[ 197 ]
في إحالة / 26 / ب / جميع الصحابة عما يسألون عنه من العلوم عليه
عن ابن أذينة قال: أتيت عمر فسألته: من أين أعتمر ؟ فقال: إسأل عليا. فسأله. أخرجه ابن السمان في الموافقة (1).
وعن ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: إسأل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم.
فقال: يا أمير المؤمنين ! جوابك أحب إلي.
قال: بئس ما قلت لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصه بالعلم ويقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذه عنه (2).
وسئلت عائشة رضي الله عنها: عن المسح على الخفين ؟ فقالت: إئت عليا فاسأله.
خرجه مسلم (3).
(1) ورواه أيضا عن ابن السمان المحب الطبري في كتاب الرياض النضرة: ج 2 ص 195، وفي ذخائر العقبى ص 79.
ورواه مسندا ابن حزم في كتاب المحلى: ج 7 ص 76 كما في الغدير ج 6 ص 249.
ورواه أيضا أبو عمر في أواسط ترجمة علي عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 43.
ورواه أيضا الحافظ السروي في عنوان: " قضاياه [ عليه السلام ] في عهد عمر " من كتابه مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 364 ط بيروت.
(2) وانظر الحديث: " 275 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل - لاحمد بن حنبل - ص 197، ط قم.
وراج أيضا الحديث: " 410 - 411 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 369 - 370 ط 2.
(3) رواه مسلم في " باب التوقيت في المسح على الخفين " من كتاب الطهارة تحت الرقم: " 376 " من صحيحه: ج 1، ص 233.
[ 198 ]
وعن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: أتي عمر بإمرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فردها علي وقال: هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ؟ ولعلك اتنهرتها أو أخفتها.
قال: كان ذلك.
قال: أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال: لا حد على معترف بعد ثلاثة من قيد أو حبس أو تهدد، فلا إقرار له، فخلا سبيلها.
(1) وعن أبي ظبيان قال: شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي بإمرأة قد زنت فأمر برجمها فلقيهم علي رضي الله عنه فقال لهم: ما هذه ؟ قالوا: زنت فأمر عمر برجمها.
فانتزعها علي من أيديهم وردهم فرجعوا إلى عمر فقالوا: ردنا علي فقال: ما فعل هذا إلا لشئ فأرسل إليه فجاء فقال: رفع الله القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المبتلى حتى يعقل ؟ قال: بلى.
فقال: فهذه مبتلاة بني فلان ولعله أتاها وبها ما بها.
قال: لا أدري ثم ترك رجمها ! ! (2).
وعن مسروق أن عمر أتي بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال وقال: لا يجتمعان أبدا.
فبلع [ ذلك ] عليا فقال: إن كانا جهلا [ السنة ] فلها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما / 27 / أ / فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب.
فخطب عمر فقال: ردوا الجهالات إلى السنة.
فرجع إلى قول علي (3).
(1) يأتي عن المصنف في آخر هذا الباب أن الحديث وما بعده جميعه خرجه ابن السمان.
ورواه الخوارزمي في أول الفصل السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 39.
وليراج كتاب الغدير: ج 6 ص 101 - 103، ط بيروت.
(2) للحديث مصادر، وقد رواه أحمد بن حنبل في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 183، و 1327، و 1360 " من كتاب المسند: ج 1، ص 154، و 279 و 335 و 348.
وأيضا رواه أحمد في الحديث: " 327 و 350 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.
ورواه أيضا العاصمي في الفصل: " 5 " من كتاب زين الفتى ص 322.
واظر عنوان: " قضايا أمير المؤمنين عليه السلام في عهد عمر " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 366 ط بيروت.
وراجع أيضا كتاب الغدير ج 6 ص 93 و 110، و 126، ط بيروت.
(3) ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 50.
[ 199 ]
وعن محمد بن زياد قال: كان عمر حاجا فجاءه رجل [ شاكيا و ] قد لطمت عنيه فقال: من لطم عينك ؟ قال: علي بى أبي أبي طالب.
فلم يسأله [ عمر ] لم لطمه فجاء علي والرجل عنده فقال: هذا الرجل [ كان ] يطوف بالبيت وهو ينظر إلى الحرم في الطواف.
فقال عمر: لقد نظر بنور الله (1).
وعن ابن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعها مائة دينار وقالا لها: لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع.
فلبثا حولا ثم جاء أحدهما إليها وقال: إن صاحبي قد مات فدفعي إلي الدنانير فأبت فنفل ؟ عليها بأهلها فلم يزل بها حتى دفعتها إليه.
ثم لبثت حولا آخر فجاء الآخر وقال: ادفعي إلي الدنانير.
فقالت: إن صاحبك جاءني وزعم أنك قد مت فدفعتها إليه.
فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليها وقال: ما أراك إلا ضامنة.
فقالت: أنشدك الله أن تقضي بينا وارفعنا إلي علي بن أبي طالب ! ! ! فرفعهما إلي علي فعرف أنهما مكرا بها فقال [ للرجل ]: أليس قلتما [ لها ]: لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه ؟ قال: بلى.
قال: فإن مالك عندها حتى تجئ بصاحبك حتى تدععها إليكما.
فذهب [ الرجل ] فلم يعد (2).
وعن موسى بن طلحة أن عمر اكتمع عنده مال فقسمه وفضلت منه فضلة فاستشار أصحابه في ذلك الفضل ؟ فقالوا: نرى أن تمسكه فإن احتجت إلى شئ كان عندك.
(1) والحديث رواه أيضا ابن الاعرابي والهروي كما رواه ابن الاثير في مادة: " عين " من كتاب النهاية قال: وفي حديث عمر: " أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي فاستعدى عليه عمر، فقال [ عمر ]: ضربك بحق أصابتك عين من عيون الله ".
قال ابن الاثير: أراد خاصة من خواص الله عز وجل ووليا من أوليائه.
وقال ابن الارابي: يقال: أصابته من الله عين أي أخذه الله.
(2) ورواه الحافظ الاقدم أبو بكر ابن أبي شيبة في عنوان: " الرجلان يودعان الشئ " في كتاب البيوع والاقضية تحت الرقم: " 3322 " من كتاب المصنف: ج 7 ص 324 ط 1.
ورواه أيضا الحافظ السروي في مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 378 ط بيروت.
ورواه العلامة الاميني في الغدير ج 6 ص 227 ط بيروت نقلا عن المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 197، وفي ذخائر العقبى ص 80 وعن ابن الجوزي في كتاب الذكياء ص 18، وأخبار الظراف ص 19.
ورواه أيضا الخوارزمي في أواخر الفصل السابع من مناقبه ص 54 وفي ط ص 60.
[ 200 ]
[ قال: وكان ] علي في القوم لا يتكلم فقال عمر (رض): مالك لا تتكلم يا أبا الحسن ؟ قال: قد أشار [ إليك ] القوم.
قال: فإني أرى أن تقسمه.
فقسمه (1).
وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي - وقد سأله عن شئ فأجابه -: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا [ أ ] الحسن ! ! ! (2).
وعن يحيى بن عقيل قال: كان عمر يقول لعلي - إذا سأله ففرج عنه -: لا أبقاني الله بعدك يا علي (3).
وعنه عن علي أنه قال لعمر (رض): يا أمير المؤمنين إن سرك أن تلحق بصاحبيك فقصر الامل وكل دون اشبع / 27 / ب / وقصر الازار وارقع القميص واخصف النعل تلحق بهما (4).
خرج ذلك جميعه ابن السمان (5).
وعن محمد بن يحيى بن [ حبان بن ] منقذ (6) قال: كان ابن [...... ] تحته هاشمية
(1) ورواه أيضا سبط ابن الجوزي في كتاب تذكرة الخواص ص 257، ط ص 87.
وقريبا منه رواه الحافظ السروي في عنوان: " قضاياه [ عليه السلام ] في عهد عمر " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 363.
ورواه معنى أحمد بن حنبل في أوائل مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 725 " من كتاب المسند: ج 1، ص 94.
ورواه أيضا المحاملي في أوائل الجزء الثالث من أماليه الورق 92 / / وعلقناه على المختار: " 26 " من كتاب نهج السعادة: ج 1، ص 122.
(2) رواه ابن عساكر بسنده عن أبي سعيد وسعيد بن المسيب في الحديث: " 1079 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 50 ط 2.
وليراج ما أورده العلامة الاميني تحت الرقم: " 8 " من كتاب الغدير: ج 6 ص 56 ط بيروت.
(3) رواه الخوارزمي مسندا في الفصل السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 60 وليلاحظ ما أورده العلامة الاميني في نوادر الاثر تحت الرقم: " 8 " من الغدير ج 96.
(4) رواه الخوازمي مسندا في الفصل: " 24 " من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 262.
(5) لم يطبع بعد كتب ابن السمان ولم نظفر بمخطوطها بعد.
(6) ومحمد بن يحيى هذا من رجال الصحاح الست مترجم في تهذيب التهذيب: ج 9 ص 507.
وليراجع أيضا ترجمة حبان بن واسع بنحبان بن منقذ، ومنقذ بن قيس المدني من كتاب تقريب التهذيب، وتهذيب التهذيب ج 2 ص 170، وج 10، ص 317.
والحديث رواه الحافظ السروي في عنوان: " قضاياه [ عليه السلام ] في عهد عثمان " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 371 ط بيروت وقال في آخره: فتحرجت الانصارية من اليمين وتركت =
[ 201 ]
وأنصارية ثم مات على رأس الحول فقالت [ الانصارية ]: لم تنقض عدتي [ فادعت الميراث ] فارتفعوا إلى عثمان فقال: هذا ليس لي به علم ! ! ! فارتفعوا إلى علي فقال [ لها ] علي: تحلفين على منبر النبي صلى الله عليه وسلم أنك لم تحيضين ثلاث حيضات ولك الميراث.
فحلفت وأشركت في الميراث.
أخرجه ابن حرب الطائي (1).
= الميراث.
ورواه المحب الطبري في أواخر الفصل السادس من فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: 2 ص 146، وفيه: وعن محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ [ أنه كانت ] تحته امرأتان هاشمية وأنصارية... " (1) لعلي بن حرب بن محمد بن علي بن حيان الطائي - المولود سند (175) المتوفى عام: (265) - ترجم كثيرة في مصادر عديدة يجدها الطالب في تعليق ترجمته من كتاب تاريخ الاسلام ج 4 ص 137.
[ 203 ]
[ في ] أنه [ عليه السلام ] أقضى الامة [ في أنه ] دعا له النبي صلى الله عليه وسلم حين ولاه اليمن و [ في ] أنه لم يكن احد من الصحابة يقول سلوني سواه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أقضى أمتي علي.
أخرجه [ البغوي ] في المصابيح في الحسان (1).
وعن عمر بن الخطاب " رض " قال: أقضانا علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرجه السلفي (2(.
(1) ما وجدت الحديث في كتاب المناقب من المصابيح ج 4 ط دار المعرفة بيروت.
ولكن للحديث مصادر أخر وشواهد وأسانيد يجدها الطالب تحت الرقم: 1072، وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 44 - 48.
وكذلك في الباب السابع من مناقب علي عليه السلام للخوارزمي شواهد.
وقد رواه أيضا عبد الله بن عمر وشداد بن أوس كما رواه عنهما محمد بن خلف أبو بكر وكيع القاضي المتوفى سنة: " 306 " في كتاب أخبار القضاة: ج 1، ص 88 قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض قال: حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمان ابن البيلماني عن أبيه: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضى أمتي علي.
[ و ] حدثنا السري بن عاصم أبو سهل قال: حدثنا بشر بن زاذان أبو أيوب قال: حدثنا عمر بن الصبح عن بريد بن عبد الله عن مكحول: عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضى أمتي علي.
(2) وهذا القول عن عمر مستفيض وقد رواه عنه جماعة ورواه عنه وكيع القاضي بأسانيد في كتاب أخبار القضاة: 1، ص 89 88.
[ 204 ]
وعن معاذ بن جبل (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: تخصم الناس بسبع ولا يحاجك أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله وأووفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية.
أخرجه الحاكمي (1).
وعن سعيد بن المسيب قال: لم يكن أحد من الصحابة يقول سلوني إلا علي.
أخرجه الامام أحمد في المناقب والبغوي في المعجم (2).
وعن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يقول: سلوني والله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أو في سهل أو في جبل.
خرجه أبو عمر (3).
وعن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء فقلت: يا رسول الله تبعثني إلى قوم تكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء ؟ قال: إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك.
قال [ علي ]:
= ورواه أيضا عمر بن شبة في ترجمة عمر، من كتابه تاريخ المدينة: ج 2 ص 706 ط 1.
ورواه أيضا ابن سعد، وعلقناه على الحديث: ".
8.
1 " من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 51.
ورواه أيضا أبو عمر في أوائل ترجمة أمير المؤمنين من الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 39 (1) رواه أبو الخير في الباب: " ! 34 " من كتابه الاربعين المنتقى.
ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: " 160 " من ترجمة أمير المؤمونين عليه السلام.
- 2) أما أحمد فرواه في الحديث: " 220 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 153.
وأما رواية البغوي فلم أجدها في مناقب علي عليه السلام من كتاب المصابيح، ولم يتيسر لي تصفح جميع أبوابه.
ولحديث البغوي مصادر يجدها الطالب تحت الرقم: " 1052 " من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 30 طبعة 2.
(3) رواه أبو عمر في أوائل ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من الاسبيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 40.
وأيضا رواه أبو عمر في كتاب بيان العلم: ج 1، ص 114.
ورواه عنه وعن جماعة آخرين العلامة الاميني في كتاب الغدير: ج 6 ص 193، ط بيروت.
[ 205 ]
فما شككت في قضاء بن اثنين.
وفي رواية: " إن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك " قال: ثم وضع يده على فمه / 28 / أ /: أخرجه الامام أحمد (1).
وعنه أيضا قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت: يا رسول الله [ تبعثني ] إلى اليمن قاضيا وهم ذوو أسنان وأنا شاب ولا علم لي بالقضاء ؟ فوضع يعد على صدري وقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما تسمع من الاول فإنك إذا فعلت ذلك بعد.
أخرجه الاسماعيلي والحاكمي (2).
[ و ] عن زر بن حبيش قال: جلس اثنان يتغديان مع أحدهما خمسة أرغفة و [ مع ] الآخر ثلاثة أرغفة وجلس إليهما ثالث واستأذنهما في أن يصيب من طعامهما (3) فأذنا له فأكلوا على
(1) رواه باختلاف في بعض الالفاظ في الحديث: " 218 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 152.
وقريبا منه رواه أبي شيبة في كتاب أقضية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الرقم: " 9147 " من كتاب المصنف: ج 10، ص 167، ط 1.
ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: " 501 " في الجزء الخامس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 119 / ب / وفي ط 1: ج 1 ص 13.
وأيضا رواه محمد بن سليمان في الحديث: " 1104 " في الجزء السابع من مناقب علي عليه السلام الورق 225 / أ / وفي ط 1: ج 2 ص 605.
وللحديث مصادر أخر وأسانيد يجد الطالب كثيرا منها تحت الرقم: " 1020 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 490 ط 2.
(2) أما الحاكمي فرواه في الباب: " 12 " من كتابه الاربعين المنتقى.
وأما الاسماعيلي وهو أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني المتوفى بعام " 371 " فلم أتمكن من مراجعة معجمه.
(3) وفي الاستيعاب: ج 3 ص 1105، ط 1 القاهرة بتحقيق علي محمد البجاوي: فلما وضعا الغداء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم [ عليهما ] فقالا [ له ]: اجلس للغداء.
فجلس وأكل معهما، واستوفوا في أكلهم الارغفة الثمانية، فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم....
[ 206 ]
السواء واستوفوا الارغفة الثمانية فقام الرجل ودفع إليهما ثمانية دراهم وقال: خذا هذا عوضا مما أكلت [ من طعامكما ].
فتنازعا فقال صاحب الارغفة الخمسة: لي خمسة دراهم ولك ثلاثة.
فقال صاحب الثلاثة: لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين ! ! ! فترافعا إلى علي رضي الله عنه فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الارغفة الثلاثة: قد عرض عليك [ صاحبك ] ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بالثلاثة.
فقال: لا والله لا رضيت منه إلا بمر الحق.
فقال علي: ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة.
فقال الرجل: سبحان الله يا أمير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة ولم أرض وأشرت علي بثلاثة فلم أرض وتقول الآن: لا يجب لك إلا درهم ؟ فقال، عرض عليك أن تأخذ الثلاثة صلحا فلم تقبل وقلت: لا أرضى إلا بمر الحق.
ولا يجب بمر الحق إلا درهم واحد.
فقال الرجل: عرفني بمر الحق حتى أقبله.
فقال: أليس الثمانية أرغفة أربعة وعشرون ثلثا ؟ أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الاكثر منكم أكلا ولا الاقل فتحملون في الاكل على السواء.
قال: بلى.
قال: فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة / 28 / ب / وأكل الضيف ثمانية ثلاث سبعة أثلاث الذي لصاحبك والثلث الذي كان لك فقال الرجل: رضيت الآن يا أمير المؤمنين.
خرجه القلعي (1).
وعنه رضي الله عنه أن أربعة وقعوا في حفرة حفرت ليصطادوا فيها الاسد فسقط فيها أولا رجل فتلق بآخر فتعلق الآخر بآخر حتى سقط فيها أربعة فجرحهم الاسد فماتوا من جراحته فتنازع أولياؤهم حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقضي بينكم [ ثم قال: ] اجمعوا من القبائل الذي حفروا البئر ربع الدية وثلثها ونصفها دية كاملة فللاول ربع الدية لانه أهلك من فوقه وللذي يليه ثلثها لانه أهلك من فوقه وللربع دية كاملة.
فأبوا وأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقوه عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة
(1) لم أقف بعد علي كتب القلعي، ولكن لحديثه مصادر وأسانيد، فقد رواه أبو عمر سمندا في أوائل ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من الاستعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 41.
[ 207 ]
فقال: أنا أقضي بينكم وتحبى ببرده ؟ فقال رجل من القوم: إن عليا قضى بيننا فلما قصوا عليه القصة أجازه.
خرجه الامام أحمد في [ الحديث: " 358.. " من فضائل علي من كتاب ] المناقب.
وعن حميد بن عبد الله بن يزيد المدني قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم قضاء قضى به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأعجبه ثم قال: الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت.
خرجه الامام أحمد في [ الحديث: " 235 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب ] المناقب [ ص 168، ط 1 ] والله أعلم (1)
(1) رواه أحمد في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 573 - 574 و 1063، و 1309 " من كتاب المسند: ج 1، ص 77 و... و... وفي ط أحمد شاكر: ج 2 ص 24 و 236 و 327.
ورواه أيضا في الحديث: " 358 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص... وأيضا رواه القطيعي في زيادات كتاب الفضائل تحت الرقم: " 217 " من فضائل علي عليه السلام ص 152، ط قم.
وأيضا في الحديث: " 235 " من كتاب الفضائل ص 167، ط قم.
ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة في كتاب الديات تحت الرقم: " 7921 " من المصنف: ج 9 ص 400 ط 1.
ورواه أيضا حرفيا في كتاب أقضية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الرقم: " 9145 " من المصنف ج 10، ص 175.
والحديث رواه البيهقي بأسانيد في عنوان: " ما ورد في البئر جبار والمعدن جبار " من كتاب الديات، من السنن الكبرى: ج 8 ص 111 - 112، ط 1.
ورواه أيضا ابن المغازلي ولكن بسند آخر عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الله المازني ؟ كما في الحديث: " 329 " من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 288.
ورواه أيضا السروي في عنوان: " قضايا أمير المؤمنين في حيات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 355.
وبمعنى لفظ المصنف هذا، جاء الحديث: " 157 " من تكتاب صحيفة الرضا - عليه السلام - ص 146، وجاء في تعليق الحديث ذكذ مصادر له.
ورواه أيضا عن أحمد محب الطبري في مناقب علي عليه السلام من كتاب الرياض النرة: ج 2 ص 265 وذخائر العقبى ص 20.
ورواه أيضا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، عن القيعي في جزء له، كما في تعليق الطباطبائي على كتاب الفضائل ص 168، طبعة قم.
[ 209 ]
فيما خص به من الاختصاص بما لم يخص به أحد من الصحابة ولا غيرهم سواه ووقايته للنبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولبسه ثوبه ونومه مكانه
وروى أبو سعد في شرف النبوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا، أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا [ صهرا ] مثلي، وأوتيت زوجة صديقة مثل بنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك [ ظ ] ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم (1).
وأخرج معناه الامام علي بن موسى الرضا في مسنده بزيادة من لفظه [ وهي ]: يا علي أعطيت ثلاثا لم يجتمعن لغيرك: مصاهرتي وزوجك وولديك والرابعة: لولاك ما عرف المؤمنون (2).
قوله: " لولاك / 29 / أ / ما عرف المؤمنون " معناه يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه (3) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره: هو أول عربي وأعجمي صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف.
وهو [ الذي ] صبر معه يوم فر غيره.
وهو الذي غسله وأدخله في قبره.
خرجه أبو عمر (4).
وقريبا منه رواه الخوارزمي في الحديث السادس من الفصل: " 19 " من مناقبه ص 209.
(2) صحيفة الرضا ح 156 و 157 ص 76، وعيون أخبار الرضا 2 / 52 ح 188، وفرائد السمطين 1 / 142، ومقتل الحسين للخوارزمي 1 / 109 في الفصل السادس، والمناقب لابن المغازلي ح 97 ص 67.
(3) وهذا يستفاد مما تواتر عنه عليه السلام من قوله: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
(4) رواه أبو عمر في أول ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 =
[ 210 ]
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت في علي خمسا وهو أحب إلي من الدنيا وما فيها: أما واحدة فهو تباتي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من الساب (1) وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولده تحته.
وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.
وأما الرابة فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي عز وجل.
وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان.
أخرجه الامام أحد [ في الحديث: " 255 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب ] المناقب [ ص 182 ط قم ] (2).
وعن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه سبعة رهط (3) فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا [ وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء ] - وهو يومئد صحيح قبل أن يعمى - قال: فابتدروا يبحدثون (4) ولا أدري ما قالوا - قال: - فجاء [ ابن عباس ] ينفض ثوبه وهو يقول: تف وأف وقعوا في رجل خص
= ص 27.
ورواه أيضا الحاكم في فضائل علي عليه لسلام من كتاب المستدرك: ج 3 ص 111.
(1) تكأة على زنة همزة: ما يتكأ ويعتمد عليه، من عصى وقوس ونحوهما، ومنها المتكأ الذي يعتمد عليه، وهو المخدة.
وهذا الحديث جاء بنحو آخر تحت الرقم: " 34 " من كتاب صحيفة الرضا، ص 98.
(2) رواه أحمد - أو تلميذ ابنه - في الحديث: " 255 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 182، ط قم.
ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث " 339 " في الجزء الثاني من مناقب علي عليه السلام الورق 93 - 94 / ب / وفي ط 1: ج، ص 439.
وأيضا رواه محمد بن سليمان في الحديث: " 1072 " في الجزء السابع من كتاب المناقب الورق 216 / أ / وفي ط 1: ج 2، ص 559.
(3) كذا في أصلي، وفي أكثر طرق الحديث: " تسعة رهط ".
وفي رواية الطبراني في بالمعجم الكبير: " فجاءه سبعة نفر... ".
(4) كذا في أصلي، غير أن ما وضعناه بين المعقوفات كان ساقطا منه وأخذناه من مستدرك الحاكم.
وفي المحكي عن ابن عساكر في كتاب الاربعين الطوال: " فانتدؤا " أي جلسوا في النادي.
وفي تفسير فرات بن إبراهيم: " فانتبذوا ".
[ 211 ]
بعشر خصال (1): قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لابعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " فاستشرف لها من استشرف ! ! فقال: أين علي ؟ قالوا.
هو يطحن بالرحاء قال: وما كان أحد يطحن عنه ؟ (2) [ قال: ] فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا وأعطاه إياه فجاء بصفية بنت حيي.
قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة (3) فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه " (4).
وقال لبني عمه: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ " - قال: وعلي معه جالس - فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
فتركه ثم أقبل على رجل [ رجل ] منهم وقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
/ 29 / ب / فقال له: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
[ قال: ] وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [ 33 / الاحزاب: 33 ].
[ قال: ] وشرى علي نفسه فلبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله، فجاء أبو بكر وعلي نائم - قال: - وأبو بكر يحسب أنه نبي الله - قال: فقال: [ يا نبي الله.
قال: فقال علي: ] إن نبي الله [ قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه.
قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار (5).
(1) كذا في أصلي: وفي كتاب الفضائل والمسند - وتاريخ دمشق نقلا عنهما -: أف وتف وقعوا في رجل له عشر... " وفي رواية المحاملي - على ما في تاريخ دمشق -: " أف أف يقعون في رجل له عشر... " (2) كذا في أصلي، وفي حديث المحاملي - برواية ابن عساكر -: " قالوا: هو في الرحا يطحن.
[ قال: ] وما كان أحدكم ليطحن ؟... ".
(3) ومثله في غير واحد من طرق الحديث، وفي بعض المصادر: " بسورة البراءة ".
(4) كذا في غير واحد من طرق الحديث، وفي حديث المحاملي: " ولكن لا يذهب بها رجل إلا رجلا هو مني وأنا منه ".
(5) هذا هو الظاهر الموافق لما في كتاب الفضائل، وفي أصلي: " وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال علي: أين نبي الله ؟ قال: فانطلق نحو بئر ميمون... "
[ 212 ]
قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان [ يرمى ] رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور (1) قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت [ كنت ] تتضور وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك - فقال [ له ] علي: أخرج معك يا رسول الله ؟ فقال نبي الله [ صلى الله عليه وسلم: لا.
فبكى علي فقال له نبي الله: ] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ؟ [ إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ] (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي ألا وأنت خليفتي (3).
وقال: سدوا أبواب المسجد إلا باب علي.
[ قال: فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ] (4).
[ قال: ] وقال [ له ]: من كنت مولاه فعلي مولاه.
قال وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضى عن أصحاب الشجرة وعلم ما في قلوبهم [ ف ] هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟ [ قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر - حين قال: ائذن لي فلاضرب عنقه - قال: أو كنت فاعلا ؟ وما يدرك لعل قد أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ] (5).
(1) ما بين المعقوفين كان ساقطا من أصلي وأخذناه مما ورد في روايات الباب عن سائر المصادر.
ويتضور: يتلوى من وجع الضرب.
(2) ما بين المعقوفات كان قد سقط من أصلي وأخذناه من رواية أحمد في كتاب الفضائل والمسند، وعن تاريخ دمشق: ج 1، ص 209 ط 2.
(3) كذا في أصلي.
(4) ما بين المعقوفين أخذناه من مصادر الحديث - عدا لفظة: " قال " في أوله فإنها مأخوذة فقط من الحديث: " 23 " من خصائص النسائي.
(5) كما في الآية: (18) من سورة الفتح: (48): (لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا).
وما بين المعقوفين قد كان سقط من أصلي وهو موجود في جميع ما ظفرنا عليه من طرق الحديث.
=
[ 213 ]
= وللحديث - كما علمت مما مر إجملا - مصادر وثيقة فقد رواه أحم بن حنبل في مسند عبد الله بن عباس تحت الرقم: " 3062 - 3063 " من كتاب المسند: ج 1، ص 330 ط 1.
وأيضا رواه أحمد في الحديث: " 291 " من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 212 ط قم.
ورواه بسنده عن أحمد الحاكم - وصححه هو والذهبي - في المستدرك وذيله -: ج 3 ص 132.
ورواه أيضا البلاذري في الحديث: " 43 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أنساب الاشراف: ج 2 ص 106، ط بيروت بتحقيقنا.
ورواه أيضا الحافظ النسائي في الحديث: " 23 " من كتاب خصائص علي عليه السلام ص 69 ط بيروت بتحقيقنا.
ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي.
ورواه أيضا المحاملي.
ورواه عنهما - وعن غيرهما - ابن عساكر تحت الرقم: " 248 - 249 " - وما حولهما - من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 202 وما حولها من ط 2.
وأيضا رواه ابن عساكر في كتابع الاربعين الطوال كما في الباب: " 62 " من كتاب كفاية الطالب ص 241.
ومثله رواه أبو بكر القاضي عمرو بن علي المتوفى سنة (267) في فضائل علي عليه السلام تحت الرقم: (1189) و (1351) من كتاب السنة ص 551 و 589.
ورواه أيضا المحب الطبي نقلا عن أحمد والنسائي وابن عساكر في الموافقات والاربعين الطوال، كما في مناقب علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 3 ص 154.
ورواه أيضا الحافظ الطبراني في مسند عبد الله بن العباس تحت الرقم " 12563 " من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 168 / ب / وفي ط بغداد: ج 12 ص 77.
وأيضا رواه الطبراني في كتاب المعجم الاوسط كما رواه عنه الحفظ الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 119.
ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير سورة الفتح من تفسيره.
وأيضا كثيرا من فقرات الحديث رواه بأسانيد متعددة الحافظ الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل.
وروى بعض فقراته بسند آخر البزار كما رواه عنه وعن أبي يعلى ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية: ج 8 ص 337 وربما يستطيع المتركز على مطالعة كتب القدماء من المحدثين والؤرخين أن يؤلف رسالة حول أسانيد الحديث، فقد وجدت فقرات الحديث في كتب كثيرة جدا ولكن ما وجدت مساعدا على جمعها.
[ 215 ]
[في] وقايته للنبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولبسه ثوبه ونومه مكانه
قال ابن عباس - وهو ما ذكره ابن إسحاق - لما رأت قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأنصار من غيرهم بغير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين [ و ] عرفوا أنهم قد نزلوا دارا وأصابوا بهم منعة فحدثوا [ ظ ] لخروج النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا بدار الندوة - التي كانت قريش لا يقضي أمرا إلا فيها - يتشاورون ما يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إبليس قد /.
3 / أ / تصور لهم في صورة شيخ نجدي فوقف على الباب فلما رأوه قالوا: من الشيخ ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي استعدتم عليه فحضر ليسمع وعسى أن لا يعدمنكم منه رأي.
فقالوا: أجل ادخل.
فدخل معهم.
[ فتكلموا ] فقال: قائل [ منهم ]: احبسوه في الحديث وأغلقوا عليه بابا وتربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله [ مثل ] زهير والنابغة ومن مضى من الموت.
فقال الشيخ النجدي: ما هذا برأي والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي غلقتم دونه إلى أصحابه فيثبون عليكم وينزعونه فانظروا غير هذا الرأي.
فقال قائل [ منهم ]: نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا فما نبالي أين يذهب إذا غاب عنا (2)
(1) كذا هاهنا في أصلي، ولم يعقد المصنف - عند ذكره تعداد أبواب الكتاب في مقدمته - بابا للمطالب المذكورة هاهنا، بل أدرج جميع ماهنا في الباب: (33) المتقدم.
(2) ما بين المعقوفات مأخوذ مما رواه الطبري عن ابن إسحاق - على ما يظهر من سياق كلامه - في تاريخه: ج 2 ص 370 ط بيروت.
وبمعناه رواه الحافظ الحسكاني بأسانيد في تفسير الآية: (20) من سورة البقرة والآية: (30) من =
[ 216 ]
فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي ألم تروا إلى حسن حديثه وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به ؟ والله لئن فعلتم ذلك ما آمن أن يحل على حي من أحياء العرب فيغلب عليهم بذلك حتى يبايعوه عليه ثم يسير بهم إليكم ! ! ! فقال أبو جهل: أرى أن نأخذ من كل قبيل فتى جليدا نسيبا وسيطا فيهم ثم نعطي كل فتى سيفا صارما ثم يعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم.
فقال الشيخ النجدي: القول ما قاله هذا الرجل لا أرى غيره.
فتفرق القوم على ذلك.
فأتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبيت الليلة على فراشك الذي تبيت عليه.
فلما كان العتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلما رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي: نم على فراشي واتشح بردي هذا الحضرمي الاخضر فإنه لا يحصل لك شئ تكرهه.
- وكان عليه الصلاة والسلام ينام في برده ذلك -.
قال: فاجتمعوا وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب في يده وأخذ الله على أبصارهم فلا يرونه ؟ / 30 / ب / فجعل يثير ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلوا هذه الآيات من سورة ياسين: (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع التراب على رأسه ثم انصرف حيث أراد.
فأتاهم آت وقال: ما تنتظرون هاهنا ؟ قالوا: محمد.
قال: خيبكم الله والله لقد خرج محمد عليكم وما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته ! ! ! فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ثم شرعوا يطلعون [ فراش النبي ] فيرون عليا على الفراش متشحا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا محمد نائما عليه برده ! ! !
= سورة الانفال في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 96 و 211 ط 1.
ومثله - أو ما يقاربه - رواه محمد بن الحسن الطوسي بأسانيد في أول الجزء: (16) من أماليه: ج 1، ص 458.
[ 217 ]
فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فقالوا: والله لقد صدقنا الذي أخبرنا.
وأنزل الله (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) [ 30 / الانفال ].
وذكر الامام أبو حامد الغزالي رحمه الله في كتاب إحياء علوم الدين في باب فضيلة الايثار [ منه ] (1) قال: ولما بات علي رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختار كلاهما الحياة فأحباها ! ! ! فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ! ! ! اهبطا إلى الارض فاحفظاه من عدوه.
[ فنزلا إلى الارض ] فكان جبرئيل عليه السلام عند رجليه وميكائيل عند رأسه وجبرئيل يادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ؟ ! ! ! وأنزل الله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد) [ 207 / البقرة: 2 ].
(1) ذكره الغزالي في باب فضيلة الايثار من كتابه: إحياء علوم الدين: ج 3 ص 238.
ورواه مسندا الحافظ الحسكاني في تفسير الآية: " 207 " من شورة البقرة، في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 96، ط 1.
وللحديث شواهد أخر يجدها الطالب في تعليقنا على الحديث من كتاب شواهد النزيل.
[ 219 ]
فيما نزل في شأنه [ عليه السلام ] من الآيات
عن ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية [ فلهم أحرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ]) [ 274 / البقرة: 2 ] قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت معه أربعة دراهم / 31 / أ / فأنفق في الليل درهما وفي النهار درهما وفي السر درهما وفي العلانية درهما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على هذا ؟ فقال: أن استوجب على الله ما وعدني.
قال: إن ذلك لك فنزلت الآية (1).
وتابع ابن عباس مجاهد وابن السائب ومقاتل.
ومنها قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [ 55 / المائدة: 5 ].
نزلت فيه [ عليه السلام ] أخرجه الواحدي [ في شأن نزول الآية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 148 ] (2).
(1) وليراجع ما أورده الحافظ الحسكان بطرق كثيرة في تفسير الآية الكريمة من كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 109، وما بعدها.
(2) بل وردت في شأن نزول الآية الكريمة أخبار كثيرة عن جماعة من الصحابة والانصار، والتابعين لهم بإحسان، والحد المشترك منها متواتر، وقد أوردها عن جماعة من الصحابة والتابعين الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 161 - 193، ط 1، وإليك أسماؤهم: الاول منهم حبر الامة عبد الله بن عباس.
الثاني أنس بن مالك الانصاري خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الثالث محمد ابن الخنفية.
=
[ 220 ]
ومنها قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) [ 18 / السجدة: 32 ] قال ابن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط.
وعنه أن الوليد [ قال ] لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط لسانا فقال له علي: اسكت إنما أنت فاسق تقول الكذب.
فأنزل الله ذلك تصديقا لعلي.
قال قتادة لا والله ما استووا في الدنيا ولا في الآخرة.
خرجه الواحدي (1).
ومنها قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين) الآية: [ 61 / القصص: 28 ] (2).
ومنها قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) [ 96 / مريم: 19 ] قال ابن الحنفية: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته.
أخرجه الحافظ السلفي.
(3).
= الرابع عطاء بن السائب.
الخامس الامام محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام.
السادس الصحابي اعظيم عمار بن ياسر.
السابع الصحابي جابر بن عبد الله الانصاري.
الثامن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
التاسع الصحابي الكبير المقداد بن الاسود الكندي.
العاشر الصحابي العظيم أبو ذر الغفاري.
وقد صرح جماعة من محققي أهل السنة بأن مثل هذا العدد يحصل التواتر.
(1) رواه الواحدي في تفسير الآية الكريمة في كتاب أسباب النزول، ص 263 وفي ط ص 291.
وقد أخرجه الحافظ الحسكاني بأسانيد كثيرة في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل ج 1، ص 445 - 454 ط 1.
(2) وانظر ما أورده الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، 436 ط 1.
(3) وليراجع الاحاديث المستفيضة التي أوردها الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 359 - 368 ط 1،.
[ 221 ]
ومنها قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) الآية [ 19 / الحج: 22 ] وعن أبي ذر أنه كان يقسم لنزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
خرجه البالسي (1).
ومنها قوله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) الآية: [ 22 / الزمر: 39 ] [ نزلت ] في علي وحمزة وفي أبي لهب وأولاده فعلي وحمزة شرح الله صدرهما للاسلام وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم.
ومنها قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا) الآية: [ 7 - 8 / الانسان: 76 ] نزلت في علي (3).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير.
(4) أخرجه الامام أحمد في المناقب.
(1) رسم الخط من هذه الكلمة في أصلي غامض، ولكم ذلك لا يضر، لان الحديث جاء بألفاظ واضحة بأسانيد ومصادر، يجدها الطالب في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 387 ط 1.
(2) كما في تفسير الآية الكريمة في كتاب أسباب النزول ص 307.
(3) وليلاحظ تفسير سورة الدهر في كتاب شواهد التنزيل، ففيه ما تشتهيه نفوس المؤمنين وتقر به أعينهم.
(4) كذا في أصلي، وفي الحديث: (236) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل - تأليف أحمد بن حنبل -: " إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ".
والحديث من زيادات أحمد بن جعفر القطيعي تلميذ عبد الله بن أحمد.
وللحديث مصادر كثيرة وأسانيد يجدها الطالب في الفصل السادس وتعليقه من مقدمة كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 48 - 54 ط 1.
=
[ 222 ]
= وما ورد من الروايات الدالة على نزول آيات كثيرة من القرآن الكريم في شأن أمير المؤمنين علي عليه السلام كثيرة ويعجبني أن أذكر هاهنا ما ذكره الخطيب البغدادي في كتابه الاسماء المبهمة، ص 472 قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد الدمشقي قال: أخبرني جدي قال: أخبرنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي قال: أخبرنا محمد بن حماد الطهراني قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عمر [ و ]: عن الحسن قال: نزلت (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحارم) [ 19 / التوبة: 9 ] في العباس وعلي وعثمان وشيبة، تكلموا في ذلك فقال العباس: ما أراني إلا تاركا سقايتنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا [ على ] سقايتكم فإن لكم فيها خيرا.
وقريبا منه رواه الخطيل قبله بسنده عن النعمان بن بشير.
وما رويناه هنا عن الخطيب رواه أيضا الطبري في الآية الكريمة من تفسيره.