4- بكاء الرسول ( ص ) على  عمّه حمزة  :


 في طبقات ابن سعد و مغازي الواقدي و مسند أحمد و  غيرها و  اللّفظ  للأوّل :
قال : لمّا سمع رسول الله ( ص ) بعد غزوة اُحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم ، ذرفت عينا رسول الله ( ص ) و بكى ، و قال : «  لكن  حمزة لا بواكي له » ، فسمع ذلك سعد بن معاذ ، فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهنّ إلى باب رسول اللّه ( ص ) فبكين على حمزة ، فسمع ذلك رسول الله ( ص ) فدعا لهنّ وردّهن . فلم تبكِ امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميّت ، إلاّ بدأت بالبكاء على حمزة ، ثمّ بكت على ميّتها([6]) .
 

 5- بكاء الرسول على الشهداء بغزوة مُؤْتة :
 في صحيح البخاري : أنّ النبي نعى زيداً و جعفراً و ابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم . قال :
 « أخذ الراية زيد ، فأصيب . ثمّ أخذ جعفر ، فأصيب . ثمّ أخذ ابن رواحة ، فأصيب » ، و عيناه تذرفان ...([7]) .
 

 6- بكاء الرسول ( ص ) على جعفر بن أبي طالب :
 في الإستيعاب و أُسد الغابة و الإصابة و تاريخ ابن الأثير و  غيره  ما موجزه :
لمّا أصيب جعفر و أصحابه دخل رسول الله ( ص ) بيته و طلب بني جعفر ، فشمّهم و دمعت عيناه ، فقالت زوجته أسماء : بأبي و أمّي ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر و أصحابه شيء ؟ قال : « نعم أصيبوا هذا اليوم » ، فقالت أسماء : فقمتُ أصيح و أجمع النساء ، و  دخلت فاطمة و  هي  تبكي و تقول : وا عمّاه ، فقال رسول الله (ص) : « على مثل جعفر فلتبك البواكي »([8]) .
 

  7- بكاء الرسول ( ص ) على أُمّه عند قبرها :
فى صحيح مسلم و مسند أحمد و سنن أبي داود و النسائي و ابن ماجة و اللّفظ للأوّل :
 عن أبي هريرة قال : زار النبي ( ص ) قبر اُمّه فبكى وأبكى مَن حوله([9]) .
 


([6]) أوردناه من ترجمة حمزة في طبقات ابن سعد 3 : 11 ، ط . دار صادر بيروت 1377 هـ . وأكثر تفصيلا منه في مغازي الواقدي 1 : 315 ـ 317 . وبعده إمتاع الأسماع 1 : 163 . ومسند أحمد 2 : 40 ، وتأريخ الطبري 2 : 532 ط . مصر ، و سيرة ابن هشام 3:50 ، و أورده ابن عبد البرّ بإيجاز بترجمة حمزة من الاستيعاب ، وباختصار أيضاً ، ابن الأثير بترجمته من اُسد الغابة .

([7]) صحيح البخاري 2 : 204 كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب خالد ، و البداية والنهاية لابن كثير 4 : 255 ، و السنن الكبرى للبيهقي 4 : 70 ، و  أنساب  الأشراف 2 : 43، و شرح ابن أبي الحديد 15 : 73 .

([8]) راجع ترجمة جعفر من الإستيعاب و أُسد الغابة و الإصابة و ابن الأثير 2 : 90 ; وتاريخ الإسلام للذهبي في المغازي : 488 ; و سيرة ابن هشام 4:22 .

([9]) فى صحيح مسلم 2 : 671 كتاب الجنائز ، باب 36 ح 108 ، و مسند أحمد 2:  441 ، و سنن أبي داود 3 : 218 كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور ح 3234 ، و سنن النسائي 4 : 90 كتاب الجنائز ، باب ما جاء في قبر المشرك ، و سنن ابن ماجة 1 : 501 كتاب الجنائز ، باب ما جاء في زيارة قبور المشركين ح 1572 .