[ 247 ]

الباب الاربعون (1)

في الحث على محبته، والزجر عن بغضه وفيه أورد أن النظر إليه عبادة وتعميم النبي صلى الله عليه وسلم له بيده

 [ و ] (2) قد تقدم في الخصائص التي اختص [ عليه السلام ] بها طرف من ذلك منها قوله عليه السلام: من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني.

 وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبني وأحب هذين وأمهما وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

 أخرجه الامام أحمد والترمذي (3).

 


(1) كذا في أصلي المخطوط هاهنا، وفي مقدمة المصنف منه الباب التاسع والثلاثون.

 (2) هذا هو الظاهر، وفي أصلي [ و ] قد تقدم طرف من ذلك في الخصائص التي اختص بها، منها قوله عليه السلام: " من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ".

 وليلاحظ ما تقدم آنفا في آخر الباب المتقدم، وكذا ما تقدم في أواسط الباب التاسع.

 (3) جاء الحديث في أوائل مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (576) من كتاب المسند: ج 1، ص 77 ط 1، وفي طبعة 2: ج 2 ص 25.

 وأيضا جاء الحديث مثل ما هنا تحت الرقم: 307) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 وأما الترمذي فرواه في الحديث: (22) من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم: (3733) من سننه: ج 5 ص 641.

 وللحديث أسانيد وثيقه ومصادر جمة عتيقة، وقد رواه الطبراني في الحديث: (129) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2654) من كتاب المعجم الكبير: ج 3 ص 43 طبعة بغداد.

 وأيضا رواه الطبراني عند ذكر شيخه محمد بن خلاد في المعجم الصغير: ج 2 ص 70.

 = 


[ 248 ]

وعنه [ عليه السلام ] أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي [ أنه ] لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا مناق.

 خرجه مسلم وأبو حاتم(1).

 


= ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن بزرج من تاريخ إصبهان: ج 1 ص 191، ط 1.

 ورواه أيضا الدولابي في الحديث: (225) في آخر كتابه الذرية الطاهرة الورق 40 / أ / وفي ط 1، ص 167.

 ورواه أيضا أبو المعالي محمد بن علي بن الحسين العلوي البغدادي في المجلس 13، من كتابه عيون الاخبار الورق 42 / ب /.

 وأخرجه أيضا ابن الغطريف في جزء له موجود في المجموعة: (13) من مجاميع المكتبة الظاهرية.

 وأيضا أخرجه البشنجي عفيف بن محمد في جزء من حديثه محفوظ في المجموع: (18) من مجاميع المكتبة الظاهرية.

 وأيضا أخرجه أبو محمد عبد الرحمان بن أبي شريح الانصاري المتوفى سنة (392) في الاحاديث المائة الموجودة في المجموعة: (170) من المكتبة الظاهرية.

 وأخرجه أيضا الضياء بأسانيد خمسة أو ستة في كتابه الاحاديث المختارة.

 وأخرجه أيضا ابن الاثيز في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أسد الغابة: ج 4 ص 29 ط 1.

 وأخرجه أسضا الذهبي في ترجمة علي بن جعفر تحت الرقم: 5799) من كتاب ميزان الاعتدال: ج 2 ص 220، وفي ط: ج 3 ص 117.

 وأخرجه أيضا الخطيب في ترجمة نصر بن علي الجهمي تحت الرقم: (7255) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 287 ثم قال: قال أبو عبد الرحمان عبد الله [ بن أحمد بن حنبل ] لما حدث نصر بن علي بهذا الحديث أمر المتوكل بضربه ألف سوط ! ! ! وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة.

 ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفوها عليه موسى.

 ثم قال الخطيب: إنما أمر المتوكل بضربه لانه ظنه رافضيا ! ! ! فلما علم أنه من أهل السنة تركه ؟ ! والقصة ذكرها أيضا ابن حجر في ترجمة نصر بن علي من كتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 430.

 وللحديث مصادر وأسانيد أخر يجد الطالب بعضها في فضائل علي عليه السلام من كتاب بحار الانوار: ج 43 ص 271 - 306.

 (1) والحديث - أو ما هو في معناه - رواه أربعة من مؤلفي الصحاح السنية، كما رواه قبلهم وبعدهم جماعة أخر من حفاظ القوم في مصادر غير محصورة.

 = 


[ 249 ]


= أما مسلم فرواه في باب: (إن حب علي والانصار من الايمان) في مقدمة صحيحه: ج 1، ص 60.

 وأما أبو حاتم ابن حبان فرواه في فضائل علي عليه السلام من صحيحه ج 2 / الورق 177 / ب /.

 وأيضا رواه النسائي بأسانيد في باب: (علامة الايمان) من منتخب صحيحه: ج 8 ص 116.

 وأيضا رواه النسائي بأسانيد في الحديث " 100 " وما بعده من فضائل علي عليه السلام من كتاب خصائص علي صلوات الله عليه ص 187، بتحقيقنا.

 الثالث من أرباب الصحاح السنية الذي روى الحديث هو الترمذي فإنه رواه في الحيث: (26) من باب فضائل علي من كتاب المناقب تحت الرقم: (3736) من سننه ج 5 ص 643 و 645.

 الرابع من رواة الحديث من أرباب الصحاح هو ابن ماجة القزويني فإنه رواه في فضائل علي عليه السلام في الحديث: (114) في مقدمة سننه ج 1.

 وممن رواه بأسانيد قبل هؤلاء، هو أبو بكر ابن أبي شيبة، فإنه رواه في الحديث: (1، و 51 و 53) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12112، و 12163، و 12165) من كتاب المصنف: ج 12، ص 57 و 77.

 ورواه أيضا الحميدي في الحديث: (58) من سننه ج 1، ص 31.

 ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (642 و 731 و 1062) من كتاب المسند: ج 1، ص 84 و 95 و 128) ط 1.

 وأيضا رواه أحمد في الحديث: (71 و 84 و 103، و 181 و 188، و 208 و 224 و 229 و 292) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 وأيضا رواه ابن أبي الدنيا القرشي في الحديث: (62) من النسخة المنقوص الاول من كتابه مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ص 36 بتحقيقنا.

 ورواه أيضا بأسانيد الحافظ محمد بن سليمان من أعلام القرن الثالث والرابع في الحديث: (658 و 978 و 985) في آخر الجزء الخامس وفي الجزء السادس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 148 / ب / و 200 / ب / و 201 / ب / وفي ط 1، ج 2 ص 181 و 479.

 ورواه أيضا محمد بن محمد بن نعمان العكبري بثلاثة أسانيد في أول ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الارشاد، ص 25.

 ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (31 و 445) من مسنده: ج 1 / الورق 21 / أ / و 31 / ب / وفي ط 1: ج 1، ص 251 و 347.

 وقد رواه الحافظ ابن عساكر بأنيد كثيرة في فضائل علي عليه لاسلام تحت الرقم: (682 - 713) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 190 - 211).

 


[ 250 ]

وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن.

 خرجه الترمذي (1).

 وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق / 35 / ب /.

 أخرجه الامام أحمد في المسند (2).

 وعن المطلب بن خنطب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرباها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني.

 خرجه الامام أحمد في المناقب (3).

 وعن الحارث الهمدان قال: رأيت عليا [ صعد ] على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم النبي الامي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

 خرجه ابن فارس (4) [ وأبو يعلى في الحديث: " 184 " من مسند علي عليه السلام من


= ومن أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظ أبو نعيم في ترجمة زر بن حبيش من حلية الاولياء: ج 4 ص 185، أو بما أورده في كتابه صفة النفاق، المخطوطة.

 وقد أوردنا أكثر أحاديث كتاب صفة النفاق في تعليق الحديث: (100) وما بعده من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الحفظ النسائي فليراجعه من أراد المزيد.

 - 1) رواه الترمذي في الحديث السادس من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم: (3718) من سننه ج 5 ص 635.

 (2) رواه أحمد في الحديث: (39) من مسند أم سلمة من كتاب المسند ج 6 ص 292 ط 1.

 وأيضا رواه أحمد في الحديث: (223 و 292) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 156، و 214 ط قم.

 ورواه بسنده عنه ابن عساكر تحت الرقم: (707) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج 2 ص 207 ط 2.

 (3) رواه أحمد بن جعفر القطيعي في ذيل الحديث: (188) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 126، ط قم.

 ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: (706) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 207 ط 2.

 (4) لم يصل إلي بعد كتب ابن فارس، ولكن الحديث حرفيا رواه أبو يعلى الموصلي في مسند علي عليه


[ 251 ]

مسنده ج 1، ص 447 ط.

 ] وعن جابر بن عبد الله قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا.

 خرجه الامام أحمد في المناقب والترمذي (1).

 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا نعرف المنافقين نخن معشر الانصار ببغضهم لعلي بن أبي طالب (2).

 وفي رواية: كنا نعرفهم بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله والتخلف عن الصلاة وبغضهم لعلي بن أبي طالب.

 خرجه ابن شاذان (3).

 


= السلام من مسنده: ج 1 / الورق 31 / ب /.

 (1) هكذا جاء الحديث تحت الرقم: (208) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 143، ط قم والظاهر أنه من رواية عبد الله بن أحمد.

 وأما الترمذي فرواه عن أبي سعيد الخدري في فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم: (3117) من سننه: ج 5 ص 635.

 ورواه أيضا الحافظ محمد بن سليمان في الحديث: (965 و 979) في أواخر الجزء السادس أو أواسط الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 199 / ب / و 201 / أ / وفي ط 1: ج 2 470 و 479 - 473.

 255 ورواه ايضا الحافظ ابن عساكر، بأسانيد تحت الرقم: (729) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 221 ط 2.

 (2) ولحديث أبي سعيد هذا مصادر كثيرة، ورواه الترمذي في الحديث الخامس من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب تحت الرقم: (3771) من سننه ج 5 ص 635.

 وقريبا منه رواه أحمد بن حنبل في الحديث: (103) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 68 ط قم.

 ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في تفسير الآية: (30) من سورة محمد، من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 2179 ط 1.

 ورواه أيضا بأسانيد الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (722) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 219 - 221 ط 2.

 (3) لعل ابن شاذان هذا، هو أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن - الواقع في سلسلة سند الحديث التالي برواية أبي الخير الطالقاني في الباب: (13) من كتابه الاربعين المنتقى - المترجم في كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 234.

 وذكره أيضا المحقق النجاشي في فهرسه.

 


[ 252 ]

وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يستمسك بالقضيب الاحمر الذي غرسه [ الله ] في جنة عدن، فليستمسك بحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

 أخرجه الامام أحمد في المناقب.

 (1) وعن ابن عباس (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.

 أخرجه الملا (2).

 وعن أنس بن مالك قال: دفع علي بن أبي طالب إلى بلال درهما ليشتري به بطيخا قال: فاشتريت به فأخذ البطيخة [ ظ ] فقورها فوجدها مرة فقال: يا بلال رد هذا إلى صاحبه واتني بالدرهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إن الله عز وجل أخذ بحبك ؟ على البشر والشجر والثمر فمن أجاب إلى حبك عذب وطاب وما لم تجب خبث ومر وإنني أظن أن هذه مما لم تجب.

 أخرجه الملا (3).

 وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم ]: إن السعيد كل السعيد من أحب عليا / أ / في حياته وبعد مماته.

 


(1) هكذا جاء الحديث برواية أحمد بن جعفر القطيعي تحت الرقم: (253) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 181، ط قم.

 ورواه أيضا الحاكم النيسابوري - كما في الباب: (13) من كتاب الاربعين المنتقى لابي الخير الطالقاني.

 ورواه أيضا بسنده عن الحاكم الحموئي في الباب: (38) من السمط الاول من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 186، ط 1.

 ورواه الخوارزمي بسند آخر عن زيد بن أرقم في الباب السادس من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 35 ط الغري.

 ورواه ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (605) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 98 - 102، ط 2 وقد أخرجناه في تعليقه عن مصادر.

 (2) وقد أخرجه أيضا ابن عساكر في الحديث: (610) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 103، ط 2.

 (3) لم يك يحضرني كتاب ملا عمر بن خضر بن محمد، حين كتابة هذه التعليقة، وكذلك ليس في ذكري مصدر للحديث، ولكن قرأته في مصدر أو في مصادر.

 


[ 253 ]

خرجه الامام أحمد (1).

 وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي طوبي لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

 أخرجه ابن عرفة (2).

 


(1) هكذا جاء الحديث في ذيل الحديث: (243) من فضائل علي عليه السلام منت كتاب الفضائل ص 172، طبعة قم.

 ورواه محققه في تعليقه عن مصادر.

 وللحديث مصادر، وقد تقدم له مصادر في تعليق الباب: (71) في الورق 19 / أ /.

 ورواه أيضا الخوارزمي بسنده عن الطبراني في آخر الفصل السادس من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 37.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان بسند آخر وبزيادات في متنه في أواسط الجزء الثاني تحت الرقم: (127) من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 45 / ب / وفي ط 1: ج 1، ص 207.

 (2) وللحديث مصادر، وقد أخرجه الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي - المتوفى عام: (257) المترجم في تهذيب التهذيب: ج 2 ص 293 - في جزء من حديثه.

 ورواه الحموئي بسنده عنه بتاريخ سنة: (256) في الباب: (22) من السمط الاول من كتاب الفضائل ص 206 طبعة قم.

 وأخرجه الطباطبائي دام عزه في تعليقه إشارة عن مصادر، قال: وأخرجه القاضي دانيال في الجزء الثالث من مشيخته.

 وأخرجه أيضا المبارك بن عبد الجبار في الطيوريات الورق 170 / أ /.

 وأخرجه أيضا طرا بن محمد الزينبي في المجلس الثاني من أماليه الورق....

 كلهم أخرجوه بأسانيدهم عن الحسن بن عرفة.

 ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي في مسنده.

 ورواه أيضا الخطيب في ترجمة سعيد بن محمد الوراق تحت الرقم: (4656) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 72.

 وأيضا رواه الخطيب في كتابه موضح أوهام الجمع والتفريق: ج 2 ص 273.

 ورواه عنهما الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (713) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 211 ط 2.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان تحت الرقم: (981) في الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 201 / أ / وفي ط 1: ج 2 ص 282.

 


[ 254 ]

وعن سعيد بن المسيب أن رجلا كان يقع في علي والزبير فجعل سعد ينهاه ويقول: لا تقع في إخواننا.

 فأبى فقام سعد وصلى ركعتين ثم قال: اللهم إن كان هذا مسخطا لك فأرني فيه آية واجعله للناس آية فخرج الرجل فإذا هو ببختي ؟ فشق الناس فأخذه فوضعه بين كركريته وبين البلاط ولم يزل يسحبه حتى قتله وجاء الناس إلى سعد يبشرونه [ ويقولون: ] هنيئا لك يا أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك.

 خرجه القلعي (1).

 وأخرج معناه أبو مسلم ؟ ولفظه: عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق والله لتكفن أو لادعون الله عليك فقال: تخوفني كأنه نبي ؟ ! فقال سعد: اللهم إن كان [ هذا ] سب قوما سبق لهم من الله ما سبق فاجعله اليوم نكالا ! ! ! قال: فجاءت بختية وأفرج الناس لها فخبطته قال: فرأيت الناس يبتدرون سعدا ويقولون: استجاب الله لك [ يا ] أبا إسحاق.

 خرجه الانصاري وأبو مسلم (2).

 وعن زيد بن جدعان قال: كنت جالسا إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا إسحاق مر قائدك فينظر إلى هذا الرجل وإلى وجهه وجسده.

 فانطلق فإذا وجهه وجه زنجي وجسده أبيض ! ! ! قال [ الرجل ]: إني أتيت هذا وهو يسب عليا وطلحة والزبير فنهيته فأبى فقلت: إن كنت كاذبا سود الله وجهك فخرج في وجهه قرصة فاسود وجهه.

 خرجه ابن الدنيا (3).

 


(1) لم أطلع بعد على كتب القلعي.

 (2) لعل الانصاري هو أبو محمد ابن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله قاضي المارستان وجهالة الراوي هذا لا تضر، لان للحديث مصادر أخر.

 والمكنون بأبي مسلم جماعة كما ذكرهم ابن حجر في لسان الميزان: ج 7 ص 105.

 (3) لم أطلع بعد على كتاب ابن أبي الدنيا، ولا على كتاب عبد الاعلى النهرواني الذين ذكر فيهما هذا الحديث.

 


[ 255 ]

وعن جويرية بن محمد البصري قال: رأيت يزيد بن هارون في المنام بعد موته بأربع ليال / 36 / ب / فقلت: ما فعل الله بك ؟ قال: تقبل مني الحسنات وتجاوز عن السيئآت وأذهب عني التبعات.

 قلت: فما كان [ بعد ] ذلك ؟ قال: وهل يكون من الكريم إلا الكرم غفر ذنوبي وأدخلني الجنة.

 قلت: بما نلت [ ما نلت ؟ ] قال: بمجالس الذكر وقول الحق وصدقي في الحديث وقيامي في الصلاة وصبر [ ي على ] الفقر.

 قلت: منكر ونكير حق ؟ قال: إي والذي لاإله إلا هو لقد أقعداني وسألاني وقالا لي: من ربك وما دينك ومن نبيك ؟ فجعلت أنفض لحيتي البضاء من التراب وأقول: أمثلي يسأل عن هذا ؟ وأنا مدة عمري أعلم الناس وأنا يزيد بن هارون.

 قال أحدهما: صدق يزيد بن هارون نم نومة العروس فلاروعة عليك بعد اليوم.

 قال: فقال أحدهما: [ أ ] كتبت عن حريز بن عثمان ؟ قلت: نعم وكان ثقة في الحديث ! ! ! قالا: فإنه كان يبغض علي بن أبي طالب فأبغضه الله.

 أخرجه ابن الطباخ في أماليه (1).

 وعن عائشة أم المؤمنين (رض) قالت: رأيت أبي يكثر النظر إلى وجه علي فقلت: يا أبة أراك تكثر النظر إلى وجه علي ؟ قال: يا بنية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: النظر إلى وجه علي عبادة.

 


(1) لم أطلع بعد على ترجمة ابن الطباخ، ولكن ذكر ابن حجر في أواخر ترجمة حريز الناصبي من كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 239 ما لفظه: وقد روي من غير وجه أن رجلا رآى يزيد بن هارون في النوم فقال له: ما فعل الله بك ؟ قال: غفر لي ورحمني وعابني وقال لي: كتبت عن حريز بن عثمان ؟ فقلت: ما علمت إلا خيرا.

 قال: إنه كان يبغض عليا.

 


[ 256 ]

خرجه ابن السمان في الموافقات (1).

 وعنها قالت: كان إذا دخل علينا علي وأبي عندنا لا يل [ من ] النظر إليه فقلت: يا أبة إنك لتديم النظر إلى وجه علي ؟ قال: يا بنية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: النظر إلى وجه علي عبادة.

 وعن عمرو بن العاصي مثله.

 وعن عبد الاعلى بن عدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا يوم غدير خم فعممه وأرخى عذية العمامة من خلفه والله أعلم (2) وخرج عبد الاعلى بن عدي قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم غدير خم بيده وأرخى عذية العمامة بيده من خلفه (3).

 


(1) وللحديث مصادر، وقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة كما رواه عنهم ابن عساكر، في الحديث: (894) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 391 - 405 ط 2.

 ورواه أيضا بأسانيد محمد بن سليمان الكوفي من أعلام القرن الثالث والرابع في الحديث: (160 - 166) من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 55 / / وفي ط 1: ج 1، ص 246 - 249.

 (2) والحديث رواه الديلمي عن مسند عبد الله بن اشخير عن عبد الرحمان بن عدي البهراني عن أخيه عبد الاعلى بن عدي.

 والحديث رواه عنه المتقي في كتاب كنز العمال: 8 ص 60 طبعة الهند.

 ورواه عنه العلامة الاميني رفع الله مقامه في عنوان: " التتويج يوم الغدير " من كتابه القيم الغدير: ج 1، ص 291.

 ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله الاصبهاني بروايته عن عبد الاعلى بن عدي البهراني قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا يوم غدير [ خم ] فعممه وأرخى عذبة العمامة منخلفه.

 هكذا رواه العلامة الميني نقلا عن أبي نعيم في معرفة الصحابة وعن المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 ص 217 وعن الزرقاني في شرح المواهب اللدنية كما في الغدير: ج 1، ص 291.

 وهذا الحديث كان في آخر الباب المتقدم: (39) متصلا بهذا الباب: (40) وإنما أخرناه إلى هنا، لقول المصنف في أول هذا الباب: " وفيه أورد أن النظر إليه عبادة، وتعميم النبي صلى الله عليه وسلم له بيده... ".

 والحديث - أو ما هو بمعناه - أورده ابن عدي بأسانيد كثيرة في ترجمة عبد الله بن بسر السكسكي من كتاب الكامل: ج 4 ص 490 طبعة دار الفكر.

 ورواه أيضا الحموئي في الباب: (12) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 76 ط بيروت.

 (3) وهذا الحديث كان بعد قوله في الورقة السابقة: خرجه ابن أبي الدنيا.

 


[ 257 ]

الباب الحادي والاربعون (1)

في شوق أهل السماء والانبياء الذين هم في السماء إليه و[في] ذكر مباهاة الله سبحانه وحملة عرشه به و[في] ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه مغفور له و [ في ] علمه وفقهه [صلوات الله وسلامه عليه]

 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت بسماء إلا و [ جدت ] أهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وما في الجنة نبي إلا وهو مشتاق إلى علي بن أبي طالب.

 أخرجه الملا [ عمر ] في سيرته [ وسيلة المتعبدين ] (2) وعن عطية بن سعد العوفي قال: دخلنا / 37 / أ / على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه فسألناه عن علي بن أبي طالب ؟ [ فرفع ] حاجبيه وقال: ذاك من خير البشر.

 أخرجه الامام أحمد في المناقب (3).

 وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صف المهاجرين والانصار صفين ثم أخذ بيد علي والعباس ومر بين الصفين وضحك فقال له رجل: من أي شئ ضحكت يا رسول الله فداك أبي وأمي ؟ قال: هبط علي جبرئيل فقال: إن الله باهى بالمهاجرين


(1) كذا في هذا المقام من أصلي، وفي مقدمة المصنف عند ذكره عدد أبواب كتابه هذا: الباب الاربعون.

 (2) ما تيسر لي من مراجعة سيرة ملا المسمى ب‍ " وسيلة المتعبدين ".

 (3) رواه أحمد في الحديث: (72) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 46 ط قم.

 وقد أشار محققه في تعليقه إلى مصادر كثيرة للحديث.

 ورواه أيضا ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (965) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 444 - 448 ط 2.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي من أعلام القرن الثالث والرابع في الحديث: (1034) في أواسط الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام ج 2 ص 522 ط 1.

 


[ 258 ]

والانصار أهل السماوات العلى وباهى بي وبك يا علي حملة العرش (1).

 وعن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك مع أنك مغفور لك [ وهي ] لاإله إلا الله الحليم الكريم لاإله إلا الله رب العرش العظيم، لاإله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.

 أخرجه الامام أحمد والنسائي وأبو حاتم وزاد فيه بعد [ قوله: ] " الحمد لله رب العالمين " اللهم اغفر لي وارحمني واعف عني إنك غفور رحيم (2).

 وأما فقهه وعلمه بالفرائض والسنن أنه باب مدينة العلم وأن أحدا من الصحابة لم يكن يقول سلوني سواه فقد ذكرنا بعضه فيما تقدم (3) ونورد الآن ما أهملنا إيراده والاحاديث في ذلك لا تحصر ! ! ! وعنه [ عليه السلام ] قال: قلت: يا رسول الله أوصني.

 قال قل ربي الله ثم استقم.

 فقلت: ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

 فقال: ليهنئك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا.

 أحرجه البختري والرازي وزاد: نهلته نهلا (4).

 


(1) لم يذكر المصنف مصدرا للحديث، وأنا أيضا لا أتذكر مصدرا له.

 (2) وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدا، وقد رواه أحمد وابنه عبد الله وتلميذه أحمد بن جعفر القطيعي في الحديث: (175، و 246 و 334) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 119، و 174، و... طبعة قم.

 وأيضا أخرجه أحمد في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (701 و 712 و 726 و 1363) من كتاب المسند.

 وصحح أحمد محمد شاكر أسانيده في تعليقه على المسند.

 وأما النسائي فرواه بعدة أسانيد تحت الرقم: (24) وما بعده من كتابه خصائص علي عليه السلام ص 76 - 84.

 وأما أبو حاتم ابن حبان فرواه - ولكن بلا زيادة - في صحيحه: ج 2 / الورق 178 / ب /.

 (3) تقدم الكلام في ذلك في الباب: (30 - 32) في الورق 27 / أ /.

 (4) ومثله نقله المحب الطبري وقال: أخرجه الرازي والبختري بإسقاط قوله: " ونهلته نهلا " كما في فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 2 ص 221.

 ورواه أيضا أبو نعيم الحافط في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب حلية الاولياء: ج 1 ص 61.

 ولعل البختري هذا هو أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز المذكور في ترجمة علي بن إبراهيم الواسطي من تهذيب الكمال، وتهذيب.

 = 


[ 259 ]

وعن أبي الزعراء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: علماء الارض ثلاثة: عالم بالشام وعالم بالحجاز وعالم بالعراق فأما عالم أهل الشام فهو أبو الدرداء وأما عالم أهل الحجاز فعلي بن أبي طالب وأما عالم أهل العراق [ فبه ] لكم [ معرفة ] وعالم العراق وعالم الشام يحتجان إلى عالم الحجاز وعالم الحجاز لا يحتاج إليهما (1).

 وعن محمد بن قيس قال: دخل ناس من اليهود على علي بن أبي طالب فقالوا: ما صبرتم / 37 / ب / بعد نبيكم إلا خمسا وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا ! ! ! فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قد كان صبر وخير (2) ولكنكم ما جفت أقدامكم من [ ماء ] البحر حتى قلتم لموسى: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة [ قال: إنكم قوم تجهلون) [ 138 / الاعراف: 7 ].

 


= ورواه أيضا عبد الوهاب الكلابي في الحديث (8) من مناقبه المطبوع في آخر مناقب ابن المغازلي ص 430 ط بيروت.

 ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (1028) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 498 ط 2.

 ورواه أيضا محمد بن سيلمان من أعلام القرن الثالث والرابع تحت الرقم: (1083، و 1111) في الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 218 / أ / و 227 / أ / وفي ط 1: ج 2 ص 573، وص 614.

 (1) أبو الزعراء كنية جماعة من رجال الصحاح السنية، منهم عبد الله بن هانئ الازدي المترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 60.

 ومنهم أبو الزعراء الجشمي عمرو بن عمرو المترجم في تهذيب التهذيب: ج 8 ص 82.

 ومنهم أبو الزعراء الطائي يحيى بن الوليد المترجم في تهذيب التهذيب: ج 12، ص 296.

 وكل هؤلاء موثقون عند أكثر حفاظ آل أمية، والظاهر أن الراوي عن ابن عباس هو عبد الله بن هانئ، أو عمرو بن عمرو.

 ثم إنه لا يكون معهودا لي رواية هذا الحديث عن ابن عباس في غير جواهر المطالب هذا.

 ما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، وبقر نصفه كان في أصلي بياض.

 (2) رواه أحمد بن جعفر القطيعي في زياداته في آخر فضائل علي عليه السلام في الحديث: (363) من فضائل علي صلوات الله عليه منت كتاب الفضائل.

 ورواه المحب الطبري نقلا عن أحمد، في كتابه: الرياض النضرة: ج 2 ص 295، وفيه: " قد كان خير وصبر، قد كان خير وصبر ".

 وفي مخطوطة تركيا من كتاب الفضائل " قد كان صبر وخير فذكر صبر وخير ؟ ".

 


[ 260 ]

وعن أبي مطر البصري قال: رأيت عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم فلما لبسه قال: الحمد لله [ الذي ] رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي وقال: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.

 خرجه [ الامام أحمد ] في المناقب (1).

 وكان [ عليه السلام ] يقول: ألا إني لست بنبي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة رسول الله ما استطعت فما أمرتكم به من طاعة فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

 خرجه الامام في المناقب (2).

 


(1) وهذه قطعة من حديث طويل يحكي عن كثير من خصال أمير المؤمنين عليه السلام، والجماعة قطعوه واستشهدوا به في سيرة أمير المؤمنين في مقامات عديدة.

 والحديث رواه كل من أحمد وابنه عبد الله في الحديث (1، و 26 و 34 - 35 و 184، و 332) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 5 و 21 و 24 و 25 و 124.

 وأيضا رواه أحمد وابنه عبد الله في كتاب الزهد، ص 130، و 132، و 133.

 وروياه أيضا في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (703 و 1353، و 1354) من كتاب المسند.

 وما رواه المصنف هاهنا متنه ألصق بالحديث: (26) وسنده ألصق بالحديث الاول من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 وللحديث مصادر كثيرة جدا وقد رواه بطوله عبد بن حميد الكشي في الحديث الرابع من مسنده الورق 16 / أ /.

 ورواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (1261) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 242 ط 2.

 ورواه السيوطي عن ابن راهويه وأحمد في كتاب الزهد، وعبد بن حميد وع وق وك، كما في مسند علي عليه السلام من كتاب كمه الجمامع: ج 2 ص 950.

 وأيضا الحديث بطوله رواه محمد بن سليمان في أواخر الجزء الثالث والسابع تحت الرقم: (547 و 1103) من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 127 / ب / والورق 224 / أ /.

 (2) هكذا جاء في ذيل الحديث: (340) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 وأيضا جاء في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (1377) من كتاب المسند: ج 1 ص 160.

 ورواه أيضا الحاكم في الحديث: (54) من فضائل علي عليه السلام من كتاب المستدرك: ج 3 ص 123.

 ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في تفسير الآية: (57) من سورة الزخرف في كتاب شواهد اتنزيل: ج 2 ص 162، ط 1.

 ورواه ابن عساكر بأسانيد كثيرة في الحديث: (742) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 235 وما بعدها، من ط 2.

 


[ 261 ]

وعنه رضي الله عنه وقد شاوره أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة فاختلفوا عليه فقال: ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال: أقول لك: إن تركت شيئا مما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت على خلاف سنته صلى الله عليه وسلم.

 قال: أما إن قلت فإني أقاتلهم وإن منعوني عقالا.

 أخرجه ابن السمان (1).

 


= وليراجع ما علقناه عليه، وعلى الحديث: (103) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام - تأليف النسائي - ص 196، ط بيروت.

 (1) وليتفحص عن كتب السمان، وعن سند هذا الحديث فإنه غير ملائم للواقع.

 


[ 263 ]

الباب الثاني والاربعون (1)

في كراماته وشجاعته وشدته في دين الله ورسوخ قدمه في الايمان وتعبده وأذكاره وأدعيته عليه السلام

عن الاصبغ [ بن ] نباتة قال: أتينا مع علي [ كربلاء ] فمررنا بموضع قبر الحسين فقال علي: هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا محط رحالهم ومهراق دمائهم فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والارض (2).

 وعن جعفر بن محمد قال: عرض لعلي رجلان في خصومة فجلس [ لهما ] في أصل جدار فقال رجل: يا أمير المؤمنين الجدار واقع.

 فقال له علي: امض كفى بالله حراسا.

 وقضى بين الرجلين وقالم فسقط الجدار (3).

 وعن الحارث قال: كنت مع علي بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه فجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى إلى علي فجعل مشفره ما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه / 38 / أ / (4) فقال علي: والله إنها العلمة ما بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 قال فجد الناس في ذلك اليوم


(1) هذا هو الصواب، وفي أصلي هاهنا: " الباب الثالث والاربعون " وفي مهدمة المصنف: الباب الحادي والاربعون.

 (2) رواه أبو نعيم الاصبهاني في كتاب دلائل النبوة كما في منتخبه ص 509.

 وللحديث شواهد ومصادر أخر يجد الباحث بعضها في المختار: (187، و 235) من كتاب نهج السعادة: ج 2 ص 131 - 133، وص 284 (3) الحديث مذكور في ترجمة علي عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1، ص 75.

 وقريبا منه رواه ثقة الاسلام الكليني في باب فضل اليقين - وهو الباب: (30) من كتاب الايمان والكفر من بأصول الكافي: ج 2 ص 58.

 ورواه عنه المجلسي مشروحا في الحديث العاشر كتاب الايمان والكفر من بحار الانوار: ج 70 ص 149.

 (4) ببالي أن لحديث مذكور في كتاب صفين.

 


[ 264 ]

فاشتد القتال.

 وعن ابن زاذان أن عليا حدث حديثا فكذبه رجل [ ف‍ ] قال [ له ]: أدعو [ عليك ] إن كنت صادقا ؟ قال: نعم.

 فدعا عليه عليه فلم ينصرف حتى ذهب بصره (1).

 وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو عليا فأتيته فناديته فلم يجبني فعدت وأخبرت [ رسول الله ] فقال: عد إليه وادعه فهو في البيت.

 قال: يفعدت وناديته فسمعت صوت الرحى تطحن فشارفت الباب فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد ! ! ! فناديته فخرج إلي منشرحا فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك.

 فجاء ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وينظر إلي فقال: يا أبا ذر ما شأنك ؟ فقلت: يا رسول الله عجب من العجائب (2) رأيت رحى في بيت علي تطحن وليس معها أحد يديرها ! ! ! فقال: يا أبا ذر إن لله ملائكة سياحين في الارض وقد وكلوا بمعونة آل محمد.

 أخرجه الملا [ عمر ] في سيرته [ وسيلة المتعبدين ] و [ رواه أيضا ] الامام أحمد في مناقبه (3).

 


(1) وهذا رواه ابن أبي الدنيا في الحديث: (11) من كتاب مجابي الدعوة الورق 8 / أ /.

 ورواه بسنده عنه ابن عساكر تحت الرقم: (1273) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 256 ط 2.

 وقريبا منه بسند آخر رواه أبو نعيم في ترجمة إسماعيل بن محمد بن عصام من تاريخ إصبهان: ج 1، ص 210.

 ورواه بسنده عنه ابن عساكر تحت الرقم: (1272) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 255 ط 2.

 (2) هذا هو الظاهر، وفي أصلي: " عجب من العجب ".

 (3) لم يتيسر لي مراجعة كتاب " ملا " كما أني لم أجد الحديث فيما عندي من مناقب أحمد.

 والحديث رواه الخفاجي مرسلا في الفصل الثالث من المقصد الرابع من كتابه تفسير آية المودة الورق 52.

 وروى محمد بن سليمان بسنده عن الامام الباقر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث عمارا ليدعو له عليا عليه السلام.

 فذكر قريبا مما هنا، كما في أوائل الجزء السادس تحت الرقم: (660) من فضائل علي عليه السلام من كتاب المناقب الورق 150 / أ /.

 


[ 265 ]

وعن فضالة بن أبي فضالة قال: خرجت مع أبي إلى " ينبع " عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مريضا فقال [ له أبي ] ما يسكنك بهذا المنزل ؟ لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل إلى المدينة فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال له علي: [ إني ] لست بميت من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أضرب ضربة يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته -.

 [ قال: ] فقتل أبو فضالة [ البدري ] معه بصفين.

 خرجه الضحاك (1).

 وأما شجاعته فأشهر [ من ] أن تذكر، وهو صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاتخ خيبر وشهرته ببدر وأحد وغيرها من الشاهد بلغت حد التواتر حتى صارت شجاعته معلومة بالضرورة ويضرب بها المثل لا يمكن جحودها من صديق ولا عدو وقد تقدم حديث ابن عباس في سعة علمه متضمنا ذكر شجاعته (2).

 وعن صعصعة بن صحوان / 38 / ب / قال: خرج يوم [ صفين ] رجل من أصحاب معاوية يقال له كرز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين وقال: من يبارز ؟ فخرج إليه رجل من أصحاب علي فقتله [ كرز ] ثم قال من يبارر ؟ فخرج إليه آخر فقتله فألقاه على الاول ثم قال: من يبارز ؟ فخرج إليه الثالث فقتله وألقاه على الآخرين وقال: من يبارز ؟ فأحجم الناس عنه ! ! فخرج إليه علي رضي الله عنه على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فشق الصفوف فلما اتصل منها ؟ نزل عن البغلة وسعى إليه فقتله وقال: من يبارز ؟ فخرج إليه رجل [ آخر ] فقتله فخرج ثان فقتله ووضعه على الاول ثم قال: من يبارز ؟ فخرج إليه آخر فقتله وألقاه على الآخرين وقال: من يبارز ؟ فخرج إليه آخر فقتله ووضعه على الثلاثة وقال: أيها الناس إن الله يقول: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص) [ 194 / البقرة: 2 ] إن لم تبدؤا بهذا لما بدأنا.

 ثم رجع إلى مكانه (3).

 


(1) والحديث رواه أحمد بن حنبل في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (802) من كتاب المسند: ج 1، ص 102، وفي ط 2: ج 2 ص 133.

 وأيضا رواه أحمد في الحديث: (310) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل طبعة قم.

 وللحديث مصادر وأسانيد جمة يجد الطالب كثيرا منها في الحديث: (1393) وما بعده وتليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 344 ط 2.

 (2) تقدم ذلك في الباب: (30).

 (3) رواه نصر بن مزاحم في أواسط الجزء الخامس من كتاب صفين ص 315 ط مصر.

 ورواه أيضا أحمد بن أعثم في كتاب الفتوح: ج 3 ص 185.

 


[ 266 ]

وعن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سأله رجل: أكان علي يباشر القتال يوم صفين ؟ فقال: والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي ! ! ! ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السيف إلى الرجل الدارع فيقتله ! ! ! (1) وقال ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل المدينة ؟ أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه صاح - وهم محاصروا بني قريظة -: يا كتيبة الايمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال: والله لاذوقن ما ذاق حمزة أو لافتحن حصنهم.

 فقالوا: يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ (2).

 


(1) ومعنى هذا الحديث جاء في مصادر كثيرة، منها ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص....

 وأما بهذا اللفظ، فلا عهد لي بالحديث.

 (2) سيرة ابن هشام 3 / 251 وفيها: حدثني بعض من أثق به من أهل العلم....

 


[ 267 ]

وأما سيادته [ عليه السلام ] وشدته في دين الله: فعن سويد بن غفلة قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حديثا فوالله لان أخر من السماء أحب إلي أن أكذب عليه (1).

 وعن أبي سعيد قال: اشتكى الناس عليا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول: أيها الناس لا تشكو عليا فوالله لاخشن في ذات الله عز وجل أو قال: في سبيل الله.

 أخرجه أحمد (2).

 وعن علي [ عليه السلام ] قال: كنت أنا وأسامة ؟ / 39 / أ / ننطلق إلى [ أفنية ] قريش التي حول البيت فنأتي بالعذارات التي حول البيوت من كل خرء وبزاق بأيدينا وننطلق به إلى أصنام قريش فنطليها به فيصبحون ويقولون: من فعل هذا بآلهتنا ؟ فيظلون النهار يغسلونها بالماء واللبن ! ! ! أخرجه أبو الخير القزويني (3).

 


(1) للحديث أسانيد ومصادر، وقد رواه النسائي تحت الرقم: (177) من خصائص أمير المومنين عليه السلام ص 310 ط بيروت بتحقيقنا.

 (2) رواه أحمد في مسند أبي سعيد الخدري منكتاب المسند: ج 3 ص 86 ط 1.

 وأيضا رواه أحمد في الحديث: (283) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 205 ط قم.

 ورواه ابن عساكر بسنده عن أحمد في الحديث: (492) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 18 ط 2.

 وللحديث أسانيد ومصادر أخر، يجد الطالب كثيرا منها في تعليق كتاب الفضائل وترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق.

 (3) أخرجه أبو الخير الطالقاني القزويني في الباب الاربعين من كتاب الاربعين المنتقى.

 


[ 268 ]

وأما رسوخ قدمه في الايمان فعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: ([ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ] أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) [ 144 / آل عمران: 3 ] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله [ والله ] لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه والله إني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني ؟ ! ! ! خرجه أحمد في المناقب (1) وعن عمر بن الخطاب أنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته وهو يقول: لو أن السماوات والارض وضعن في كفه ووضع إيمان علي في كفه لرجح إيمان علي (2).

 [ و ] أخرجه [ أيضا ] ابن السمان ولفظه: لو أن السماوات السبع والارضين السبع.

 


(1) رواه عبد الله بن أحمد - أو تلميذه القطيعي - في زيادات كتاب الفضائل تحت الرقم: (232) من فضائل علي عليه السلام ص 166، ط قم.

 ورواه أيضا القاضي نعمان في أواسط فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار.

 وللحديث مصادر موثوقة عتيقة قيمة ذكرنا كثيرا منها في ذيل المختار الثالث من كتاب نهج السعادة: ج 1، ص 27 ط 2.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (265 و 288) في الجزء الثاني من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 71 / أ / و 75 / أ / وفي ط 1: ج 1، ص 300 و 317.

 (2) ورواه الحافظ ابن عساكر بسندين في الحديث: (871) وتاليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 364 ط 2.

 وللحديث مصادر جمة أخر يجد الباحث كثيرا منها في تعليق الحديث المشار إليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق.

 


[ 269 ]

وأما أذكاره وأدعيته [ عليه السلام ]: فعن جعفر الصادق [ عليه السلام ] قال: كان أكثر كلام علي: الحمد لله.

 وعن عبد الله الحارث الهمداني أن عليا كان يقول في ركوعه: اللهم لك ركعت وبك آمنت وأنت ربي ركع لك مسعي وبصري ولحمي ودمي وشعري وعظمي وتقبل مني إنك أنت السميع العليم.

 فإذا رفع رأسه من الركوع وأراد أن يسجد قال: لك أركع وأسجد وأقوم وأقعد.

 وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت ولك آمنت سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحس الخالقين [ و ] الحمد لله رب العالمين.

 و [ كان ] يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني.

 أخرجه أحمد (1).

 وعن أبي إسحاق عن علي أنه خرج من باب القصر فوضع رجله في الغرز فقال: بسم الله.

 فلما استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلقت تفضيلا.

 سبحان الذي صخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت / 39 / ب /.

 أخرجه الترمذي وأبو داوود والنسائي والحافظ في الموافقات (2).

 


(1) لم يتيسر لي العثور على مورد ذكر الحديث.

 (2) وللحديث مصادر أخر، فقد رواه نصر بن مزاحم مختصرا في أوائل الجزء الثالث من كتاب صفين ص 132، طبعة مصر.

 ومن أراد أن يطلع على كمية كثيرة من غرر أدعيته عليه السلام فعليه بالصحائف العلوية والباب الثالث من كتاب نهج السعادة: ج 6.

 


[ 270 ]

وأما بره وصدقته [ عليه السلام ]: فقد سئل محمد بن جعفر ؟ عن قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا [ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ]) [ 55 / المائدة: 5 ] قال: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ! ! قلت: إنهم يقولون: إنها نزلت في علي بن أبي طالب.

 قال: علي منهم (1).

 وعن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الآية [ 8 / الانسان: 76 ] قال: آخر [ علي ] نفسه يسقي نخلا بشئ من شعير ليلة فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه فصنعوا [ ثلثا ] منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة دقيق بلا دهن فلما تم إنضاجه أتى مسكين فسأل عأعطوه إياه ثم صنعوا الثلث التالي فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه إياه ثم صنعوا الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى أسير من الكشركين فسأل فأطعموه إياه وطووا يومهم فنزلت هذه الآية.

 وهو قول الحسن والقتادة (2).

 


(1) كذا في أصلي، ولعل الصواب: " جعفر بن محمد / أو أبو جعفر " كما في الحديث: (228) في تفسير الآية: (55) من سورة المائدة في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 169، طبعة 1. والحديث مع إرساله وعدم معلومية رواته، معارض بما ثبت بنحو التواتر من أنا نزلت في علي عليه السلام كما رواه عنهم الحافظ الحسكاني في تفسير الآية المتقدم الذكر في كتاب شواهد التنزيل فراجعه فإن مغن عن غيره.

 (2) وقد كفى الله المؤمنين الحجاج بما أورده الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة من كتاب شواهد التنزيل.  وقريبا منه رواه أيضا العاصمي في تفسير الآية الكريمة في كتابه زين الفتى.