كيفية جلوس أهل
البيت تحت الكساء :
أ- في حديث عمر
بن أبي سلمة :
روى كلّ من
الطبري و ابن كثير في تفسيريهما و الترمذي في صحيحه و الطحاوي في مشكل الآثار ، و
اللفظ للأوّل عن عمر بن أبي سلمة ، قال :
نزلت هذه الآية
على رسول الله ( ص ) في بيت أمّ سلمة : (إنّمَا يُريدُ لِيُذهِبَ ...) ،
فدعا حسناً و حسيناً و فاطمة فأجلسهم بين يديه و دعا عليّاً فأجلسه خلفه فتجلّل هو
و هم بالكساء ثمّ قال : «هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيراً»([7])([8])
.
و في رواية ابن
عساكر بعده : قالت أمّ سلمة : اجعلني معهم ، قال رسول الله ( ص ) : « أنتِ بمكانك و
أنتِ على خير ».
ب - في حديث
واثلة بن الأسقع
([9])([10])
و أمّ سلمة
([11])
:
أجلس عليّاً و
فاطمة بين يديه و الحسن و الحسين كلّ واحد منهما على فخذه أو في حجره .
كما رواه عن
واثلة الحاكم في مستدركه و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و الهيثمي في مجمع الزوائد
.
و روى ذلك عن
أمّ سلمة كلّ من الطبري و ابن كثير و السيوطي في تفاسيرهم و البيهقي في سُننه
الكبرى و أحمد في مسنده .
([7]) عمر بن أبي سلمة القرشي المخزومي ربيب
رسول الله ( ص ) ، أمّه أمّ سلمة ، ولد بأرض الحبشة ، شهد صفين
مع علي ، و استعمله على البحرين و فارس ، و توفي بالمدينة سنة
ثلاث وثمانين من الهجرة ، ترجمته بأُسد الغابة 4 : 79 .
([8]) صحيح الترمذي 12 : 85 لتفسير الآية ، و
تفسير الطبري 22 : 7 ، و ابن كثير 3: 485 ، ومشكل الآثار 1 :
335 ، و جامع الأصول 10 : 101 ، و ابن عساكر 5 / 1 /16 ب .
([9]) مستدرك الصحيحين 2 : 416 و 3 : 147 ، و
قال صحيح على شرط الشيخين ، و مجمع الزوائد 9 : 167 ، و مشكل
الآثار للطحاوي 1 : 335 ، و ابن عساكر 5 : 1 ، 16 ب .
([10]) واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي ، أسلم
قبيل غزوة تبوك ، قيل : خدم النبي ( ص ) ثلاث سنين ، و توفي
بعد الثمانين من الهجرة بدمشق أو بالبيت المقدس ، ترجمته بأُسد
الغابة 5 : 77 .
([11]) تفسير الطبري 22 : 6 ، و ابن كثير 3 :
483 ، و السيوطي في الدرّ المنثور 5 : 198 ، سنن البيهقي 2 :
152 ، و مسند أحمد 4 : 170 .