باب (1)
في بيان اختلاف المذاهب
بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في الإمامة
(2)

فصل (3)

   إعلم أن الأمة افترقت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الإمامة الى ثلاث مذاهب ، فرقة (4) قالت : الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
____________
(1) لا يوجد عنوان ( باب ) في نسخة (ر) ، وفيها بدلا منه : فصل .
(2) في نسخة ( ألف ) جاءت : في الإمامة بعد المذاهب .
(3) لا يوجد في نسخة (ر) فصل هنا ، بل وضع بدلا منه : الباب .
(4) جاءة العبارة في الطبعة الحجرية : في الإمامة على ثلاث مذاهب ، فرقة ..

( 88 )

وسلم (1) علي بن أبي طالب بالنص من الله ورسوله ، وهم (2) الشيعة ، وفرقة قليلة ـ وقد انقرضت ـ قالت (3) : الإمام [ بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ] العباس بن عبد المطلب بالوراثة ـ وهم الراوندية (4) ـ لأنه وارث رسول الله صلى الله
____________
(1) جاءت زيادة : بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. في نسخة (ر) ، ولم ترد في غيرها .
(2) في نسخة زيادة : ويسمون .. بدل : وهم .
(3) في نسخة (ر) : قالوا .. والمعنى واحد .
(4) لا يوجد في في نسخة ( ألف ) ، والمطبوع من الكتاب : وهم الراوندية .
   أقول : الراوندية ؛ وهم يعدون من التناسخية وشيعة بني العباس ، انظر عنهم :
   المقالات والفرق ؛ لأسعد بن عبد الله الأشعري : 39 ، 40 ، 180 ، 181 ، وترجمة الفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر البغدادي ؛ ترجمة محمد جواد مشكور : 20 ، 194 ، 313 ، ونشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ؛ للدكتور علي سامي النشار1|225 ، والفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر البغدادي : 40 ، 272 ، والحور العين ؛ لأبي سعيد بن نشوان الحميري : 153 ، وتاريخ شيعة وفرقه هاي إسلام ؛ محمد جواد مشكور : 82 ـ 86 ، وترجمة فرق الشيعة للنوبختي : 57 ، ومقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل الاشعري 1|94 ، ودائرة المعارف فارسى ؛ لغلام حسين مصاحب 1|1067 ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : 120 ، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين ؛ لفخر الدين الرازي : 95 ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ للدكتور عارف ثامر : 142 ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 200 ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى داعى حسين رازي : 178 ـ 179 ، وتاريخ بغداد ؛ للخطيب البغدادي 13|235 ، وغيرها .
   وانظر ـ أيضا ـ عن الراوندية أتباع أبي الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق راوندي ويقال له : ابن الراوندي ـ : الإنتصار والرد على ابن الراوندي الملحد ؛ للخياط المعتزلي ، وكتاب هفتاد وسه ملّت ؛ لمولف مجهول ، إخراج دكتر محمد جواد مشكور : 37 ، وطبقات المعتزلة ؛ لأحمد بن يحيى بن المرتضى الزيدي : 92 ، ودائرة المعارف بزرگ اسلامى 3|531 فارسية ، وخاندان نوبخت ؛ لعباس إقبال آشتياني : 87 ، وما بعدها ، وتاريخ شيعه

=


( 89 )

عليه وآله وسلم (1) .
   وقال الجمهور من الناس : الإمام أبو بكر بن أبي قحافة ؛ باختيار الناس له (2) .
   فأما السنة : ـ وهم الذين يقدّمون أبا بكر ـ فقد اختلفوا في الأصول الى قريب من ثلاث أو أربع (3) وأربعين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل (4) ـ من علماء السنة ـ ، ولم يختلفوا في الإمامة الى عصرنا هذا ، بل يقولون : إن (5) الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ، ثم من بعده (6) عمر ، ثم (7) عثمان ، ثم علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهؤلاء الاربعة (8) هم الخلفاء الراشدون .
   قالوا (9) : ثم وقع الإختلاف بين الحسن بن علي عليهما السلام وبين معاوية بن أبي سفيان ثم صالحه ، فاستقرت الخلافة الى معاوية (10) ، ثم من بعده لبني امية ، ثم
____________
=
وفرقه هاي اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 75 ، وترجمة الفهرست ؛ لابن نديم ، ترجمة رضا تجدد : 116 ، 117 ، 118 ، والشافي في الإمامة ؛ للسيد المرتضى 1|87 ، وكتاب شرح الأصول الخمسة ؛ للقاضي عبد الجبار المعتزلي : 113 ، وغيرها .
(1) فرق الشيعة للنوبختي : 36 ـ39 ، مروج الذهب : 4|76 وغيرهما مما مرّ .
(2) انظر : الفرق بين الفرق : 350 ، الفصل الثالث في الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة .
(3) جاء في نسخة (ر) قوله : قريب من ثلاث وأربع .. الى آخره ! وفي سائر النسخ ثلاثة واربع ، ولا وجه لها ، ولذا لم تدرج هنا ، وقد سلف مصادرها .
(4) الملل والنحل 1|46 ـ130 .
(5) لا توجد : إن ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) .
(6) جاءت واو في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، بدل : ثم من بعده ..
(7) في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، واو بدلا من : ثم .
(8) كلمة : الاربعة .. من زيادات نسخة (ر) .
(9) في الطبعة الحجرية : قال ، بدلا من : قالوا .
(10) في نسخة (ر) : لمعاوية .

( 90 )

لبني مروان ، حتى (1) انتهت الخلافة الى بني العباس ، وأجمع أكثر أهل الحل والعقد (2) على ذلك حتى جرى عليهم ما جرى في زمان هؤلاء (3) .
   وأما الشيعة : ـ وهم القائلون بتقديم علي بن أبي طالب عليه السلام (4) ـ فقد افترقوا الى نحو (5) ثلاثين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل (6) وأكثرهم قد انقرض (7) ، وجمهورهم الباقي الى هذا الزمان ، الإمامية الإثنى عشرية ، القائلون بإمامة علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين العابد (8) ، ثم محمد بن علي الباقر ، ثم جعفر بن محمد الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ، ثم محمد بن علي الجواد ، ثم علي بن محمد الهادي ، ثم الحسن العسكري ، ثم القائم المنتظر (9) المهدي ـ الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ـ ، وأن الإمامة منحصرة في هؤلاء الإثني عشر إماما ، وأنهم معصومون كالأنبياء عليهم السلام .
____________
(1) جاء في مطبوع الكتاب : ثم ، بدلا من : حتى .
(2) في نسخة (ر) بدل كلمة : أهل الحل والعقد .. كلمة : الناس .
(3) لا توجد جملة : في زمان هؤلاء .. في نسخة (ر) .
(4) لا توجد جملة : وهم القائلون بتقديم علي بن أبي طالب عليه السلام .. في نسخة (ر) .
(5) كلمة : نحو ، محذوفة من نسخة (ر) .
(6) الملل والنحل : 1|131 ـ 169 ، وغيرها مما مرّ .
(7) في نسخة (ر) : انقرضوا .
(8) لا توجد كلمة : العابد في نسخة ( ألف ) و(ر) .. وجاءت الأسماء المباركة للأئمة سلام الله عليهم في الطبعة الحجرية مختصرة غالبا بدون ذكر أسم الأب أو بزيادة في نسخة (ر) و ( ألف ) .
(9) لا توجد كلمة : المنتظر في نسخة (ر) .

( 91 )

وأما (1) الباقي من فرق الشيعة الى هذا الزمان : الزيدية (2) ، وهم (3) القائلون : بإمامة علي بن أبي طالب ،ثم ولده (4) الحسن ، ثم الحسين عليهم السلام بالنص الجلي ، وأثبتوا باقي أئمتهم بالنص الخفيّ ، ولم يشترطوا في الإمام (5) العصمة (6) ، واشترطوا كونه عالما (7) بشريعة الإسلام ليهدي الناس إليها ، وكونه زاهدا لئلا يطمع في أموال المسلمين (8) ، وكونه شجاعا لئلا ينهزم (9) في الجهاد ، وكونه فاطميا (10) ـ من فاطمة عليها السلام ـ وكونه داعيا الى الله تعالى (11) والى دين الحق ، ظاهرا شاهرا سيفه في نصرة دينه .

____________
(1) كذا في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، وجاء في سائر النسخ : ومن .. بدلا من : وأما . (2) انظر عن الزيدية : الملل والنحل 1|137 ـ 140 ، و 154 ، فرق الشيعة للنوبختي : 46 ، فرهنگ علوم : 395 ، مقالات إسلاميين 1|789 ، الفرق بين الفرق : 40 ، 302 ، نفايس الفنون 2|275 ، كشاف اصطلاحات الفنون 1|614 ، دائرة معارف فريد وجدي 4|789 ، مقاتل الطالبين : 170 وغيرها من المصادر ، نقلا عن هامش كتاب مقباس الهداية 2|348 .
(3) لا توجد : وهم ، في نسخة ( ألف ) .
(4) لا توجد كلمة : ولده .. في نسخة (ر) .
(5) في نسخة ( ألف ) : الإمامة ، بدلا من : الإمام .
(6) في الطبعة الحجرية : الإمامة بدلا من : العصمة .
(7) في الطبعة الحجرية : عاملا ، بدلا من : عالما .
(8) كذا في نسخة (ر) ، وفي المطبوع من الكتاب : الناس ، بدلا من : المسلمين .
(9) في نسخة (ر) : يهرب .. بدلا من : ينهزم .
(10) جاءت زيادة كلمة : فاطميا من نسخة (ر) .
(11) لا توجد كلمة : تعالى ، في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة ( ألف ) .

( 92 )

   وقالوا : قد نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الأئمة بعده كل (1) من اجتمعت فيه هذه الشرائط الخمسة فهو إمام مفترض الطاعة ، وذلك هو النص الخفي عندهم ، ولم يشترطوا في الحسن والحسين عليهما السلام إشهار الشيف ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : « إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا » (2) .
   ولم يقولوا بإمامة زين العابدين عليه السلام لأنه لم يشهر السيف ، وقالوا بإمامة ابنه زيد بن علي (3) لانه شهر (4) السيف وإليه ينتسبون (5) ، وجوّزوا خلوّ الزمان من إمام (6) ، وجوّزوا قيام إمامين في بقعتين متباعدتين إذا اجتمع فيهما الشرائط المذكورة (7) ، ولم يحصروا الإمامة (8) في عدد معين ، بل كلّ من أجتمعت فيه الشرائط المذكورة كان هو الإمام ، وأصولهم أصول المعتزلة ، وفروعهم فروع
____________
(1) جاءت العبارة في نسخة ( ألف ) و (ر) : والأئمة بعده أن كل ..
(2) المناقب لابن شهر آشوب : 4|367 ، الفرق بين الفرق : 25 ، كفاية الأثر : 15 و 16 ، المناقب لابن شهر آشوب 3|394 . وانظر : كشف الغمة : 2|156 ، العوالم : 16|94 ، بحار الأنوار 16|307 ، 37|7 وغيرها وفي غيره ، قال العلامة المجلسي رحمه الله في بحاره 43|278 : ويستدل بالخبر المشهور أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم : .. وقال فيه 44|16 في تفسير الحديث تحت عنوان بيان : .. أي سواء قاما بأمر الإمامة أم قعدا عنه للمصلحة والتقية .
(3) لا توجد : بن علي .. في نسخة (ر) .
(4) في نسخة (ر) : أشهر .
(5) في نسخة ( ألف ) و (ر) : نسبوا .
(6) لا يوجد قوله : وجوّزوا خلوّ الزمان من الإمام .. في نسخة (ر) .
(7) في نسخة ( ألف ) : المحصورة .. بدلا من : المذكورة .
(8) لا توجد في نسخة ( ألف ) : الإمامة .

( 93 )

أبي حنيفة (1) .
   وبطلان مذهبهم معلوم (2) ، لأنهم وافقوا الشيعة الإمايمة على إمامة علي والحسن والحسين لا غير ، وفارقوهم من وجوه شتى ، ووافقوا السنة بعدم (3) العصمة في الإمام (4) ، وبإتباع المعتزلة في الأصول ، وبإتباع أبي حنيفة في الفروع ، وخالفوهم بوجوه شتى ، وباستنادهم (5) في مذهبهم (6) الى مجرد (7) الدعوى (8) من غير دليل .

*  *  *
____________
(1) الفرق بين الفرق : 30 ، الملل والنحل : 1|154 وغيرهما .
(2) لا يوجد في نسخة ( ألف ) كلمة : معلوم .
(3) في نسخة (ر) : على عدم .
(4) فرق الشيعة : 55 ، الفرق بين الفرق : 22 ، الملل والنحل : 1|154 ـ 162 ، ولاحظ : مقباس الهداية : 2|347 ـ 348 عن عدة مصادر ، وراجع : بحار الأنوار 27|218 باب 10 وغيرها .
(5) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي نسخة (ر) : إسنادهم ، وفي سائر النسخ : بإسنادهم .
(6) في الطبعة الحجرية : مذاهبهم .
(7) في الطبعة الحجرية : مجمل ، بدلا من : مجرد .
(8) جاءت العبارة في المطبوع من الكتاب : في مذاهبهم الى مجمل الدعوى .

( 94 )

فصل
في الإختلاف في الأصول

   قال صاحب الملل والنحل (1) : و[ أما ] الإختلافات (2) في الأصول فحدث (3) في أواخر (4) أيام الصحابة من (5) معبد الجهني (6) ، وغيلان
____________
(1) الملل والنحل 1|30 .
(2) في نسخة ( ألف ) وكذا نسخة (ر) : والإختلاف .
(3) في نسخة ( ألف ) : حدث ، وفي الطبعة الحجرية : والإختلافات حدث .. وفي المصدر : فحدثت ! وفي (ر) : والإختلاف جرى ..
(4) في المصدر : آخر .
(5) في الملل والنحل : بدعة ، بدلا من : من .
(6) هو معبد بن خالد الجهني البصري ، قيل : هو أول من تكلم في القدر .
   قال أبو حاتم : قدم المدينة فافسد فيها ناسا .
   وقال الدار قطني : حديثه صالح ومذهبه رديء .
   وقال محمد بن شعيب الاوزاعي : أول من نطق بالقدر رجل من أهل العراق يقال له ( سوسن ) كان نصرانيا فأسلم ، ثم تنصّر ، أخد عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد ، قتله عبدالملك بن مروان ، أو الحجاج سنة 80 .
   لاحظ : العبر : 1|68 ، تهذيب التهذيب : 10|203 ، الفرق بين الفرق : 117 ـ 118 .
   وجاء الإسم في مطبوع الكتاب : مفيد الجهني ، وهو سهو .

( 95 )

الدمشقي (1) ، ويونس الأسواري (2) ، في إنكار القول بالقدر ، وإضافة (3) الخير والشر اليه تعالى (4) ، ونسج على منوالهم واصل بن عطاء الغزّالي (5) وكان تلميذ الحسن البصري (6) .. ثم اعتزل عنه بالقول بـ : المنزلة بين المنزلتين ؛ فسمّوا بذلك : معتزلة ، ومذهبهم في الأصول بالتوحيد والعدل ، وكون أفعال العباد منهم لا من
____________
(1) هو أبو مروان غيلان بن مسلم ، أخذ القول في القدر عن معبد الجهني في عهد عمر بن عبدالعزيز ، وهو ثاني من تكلم في القدر ، قيل : جيء به الى عمر بن عبد العزيز وأستتابه ، ثم قتله هشام بن عبد الملك . تنسب إليه فرقة الغيلانية من القدرية .

   وفي لسان الميزان : أنه ضال مسكين .
   انظر : الملل والنحل : 1|35 [ 1|227 طبعة مكتبة الحسين ] ، لسان الميزان : 4|424 ، المعارف : 625 [ صفحة : 212 ] ، الفرق بين الفرق : 20 ، طبقات المعتزلة : 25 ـ 27 ، عيون الأخبار 2|345 .. وغيرها .
(2) قيل : هو أول من تكلم بالقدر وكان بالبصرة ، فأخذ عنه معبد الجهني ، ذكره الكعبي في طبقات المعتزلة ، وذكر أنه كان يلقب بـ ( سيبويه ) . لاحظ : لسان الميزان : 6|335 .
(3) نسخة ( ألف ) وفي الطبعة الحجرية : وإنكار اضافة ..
(4) في الملل والنحل المطبوع : .. في القول بالقدرة وإنكار إضافة الخير والشر الى القدرة .. ويظهر منها سقوط كلمة : ( إنكار ) الأولى .
(5) كذا ، وفي المصدر : غزال ، وهو الصواب ، وهو من أصحاب أبي حذيفة البصري المتكلم ، ولد بالمدينة سنة ثمانين ، ومات في سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقال عنه المسعودي : وهو قديم المعتزلة وشيخها وأول من أظهر القول بـ : المنزلة بين المنزلتين ! وكان يجلس في سوق الغزّالين فلقب لذلك بـ : الغزّال . انظر : لسان الميزان 6|214 .
   أقول : قد أخذ قولته هذا من صادق آل محمد صلوات الله عليه وآله .
(6) هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري ، مولى زيد بن ثابت الأنصاري ، إمام أهل البصرة ، ولد سنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، وتوفي في سنة مائة وعشر .
   انظر : العبر : 1|136 ، تهذيب التهذيب : 2|263 ، هامش الفرق بين الفرق : 20 ، الملل والنحل : 1|30 .
   ثم إنه من هنا الى ما بعده نقلا بالمعنى عن المصدر .

( 96 )

الله تعالى ، وأن المعارف كلها (1) عقلية حصولا ووجوبا قبل الشرع وبعده ، ومذهبهم في الإمامة تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على (2) علي عليه السلام .
   وأصل الإعتزال من (3) واصل بن عطا ، ثم افترقوا بعد ذلك الى سبعة عشر فرقة ـ ذكرهم صاحب الملل والنحل (4) ـ ثم استمر زمان المعتزلة من زمان عبدالملك بن مروان الى زمان المقتدر بالله العباسي (5) قريب مأتي سنة ، ثم ظهر أبو الحسن الأشعري (6) ، وكان تلميذا لأبي علي الجبائي من شيوخ المعتزلة (7) ، ثم أعرض عنه وانحاز (8) الى الكلابية أصحاب عبد الله بن سعيد
____________
(1) لا توجد كلمة : كلها .. في الطبعة الحجرية .
(2) جاءت الواو في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية ، بدلا من : على ، وهو سهو .
(3) في الطبعة الحجرية : عن ، وهو خلاف الظاهر .
(4) الملل والنحل : 1|36 [ 1|43 وما بعدها ] نقلا بالمعنى .
(5) في نسخة ( ألف ) و (ر) : من العباسية .
(6) أبو الحسن علي بن إسماعيل الاشعري ، هو من ذرية ابي موسى الأشعري ، مولده سنة سبعين ، أو ستين ومائتين بالبصرة ، توفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ودفن ببغداد ، وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا ، ثم تاب من القول بالعدل والقول بخلق القرآن ويعد مؤسس مذهب الأشاعرة ، وله كتاب اللّمع ، والموجز وكتب أخر . لاحظ : البداية والنهاية 11|187 ، اللباب 1|52 ، طبقات الشافعية 2|245 وفيات الأعيان : 3|284 برقم 429 [ 1|326 ] وغيرها .
(7) هو : أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان الجبائي [ جبّى : بضم الجيم وتشديد الباء وهي بلد من أعمال خوزستان ] شيخ المعتزلة وأبو شيخها عبد السلام ، إليه تنسب الطائفة الجبائية ، ويعد هذا عنده ؛ الذي سهل علم الكلام ويسّره وذلّله ، توفي سنة 303 .
   لاحظ : العبر : 1|445 ، طبقات المعتزلة : 80 ـ 85 ، وفيات الأعيان : 4|267 برقم 607 [ 1|480 ] ، البداية والنهاية 11|125 ، اللباب 1|208 ، وغيرها .
(8) في الطبعة الحجرية : انحار .

( 97 )

الكلابي (1) ، واختار مذهبه في اثبات الصفات ، وإثبات القدر خيره وشره من الله تعالى (2) ، وأبطل القول بتحسين العقل وتقبيحه ؛ لأن (3) العقل لا يوجب المعارف بل السمع ، وأن المعارف تحصل بالعقل وتجب بالسمع ، ولا يجب على الله شيء بالعقل ، والنبوات من (4) الجائزات العقلية والواجبات السمعية (5) ..
   وأكثر أهل العصر اليوم على هذا المذهب ، وهم يكفّرون المعتزلة ، والمعتزلة
____________
(1) هو : عبدالله بن سعيد الكلابي القطان المتوفى سنة 245 هـ يقال له : ابن كُلاب ، أحد المتكلمين في أيام المأمون ، ذكره الخطيب ضياء الدين والد الإمام فخرالدين في كتاب ( غاية المرام في علم الكلام ) ، وذكره إيضا ابن النجار ، فنقل عن محمد بن إسحاق النديم في الفهرست ، فقال : كان من الحشوية ... ، وعلى طريقته مشى الأشعري . راجع : لسان الميزان : 3|290 ، فهرست النديم : 180 ، الأعلام 4|90 وغيرها .
   وفي الطبعة الحجرية : بن أبي سعيد . وهو سهو .
   أقول : قد تعد الكلابية تارة من فرق المشبهة الحشوية ، وأخرى من المجبرة ، انظر عنها :
   مذاهب الإسلاميين ، للدكتور عبد الرحمن بدوي 1|165 ـ 473 ، ونشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ؛ للدكتور علي سامي النشار 1|296 ، وشرح الأصول الخمسية ؛ للقاضي عبد الجبار بن أحمد : 183 ـ 527 ، وفرهنگ فرق اسلامى فارسى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 368 ، وسير أعلام النبلاء ؛ لشمس الدين محمد الذهبي 11|174 ، وترجمه فهرست ابن نديم : 337 ترجمه رضا تجدد ، ومقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل الأشعري 1|229 ـ 230 ، 1|245 ـ 246 ، و 2|202 ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى بن داعي حسني رازى : 108 ـ 163 ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : 200 ، ودائرة المعرف بزرگ اسلامى فارسى 4|519 ، ومذاهب الإسلاميين 1|165 ـ 473 ، وموسوعة الفرق الإسلامية : 427 .. وغيرها .
(2) الملل والنحل : 1|93 ، لسان الميزان : 3|290 .. وغيرهما .
(3) في نسخة ( ألف ) و (ر) : وإن .
(4) لاتوجد : من ، في الطبعة الحجرية .
(5) الملل والنحل : 1|101 .

( 98 )

يكفّرونهم (1) ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « القدرية مجوس هذه الأمة » (2) .
   فالمعتزلة (3) يقولون : القدرية هم (4) الأشاعرة ، والأشاعرة يقولون : القدرية هم المعتزلة .

*  *  *
____________
(1) في الحجرية : يكفّرهم ، وفي نسخة ( ألف ) و (ر) : تكفّرهم ، وفي سائر النسخ : يكفروهم .
(2) الملل والنحل : 1|43 ، سنن أبي داود : 2|222 حديث 4691 ، وقد نقل الحديث معكوسا برقم 4692 . قال في البحار 5|67 : .. ورد بأنه صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله : « القدرية مجوس أمتي » .
   قال العلامة المجلسي في بحاره 2|303 : يطلق القدرية على المجبرة والمفوضة المنكرين لقضاء وقدره .
   وفي 5|5 ـ 6 منه قال : اعلم أن لفظ القدري يطلق في أخبارنا على الجبري وعلى التفويض .. الى آخره . وفيه وفي غيره روايات ذامة كثيرة لا ثمرة في إحصائها هنا .
(3) في نسخة (ر) : واو ، بدلا من الفاء .
(4) لا توجد : هم ، في الطبعة الحجرية .

( 99 )

فصل (1)
  ومن (2) السنّة :
  المشبهة
(3) المجسّمة (4) ؛
____________
(1) لا توجد في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) كلمة : فصل .
(2) لا يوجد : ومن .. في نسخة (ر) .
(3) كلمة : المشبهة ، لا توجد في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة (ر) .
   وانظر عن المشبهة المصادر التالية : اعتقادا فرق المسلمين والمشركين ؛ لفخر الدين الرازي : 97 ـ 100 ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 412 فارسي ، والتبصير في الدين ، للإمام أبي المطفر الإسفرايني : 105 ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى بن داعى حسنى رازى : 75 ، 76 ، 97 ، 98 ، 105 ، والإنتصار والرد على ابن الراوندي الملحد ؛ للخياط المعتزلي ، في غلب صفحاته ، ودائرة المعارف ؛ لفريد وجدي 5|363 ، والفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي : 225 ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : 225 ، وترجمة الفرق بين الفرق ؛ للدكتور محمد جواد مشكور 165 ـ 382 ، والمنية والأمل في شرح الملل والنحل ؛ لأحمد ابن يحيى بن المرتضى اليماني : 19 ، وخاندان نوبختى ؛ لعباس إقبال اشتياني : 40 ، 119 ، 250 ، 253 ، 254 ، وهفتاد وسه ملت ؛ تحقيق دكتر محمد جواد مشكور : 39 فارسي ، وبيان الأديان ؛ لأبي المعالي محمد بن الحسين علوي ؛ تحقيق هاشم رضي : 465 ، والتبصير في الدين : 170 ، وتبصرة العوام : 75 ـ 85 ، وأحسن التقاسيم : 126 ، وكشاف اصطلاحات الفنون : 805 ، وموسوعة الفرق الإسلامية : 470 ـ 471 .. وغيرها .
(4) انظر عن المجسمة ما يلي :
   مقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل أشعري 1|257 ، وتبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام ؛ لسيد مرتضى بن داعي الحسني الرازي : 75 ، 76 و 106 ، ومعجم الفرق

=


( 100 )

   الذين (1) يشبّهون الله بخلقه
   قال صاحب الملل والنحل (2) ـ من علماء السنة ـ :
   المشبهة [ هم ] (3) : الحنابلة ؛ اصحاب أحمد بن حنبل (4) ،
____________
=
الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : 213 ، وكشاف اصطلاحات الفنون ؛ لمحمد علي الفاروقي التهانوي 1|261 ، وتلخيص المحصل ؛ لخواجه نصير الدين الطوسي : 258 ، 263 ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ لدكتور محمد جواد مشكور : 390 فارسي ، تبصرة العوام : 75 ـ 86 ، والفرق بين الفرق : 138 ـ 140 ، والفرق المفترقة : 76 وموسوعة الفرق الإسلامية : 449 ـ 450 ، وغيرها .
   وقد جاء في أكثر من مصدر ـ منها بيان الأديان لأبي المعالي العلوي : 466 ، وكذا في كتاب فرهنگ فرق اسلامى : 391 ـ ، إن فرقة المشبهة والمجسمة مذهبان متقاربان ، ويدرسان معا ويتقاربان في الإعتقاد ، وقائلان في التوحيد بالتشبيه وغالب عقائدهم موحدة .
(1) حذفت كلمة : الذين من نسخة (ر) .
(2) الملل والنحل 1|95 [ 1|103 ـ 104 من طبعة مصر ] يقلا بالمعنى .
(3) لا توجد كلمة : هم ، في مطبوع الكتاب ، ولا نسخة ( ألف ) و (ر) .
(4) أحمد بن حنبل : هو أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي الأصل ، خرجت أمه من مرو وهي حامل به ، فولدت في بغداد في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة ، وقيل ولد بمرو وحمل الى بغداد وهو رضيع ، صنّف كتاب المسند وكان من أصحاب الإمام الشافعي وخواصّه ، وأحد الأئمة الأربعة ، وكانت وفاته سنة 241 . له جملة مؤلفات عمدتها : المسند ، وانظر : وفيات الأعيان : 1|63 برقم 20 ، حلية الأولياء 9|161 ، تاريخ بغداد 4|142 ، البداية والنهاية 10|325 وغيرها .
   أنظر عن مذهبهم : نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ؛ للدكتور علي سامي النشار : 278 ـ 295 ، وتبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام ؛ للسيد مرتضى بن داعي الحسني الرازي : 106 ، وبيان الأديان ؛ لأبي المعالي محمد بن الحسين العلوي ، تحقيق هاشم رضي : 498 ، وخاندان نوبختى ؛ لعباس إقبال اشتياني : 43 ، وتاريخ المذاهب الفقهية ؛ لمحمد أبي زهرة : 303 ـ

=


( 101 )

والدّاوودية (1) ؛ أصحاب داوود بن علي الإصفهاني (2) ، والسّفيانية ؛ أصحاب سفيان الثوري (3) ، كلهم اتفقوا على إثبات الصفات ، واجروا ما ورد في القرآن
____________
=
373 ، وتاريخ ادبيات در ايران : ذبيح الله صفا 1|76 وما بعدها ، فارسي ، ودائرة المعارف الإسلامية 1|491 ، وچهارم امام اهل سنت وجماعت : محمد رئوف توكلى : 103 ـ 125 فارسي ، وجذور الفتنة في الفرق الإسلامية ؛ حسن صادق : 240 ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 168 فارسي ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : 104 ، ودائرة المعارف بزرگ اسلامى 6|718 فارسي ، وغيرها ، وموسوعة الفرق الإسلامية : 222 ـ 223 ، دائرة المعارف الإسلامية 1|491 ـ 496 ، وغيرها .
(1) انظر عنهم : بيان الأديان ، أبو المعالي محمد بن الحسين العلوي ـ تحقيق هاضم رضي : 494 ، فرهنگ معين للدكتور محمد معين : 5|518 ـ 1113 ، فرهنگ فرق اسلامى للدكتور محمد جواد مشكور : 191 ، وفيات الأعيان : 1|175 ، تاريخ بغداد : 8|369 ، تاريخ أدبيات لذبيح الله صفا : 1|79 ، دائرة المعارف الإسلامية : 9|129 ، 15|409 تحت عنوان : الظاهرية ، تاريخ المذاهب الفقهية لمحمد أبو زهرة : 374 تحت عنوان : المذهب الظاهري ، ترجمه فهرست ابن النديم : 397 ، أدوار فقه المحمود شهابي : 3|774 ، معجم الفرق الإسلامية للشريف يحيى الأمين : 165 تحت عنوان : الظاهرية ، المنية والأمل في شرح الملل والنحل لابن المرتضى اليماني : 24 ، 114 ، 115 وغيرها .
(2) هو أبو سليمان داوود علي بن خلف الإصبهاني المعروف بـ ( الظاهري ) ( 201 ـ 270 هـ ) ، اخذ العلم من إسحاق بن راهوية ، وأبي ثور ، وكان أكثر الناس تعصبا للشافعي ، كان مولده بالكوفة سنة اثنين ومائتين ـ على أشهر الأقوال فيه ـ وتوفي بها سنة سبعين ومائتين في ذي القعدة .
   وللمزيد في ترجمته راجع : وفيات الأعيان : 2|255 برقم 223 .
   أقول : ويقال لمذهب الظاهري ـ أيضا ـ ، انظر عنهم : دائرة المعارف الإسلامية 9|129 ـ 130 ، فلسفة التشريع : 50 ـ 51 ، وفيات الأعيان 1|175 ، تاريخ بغداد 8|369 ، موسوعة الفرق الإسلامية : 243 ـ 244 ، وغيرها كما مر .
(3) هو أبو عبدالله سفيان بن سعيد العدناني الثوري الكوفي ، ولّى القضاء بالكوفة ، ولد سنة

=


( 102 )

والسنّة على ظاهره (1) من غير تأويل ، ومذهبهم في العقل والسمع والنبوّات والإمامة مذهب الأشاعرة (2) ، انتهى كلامه .
   قال الرجل الكتابي (3) الذي هداه الله (4) الى الإسلام : لما وقفت على أصول مذاهب (5) المسلمين من كتاب الملل والنحل وغيره وجدت أصول السنّة ـ القائلين بتقديم أبي بكر وصاحبيه ـ متفرعة على ثلاثة مذاهب :
   الأول : مذهب المعتزلة ؛ التابعين لواصل (6) بن عطاء .
   الثاني : مذهب الأشاعرة ؛ التابعين أبا الحسن الأشعري .
____________
=
خمس ، أو ست أو سبعة وتسعين للهجرة ، وتوفي بالبصرة أول سنة إحدى وستين ومائة متواريا من السلطان . والثوري ـ بفتح الثاء المثلثة وبعده واو ساكنة وراء ـ نسبة الى ثور بن عبد مناة جده الأعلى . انظر : وفيات الأعيان : 2|386 برقم 266 .
   انظر : عن السفيانية ـ وهو مذهب فقهي معروف ـ ويقال لهم أيضا : الثورية ، نسبت لثورتهم ، المقالات والفرق ؛ لسعد بن عبد الله الأشعري : 6 و 136 ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : 132 ، بعنوان : الثورية ، و 229 تحت عنوان : السفيانية ، فارسي ، والأعلام ؛ لخير الدين الزركلي 3|104 ، ودائرة المعارف فارسي ؛ لغلام حسين مصاحب 1|1302 ، وتاريخ ادبيات در ايران ، للدكتور ذبيح الله صفا 1|79 ، فارسي ، والمعتزلة ؛ لهدي حسن جار الله : 4 ـ 5 ، والمنية والأمل ؛ لابن المرتضى اليماني الزيدي : 93 ، وغيرها .
(1) كذا في نسخة (ر) : وفي المطبوع ونسخة ( ألف ) : ظواهره .
(2) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : الأشعري .
(3) لا يوجد في نسخة (ر) : الرجل الكتابي .
(4) لا يوجد لفظ الجلالة في الطبعة الحجرية .
(5) في مطبوع الكتاب : مذهب .
(6) في نسخة ( ألف ) و (ر) وكذا الحجرية ، واصل .

( 103 )

   الثالث : مذهب المجسّمة ؛ التابعين أحمد بن حنبل ، وداوود الظاهري ، وسفيان الثوري .
   فهذه الثلاثة أصول مذاهب السنّة القائلين بتقديم أبي بكر ، وهو يكفّرون (1) بعضهم بعضا ، ثم تشعبوا الى قريب ثلاثة وأربعين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل ـ من علماء السنة ـ (2) .

*  *  *
____________
(1) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : يكفّر .. ـ بدون كلمة ( وهم ) قبلها .
(2) الملل والنحل : 1|30 ، 43 ، 94 ، 104 . وقد سلفت مصادره قريبا .