(لَقَدْ كانَ
لَكُم في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُو
اللهَ وَ اليَومَ
الآخِرَ وَ ذَكَرَ اللهَ كَثيراً )
(الأحزاب/21 )
الوحدة حول مائدة
الكتاب و السنّة
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد
لله رب العالمين ، و الصَّلاة على محمّد و آله الطاهرين ،
و السلام على أصحابه البرره الميامين .
و
بعد : تنازعنا معاشر المسلمين على مسائل الخلاف في الداخل
ففرّق أعداء الإسلام من الخارج كلمتنا من حيث لا نشعر ،
وضعفنا عن الدفاع عن بلادنا ، و سيطر الأعداء علينا ، و قد
قال سبحانه و تعالى : (وَ أَطِيعُوا
اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)(الانفال
/ 46)
و
ينبغي لنا اليوم و في كل يوم أن نرجع إلى الكتاب و السنّة في
ما اختلفنا فيه و نوحّد كلمتنا حولهما ، كما قال تعالى :
( فإنْ
تَنَازَعْتُمْ في شَيْء فَرُدُّوهُ إلى اللّهِ وَ الرَّسُولِ )(النساء
/ 59)
و
في هذه السلسلة من البحوث نرجع إلى الكتاب و السنّة
و نستنبط
منهما ما ينير لنا السبيل في مسائل الخلاف ، فتكون بإذنه تعالى
وسيلة لتوحيد كلمتنا .
راجين
من العلماء أن يشاركونا في هذا المجال ، و يبعثوا
إلينا بوجهات نظرهم على عنوان :
بيروت -
ص.ب 124/24
العسكري