ما فعله الرسول
( ص ) بعد نزول الآية :
في مجمع
الزوائد عن أبي برزة قال :
صلّيت مع رسول
الله سبعة عشر شهراً ، فإذا خرج من بيته أتى فاطمة ( ع ) فقال : « الصلاة عليكم (
إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ
يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) »([35])([36]).
و في تفسير
السيوطي عن ابن عباس قال :
شهدت رسول الله
( ص ) تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب ( رض ) عند وقت كلّ صلاة فيقول :
« السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )
» كلّ يوم خمس مرات([37])
.
و في صحيح
الترمذي و مسند أحمد و مسند الطيالسي و مستدرك الصحيحين و اُسد الغابة و تفاسير
الطبري و ابن كثير و السيوطي و اللّفظ للأوّل عن أنس بن مالك :
أنّ رسول الله
( ص ) كان يمرّ بباب فاطمة ( ع ) ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول «الصلاة
يا أهل البيت ! ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )»([38])([39])
.
و في الإستيعاب
و أسد الغابة و مجمع الزوائد و مشكل الآثار و تفاسير الطبري و ابن كثير و السيوطي و
اللّفظ للأخير عن أبي الحمراء قال([40])
:
حفظت من رسول
الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى باب عليّ (
رض ) فوضع يده على جنبتي الباب ثمّ قال : « الصلاة الصلاة ، ( إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )
» .
و في لفظ رواية
ستة أشهر ، و في أخرى سبعة أشهر و في ثالثة ثمانية أشهر ، و في رابعة تسعة أشهر
([41])
و في مجمع
الزوائد و تفسير السيوطي عن أبي سعيد الخدري مع اختلاف في لفظه و فيه : جاء النبي
أربعين صباحاً إلى باب دار فاطمة ( ع ) يقول :
« السلام عليكم
أهل البيت و رحمة الله و بركاته الصلاة يرحمكم الله ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً ) أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم »([42])
.
([35]) مجمع الزوائد 9 : 169 .
([36]) لعل سبعة عشر شهراً من غلط النساخ و الصواب سبعة أشهر . و أبو برزة الأسلمي ترجموه في عداد الصحابة ، مات سنة ستين أو أربع
و ستين بالكوفة ، ترجمته في اُسد الغابة 5 : 146 .
([37]) بتفسير الآية في الدرّ المنثور 5 : 199 .
([38]) مستدرك الصحيحين 3 : 158 و قال حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه ،
واُسد الغابة 5 : 521 ، و مسند أحمد 3 : 258 ، و تفسير الآية بتفسير الطبري 22 : 5
، و ابن كثير 3:483 ، و الدرّ المنثور للسيوطي 5 : 199 ، و في مسند الطيالسي 8 :
274 شهراً ، و صحيح الترمذي 12 : 85 بتفسير الآية في سورة الأحزاب ، و راجع كنز
العمال 7 : 103 ط الأولى ، جامع الأصول 10 : 101 ح6691 ، و تيسير الوصول 3 : 297
.
([39]) أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي ، روى هو أنّه خدم النبي عشر سنوات ، توفي
بالبصرة بعد التسعين ، ترجمته باُسد الغابة 1 : 127 .
([40]) أبو الحمراء : مولى رسول الله ( ص ) ، قيل اسمه هلال بن الحارث ، و يقال
هلال بن ظفر . اُسد الغابة 5 : 174 ، و تهذيب التهذيب 12 : 78 .
([41]) روايات أبي الحمراء في الإستيعاب 2 : 598 ، و ترجمته من الإستيعاب 5 : 637 ،
و تفسير الطبري و ابن كثير و السيوطي بتفسير الآية ، و ترجمة أبي الحمراء باُسد
الغابة 5 : 174 ، ومجمع الزوائد 9 : 121 و 168 ، و مشكل الآثار 1 : 338 .
([42]) مجمع الزوائد 9 : 169 ، و تفسير السيوطي 5 : 199 .