تفسير الآية في
المأثور :
في تفسير
السيوطي عن ابن عباس ، قال :
قال رسول الله
( ص ) : « إنّ الله قسّم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً » إلى قوله : « ثمّ
جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ
اللهُ ... )فأنا و أهل بيتي مطهّرون من الذنوب »([23])([24])
.
و في حديث
الضحاك بن مزاحم بتفسير الطبري :
إنّ النبيّ كان
يقول : « نحن أهل بيت طهّرهم الله من شجرة النبوّة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة
و بيت الرحمة و معدن العلم »([25])([26])
.
و في تفسير
الطبري و ذخائر العقبى للمحبّ الطبري و اللّفظ للأوّل عن أبي سعيد الخدري قال :
قال رسول الله
( ص ) : « نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي علي و حسن و حسين و فاطمة : (
إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ
يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ([27])
.
و في مشكل
الآثار([28])
عن أمّ سلمة ، قالت :
نزلت هذه الآية
في رسول الله (ص) وعليّ وحسن وحسين (ع) : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ... ) .
و سبق في
الروايات الماضية شرح الآية و بيانها عن رسول الله قولاً و عملاً .
و في صحيح مسلم
عن الصحابي زيد بن أرقم عندما سئل : من هم أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا ، و أيم
الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها
و قومها ، أهل بيته أصله و عصبته الذين حرّموا الصدقة بعده([29])([30])
.
و في مجمع
الزوائد للهيثمي عن أبي سعيد الخدري :
أهل البيت
الذين أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيراً فعدّهم في يده فقال : خمسة : رسول الله ( ص
) و عليّ و فاطمة و الحسن والحسن (ع) ([31])
و روى الطبري
في تفسيره عن قتادة في قوله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، قال : هم أهل بيت
طهّرهم الله من السوء و اختصّهم برحمته([32])([33]) .
و قال الطبري -
أيضاً - في تفسير الآية :
( إِنَّما
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً )، يقول : إنّما يريد الله ليذهب عنكم السوء و الفحشاء يا أهل بيت
محمّد و يطهّركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله([34])
.
([23]) تفسير الآية في الدرّ المنثور 5 : 199 .
([24]) عبد الله بن عمّ النبي عباس ، ولد قبل الهجرة بثلاث ، و توفي سنة ثمان و
ستين بالطائف ، ترجمته بأسد الغابة .
([25]) تفسير الآية في الدر المنثور للسيوطي 5 : 199 .
([26]) أبو القاسم أو أبو محمد الضحاك بن مزاحم الهلالي ، قال ابن حجر : صدوق كثير
الإرسال من الطبقة الخامسة مات بعد المائة ، ترجمته بتقريب التهذيب 1:273 .
([27]) تفسير الطبري 22 : 5 ، و ذخائر العقبى للمحبّ الطبري : 24 ، و تفسير
السيوطي 5 : 198، و ابن عساكر 5 : 1 ، 16أ ، و أسباب النزول للنيسابوري : 245 .
([28]) مشكل الآثار 1 : 332 .
([29]) صحيح مسلم ، باب فضائل عليّ بن أبي طالب 7 : 133 .
([30]) زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي ، استصغره الرسول في أُحد و شهد ما بعدها و مع
علي صفين و توفي بالكوفة بعد قتل الحسين ( ع ) . أسد الغابة 2 : 199 .
([31]) مجمع الزوائد للهيثمي 9 : 165 و 167 باب فضائل أهل البيت ، و ابن عساكر 5 :
1 ، 16أ .
([32])تفسير الآية عند الطبري 22 : 5 ، و الدر المنثور 5 : 199 .
([33]) قتادة : أربعة سدوسي و رهاوي و قيسي و أنصاري و كلّهم ثقة ، تراجمهم في
تقريب التهذيب 2 : 123 .
([34]) تفسير الآية عند الطبري 22 : 5 .