لقد صبرت عن لذّة المال أنفس | |
وما صبرت عن لذّة الأمر والنهي |
=
مــولاي إن أبــا بكر وصــاحبه | * | عثمان قد غـصبا بـالسيف حقّ علي |
وهو الذي كـان قـد ولاّه صـاحبه (9) | * | عـليهما فـاستقام الأمـر حـين ولي |
فـخالفاه وحـلاّ (10) عـقـد بـيعته | * | فالأمر (11) بينهمـا والنّصّ فيه جـلي |
فانظر الى حظّ هذا الإسم كيف لقي (1) | * | مـن الأواخـر مـا لاقى مـن الأولي |
وافى كـتابك يـابن يـوسف مـعلنا | * | بـالوّد يخـبر أنّ أصـلك طـاهر |
غـصبوا عـليا حـقّه إذ لـم يكـن | * | بـعد النّـبيّ لـه بـيثرب نـاصر |
فاصبر (3) فإنّ غدا عـليا خصمهم (4) | * | وابشر (5) فناصرك الإمام النّـاصر |
وبـعد فـالشريـف أمّــا وأبــا | * | الفـاطمـي من بنـي طـباطبــا |
يتلو عليك مـا عـن المـختــار | * | مضمون ما شاع مــن الأخبــار |
تفترق الأمة ـ بعـد مــا ضحى | * | ظِل النبي ـ فرقا لــن تبرحــا |
واحــدة نــاجيــة والبـاقيـة | * | هــالكة وفـي الجـحيم هـاويه |
فاصغ لمـا أقول ـ يا عمرو ـ فما | * | نقول فــي آل النبي الكرمــا ؟! |
هل هَلكوا ؟! أستغفر الله ! وقــد | * | قام لفسطاط الهدى بهــم عَمَــد |
لا ، بل نجوا فمن عداهم هلكــوا | * | وقد نجى مـن بهــم تمسكــوا |
ونحن ممــن بهــم تمسكــا | * | ولــم يـزل بحبلهم مستمسكــا |
فقـد أخذنــا قولهــم ففزنــا | * | وعــن ســرى آل النبي جزنا |
متخذيـن مذهــب الأطــائب | * | من آلــه لا سائــر المذاهـب |
فمذهب الصادق خيـر مذهــب | * | وهو ـ وبيت الله ـ أولـى بالنبي |
« الشهاب الثاقب » ، نقلا عن « النصائح الكافية لمن يتولى معاوية »
![]() |
![]() |