[ 271 ]

الباب الثالث والاربعون

في كرمه [ عليه السلام ] وما كان فيه من ضيق العيش(1)

عن أبي إسحاق قال: سألت أكثر من أربعين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ عن أسخاهم ؟ ] قالوا علي والزبير (2).

 وأما زهده [ عليه السلام ] فقد تقدم ما وصفه [ به النبي ] (3).

 وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها وهي زينة الابرار عند الله الزهد في الدينا فجعلك لا تزرأ من الدنيا [ شيئا ] ولا تزرأ الدنيا منك شيئا ووهب لك [ حب ] المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما.

 أخرجه أبو الخير الحاكم ؟ (4)


(1) كذا في أصلي هاهنا، وفي مقدمة المصنف من أصلي هكذا: الباب الثاني والاربعون في كرمه وزهده... (2) ما بين المعقوفين مأخوذ من مقدمة المصنف، وبقدره كان هاهنا في أصلي بياض.

 (3) وهاهنا في أصلي بياض بقدر كلمتين أو ما قاربهما.

 (4) رواه أبو الخير الطالقاني بسنده عن أبي نعيم في الباب الرابع من كتاب الاربعين المنتقى.

 ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1، ص 71.

 ورواه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية السابعة من سورة الكهف في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 355، ط 1.

 وأيضا رواه الحسكاني بأسانيد في الحديث: (548) وما بعده في تفسير الآية: (23) من سورة الحج في كتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 395.

 وأيضا رواه ابن عساكر في الحديث: (713) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 211 ط 2.

 وأيضا رواه ابن عساكر تحت الرقم: (1261) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 251 ط 2.

 


[ 272 ]

وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ومال الله خولا ؟ قلت [ يا رسول الله ] أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصيبات الدنيا وملوها ؟ حتى ألحق بك إن شاء الله.

 قال: قدقت اللهم افعل ذلك به.

 خرجه الحافظ من [ كتاب ] الاربعين (1).

 وعن علي بن أبي ربيعة أن / 40 / أ / علي بن أبي طالب جاءه ابن النباح [ فقال: امتلا بيت المال.

 فخرج علي إلى بيت المال ] حتى قام على المال فنودي في الناس [ فاجتمعوا ] فأعطى جميع ما في بيت المال للمسلمين وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري ها وها.

 [ ففرقها عليهم ] حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمر أن ينضح [ بيت المال فنضح ] وصلى فيه ركعتين.

 أخرجه أحمد في المناقب وصاحب الصفوة (3).

 وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا خرج وعليه قميص غليظ رازي إذا مد كم القميص بلغ الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد (3).

 وعن الحر بن جرموز قال: رأيت علي بن أبي طالب يخرج من مسجد الكوفة وعليه بردان متوزر بواحد ومرتد با [ لآ ] خر وإزاره إلى نصف الساق وهو يوف بالاسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث وأداة الامانة وحسن البيع وإيفاء الكيل والميزان.

 أخرجهما القلعي (4).

 


(1) لم يتبين لي مراد المصنف ن قوله: " خرجه الحافظ من الاربعين " والحديث غير موجود في كتاب الاربعين المنتقى.

 (2) رواه أحمد في الحديث السابع من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 10 ورواه بسنده عنه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب حلية الاولياء: ج 1، ص 80.

 (3) والحديث رواه محمد بن سليمان تحت الرقم: (507 و 58) في الجزء الخامس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 120 / أ / و 135 / أ / و 219 / ب / وفي ط 1 ج 2 ص 18 و 94 و 579.

 وروه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (1253) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: 3 ص 239 ط 2.

 (4) كذا في أصلي، ولكم الحديث رواه ابن سعد في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من الطبقات الكبرى: ج 3 ص 28 شعبة بيروت وقال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا الحر بن جرموز، عن أبيه... وهكذا رواه بسنده عنه، ابن عساكر في الحديث: (1258) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام


[ 273 ]

وعن [ أبي ] سعيد [ الازدي ] قال: رأيت عليا بالسوق وهو يقول: من عنده ثوب قميص صالح ؟ بثلاث دراهم ؟ فقال رجل: عندي وجاء به فأعجبه فأعطاه ثم لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر بقطع ما فضل عن أطراف الاصابع.

 خرجه الملا في سيرته [ وسيلة المتعبدين ] (1).

 وعن عمرو بن قيس قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين: لم ترقع قميصك ؟ قال: يخشع [ له ] القلب ويقتدي به المؤمن (2).

 وعن هارون بن عنترة عن أبيه قال: رأيت عليا بالرحبة في يوم مورود (3) فجاء قنبر فأخذ بيده وقال: يا أمير المؤمنين إنك رجل لا تبقي شيئا [ لنفسك ولاهل بيتك ] وإن لاهل بيتك في هذا المال نصيبا وقد خبأت لك خبيئة.

 قال: وما هي ؟ قال: انطلق انظر ما هي ؟ فأدخله بيتا مملوءا آنية ذهب وفضة مموهة بالذهب فلما رآها قال: ثكلتك أمك لقد أردت [ أن ] تدخل بيتي نارا عظيمة ! ! ! ثم جعل يزنها ويعطي كل عريف بحصته ثم قال: هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه


= من تاريخ دمشق: ج 3 ص 240 ط 2.

 وقريبا منه رواه أيضا البلاذري في الحديث: (106) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من أنساب الاشراف: ج 2 ص 129، قال: حدثني أبو بكر الاعين... حدثنا الحر بن جرموز... ولحر بن جرموز هذا ذكر في حرف الحاء تحت الرقم: (299) من التاريخ الكبير - للبحاري - ج 2 ص 82 وكذا في كتاب الجرح والتعديل وثقات ابن حبان.

 (1) والحديث رواه عبد الله بن أحمد تحت الرقم: (35) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 25 ط قم.

 ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الاولياء: ج 1، ص 83.

 ورواه أيضا أبو أحمد الحاكم في عنوان: " أبو سعيد " من كتاب الكنى: ج 11 / الورق 15 / ب / كما في تعليق الطباطبائي على كتاب الفضائل.

 (2) والحديث رواه عبد الله بن أحمد تحت الرقم: (16) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 15، ط قم.

 وليلاحظ الحديث: (31 - 32 و 46 - 47) من كتاب الفضائل.

 ورواه أيضا في كتاب الزهد، ص 131.

 ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الاولياء: ج، ص 81.

 (3) كذا في أصلي، وفي كتاب الاموال ص 344: يوم نيروز أو مهرجان.

 


[ 274 ]

[ ثم قال عليه السلام: يا صفراء يا بيضاء ] لا تغريني وغري غيري (1).

 وقال عبد العزيز بن محمد: إن عليا أتي بمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال: يا حمراء احمري ويا بيضاء ابيضي وغري غيري [ ثم قال: ] هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه / 40 / أ / (2) وقال عبد الله بن أبي سفيان: أهدى دهقان من دهاقين السواد إلى الحسن برداء وإلى الحسين برداء فقال [ لهما علي ]: ما هذان البردان ؟ قالا: أهداهما إلينا دهقان من دهاقين السواد.

 فأخذهما وجعلهما في بيت المال ! ! ! (3) وعن عمرو بن يحيى عن أبيه عن جده قال: قدم عمرو بن سلمة من إصبهان على علي بمال وهدية فأمر بوضعها في الرحبة ووضع عليها أمينا حتى يقسمها بين المسلمين.

 فبعثت أم كلثوم بنت علي [ إلى ابن سلمة ] أن ابعث إلينا من هذا العسل الذي معك.

 فبعث إليها بزقين من عسل وزقين من سمن فلما خرج [ علي ] إلى الصلاة عدها فوجدها ينقص زقين فسأل عنهما ؟ فقال [ عمرو بن سلمة ]: يا أمير المؤمنين لا تسألني فإني آتيك بزقين مكانهما.

 قال: قد عزمت عليك لتخبرني بقصتهما.

 فأخبره قال: فبعث إلى أم


(1) هذا الحديث، وما يأتي بعده في هذا الباب لم يشر المصنف إلى مصادرها، ولكن الباحث يجدها في الحديث: (670) وما حولها من كتاب الاموال لابي عبيد، ص 344.

 وأيضا الاحاديث المذكورة أو أكثرها موجودة في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، وأنساب الاشراف للبلاذري ومصنف ابن أبي شيبة وحلية الاولياء.

 وليراجع أيضا الحديث: (1230) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 227 وما حولها.

 وليراجع أيضا الحديث: (517) وما حوله في الجزء الخامس من مناقب محمد بن سليمان الكوفي الورق 122 / أ - ب / وفي ط 1: ج 2 ص 33 وما حولها.

 (2) ومثله رواه عنه ابن عساكر في الحديث: (1235) من تاريخ دمشق: ج 3 ص 225.

 ورواه أيضا المتقي الهندي في الحديث: (459) من ترجمة أمير المؤمنين من كنز العمال: ج 15، ص 161.

 وقريبا منه رواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (541) في أوائل الجزء الخامس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 126 / أ / وفي ط 1: ج 2، ص 53.

 (3) رواه أبو عبيد في كتاب الاموال ص 345.

 وبسنده عنه رواه ابن عساكر في الحديث: (1237) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 229.

 


[ 275 ]

كلثوم أن ردي الزقين ! ! فأتي بهما مع ما فقص منهما فبعث إلى التجار أن قوموهما ناقصين ومملوئين [ فقوموهما ] فوجدوا فيهما نقصا بثلاث دارهم فأرسل إليها أن أرسلي إلينا [ بثلاثة داهم.

 فأرسلت ] الداهم ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين.

 (1) وقال سفيان الثوري رحمه الله: ما بنى علي لبنة على لبنة ولا آجرة على آجرة ولا قصبة على قصبة (2).

 وقال زاذان: رأيت عليا يمشي في الاسواق وحده وهو وال يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) الآية: [ 83 / القصص: 28 ] ويقول: نزلت هذه الآية في حق أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من الناس (3).

 


(1) وهذا رواه ابن عساكر، في الحديث: (1238) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 230 ط 2.

 وقريبا منه رواه محمد بن سليمان في الحديث: (558) في أوائل الجزء الخامس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 131 / أ / وفي ط 1: ج 2 ص 75.

 ورواه أيضا أبو الشيخ ابن حبان في ترجمة مخنف بن سليم من كتاب طبقات المحدثين الروق 19 / أ / قال: حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب، حدثنا عمرو بن يحيى بن سلمة قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو، قال: كان علي بن أبي طالب استعمل يزيد بن قيس على " الري " ثم استعمل مخنف بن سليم على إصبهان، واستعمل [ بعده ] على إصبهان عمرو بن سلمة، فلما انفتل عمرو بن سلمة [ منها ] عرض له الخوارج، فتحصن في " حلوان " ومعه الخراج والهدية، فلما انصرف عنه الخوارج أقبل بالهدية، وخلف الخواج بحلوان، فلما هذم عمرو بن سلمة على علي أمره فليضعها في الرحبة ؟ ويضع عليها أمناء حتى يقسمها بين المسلمين، فبعثت إليه أم كلثوم بنت علي: [ أن ] أرسل إلينا من هذا العسل الذي معك... ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (1241) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 236، ط 2.

 (3) وقريب منه جاء في الحديث: (186) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل، ص 125، قم.

 ورواه أيضا ابن كثير - على ما رواه عنه الطباطبائي في تعليق الحديث المتقدم من كتاب الفضائل - = 


[ 276 ]

وقال صالح بن الاسود: رأيت عليا وقد ركب حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ثم قال: أنا الذي أهنت الدنيا (1) وقال الحسن بن صالح: ذكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون: فلان وفلان.

 فقال عمر [ بن عبد العزيز ]: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (2).

 وقال المدائني: نظر علي يوما إلى قوم ببابه فقال: يا قنبر من هؤلاء ؟ قال: شيعتك.

 قال / 41 / أ /: مالي لا أرى فيهم سيماء الشيعة ! ! ! [ قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين ؟ ] قال: خمص البطون من الطوى يبس الشفاه من الظماء عمش العيون من البكاء (3).

 وقال أبو بكر ابن عبد الله: مررت أنا وخالي أبو أمية على دار في حي من مراد فقال [ خالي ]: ترى هذه الدار ؟ قلت نعم.

 قال إن عليا مر عليها وهم يبنونها فسقطت عليه قطعة منها فشجته فدعا الله أن لا تكمل فما وضع عليها بعد ذلك لبنة (4).

 


= في تاريخ البداية والنهاية: ج 8 ص 5.

 ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم 1248 و 1267 من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 236 و 250 ط 2.

 (1) ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (1268) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 251، ط 2.

 وببالي أني كتبت الحديث عن كتب ابن أبي الدنيا ولكن مسودتى لم تكن بمتناولي.

 (2) وللحديث مصادر، وقد رواه ابن أبي الدنيا في الحديث: (355) من كتاب ذم الدنيا، الورق 43 / أ /.

 وأيضا رواه ابن أبي الدنيا في الحديث: (99) من النسخة منقوص الاول - التي حققناها - من مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ص 131، ط 1.

 ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (1269) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 252 ط 2.

 (3) ورواه ابن عساكر في الحديث: (1276) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 257 ط 2.

 ويجد الطالب للحديث مصادر أخر في المختار: (108) من القسم الثاني من باب خطب نهج السعادة: ج 3 ص 412، ط 1.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان اليمني في الحديث: (769) في أواسط الجزء السادس من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 165 / ب / وفي ط 1: ج 2 ص 294.

 (4) رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث: (80) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12190) من كتاب المصنف: ج 12 ص 86 ط 1 وفي ط 2 ج 7 ص 507.

 = 


[ 277 ]


= ورواه أيضا ابن أبي الدنيا في الحديث: (11) من كتاب مجابي الدعوة الورق 8 / أ /.

 ورواه بسنده عنه، الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (1275) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 256 ط 2.

 


[ 279 ]

الباب الرابع والاربعون (1)

فيما كان فيه عليه السلام من ضيق العيش وخشونته وورعه وحيائه وتواضعه

عنه كرم الله وجهه قال: أصبت شارفا يوم بدر، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شارفا [ أخرى ] (2) فأنختها عند باب رجل من الانصار أريد أن أحتمل عليها إذخرا وأبيعه


(1) هذا هو الصواب، بحسب تسلسل الابواب، وفي مقدمة المصنف وهاهنا معا: " الباب الثالث والاربعون ".

 (2) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه أحمد بن حنبل في الحديث: (575) من مسند أمير المؤمنين عليه السلام تحت الرقم: (1200) من كتاب المسند: ج 1، ص 142، ط 1، وفي ط أحمد محمد شاكر: ج 2 ص 285 وفيه: قال علي: أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في المغنم يوم بدر، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شارفا أخرى... قال أحمد محمد شاكر في تعليقه: إسناده صحيح، ورواه أيضا مسلم [ في كتاب الاشربة من سننه: ] ج 2 ص 122.

 وجاء ] في ذخائر المواريث: ج 6 ص 5306 / أنه رواه أيضا البخاري وأبو داود.

 والشارف: الناقة المسنة.

 أقول: الحديث رواه البخاري في باب: " لاحمى إلا حمى الله " من كتاب الشرب من صحيحه: ج.. ص 13.

 وأيضا رواه البخاري في باب " فرض الخمس " من كتاب الجهاد - بشرح الكرماني - ج 13، ص 73.

 أيضا رواه البخاري قبيل باب: " تسمية من سمي من أهل بدر " من كتاب بدء الخلق من صحيحه: ج 16، ص 185، بشرح الكرماني.

 ورواه أيضا البيهقي في باب: " سهم ذوي القربى " من كتاب قسم الفئ والغنيمة من السنن الكبرى: ج 6 ص 342.

 


[ 280 ]

وأستعين به على وليمة فاطمة ومعي رجل صائغ من بني قينقاع، و [ في البيت ] حمزة بن عبد المطلب وقينة تغنيه [ وتنشد له ]: ألا يا حمز للشرف النواء [ وهن معلات بالفناء ] ضع السكين في اللبات منها وضرجهن حمزة بالدماء ] فبارد [ حمزة ] إليها بالسيف فجب أسنمتها وبقر خواصرها ! ! ! قال: فنظرت إلى أمر أفظعني فأتيت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فأخبرته فخرج ومعه زيد بن حارثة وخرجت معه حتى قام على [ راس ] حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره وقال: هل أنتم إلا أعبد آبائي ! ! فرجع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقهقر عنه.

 (1) متفق عليه.

 وعنه [ عليه السلام ] قال: جعت بالمدينة جوعا شديدا فخرجت في طلب العمل في عوالي المدينة فرأيت امرأة قد جمعت مدرا فظننتها تريد بله فأتيتها [ فقطعتها ] كل دلو بتمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يداي ثم أتيتها فقلت: تكلني يدي هكذا ؟ - وبسط إسماعيل راوي الحديث يديه جميعا - فعدت لي ستة عشر تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فأخبرته فأكل معي منها ودعا لي.

 (2) خرجه أحمد.

 وعن سهل أن علي بن أبي طالب دخل على فاطمة والحسن والحسين يبكيان فقال: ما يبكيكما ؟ قالت ؟ الجوع.

 فخرج علي فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت: اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا منه 41 / ب / بدرهم لحما.

 فذهب [ علي ] فرهن الدينار على الدرهم وجاء باللحم فعجنت وخبزت وأرسلت إلى أبيها فجاءهم فقال [ علي ]: يا رسول الله أذكر لك [ حديث طعامنا اليوم ] فإن رأيته حلالا أكلنا وأكلت.

 وذكر شأنه [ أنه وجد في السوق دينارا فرهنه على درهم واشترى به لحما ] قال: كلوا


(1) ما بين المعقوفات زيادات توضيحية مأخوذة من مصادر أخر.

 (2) ورواه أيضا زبير بن بكار كما في الحديث (229) في الجزء السادس عشر من كتاب الموفقيات ص 373 ط بغداد.

 ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند أمير المؤمنين عليه السلام تحت الرقم: (687 والرقم: 1135) من كتاب المسند: ج 2 ص 82.

 وأيضا رواه أحمد في الحديث 19 و 347 من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي من أعلام القرن الثالث والرابع في الحديث: (1097) في أواخر الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق: 220 / ب / وفي ط 1: ج 2 ص 586.

 


[ 281 ]

بسم الله.

 فأكلوا فبينما هم مكانهم إذا غلام ينشد الله والاسلام الدينار فأمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم [ به ] فدعى له، فسأله فقال: سقط مني [ اليوم دينار ] في السوق فقال عليه السلام: يا علي اذهب إلى الجزار وقل له: رسول الله يقول لك: أرسل إلي بالدينار ودرهمك علي.

 فأرسل به فدفعه إليه.

 خرجه أبو داوود (1).

 


(1) رواه أبو داوود في كتاب اللقطة تحت الرقم: (1700) من سننه.

 ورواه عنه بعض المعاصرين في تعليق المعجم الكبير: ج 6 ص 167.

 ورواه البيهقي - على وجهين - في باب: " بيان مدة التعريف " من كتاب اللقطة من السنن الكبرى: ج 6 ص 167.

 ورواه أيضا أحمد بن عمرو بن ابي عاصم في آخر فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الآحاد والمثاني ص 154.

 ورواه أبو يعلى على وجهآخر في الحديث: (99) من مسند أبي سعيد الخدري من مسنده: ج ص 332 ط 1.

 ورواه أيضا أبو طاهر المهلص كما في أواخر الجزء الرابع من كتاب الفرائد المنتقاة الورق 176 /.

 ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (414 - 415) من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 367.

 ورواه أيضا ابن شاهين في الحديث: (14) من رسالته في فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما ص 36 طبعة بيروت.

 ورواه ابن شيرويه على وجه آخر كما في الحديث: (15) من الفصل: (19) من مناقب الخوارزمي ص 230.

 ورواه الحافظ السروي على وجوه كما في عنوان: " المسابقة بالسخاء... والنفقة " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 26 - 28.

 ورواه بعضهم عن كتاب قصص الانبياء - للثعلبي - ص 513.

 وأيضا رووه عن الزمخشري في تفسير الكشاف، والسيوطي في تفسير الدر المنثور.

 وكيف كان فالحديث قد روي في مصادر بأسانيد، وعلى صور متنوعة، وأشهر صورها هو ما رواه أبو جعفر الاسكافي المتوفى سنة: " 240 " في أواخر كتابه المعيار والموازنة، ص 237.

 


[ 282 ]

وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال: أين ابناي - يعني حسنا وحسينا - ؟ قالت: قلت: أصبحنا وليس في بيتنا شئ.

 فذهب بهما إلى فلان اليهودي.

 فتوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال: يا علي ألا انقلبت بهما قبل أن يشتد الحر عليهما ؟ فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات.

 فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اجتمع له شيئا من التمر فجعله في حجزته ثم أقبل فحمل رسول الله صلى عليه وسلم أحدهما وحمل [ علي ] الآخر.

 خرجه الدولابي في مسندها (1).

 وقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد شكوت صدري (2) وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه منه.

 قالت [ فاطمة ]: وأنا والله لقد طحنت حتى حكلت يداي.

 فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حاجتك يا بنية ؟ قالت: جئت لاسلم عليك.

 واستحيت أن تسأله شيئا ورجعت فقال لها [ علي ]: ما معك ؟ قال: استحييت أن أسأله.

 ! ! ! فأتياه جميعا فقال علي: يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري.

 وقالت فاطمة: وقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاء [ ك ] الله بسبي وسعة فأخدمنا.

 قال: والله / 42 / أ / لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعه وأنفق عليهم أثمانه.

 فرجعا فأتاهما صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤسهما انكشفت أقدامهما ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ قالا: بلى.

 قال.

 قال: كلمات علمنيهم جبرئيل تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا، وإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين.

 قال علي: فما تركتهما منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.

 فقيل له: ولا ليلة صفين ؟ قال: ولا ليلة صفين.

 خرجه أحمد (3).

 


(1) هذا هو الظاهر، أي في مسند فاطمة أو مسند أسماء بنت عميس عليهما السلام.

 والحديث رواه الدولابي في عنوان: " [ حديث ] أسماء بنت عميس عن فاطمة... " من مسند حديث يا فاطمة تحت الرقم: (184) في أواخر كتاب الذرية الطاهرة ص 146، ط 1.

 (2) كذا في أصلي، وفي كتاب المند: " قد اشتكيت... " وسنوت: استقيت.

 (3) الظاهر أن هذا هو الحديث: (838) المذكور في مسند علي عليه السلام من كتاب المسند: = 


[ 283 ]

وعن عبد الله بن زرير قال: دخلت على علي بن أبي طالب يوم الاضحى فقرب إلينا خزيرة فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الاوز - فإن الله قد أكثر الخير.

 فقال: يا ابن زرير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس.

 خرجه أحمد (1).

 وعن ابن عمير قال: حدثني رجل من ثقيف أن عليا قال له: إذا كان عند الظهر فرح إلى.

 قال: فرحت إليه فلم أجد عنده حجتا يحجبني دونه ووجدته خاليا وعنده قدح وكوز من ماء فدعا بظبية (2) فقلت في نفسي لقد آمنني حين يخرج إلي جواهر ولا أدري ما فيها ؟ ! ! فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم فكسر الخاتم فإذا فيها سويق فأخذ منه قبضة فصبها في القدح وصب عليها ماءا فشرب وسقاني فلم أصبر [ ظ ] فقلت: يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق وطعامه أكثر من ذلك ؟ فقال: والله ما أختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر ما يكفيني فأخاف أن يفتح فيوضع فيه غيره مما لا أعرفه فأحفظه لذلك وأكره أن أدخل إلى جوفي مالا أعرفه ولا أحب أن أدخل فيه إلا طيبا.

 أخرجه صاحب الصفوة (3).

 


ج 3 ص 235 ط 2.

 ورواه أيضا ابن كثير في فضائل علي عليه السلام من كتاب البداية والنهاية: ج 8 ص 3.

 ج 2 ص 149، بتحقيق أحمد محمد شاكر.

 ويحتمل أيضا أنه هو الحديث: (1312) المذكور في مسند علي عليه السلام من كتاب المسند - لاحمد بن حنبل -: ج 1، ص 153.

 وليلاحظ مسند أحمد: ج 1، ص 80 و 95 و 106، و 123، و 136، و 146.

 وليراجع أيضا الحديث: (325) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 ويراجع أيضا الحديث: (183) من كتاب الذرية الطاهرة ص 145، ط 1.

 (1) رواه أحمد في مسند أمير المؤمنين تحت الرقم: (578) من كتاب المسند: ج 1، ص 87 ط 1.

 ورواه عنه الهيثمي في فضائل علي عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 231.

 وأيضا رواه أحمد في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

 ورواه بسنده عنه وعن غيره الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (1245) وما بعده من تاريخ دمشق.

 (2) هذا هو الظاهر الذي قد جاء في بعض نسخ حلية الاولياء، والظبية: جراب صغار أو هي وعاء شبه الكيس والخريطة.

 (3) رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1، ص 82.

 ورواه عنه ابن الجوزي في كتاب الصفوة.

 ورواه ابن عساكر تحت الرقم: (1264) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: = 


[ 284 ]

وعن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب على المنبر يقول: من يشتري مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته ! ! ! فقام إليه رجل وقال / 42 / ب /: أنا أسلفك ثمن إزار.

 قال عبد الرزاق: وكان النيا إذاك بيده إلا الشام.

 خرجه أبو عمر (1).

 وعن هارون بن عنترة قال: دخلت على علي بن أبي طالب في الخورنق وهو يرعد تحت سمل قطيفة فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولاهل بيتك [ نصيبا ] في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع ؟ فقال: والله ما أرزأكم شيئا من مالكم وإنها لقطيفتي التي خرجت بها من منرلي بالمدينة (2).

 [ قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر ابن خلاد، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي حدثنا حسدد.

 وحدثنا إبراهيم بن عبد الله ] عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا [ قتيبة ] قالا: حدثنا عبد الوارث بن مسعود: عن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه أن عليا خطب الناس فقال: والله الذي لاإله إلا هو ما رزأت من فيئكم إلا هذه - [ قال: ] وأخرج قارورة من كم قميصه [ وأشار إليها ] - (3) وقال: أهداها إلي دهقان ثم دفعها لخازن بيت المال (4) ؟.

 


= ج 3 ص 247 ط 2.

 وللحديث مصادر أخر يحد الباحث بعضها في تعليقي علي الحديث المشار إليه من تاريخ دمشق.

 (1) رواه أبو عمر في أواسط ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 49.

 ويجد الطالب للحديث مصادر وأسانيد تحت الرقم: (1242) وتعليقته من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 232 - 233.

 (2) وهذا الحديث وما بعده رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الاولياء ج 1 ص 82.

 (3) ما بين المعقوفات أخذناه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب حلية الاولياء: ج 1، ص 81 ترميما لما في أصلي من النقص.

 (4) كذا في أصلي، وفي حلية الاولياء: " أهداها إلى مولاي دهقان ؟ " وجملة: " ثم دفعها لخازن بيت المال " غير موجودة فيه وفيما عندي من بقية المصادر.

 ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: 1247) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 236 - 237.

 


[ 285 ]

خرجه الملا (1).

 وعن أبي غسان عن أبي داوود عن علي رضي الله عنه أنه أتي بفالوذج فلما وضع بين يديه قال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم ولكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد (2).

 وعن سفيان عن الاعمش قال: كان علي يعشي ويغدي ولا يأكل إلا من شئ يجيئه من المدينة (3).

 


(1) لم يتيسر لي مراجعة كتاب " ملا " ولكن أشرنا في التعليق المتقدم إلى مصائر أخر للحديث.

 ورواه أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الاموال ص 344.

 وللحديث - أو ما يقاربه - يجد الطالب مصادر في المختار: (131) من كتاب نهج السعادة: ج 1، ص 427 ط 2.

 (2) رواه أحمد في كتاب الزهد، ص 195.

 ورواه عنه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الاولياء: ج 1، ص 81.

 ورواه عنهما المتقي الندي في الحديث: (464) من فضائل علي عليه السلام من كتاب كنز العمال: ج 15، ص 164.

 (3) رواه عبد الله بن أحمد - أو تلميذه القطيعي - في الحديث: 15) من فضائل علي من كتاب الفضائل ص 14، ط قم.

 


[ 287 ]

الباب الخامس والاربعون (1)

في شفقته على امة محمد صلى الله عليه وسلم وما جمع الله فيه من الضفات الجميلة في الجاهلية والاسلام وإسلام [ قبيلة ] همدان على يده وتخفيف الله عن الامة بسببه

عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذي آمنوا إذا ناجيتم الرسول فدموا بين يدي نجواكم صدقة) [ 13 / المجادلة: 58 ] قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينارا ؟ قلت: لا يطيقونه.

 [ قال: نصف دينار ؟ قلت: لا يطيقونه.

 قال: فكم ترى ؟ ] قلت: شعيرة.

 قال: إنك لزهيد.

 فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية [ 13 - 14 / المجادلة: 58 ] فبي خفف الله عن هذه الامة.

 خرجه أبو حاتم (2).

 وعن ابن عباس قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر ؟ قلنا: بلى.

 قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أن نبي.

 يفقلت لاخي: انطلق إلى هذا الرجل وأتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت: ما عندك ؟ قال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر.

 فقلت: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا ؟ وعصى / 43 / أ / ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه فكنت أشرب من زمزم وأكون في المسجد قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب ؟ قلت نعم.

 قال:


(1) كذا جاء مكررا لما مر في الباب السالف، ومثله في مقدمة المصنف.

 (2) وه ابن حبان، روى الحديث فيي فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل من صحيحه: ج 2 / الورق 180 / ب /.

 ومدلول هذا الحديث من أثبت ما وقع في تارخ الاسلام والمسلمين واتفق على روايته شيعة أهل البيت وشيعة آل أبي سفيان معا، من أنه لم يعمل بالآية الكريمة أحد من المهاجرين والانصار غير علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أن نسخ الله تعالى حكم الآية الكريمة، فليراج طلاب الخق ما جاء في تفسير الآية الكريمة، والحديث: (950) وما بعده من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 230 - 244 ط 1 


[ 288 ]

فانطلق [ معي ] إلى المنزل.

 فانطلقت معه لا يسألني عن شئ ولا أخبره [ بشأني ] فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لاسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشئ فمر بي علي [ فقال: ] أما إن الرجل يعرف منزله ؟ قال: قلت: بلى.

 قال: فانطلق.

 ثم قال: ألا تحدثني بأمرك وما أقدمك هذه البلد ؟ قال: قلت إن كتمت علي أخبرتك.

 قال: أفعل.

 قلت بلغنا أنه خرج هاهنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه فقال: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني وادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت ! ! ! [ قال: ] فمضى ومضيت معه حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: اعرض علي الاسلام.

 فعرضه فأسلمت.

 خرجه البخاري [ في عنوان: " باب قصة زمزم " في أواسط كتاب بدء الخلق من جامعه ج 4 ص 221 ] (1).

 وعن البراء بنعازب قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى اليمن يدعوهم إلى الاسلام وكنت فيمن سار معه فأقام عليهم سبعة أشهر لا يجيبونه إلى شئ فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأمره أن يرسل [ إليه ] خالدا ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي فيتركه قال البراء وكنت [ ممن أحب البقاء ] مع علي [ قال: ] فلما انتهينا إلى [ أ ] وائل اليمن بلغ القوم الخبر [ فت‍ ] جمعوا له فصلى علي بنا الفجر فلما فرغ صففنا صفا واحدا ثم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب [ علي ] بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ [ رسول الله ] كتابه خر ساجدا وقال: السلام على همدان السلام على همدان ! ! ! (2).

 


(1) ورواه أيضا مسلم تحت الرقم: (2474) في فضائل الصحابة من صحيحه: ج 4 ص 1923.

 ورواه عنهما الذهبي في ترجمة أبي ذر من سير اعلام النبلاء ج 2 ص 55.

 ورواه أيضا ابن سعد، في ترجمة أبي ذر من الطبقات الكبرى: ج 4 ص 224.

 ورواه أيضا عن البخاري الحافظ ابن حجر في باب الكنى في عنوان: " أبو ذر الغفاري " تحت القرقم: (374) من باب الكنى من كتاب الاصابة: ج 4 ص 62.

 ورواه أيضا أبو عمر في باب الكنى من كتاب الاسبيعاب.

 (2) وذكره أيضا محمد بن محمد بن النعمان العكبري في كتاب الارشاد، ص 35.

 وليراجع مسند البراء من مسند أحمد بن حنبل، وفضائل " همدان " من كتاب مجمعع الزوائد.

 


[ 289 ]

البا الخامس والاربعون في خلافته [ عليه السلام ]، وذكر ما جاء في صحتها والتنبيه على ما ورد في ذلك من الاحاديث والاخبار والآثار حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو حصين الوداعي حدثنا [ 43 / ب ] يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن أبي وائل: عن حذيفة بن اليمان قال: قالوا: يا رسول الله [ أ ] لا تستخلف علينا ؟ قال: إن تولوا عليا [ وما أركم فاعلين ] تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقم (1).

 [ و ] رواه النعمان بن أبي شيبة عن الثوري عن زيد بن حذيفة ؟ ولفظه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أن تسبخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يحملكم على الححجة البيضاء.

 [ و ] رواه إبراهيم عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

 وعن عمر بن الخطاب أنه قال حين طعن وأوصى: إن ولوها الاجلح سلك بهم الصراط المستقيم.

 - يعني عليا كرم الله وجهه - أخرجه أبو عمر (2).

 


(1) كذا في أصلي، والحديث مع تالييه، وإرواها أبو نعيم الحافظ في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1، ص 64، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن أبي عمرو حدثنا أبو حصين الوادعي حدثنا يحيى بن عبد الحميد... وما وضعناه بين المعقوفات التالية أيضا مأخوذ من حلية الاولياء.

 ورواه أيضا الحافظ الحسكاني بأسانيد في تفسير قوله تعالى: (إهدنا الصراط المستقيم) من سورة الحمد، تحت الرقم: (101) ومتا بعده من شواهد التنزيل: ج 1، ص 64 ط 1.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان اليمني في الجزء الرابع وأواخر الجزء السابع تحت الرقم: (347 و 1099) من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 95 / ب / والورق 220 / ب / وفي ط 1): ج 1 ص 448 وج 2 ص 588.

 (2) وقريبا منه رواه أبو عمر ابن عبد البر في أواخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب


[ 290 ]

وعن ميمون قال: كنت عند عمر إذ ولى الستة الامر فلما جاوزوا أتبعهم بصره [ و ] قال: إن وليتم هذا [ الامر ] الاجلح ليركبن بكم الطيق.

 - يعني عليا - أخرجه الضحاك (1).

 وعن الحرب بن نصر (2) قال: حججت مع عمر وكان الحادي يجدو: (إن الامير بعده عثمان).

 ثم حججت مع عثمان وكان الحادي يجدو: (إن الامير بعده علي) خرجه البغوي في معجمه.

 


= بهامش الاصابة: ج 3 ص 64.

 وقريبا منه رواه أيضا ثعلب في أماليه كما في شرح المختار: (83) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 2 ص 485 طبعة بيروت حديثا.

 ورواه ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (1136) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 106 - 108، ط 1.

 وليراجع ما رواه محمد بن سليمان في الحديث: (1093) في أواخر الجزء السابع من كتابه مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الورق 219 / ب / وفي ط 1: ج 2 ص 581.

 (1) لم يتيسر لي الاطلاع على كتب الضحاك، ولكن لحديثه مصادر وأسانيد أشرنا إلى بعضها في تعليق الحديث المتقدم.

 (2) كذا في أصلي، ولكن الظاهر أنه محرف، والصواب: (حرثة بن مصرب) كما رواه البلاذري في أوائل ترجمة عثمان من كتاب أنساب الاشراف: ج 5 ص 11، طبعة المستشرقين ق، قال: عن حارثة بن مصرب قال: حججت مع عمر فسمعت الحادي يقول: " إن الامير بعده ابن عفان ".

 ثم قال البلاذري: وحدثني أحمد بن هشام حدثنا وكيع بن الجراح عن الاعمش: عن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو لعثمان فيقول: إن الامير بعده علي وفي الزبير خلف رضي أقول: والرواية الثانية رواها الطبري برواية السري - الكذاب - على وجهين، في أحدهما زيادة عما رواه البلاذري كما في أواخر حوادث سنة (35) الهجرية من تاريخ الطبري: ج 4 ص 343 شبع مثر، بعحقيق محمد أبو الفضل إبراهمى.

 والحديث الاول رواه أيضا عمر بن شبة بفي أواخر ترجمة عمر، من تاريخ المدينة: ج 3 ص 933 طبع المدينة الطيبة، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أنباأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خارجة بن مضرب ؟ قال: = 


[ 291 ]

وعن ابن عمر أنه قال: ما آسي على شئ إلا أني لم أقاتل مع علي العئة الباغية ! وعلى صوم الهواجر (1).

 وهذا أعظم دليل على صحة خلافته.

 وعن عمر بن جوان (2) قال: قال لي الاحنف بن قيس: لقيت الزبير [ بن العوام ] فقلت [ له ]: ما تأمرني وتوصي لي به ؟ قال: آمرك بعلي بن أبي طالب.

 قلت: أتأمرني به وترضاه لي ؟ قال: نعم.

 أخرجه الحضرمي ؟ وعن عاصم بن [ عمر ] (3) قال: لقي عمر عليا فقال له: يا أبا الحسن نشدتك الله هل كان رسول اله صلى الله عليه وسلم ولاك الامر ؟ قال: إن قلت ذا فما تصنع أنت وصاحبك ؟ فقال: أما صاحبي فقد مضى وأما أنا فوالله لاخلعنها من عنقي [ وأجعلها ] في عنقك.

 فقال [ علي ]: جدع الله أنف من أبعدك عن هذا وإن رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] جعلني علما فمن خالفني ضل ! ! ! أخرجه ابن السمان في [ كتاب ] الموافقة.

 


= حججت مع عمر " رض " فسمعت الحادي يحدو: " إن الامير بعده ابن عفان ".

 [ قال ] وسمعت الحادي في إمارة عثمان [ يحدو ]: " إن الامير بعده علي " رضي الله عنه.

 (1) رواه أبو عمر - بحذف ذيله وذكره بذيل آخر - في أواخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 53 قال: ويروى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال: ما آسي على شئ إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية.

 والحديث ذكرناه عن مصادر في تعليق الحديث: (1221) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 219 ط 2.

 ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (1088) في أواخر الجزء السابع من كتابه مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الورق 219 / أ / وفي ط 1: ج 2 ص 579.

 (2) هذا هو الصواب الموافق لما يأتي في أواسط تعليق الباب: " 53 " في الورق 71 / ب / وفي أصلي " عمر بن خاقان... ".

 (3) ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي، وأخذناه مما رواه المحب الطبري في أوائل الفصل العاشر، من فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 3 ص 201 ط بيروت،


[ 292 ]

* (الهامش) * = وساق الحديث إلى قوله: " فمن خالفني ضل ".

 ثم قال: وفي رواية أنه قال له: يا أبا الحسن نشدتك بالله هل استخلفك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علما فمتى قمت فمن خالفني ضل.

 ثم قال: أخرجهما ابن السمان في الموافقة.

 


[ 293 ]

الباب السادس والاربعون

في بيعته [ عليه السلام ] ومن تخلف عنها

عن محمد ابن الحنفية قال: أتى رجل [ عليا ] وعثمان محصور (1) فقال: إن أمير المؤمنين [ عثمان ] مقتول الساعة.

 ثم جاء [ ه ] آخر فقال [ مثل ] مقالته.

 فقام علي قال محمد: فأخذت بوسطه تخوفا عليه فقال: خل [ عني ] لا أم لك.

 قال: فأتى الدار وقد قتل [ الرجل ] فأتى داره [ فدخلها ] وأغلق [ عليه ] بابه فأتاه الناس فضربوا بابه فدخلوا عليه فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من خليفة ولا نعلم أحدا أحق بهذا الامر منك.

 فقال [ لهم ] علي: لا تريدوني فإني لكم وزير خير [ لكم ] مني أمير.

 فقالوا: والله ما نعلم أحدا أحق بها منك.

 قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا ولكن ائتوا المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني (1).

 قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.

 وعن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان وعلي في المسجد فمال الناس إلى طلحة [ قال: ] فانصرف علي يريد منزله فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمه وسلب ملكه ! قال: فولى [ علي ] راجعا فرقى المنبر فمال الناس إليه فبايعوه وتركوا طلحة.

 [ والحدثان ] أخرجهما أحمد [ تحت الرقم: (93 - 94) من مناقب علي عليه السلام من كتاب ] المناقب [ ص 61 - 62 ط قم ] (2).

 


(1) كذا في أصلي، وفي الحديث: (93) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 61: عن محمد بن الحنفية قال: كنت مع علي وعثمان محصور، قال: فچ‌تاه رجل فقال: إن أمير المؤمنبن مقتول... (2) وهذا مع الحديث المتقدم رواه أحمد تحت الرقم: (93 - 94) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل، ص 61.

 


[ 294 ]

وذكر المؤرخون (1) أنه لما قتل عثمان أقبل الناس يهرعون إلى علي بن أبي طالب فدخل بيته وأصفق على بابه ؟ وامتنع من الاجابة وقال: أيها الناس أنما [ أنا ] امرؤ من المسلمين ومن وليتموه أمركم رضيته.

 قال: فأخرجوه كارها [ وهو ] يقبض بيده فيبسطوها وقالوا: الله الله في أمة محمد.

 فقال [ لهم ]: ليس ذالك إليكم إنما ذاك لاهل بدر.

 فأقبل أهل بدر ليبايعوه فقال: أين طلحة والزبير وسعد ؟ فأقبلوا [ إليه ] وبايعوه ثم بايعه المهاجرون والانصار ولم يتخلف عنه أحد وذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكان أول من بايعه طلحة وكانت إصبعه شلاء فنظر إليها علي وقال: ما أخلقه أن ينكث (2) وكان كما قال.

 


= ورواهما أيضا البلاذري في الحديث: (258) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من أنساب الاشراف ج 2 ص 209.

 واظر ما رواه أبو بكر المروزي أحمد بن محمد بن الحجاج - المترجم تحت الرقم: (50) من كتاب طبقات الحنابلة ج، ص 56 - في ملحقات كتاب المعتمد، من مسند مسائل أحمد الورق 206 / أ /.

 ومثله رواه السيوطي نقلا عن أبي القاسم الطبري الشافعي هبة الله بن الحسن بن منصور اللألكائي - المتوفى عام: (418) المترجم في مصادر كثيرة منها سير أعلام النبلاء: ج 18، ص 419 - كما في الحديث: (1455) من مسند علي عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 135.

 وأورده أيضا المتقي في كنز العمال: ج 8 ص 300 ط 1، وفي ط: ج 15، ص 446.

 كما أورده أيضا في منتخب كنز العمال المطبوع على هامش مسند أحمد: ج 2 ص 190، ط 1.

 (1) بل أكثر فقرات الحديث جاء بنحو الاستفاضة عن أمير المؤمنين عليه السلام، كما يتجلى هذا المعنى لكل من مارس أو يمارس - كتاب نهج البلاغة أو نهج السعادة.

 (2) كذا ذكره المصنف هاهنا، والمعروف أن قائل هذا القول غير أمير المؤمنين عليه السلام كما في الحديث: (250 و 252) في عنوان: " بيعة علي... " من أنساب الاشراف: ج 2 ص 205 ط 1.