.
الثالث سلمة بن الاكوع.
الرابع بريدة بن الحصيب الاسلمي.
والخامس عبد الله بن عمر بن الخطاب.
السادس عبد الله بن العباس.
والسابع عمران بن الحصين أبو النجود.
والثامن أبو سعيد الخدري.
والتاسع أبو ليلي الانصاري مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
العاشر سعد بن أبي وقاص الزهري.
والحادي عشر عمر بن الخطاب.
وقد صرح غير واحد من المحققين بأن كل حديث يرويه مثل هذه العدة من الصحابة أو الصحابيات فهو متواتر.
[ 181 ]
في اختصاصه بحمل لواء الحمد يوم القيامة و [في] لبسه ثياب الصيف في الشتاء، و[ثياب] الشتاء في الصيف و [في] وقوفه بين سيدنا إبرهيم والنبي صلى الله عليه وسلم في ظل العرش، وأنه يكسى إذا كسي النبي صلى الله عليه وسلم
عن محدوج بن زيد الذهلي (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أما علمت يا علي أن أول من دعى [ به ] يوم القيامة [ يدعى ] بي فأقوم / 24 / ب / عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة.
ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الامم يحاسبون يوم القيامة ثم أبشرك بأنك [ ظ ] أول من يدعى بك لقرابتك مني [ ومنزلتك عندي ] فيدفع إليك لوائي لواء الحمد وهو أول لواء يسار به بين السماطين، آدم وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف سنة سنامه ياقوتة حمراء وقبضته قبضة بيضاء وزجه درة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ذوابة في المشرق وذوابة في المغرب والثالثة في وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر: الاول بسم الله الرحمن الرحيم الثاني الحمد لله رب العالمين الثالث لاإله إلا الله محمد رسول الله.
طول كل سطر ألف سنة فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم عليه السلام في ظل العرش ثم تكسى حلة [ خضراء ] من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الاب أبوك إبراهيم ونعم الاخ أخوك علي.
(1) هذا هو الصواب الذي جاء في غير واحد من مصادر الحديث، وفي أصلي: " يزيد الذهلي ".
وفي ترجمة الرجل من كتاب الصابة: ج 3 ص 367: " محدوج " بمهملة ساكنة وآخره جيم [ هو ] ابن زيد الهذلي...
[ 182 ]
أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت.
خرجه الامام أحمد في كتاب المناقب (1).
وفي رواية أخرجها الملا [ عمر ] في سيرته [ وسيلة المتعبدين ]: قيل: يا رسول الله كيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد ؟ فقال: فكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتى صبرا كصبري وحسنا كحسن يوسف وقوة كقوة جبرئيل (2).
وعن جابر بن سمرة أنهم قالوا: من يحمل رايتك يا رسول الله يوم القيامة ؟ قال: من عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها في الدنيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (3).
أخرجه نظام الملك في أماليه (4).
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كسى نفرا من أصحابه ولم يكس عليا فكأنه رآى في وجهه ما أنكره ؟ فقال: يا علي أما ترضى أنك تكيسى إذا كسيت وتعطى إذا أعطيت (5).
وكان [ عليه السلام ] يلبس لباس الصيف في الشتاء [ لباس ] الشتاء في الصيف ! ! ! وعن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: كان أبي بسمر مع علي وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له / 25 / أ /: لو سألته ؟ فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلت: يا رسول الله إني أرمد فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد.
فما وجدت حرا ولا بردا بعد ! ! !
(1) رواه أحمد بن جعفر القطيعي - المترجم في لسان الميزان: ج 1، ص 145 - في زيادات كتاب الفضائل في الحديث: " 252 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 179، ط قم.
(2) لا ععد لي بالرواية على هذا السياق، كما لم يتيسر لي مراجعة كتاب وسيلة المتعبدين تأليف ملا عمر بن محمد بن خضر.
(3) وللحديث مصادر وأسانيد، وقد رواه بأسانيد جمة ابن عساكر في الحديث: " 209 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 164، ط 2.
ورواه أيضا محمد بن سليمان من أعلام القرن الثالث في الحديث: " 440 " في اجزء الرابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 110 / أ / وفي ط 1: ج 1، ص 515.
(4) لم أظفر بعد على أمالي نظام الملك، ولكن مما ذكرناه في التعليقات علم أن للحديث مصادر وأسانيد.
(5) لم أجد لصدر الحديث مصدرا.
[ 183 ]
وقال: لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
خرجه الامام أحمد في المناقب (1).
(1) رواه أحمد في الحديث: " 73 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 47 ط قم.
وأيضا رواه أحمد في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 778 و 1117 " من كتاب المسند: ج 1، ص 99 و 133.
ورواه أيضا القطيعي في الحديث: " 206 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 141.
ورواه محمد بن سليمان من أعلام القرن الثالث في الحديث: " 404 و 575 " في الجزء (5) من كتابه مناقب علي عليه لسلام الورق 119 / ب / و 134 / أ / وفي ط 1، ج 2 ص 15 و 88 وأيضا رواه محمد بن سليمان في الحديث: " 998 " في الجزء السابع من مناقبه.
ورواه أيضا العاصمي في الفصل: " 5 " من كتاب زين الفتى ص 405.
ورواه ابن عساكر بأسانيد كثيرة في الحديث: " 258 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 215 - 224.
[ 185 ]
في سد الابواب الشارعة إلى المسجد إلا بابه (1)
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الابواب إلا باب علي خرجه الترمذي (2).
(1) كذا في مقدمة المصنف، وأما في هذا المقام من أصلي فليس للباب ذكر، وأحاديث سد الابواب أيضا لم تكن هاهنا، بل كانت مدرجة في الباب التاسع والعشرون الآتي فنقلناها إلى هنا، وفقا لمقدمة المصنف.
ولحديث سد الابواب مصادر وأسانيد كثيرة ورواه أيضا البخاري - ولكن بتذبذب كما هو عادته حول مناقب أهل البيت عليهم السلام - في ترجمة أيوب بن بشير من التاريخ الكبير: ج 1، ص 408.
ورواه الحموئي في آخر الباب: " 41 " من السمط الاول من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 208 ثم قال: إن حديث سد الابواب رواه نحو من ثلاثين رجلا من الصحابة.
أقول: ويجد الباحث حديث سد الابواب مرويا عن أحد وعشرين صحابيا تحت الرقم: " 323 " وما بعده وما استدركناه عليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 175 - 306 ط 2.
وإن مد الله في عمرنا وأظفرنا بمخطوطات القدماء فلعلنا نستخرج حديث جميع ثلاثين صحابيا الذين أشار إيهم الحموئي أو أكثر.
وقد ألف فيه رسائل منها القول المسدد لابن حجر، وشد الاثواب للسيوطي المطبوع في ضمن كتاب الحاوي للسيوطي.
(2) رواه الترمذي في الحديث: " 22 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم: " 3732 " من سننه: ج 5 ص 641، وبشرح الاحوذي: ج 13، ص 176.
ورواه أيضا النسائي بأسانيد في الحديث: " 38 - 44 " من كتابه خصائص علي عليه السلام ص 98 - 106، ط بيروت بتحقيقنا.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بأسانيد، في الحديث: " 19، و 42 و 47 " من فضائل علي عليه السلام =
[ 186 ]
وعن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال: سدوا هذه الابواب إلا باب علي.
فتلكم في ذلك ناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الابواب غير باب علي وقد تكلم في ذلك ناس وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشئ فاتبعته.
خرجه الامام أحمد (1).
= من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 12131، و 12154، و 12159 " من كتاب المصنف: ج 12، ص 64، و 73، و 75، ط 1.
وقد علقنا حرفيا حديث ابن حبان وابن أبي شيبة وأبي يعلى وأحمد بن حنبل على الحديث: " 155 " من كتاب خصائص علي عليه السلام ط بيروت ص 287.
ومن أراد المزيد فعليه بما رواه ابن عساكر في الحديث: " 1178 " وما بعد من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 163، ط 2.
(1) رواه أحمد في الحديث: " 26 " من مسند زيد بن أرقم من كتاب المسند: ج 4 ص 319 ط 1.
ورواه أيضا بعينه في الحديث: " 109 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 72 ط قم.
ورواه الخوارزمي بسنده عن أحمد في أواخر الفصل: " 29 " من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 235 ط الغري.
ورواه أيضا النسائي في الحديث: " 38 " من كتابه خصائص علي عليه السلام ص 98.
ورواه الحافظ ابن حجر عن النسائي في السنن الكبرى كما في كتابه لقول المسدد ص 21.
وأيضا قال ابن حجر في القول المسد: هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته.
وذكر الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة ص 383 ما لفظه: وبالجملة فالحديث ثابت لا يحل لمسلم أن يحكم ببطلانه، وله طرق كثيرة جدا قد أوردها صاحب الآلي [ المصنوعة السيوطي قريبا من ثلاثين طريقا، من ص 364 - 354 ].
وقد صحح [ الحاكم ] حديث زيد بن أرقم [ وأقره الذهبي ] في المستدرك: [ ج 3 ص 125 ].
وكذلك [ أخرجه ] الضياء [ المقدسي ] في المختارة.
وإعلاله بميمون [ كما قاله ابن الجوزي ] غير صحيح، فقد وثقه غير واحد، وصحح له الترمذي.
وأما حديث ابن عمر [ الذي ضعفه ابن الجوزي بهشام بن سعد ] فقد رواه أحمد [ في مسند ابن عمر تحت الرقم: " 4797 " ] في كتاب المسند: [ ج 2 ص 26، وفي طبعة أحمد شاكر: ج 7 ص 16 ] بإسناد رجاله ثقات، وليس فيه هشام بن سعد.
=
[ 187 ]
وعن ابن عمر (رض) [ أنه ] قال: لعلي بن أبي طالب ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة أحب الناس إليه وولدت له سيدا شباب أهل الجنة.
وسد الابواب إلا بابه في المسجد.
وأعطاه الراية يوم خيبر.
خرجه الامام أحمد (1).
وعن عمر بن الخطاب (رض) مثله وأخرجه [ عنه ] ابن السمان في الموافقات (2).
= والكلام على رد ما قاله ابن الجوزي يطول وفيما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالى.
(1) أخرجه أحمد في أوائل مسند ابن عمر تحت الرقم: " 4797 " من كتاب المسند ج 2 ص 26 ط 1، وفي ط بتحقيق أحمد شاكر: ج 7 ص 16.
وليراجع الحديث: 78 و 134، من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.
وليلاحظ أيضا الحديث: " 328 " من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 278 ط 2.
(2) كما في الحديث: " 245 " من فضائل علي من كتاب الفضائل ص 173.
وكما في الحديث: " 335 " من ترجمة علي من تاريخ دمشق: ج 1، ص 297 ب ط 2، وكما في آخر الفصل: " 19 " من مناقب علي عليه السلام للخوارزمي ص 238 ط الغري.
[ 189 ]
[ في ] تنويه الملائكة باسمه يوم بدر وبأنه [ كان ] إذا سار في سرية سار جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا ينصرف حتى يفتح [ الله ] عليه و [ في ] اختصاصه بحمل راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي المشاهد كلها
عن أبي جعفر محمد بن علي [ عليهما السلام ] قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان علي صاحب راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر - [ و ] قال الحكم: و [ في ] المشاهد كلها - أخرجه الامام أحمد (2).
(1) ورواه أيضا ابن عدي كما رواه عنه السيوطي في فضائل علي عليه السلام في كتاب الآلي المصنوعة: ج 1، ص 189.
ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: " 197 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 158، ط 2.
(2) رواه عبد الله بن أحمد في الحديث: " 228 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 160 ط قم.
وأيضا رواه عبد الله في الحديث: " 281 " من الكتاب ص 203 ولكن لم يذكر جملة: " قال الحكم يوم بدر والشاهد كلها ".
ورواه ابن سعد في ترجمة علي عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى: ج 3 ص 14، عن قتادة أنه قال: إن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي كل مشهد.
ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة العبسي من كتاب الكامل: ج 1 / الورق 82 / / وفي ط 1: ج 1، ص 240 ط دار الفكر.
[ 190 ]
وعنه قال: كسرت يد علي يوم أحد فسقط اللواء من يده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضعوه في يده اليسرى فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة (1).
وعن الحسن [ بن علي عليهما السلام أنه ] قال حين قتل علي: لقد فارقتم ] اليوم رجلا ما سبقه الاولون بعلم ولا أدركه الآخرون (2) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالسرية ؟ وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا ينصرف حتى يفتح الله على يده.
خرجه الامام أحمد و [ أخرجه أيضا ] أبو حاتم (3) [ وهذا لفظه ]: ولما قتل [ علي عليه لسلام ] قام الحسن خطيبا فقال: والله لقد قتلتم رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى والله ما سبقه أحد كان قبله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالسرية وذكر الحديث.
(1) ورواه المخب الطبري وقال: " أخرجه الحضرمي " كما في فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 2 ص 138.
وببالي أن الحديث مذكور في كتاب الارشاد أو كشف الغمة فراجع.
(2) وفي الحديث حذف جلي.
(3) أما أحمد فرواه في الحديث الثالث من مسند الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: " 1720 " من كتاب المسند: ج 1، ص 199، ط 1.
وأيضا رواه أحمد في كتاب الزهد، ص 133.
وأيضا رواه أحمد في الحديث: " 45 و 135 - 136، و 148 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 29 و 90 و 99.
وأما أبو حاتم بن حبان فرواه في عنوان: " ذكر خروج علي إلى أعداء الله الكفرة " من صحيحه: ج 2 / الورق 180 / أ /.
وأخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث.
" 31 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: " 12143 " من كتاب المصنف: ج 12، ص 67، ط 1.
وأخرجه أيضا بأسانيد الطبراني في ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: " 2719 - 2725 " من المعجم الكبير: ج 3 ص 80 - 82، طبعة بغداد.
وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدا يجد الطالب كثيرا منها في الحديث: " 1495 " من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 397 وما بعدها.
[ 191 ]
في اختصاصه بالقتال على تأويل القرآن و [ في ] اختصاصه بسد الابواب الشارعة إلى المسجد إلا بابه (1)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول / 25 / ب /: إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
[ ف ] قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا.
قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا ولكن خاصف النعل - وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها -.
خرجه [ أبو ] حاتم (2).
(1) وليعلم أن أحاديث سد الابواب التي نقلناها إلى الباب: " 27 " كانت في أصلي مذكورة هاهنا، بعد قوله: " خرجه [ أبو ] حاتم " ومن أجل عدم ملائمتها لما هاهنا، ومن جهة ذكر المصنف في المقدمة أن الباب السابع والعشرين هو باب ذكر أحاديث سد الابواب، علمنا أنه حصل هاهنا سهو من الكاتب أو من صحاف الكتاب، فأخر ما هو مقدم، ولما ذكر أرجعنا أحاديث سد الابواب إلى الباب: " 27 ".
(2) خرجه أبو حاتم بن حبان في عنوان: " ذكر أن قتال علي بن أبي طالب [ كان ] على تأويل القرآن " من فضائل علي من صحيحه: ج 2 / الورق 180 / أ /.
وللحديث أسانيد كثيرة ومصادر جمة يجد الطالب كثيرا منها في الحديث: (1178) وما بعده وتعليقاته من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج 3 ص 163 - 173، ط 2.
[ 193 ]
[ في ] أنه حجة الله على امته وأنه [ باب ] مدينة العلم وأنه أكثر الامة علما
عن أنس بن مالك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآى عليا مقبلا فقال: يا أنس.
قلت لبيك.
قال: هذا المقبل حجتي على أمتي يوم القيامة.
خرجه النقاش (1).
وقد قال عليه السلاة والسلام: أنا دار الحكة وعلي بابها.
خرجه الترمذي (2).
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا دار الحكمة وعلي بابها (3).
أخرجه صاحب المصابيح في الحسان (4).
(1) وليراجع الحديث: " 800 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 273 ط 2.
(2) رواه الترمذي في الحديث: (17) من فضائل علي من كتاب المناقب من سننه: ج 5 ص 637.
وانظر الحديث: " 990 " وما علقناه عليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 461 ط 2.
وليراج أيضا الحديث " 203 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 138، ط قم.
(3) هذا هو الصواب الموافق لما في مناقب علي عليه السلام من كتاب المصابيح لبغوي، وفي أصلي: " أنا دار العلم ".
(4) ذكره الحسين بن محمد البغوي في مناقب علي عليه السلام في الحديث " 4742 " من كتاب المصابيح: ج 4 ص 174، ط دار الفكر.
ورواه أيضا القطيعي كما في الحديث: " 203 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 138، ط قم.
[ 194 ]
وأخرجه أبو عمر [ ابن عبد البر ] وقال: أنا مدينة العلم [... ] - وزاد - فمن أراد العلم فليأته من بابه (1).
وعن معقل بن يسار قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل لك في فاطمة نعودها ؟ فقلت: نعم.
فقام متوكئا علي حتى دخلنا عليها فقلنا: كيف تجدينك ؟ قالت: اشتد حزني فاشتدت فاقتي وطال سقمي.
قال عبد الله بن أحمد / 26 / أ / بن حنبل: وجدت هذا الحديث بخط أبي [ أنه ] قال [ لها ]: أوما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (2).
أو قال: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
وعن عطاء وقد قيل [ له: أ ] كان في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد أعلم من علي ؟ قال: ما أعلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: والله لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في الشر العاشر.
خرجه أبو عمر (3).
وعنه وقد سأله الناس فقالوا: أي رجل كان علي ؟ قال: كان ملئ جوفه علما وحلما وبأسا ونجدة مع قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خرجه الامام أحمد في المناقب (4).
= واظر الحديث: " 775 " من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 253.
(1) انظر تفسير آية المودة للخفاجي ص 212.
(2) وانظر آخر الفصل الرابع من مقدمة كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 37 ط 1.
وليراجع أيضا الحديث: " 1052 " وتعليقاته من ترجمة علي عيه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 30 ط 2.
وليلاحظ أيضا الحديث: " 1098 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 68 ط 2.
(3) وليراجع الفصل " 5 " من كتاب زين الفتى ص 323.
وأيضا يلاحظ الفصل السابع من مناقب علي عليه السلام للخوارزمي ص 38 ط الغري.
وفي الحديث: " 1063 " وما بعده وتعليقاته من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام أيضا شواهد.
(4) ما وجدت الحديث في فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل طبعة قم.
وهذا مع الحديث التالي رواه أيضا أبو عمر في أوائل ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 39.
وليراجع أيضا كتاب بيان العلم - لابي عمر - ص 150.
[ 195 ]
ولما أراد عمر (رض) رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر قال له علي: إن الله يقول: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) [ 15 / الاحقاف 46 ] وقال: (وفصاله في عامين) [ 14 / لقمان: 31 ] فالحمل ستة أشهر والفصال في عامين.
فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر.
خرجه القلعي (1).
وعن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن.
خرجه الامام أحمد (2).
وعن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا شيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر فقلت: يا شيخ من أدركت [ من الصحابة ] ؟ قال عمر (رض).
قلت: فما غزوت ؟ قال: اليرموك.
قلت: فحدثني بشئ سمعته.
قال: خركت مع فتية حجاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لامير المؤمنين عمر [ ف ] أدبر وقال: اتبعوني فتبعناه حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب حجرة منها فأجابته امرأة فقال: أثم أبو حسن ؟ قالت: لا.
قال فأدبر وقال: اتبعوني.
فمازال [ يتفحص عنه ] حتى انتهى إليه وهو يسوي التراب فقال: مرحبا بأمير المؤمنين.
فقال: إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون.
قال ألا أرسلت إلي ؟ قال: إنا [ أولى أن ] نأتيك.
قال: يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه ! قال عمر: فإن الابل يخدج.
قال [ علي ]: واليض تمرض.
فلما أدبر قال عمر: اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن في جنبي ! ! ! أخرجه البختري [ وهو أبو جعفر محمد بن عمر والمترجم تحت الرقم: (1152) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 123 ] (3).
(1) لم يصل كتب القلعي ولكن لحديثه مصادر كثيرة.
(2) رواه عبد الله بن أحمد في الحديث: " 222 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 155، ط قم.
وقد أخرج الحافظ أحمد بن جعفر الختلي المتوفى سنة: " 365 " في جزء من حديثه قال: حدثني أبو الفضل يحيى بن عبد الله المقدمي حدثني عبيد بن عقيل حدثنا قرة بن خالد: عن عطية عوفي قال: ما كانت معضلة في الاسلام إلا دعي لها علي بن أبي طالب.
(3) رواه الحافظ ابن عساكر في حرف الميم في ترجمة محمد بن الزبير من تاريخ دمشق.
ورواه أيضا الحموئي في الباب: " 64 " من السمط الاول من فرائد السمطين ج 1، ص 342 ط بيروت بتحقيقنا.
وليراج كتاب الغدير: ج 6 ص 43 ط بيروت.