الفهرس

الفصل الرابع في محبّة النبيّ إيّاه وتحريضه على‏ محبّته وولايته ونهيه عن بغضه وأذاه

 


أ . في أنّه(ع) أحبّ الخلق إلى النبيّ(ص)

1 . ابن مردويه، بإسناده إلى عبداللَّه بن الصامت، عن أبي ذر2، قال: دخلنا على‏ رسول اللَّه(ص) فقلنا: من أحب أصحابك إليك؟ فإن كان أمر كنّا معه، وإن كانت نائبة كنّا دونه.
قال: «هذا عليّ، أقدمكم سلماً وإسلاماً».(1)
2 . ابن مردويه، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفارية:
كنت أنيساً لرسول اللَّه« أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى‏، واُداوي الجرحى‏.
فدخلت على‏ رسول اللَّه« ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها، فسمعته يقول لعائشة: «إنّ هذا أحبّ الرجال إليَّ، وأكرمهم عليَّ. فاعرفي لي حقّه، واكرمي مثواه».(2)
3 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد بن حمّاد، حدّثنا القاسم بن عليّ ابن‏منصور الطائي، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حدّثنا عبداللَّه بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن إبراهيم، عن علقمة، عن الأسود، عن عائشة قالت:
قال رسول اللَّه« - وهو في بيتي لمّا حضره الموت -: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوت أبابكر، فنظر إليه رسول اللَّه« ثمّ وضع رأسه، ثمّ قال: «ادعوا لي حبيبي»، فقلت: ويلكم ادعوا له عليّ بن أبي طالب، فواللَّه ما يريد غيره، فلمّا رآه استوى‏ جالساً، وفرج الثوب الّذي كان عليه، ثمّ أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض ويده عليه.(3)

ب . في تحريض النبيّ(ص) على‏ محبّته(ع) وولايته

4 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى البصري أبوأحمد، حدّثنا مغيرة بن محمّد المهلّبي، حدّثنإ؛ گ‏گ‏ت عبدالرحمان بن صالح الأزدي، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد، حدّثنا جابر الجعفي، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول اللَّه(ص) يقول: «من لقي اللَّه تعالى‏ وهو جاحد ولاية عليّ بن أبي طالب(ع) لقي اللَّه وهو عليه غضبان، لايقبل اللَّه منه شيئاً من أعماله، فيوكل به سبعون ملكاً يتفلون في وجهه، ويحشره اللَّه تعالى‏ أسود الوجه أزرق العينين».
قلنا: يابن عباس، أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة؟
قال: قد تنازع أصحاب رسول اللَّه(ص) في حبّه حتّى سألنا رسول اللَّه، فقال: «دعوني حتّى أسأل الوحي»، فلمّا هبط جبرئيل(ع) سأله، فقال: «أسأل ربّي عن هذا»، فرجع إلى السماء ثمّ هبط إلى الأرض، فقال:
«يا محمّد، إنّ اللَّه تعالى‏ يقرأ عليك السلام وقال: أحبّ عليّاً، فمن أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمّد، حيث تكن يكن عليّ، وحيث يكن عليّ يكن محبّوه وإن اجترحوا».(4)
5 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: أقبلت ذات يوم قاصداً إلى رسول اللَّه« فقال لي: «يا أبا سعيد»، فقلت: لبّيك يا رسول اللَّه، قال:
«إنّ للَّه عموداً تحت العرش يضيئ لأهل الجنّة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا، لايناله إلّا عليّ ومحبّوه».(5)
6 . ابن مردويه، عن النبيّ(ص)، قال: «قال اللَّه تعالى‏: ولاية عليّ بن أبي طالب حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي».(6)
7 . ابن مردويه، عن أبي هارون العبدي، قال: كنت أرى‏ رأي الخوارج لا رأي لي غيره، حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل:
يا أبا سعيد، ما هذه الأربع الّتي عملوا بها؟
قال: الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم - صوم شهر رمضان.
قال: فما الواحدة الّتي تركوها؟
قال: ولاية عليّ بن أبي طالب.
قال: وإنّها مفترضة معهنّ؟
قال: نعم.
قال: فقد كفر الناس!!
قال: فما ذنبي!(7)
8 . ابن مردويه، بالإسناد عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ(ص)، قال: «يا عليّ، لو أنّ عبداً عبداللَّه مثل ما دام نوح في قومه، وكان له مثل جبل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل اللَّه، ومُدَّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على‏ قدميه، ثُمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثُمّ لم يوالكَ يا عليّ، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها».(8)
9 . ابن مردويه، أخبرنا عبدالباقي بن قانع، أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار، أخبرنا عمير بن عمران، أخبرنا سليمان بن عمرو النخعي، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة، قال: رأيت رسول اللَّه(ص) أخذ بيد الحسين بن عليّ فقال: «أيها الناس، جدّ الحسين أكرم على اللَّه من جد يوسف بن يعقوب، وإنّ الحسين في الجنّة، وأباه في الجنّة، واُمّه في الجنّة، وأخاه في الجنّة، ومحبّهم في الجنّة، ومحبّ محبّهم في الجنّة».(9)

ج . قوله(ص): النظر إلى عليّ(ع) عبادة

10 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب، حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى‏، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي، حدّثنا عبداللَّه بن عبد ربّه العجلي، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبدالرحمان، عن أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللَّه«: «النظر إلى عليّ عبادة».(10)
11 . ابن مردويه، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفاريّة: كنت أنيساً لرسول‏اللَّه« أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى‏، واُداوي الجرحى‏. فدخلت على‏ رسول اللَّه« ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها، فسمعته يقول - في حديث - لعائشة: «النظر إلى عليّ عبادة».(11)
12 . ابن مردويه، بإسناده إلى عائشة: كان أبوبكر يديم النظر إلى عليّ. فقيل له في ذلك، فقال: سمعت النبيّ(ص) يقول: «النظر إلى عليّ عبادة».(12)
13 . ابن مردويه، من طريق محمّد بن القاسم الأسدي، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبيّ«: «النظر إلى وجه عليّ عبادة».(13)
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس‏2، قال: قال رسول اللَّه« - في حديث -: «ذكر عليّ عبادة».(14)

د . في بغضهِ(ع)

15 . ابن مردويه، عن الحكيم بن بهز، عن أبيه، عن جدّه، أنّه قال: قال النبيّ« لعليّ: «من مات من اُمّتي وهو يبغضك مات يهوديّاً أو نصرانيّاً».(15)
16 . ابن مردويه، عن أحمد بن محمّد بن الصباح النيسابوري، عن عبداللَّه بن أحمد بن حنبل، عن أحمد، قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: قال أنس بن مالك: ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلّا ببغض عليّ ابن‏أبي‏طالب.(16)
17 . ابن مردويه، عن أنس - في حديثٍ -: كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على‏ عاتقه، ثمّ يقف على‏ طريق عليّ(ع) فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه: يابُنيّ، تحبّ هذا الرجل؟ فإن قال: نعم، قبله. وإن قال: لا، طرق به الأرض وقال له: إلحق باُمّك.(17)
18 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد بن مسلم، حدّثنا خصيب بن النفيل ابن‏مسلم الحنفي، حدّثنا بكر بن أحمد، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، عن شريك، عن سلام، قال: قال الشعبي: ما ندري ما نصنع بعليّ، إنْ أحببناه افتقرنا، وإنْ أبغضناه كفرنا!(18)
19 . ابن مردويه، قال نافع بن الأزرق لعبداللَّه بن عمر: إنّي أبغض عليّاً، قال: فقال: أبغضك اللَّه! أتبغض رجلاً سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها.(19)
20 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان، حدّثنا محمّد بن سالم بن عبدالرحمان الأزدي الطحان، حدّثني أبي، حدّثني أحمد بن إبراهيم الهلالي، عن عمرو بن حريث الأزدي، عن أبيه حريث بن عمرو، قال: حضر معاويةَ الحسنُ بن عليّ، وعبداللَّه بن جعفر، وعقيل بن أبي طالب، وعمرو بن العاص، وسعيد، ومروان، ومن حضر من الناس وفيهم أبوالطفيل الكناني والشاميون يشيرون إليه ويقولون: «هذا صاحب عليّ»، إذ قال معاوية: «يا أخا كنانة، من أحبّ الناس إليك؟» فبكى‏ أبوالطفيل ثمّ قال:
ذاك إمام الاُمّة وقائدها، وأشجعها قلباً، وأشرفها أباً وجدّاً، وأطولها باعاً، وأرحبها ذراعاً، وأكرمها طباعاً، وأشمخها ارتفاعاً.
فقال معاوية الباغي - قبّحه اللَّه -: يا أبا الطفيل، ما هذا أردنا كلّه.
قال: ولا أنا قلت العشر من أفعاله، ثمّ أنشأ يقول:
صهر النبيّ بذاك اللَّه أكرمَه
إذ اصطفاه وذاك الصهرُ مدخر
فقام بالأمر والتقوى‏ أبوحسنٍ
بَخٍ بَخٍ، هنا لك فضلٌ ماله خطر
لايسلم القرن منه إن ألمَّ به
ولايهاب وإن أعداؤه كثروا
من رام صولته، وافى‏ منيّته
لايدفع الثكل عن أقرانه الحذر
وقال فيه أبياتاً اُخرى‏، ثمّ نظر إلى معاوية والحسن إلى جنبه وقال:
كيف يزكّى‏ من جدّه رسول اللَّه، واُمّه فاطمة بنت رسول اللَّه، وخاله القاسم بن رسول اللَّه، وخالته زينب بنت رسول اللَّه؟! ومن أحبّه أحبّ رسول اللَّه، ومن أبغضه أبغض رسول اللَّه، ومن أبغض رسول اللَّه أبغض اللَّه، ومن أبغض اللَّه كفر!(20)
21 . ابن مردويه، عن الزهري: كنت عند الوليد بن عبدالملك ليلة من الليالي وهو يقرأ سورة النور مستلقياً، فلمّا بلغ هذه الآية:
(إِنَّ الَّذِينَ جَآءُو بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ)(21)
- حتّى بلغ -
(وَالَّذِى تَوَلَّى‏ كِبْرَهُ‏و)(22)
جلس، ثمّ قال: يا أبابكر من تولّى‏ كبره منهم؟ أليس عليّ بن أبي طالب؟
قال: فقلت في نفسي: ماذا أقول؟ لئن قلت: لا، لقد خشيت أن ألقى‏ منه شرّاً. ولئن قلت: نعم، لقد جئت بأمر عظيم، قلت في نفسي: لقد عوّدني اللَّه على الصدق خيراً.
قلت: لا.
قال: فضرب بقضيبه على السرير، ثمّ قال: فمن، فمن؟ حتّى ردّد ذلك مراراً.
قلت: لكن عبداللَّه بن اُبيّ.(23)
22 . ابن مردويه، عن ابن عباس، عن النبيّ« أنّه قال: «يُحشر الشاكّ في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمئة شعلة، على‏ كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتّى يوقف موقف الحساب».(24)

ه . في حسّاده(ع)

23 . ابن مردويه، قال: حدّثنا عبدالخالق بن محمّد بن مروان، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا مسيح بن محمّد، قال: حدّثني سلام بن أبي عمرة، عن ابن سيرين، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه«: «من حسد عليّاً فقد حسدني، ومن حسدني فقد كفر».(25)

و . في أذاه وسبّه

24 . ابن مردويه، بإسناده عن الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب - وهو آخذ بشعرةٍ منه -: إنّ جدّي رسول اللَّه« أخذ بشعرةٍ منه وقال: «من آذى‏ شعرةً منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه، ومن آذى اللَّه لعنه اللَّه مل‏ء السموات والأرض».(26)
25 . ابن مردويه، بالإسناد عن محمّد بن عبداللَّه الأنصاري، عن جابر الأنصاري عن عمر بن الخطاب، قال: كنت أجفو عليّاً، فلقيني رسول اللَّه(ص) فقال: «إنّك آذيتني يا عمر!».
فقلت: أعوذ باللَّه ممن آذى‏ رسوله!
قال: «إنّك قد آذيت عليّاً، ومن آذى‏ عليّاً فقد آذاني».(27)
26 . ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس، أنّه مرّ بعد ما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش، وهم يسبّون عليّاً، قال: فردّني إليهم، فردّه.
فقال: أيّكم السّاب لرسول اللَّه؟
فقالوا: سبحان اللَّه! من سبَّ رسول اللَّه فقد كفر.
فقال: أيّكم السّاب لعليّ بن أبي طالب؟
قالوا: قد كان ذاك.
فقال لهم: فاشهدوا، لقد سمعت رسول اللَّه« يقول: «من سبّ عليّاً فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ اللَّه».(28)
27 . ابن مردويه، أنّ معاوية لعن عليّاً(ع) على المنبر وكتب إلى عمّاله أن يلعنوه على‏ منابرهم، ففعلوه.(29)

1 . الطرائف، ص 23، ح 2.
ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق (ص 214).
2 . الإصابة، ج 4، ترجمة ليلى‏ الغفارية، ص 403.
ورواه ابن الأثير الجزري في اُسد الغابة (ج 5، ص 547)، قال: أخبرنا أبوموسى‏ كتابةً قال: أخبرنا أبوسعد محمّد بن عبداللَّه المعداني، أخبرنا أبوالحسين بن أبي القاسم، أخبرنا أحمد بن موسى‏، حدّثني محمّد بن عليّ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي، حدّثنا يعقوب الدورقي، حدّثنا يعلى‏ بن عبيد، حدّثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة قالت: قالت لي معاذة الغفارية: كنت أنيساً برسول اللَّه« أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى‏ واُداوي الجرحى‏، فدخلت على‏ رسول اللَّه« ببيت عائشة وعليّ -رضي اللَّه عنهما- خارج من عنده، فسمعته يقول: «يا عائشة، إنّ هذا أحبّ الرجال إليَّ وأكرمهم عليَّ، فاعرفي له حقِّه، وأكرمي مثواه»، وذكر الحديث في «النظر إلى عليّ عبادة». أخرجها أبوموسى‏.
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى‏ (ص 62).
3 . المناقب، الخوارزمي، ص 68، ح 41. قال: «أخبرني أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسين الهمداني، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان، أخبرنا الشيخ أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر الطهراني، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه ...».
قال أبوالنجيب: «وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني عن ابن مردويه».
ورواه ابن مردويه على‏ ما رواه شهاب الدين الأيجي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 178). وابن طاووس في الطرائف (ص 154، ح 241).
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى‏ (ص 72)، قال: عن عائشة - رضي اللَّه عنها - قالت: «قال رسول اللَّه« -لمّا حضرته الوفاة-: ادعوا لي حبيبي‏، فدعوا له أبابكر2 فنظر إليه، ثمّ وضع رأسه فقال: ادعوا لي حبيبي‏، فدعوا له عمر2، فلمّا نظر إليه وضع رأسه، ثمّ قال: ادعوا لي حبيبي‏، فدعوا له عليّاً2، فلمّا رآه أدخله معه في الثوب الّذي كان عليه، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض«». أخرجه الرازي.
4 . الطرائف، ص 156، ح 243.
ورواه درويش برهان في درّ بحر المناقب (ص 64)، قال: «وبالإسناد يرفعه إلى ابن عباس قال: سمعت رسول‏اللَّه« يقول: «من مات ولقى اللَّه وهو جاحد لولاية عليّ بن أبي طالب‏2، لقيه وهو غضبان عليه ساخط، لايقبل اللَّه من أعماله شيئاً، ويوكل اللَّه عليه سبعين ألف ملك يتفلون في وجهه، ويحشره اللَّه وهو أسود الوجه أزرق العينين».
قلنا: يابن عباس، أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة؟
قال: قد تنازعوا أصحاب رسول اللَّه«، فقال: «دعوني حتّى أسأل ربّي»، فنزل جبرئيل(ع) وقال له: «حبيبي جبرئيل إعرج إلى ربّي فاقرأه منّي السلام، واسأله عن حبّ عليّ بن أبي طالب؟».
قال: فعرج جبرئيل(ع) إلى السماء ثمّ هبط وقال: «يا محمّد، إنّ اللَّه يقرؤكَ السلام ويقول لك: أحبّ عليّ بن أبي طالب، فمن أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمّد، حيث يكون عليّ يكون محبّوه، وإن جرحوا».
5 . مفتاح النجا، ص 61.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 527)، وفيه: «لايدنيه» بدل «لايناله».
6 . تحفة الأبرار، ص 136 .
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 130، ح 177)، قال:
حدّثنا الحاكم أبوعبداللَّه الحافظ جملة (كذا)، قال: حدّثني عبدالعزيز بن نصر الأيّوبي، حدّثنا سليمان بن أحمد الحصي، حدّثنا أبوعمارة البغدادي، حدّثنا عمر بن خليفة أخو هوذة، عن عبدالرحمان بن أبي بكر المليكي، عن محمّد بن شهاب الزهري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه(ص): «قال لي جبرئيل: قال اللَّه تعالى‏: ولاية عليّ بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي».
7 . كشف الغمّة، ج 1، ص 319.
ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص 39).
8 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 2.
ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 67، ح 40). قال: أخبرني شهردار هذا - إجازةً -، أخبرني أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني -كتابةً -، أخبرنا الشيخ أبوطاهر الحسين بن عليّ بن سلمة من مسند زيد بن عليّ، حدّثنا الفضل بن العباس، حدّثنا أبوعبداللَّه محمّد بن سهل، حدّثنا محمّد بن عبداللَّه الباكري، حدّثني إبراهيم بن عبداللَّه بن العلا، حدّثني أبي، عن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي‏طالب(ع)، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب(ع)، عن النبيّ(ص) أنه قال لعليّ(ع): «يا عليّ، لو أن عبداً عبد اللَّه‏ مثل ما قام نوح في قومه، وكان له مثل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل اللَّه، ومُدَّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على‏ قدميه، ثُمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثُمّ لم يوالك يا عليّ، لم يشمّ رائحة الجنّة، ولم يدخلها».
9 . مقتل الحسين، ص 67. قال الخوارزمي: وبه (أي: بالإسناد المتقدم في كتابه، قال: عن محيي السنّة هذا، أخبرنا الشريف المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان في سكة الخوز، أخبرنا الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى ابن‏مردويه...).
روى‏ أحمد بن حنبل في مسنده (ج 1، ص 77). قال: حدّثنا عبداللَّه، حدّثني نصر بن عليّ الأزدي، أخبرني عليّ بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، حدّثني أخي موسى‏ بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن حسين‏2، عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول اللَّه« أخذ بيد حسن وحسين -رضي اللَّه عنهما - فقال: «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما، كان معي في درجتي يوم القيامة».
10 . الموضوعات، ج 1، ص 361.
ورواه ابن مردويه على‏ ما رواه السيوطي في اللئالئ المصنوعة (ج 1، ص 345).
ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 3، ص 141)، قال: حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي، حدّثنا عليّ ابن‏عبدالعزيز بن معاوية، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي، حدّثنا عبداللَّه بن عبد ربّه العجلي، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبدالرحمان، عن أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللَّه(ص): «النظر إلى علي عبادة». هذا صحيح الإسناد، وشواهده عن عبداللَّه بن مسعود صحيحة.
ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص 361، ح 673 - 375).
ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص 211، ح 254) .
ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 172). قال: أخرج الطبراني، والحاكم، عن ابن مسعود2: إنّ النبيّ« قال: «النظر إلى عليّ عبادة». إسناده حسن. وأخرجه الطبراني، والحاكم أيضاً من حديث عمران بن حصين، وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي بكر الصديق، وعثمان بن عفان، ومعاذ بن جبل، وأنس بن مالك، وثوبان، وجابر بن عبداللَّه، وعائشة...
11 . الإصابة، ج 4، ترجمة ليلى الغفاريّة، ص 403.
ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 2، ص 182). قال: حدّثنا أبونصر أحمد بن الحسين المرواني النيسابوري، قال: حدّثنا الحسن بن موسى السمسار، قال: حدّثنا محمّد بن عبدك القزويني، قال: حدّثنا عباد بن صهيب، قال: حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - قالت: قال رسول اللَّه«: «النظر إلى عليّ عبادة».
ورواه ابن المغازلي بأسانيد مختلفة في مناقب عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 206، ح 245). قال: أخبرنا القاضي أبوجعفر العلوي، أخبرنا أبومحمّد بن السقاء، حدّثنا عبداللَّه، حدّثنا يحيى‏ بن صابر، حدّثنا وكيع، عن هشام ابن‏عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ النبيّ« قال: «النظر إلى عليّ عبادة».
12 . الصراط المستقيم، ج 1، ص 153.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 362، ح 375). قال: وأخبرنا العلّامة فخر خوارزم أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، أخبرني الاُستاد الأمين أبوالحسن عليّ بن الحسين بن مردك الرازي، أخبرنا الحافظ أبوسعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان، أخبرنا عبيد اللَّه بن محمّد بن بدر الكرخي بقراءتي عليه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبداللَّه بن زياد العطار، حدّثنا أبوالحسن عليّ بن سراج المصري، حدّثنا عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان أبوبكر يديم النظر إلى عليّ، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت النبيّ(ص) يقول: «النظر إلى عليّ(ع) عبادة».
وروى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج 2، ص 51). قال: وأخبرنا عليّ، قال: أنبأنا محمّد، قال: نبّأنا محمّد بن أيوب، قال: نبّأنا هوذة بن خليفة، قال: نبّأنا ابن جريح، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى عليّ بن أبي طالب، فقلت: ما لك تديم النظر إلى عليّ كأنّك لم تره؟ فقال: سمعت رسول اللَّه« يقول: «النظر إلى وجه عليّ عبادة».
13 . الموضوعات، ج 1، ص 360.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 358): روي من حديث أبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان بن عفان، وعبداللَّه بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وعمران بن حصين، وأنس، وثوبان، وعائشة، وأبي ذر، وجابر، أنّ رسول اللَّه« قال: «النظر إلى وجه عليّ عبادة».
14 . أرجح المطالب، ص 428. قال فيه: أخرج الطبراني، وابن مردويه، عن ابن عبّاس ....
ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص 206، ح 243). قال: أخبرنا أبوالحسن أحمد بن المظفر ابن‏أحمد العطار الفقيه الشافعي‏2 بقراءتي عليه فأقرّ به، قلت: أخبركم أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن عثمان المزني الملّقب بابن السقاء الحافظ الواسطي(ره) قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن معمر الكوفي، حدّثنا حمدان بن المعافي، حدّثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه«: «ذكر عليّ عبادة».
ورواه الديلمي في الفردوس (ج 2، ص 244، ح 3151). قال: عن عائشة، أنّ النبيّ(ص) قال: «ذكر عليّ عبادة».
ورواه السيوطي في الجامع الصغير (ج 1، ص 665، ح 4332). والمتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 601، ح 32894).
15 . مناقب سيّدنا عليّ، ص 49.
ورواه ابن المغازلي الشافعي في مناقب عليّ بن أبي طالب( ص 50، ح 74). قال: أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي، قال: حدّثنا أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن عثمان الملقّب بابن السقّاء الحافظ الواسطي، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن هاشم الموصلي قال: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن محمّد المؤدّب قال: حدّثنا محمّد بن الحارث المصري قال: حدّثنا يزيد بن زريع قال: حدّثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه -وجدّه معاوية بن حيدة القشيري- قال: سمعت رسول اللَّه(ص) يقول لعليّ: «يا عليّ، لايبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديّاً أو نصرانيّاً».
قال يزيد بن زريع: فقلت لبهز بن حكيم: أحدَّثك أبوك عن جدّك عن النبيّ؟! قال: اللَّه! حدّثني أبي عن جدّي، وإلّا فأصمَّ اللَّه اُذنيَّ بصمّام من نار.
16 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 10.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 224، ح 729). قال: أخبرنا أبوالقاسم هبة اللَّه بن عبداللَّه، أنبأنا أبوبكر الخطيب، أخبرني أبوالقاسم عبدالعزيز بن محمّد بن عليّ المطرز، أنبأنا عبدالرحمان بن عمر بن محمّد المعدل بمصر، أنبأنا محمّد بن الحرث بن الأبيض القرشي، أنبأنا عبدالسلام بن أحمد، أنبأنا إبراهيم بن صالح أبوصالح، أنبأنا مالك بن أنس، عن محبوب بن أبي الزناد، قال: قالت الأنصار: إن كنّا لنعرف الرجل إلى غير أبيه ببغضه عليّ بن أبي طالب.
ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث 737.
17 . الغدير، ج 4، ص 322.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ مدينة دمشق (ج 2، ص 224، ح 738). قال: أخبرنا أبوالحسن عبدالرحمان بن عبداللَّه بن الحسن بن أبي الحديد وأبوالحسن عليّ بن عساكر بن سرور الخشاب، قالا: أنبأنا أبوعبداللَّه بن أبي الحديد، أنبأنا المسدد بن عليّ، أنبأنا أبوالقاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي، أنبأنا أبوأحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكّي، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري بصنعاء سنة إحدى‏ وسبعين ومئتين، أنبأنا عبدالرزاق، عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس - في حديثٍ - قال: وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على‏ عاتقه، ثمّ يقف على‏ طريق عليّ، وإذا نظر إليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ بإصبعه: أي بُنيّ، تحبّ هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم، قبله. وإن قال: لا، حرف به الأرض وقال له: إلحق باُمّك، ولاتلحق أبيك بأهلها (كذا)، فلا حاجة لي فيمن لايحبّ عليّ بن أبي طالب.
18 . المناقب، الخوارزمي، ص 330، ح 350، قال: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه ابن‏الحسن الهمداني المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ من همدان -، أخبرني الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان - فيما أذن في الرواية عنه - قال: أخبرني الشيخ الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق ابن‏عمر بن إبراهيم الطهراني، سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه الأصبهاني، قال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني المعروف بالمروزي، وأخبرني بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصفهاني في كتابه إليَّ من أصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه....
19 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 288.
ورواه ابن أبي شيبة في كتاب المصنف (ج 6، ص 160). قال: حدّثنا خلف بن خليفة، عن أبي هارون، قال: كنت مع ابن عمر جالساً إذ جاءه نافع بن الأزرق، فقام على‏ رأسه، فقال: واللَّه، إنّي لأبغض عليّاً. قال: فرفع إليه ابن عمر رأسه، فقال: أبغضك اللَّه! تبغض رجلاً سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 20، ح 12).
20 . المناقب، الخوارزمي، (ص 332، ح 355). قال: أخبرني الشيخ الإمام أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ من همدان -، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان - فيما أذن في الرواية عنه -، أخبرنا الشيخ الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه الأصبهاني، وحدّثنا أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني، أخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إليَّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه.
وروى‏ قريباً منه معنىً أبوالفرج الأصبهاني في الأغاني (ج 15، ص 149).
21 و22 . سورة النور، الآية 11.
23 . فتح الباري، ج 7، ص 336.
في الدرّ المنثور (ج 5، ص 32): أخرج البخاري، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن الزهري، قال: كنت عند الوليد بن عبد الملك فقال: (وَالَّذِى تَوَلَّى‏ كِبْرَهُ‏و مِنْهُمْ) عليّ؟
فقلت: لا، حدّثني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص، وعبيداللَّه بن عبداللَّه بن عتبة بن مسعود، كلّهم سمع عائشة تقول: (وَالَّذِى تَوَلَّى‏ كِبْرَهُ‏و) عبداللَّه بن اُبيّ.
قال: فقال لي: فما كان جرمه؟
قلت: حدّثني شيخان من قومك أبوسلمة بن عبدالرحمان بن عوف، وأبوبكر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام، أنّهما سمعا عائشة تقول: كان مسيئاً في أمري.
24 . توضيح الدلائل، ص 195.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 329، ح 347). قال: عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه(ص):
«يحشر الشاك في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار، فيه ثلاثمئة شعلة، على‏ كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتّى يوقف موقف الحساب».
وفي رواية: يكلح في وجهه.
25 . العلل المتناهيّة، ج 1، ص 211، ح 334.
ورواه ابن مردويه كما في كنزالعمّال (ج 11، ص 626، ح 33050) ومفتاح النجا (ص 63) وأرجح المطالب (ص 512) ومناقب سيّدنا عليّ (ص 50)؛ وآل محمّد (ص 432).
26 . توضيح الدلائل، ص 193.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 328، ح 344). قال: روى عمرو بن خالد، قال: حدّثني يزيد بن عليّ - وهو آخذ بشعرة -، قال: حدّثني عليّ بن الحسين - وهو آخذ بشعرة -، قال: حدّثني الحسين بن عليّ -وهو آخذ بشعرة-، قال: حدّثني عليّ بن أبي طالب - وهو آخذ بشعرة -، قال: حدّثني رسول اللَّه - وهو آخذ بشعرة -، قال: يا عليّ، من آذى شعرةً منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه، من آذى اللَّه لعنه مل‏ء السماوات ومل‏ء الأرض.
ورواه السيوطي - إلى قوله: «فقد آذى اللَّه» في الجامع الصغير (ج 2، ص 547، ح 8267).
27 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 13.
ورواه ابن سيّد الكل في الأنباء المستطابة (ص 64). قال: ومن ذلك ما روي عن جابر، عن عمر بن الخطاب‏2 قال: كنت أجفو عليّاً2، فلقيني النبيّ« قال: «آذيتني يا عمر!»
قلت: بأيّ شي‏ء يا رسول اللَّه؟!
قال: «تجفو عليّاً! من آذى‏ عليّاً فقد آذاني!»
فقلت: لا أجفوه أبداً.
ورواه عبدالكريم بن محمّد الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (ج 3، ترجمة عليّ بن عمر بن محمّد بن يزيد القزويني الصيدناني المزكي، ص 389)، قال: حدّث الشيخ أبومنصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي، عن محمّد بن عيسى‏ بن حربويه، حدّثنا أبوالقاسم عليّ بن عمر الصيدناني، حدّثنا أبوجعفر محمّد بن عبداللَّه الحضرمي، حدّثنا إبراهيم بن عيسى‏، حدّثنا يحيى‏ بن معلّى‏، عن عبداللَّه بن موسى‏، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب‏2، قال: كنت أجفو عليّاً2، فلقيني النبيّ(ص) فقال: «آذيتني يا عمر!»
فقلت: بأيش يا رسول اللَّه؟!
قال: «تجفو عليّاً! من آذى‏ عليّاً فقد آذاني!».
قلت: واللَّه، لا أجفو عليّاً أبداً.
28 . ملحقات إحقاق الحق، ج 6، ص 431.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 136، ح 154). قال:
أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة أخي أبوالفرج محمّد بن أحمد المكي - أدام اللَّه سموّه -، أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبومحمّد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد باللَّه أبوالحسن يحيى‏ بن الموفّق باللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عليّ المؤدّب المكفوف، حدّثنا أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن جعفر بن حيّان، حدّثنا أبوسعيد الثقفي، عن جندل بن والق، عن حمّاد، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن جبير قال: بلغ ابن عباس أنّ قوماً يقعون في عليّ(ع)، فقال لابنه عليّ بن عبداللَّه: خذ بيدي فاذهب بي إليهم.
فأخذ ولده بيده حتّى انتهى‏ إليهم، فقال: أيّكم السابّ للَّه؟
فقالوا: سبحان اللَّه! من سبّ اللَّه فقد أشرك.
فقال: أيّكم السابّ رسول اللَّه؟!
فقالوا: من سبّ رسول اللَّه فقد كفر.
فقال: أيّكم السابّ لعليّ؟!
قالوا: قد كان ذاك.
فقال لهم: فاشهد، لقد سمعت رسول اللَّه(ص) يقول: «من سبّ عليّاً فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ اللَّه، ومن سبَّ اللَّه كبّه اللَّه على‏ وجهه في النار...».
ورواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 3 ص 122) قال: «عن ابن عباس، أنّه مرّ بعد ما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبّون عليّاً، فقال لقائده: ما سمعت هؤلاء يقولون؟
قال: سبّوا عليّاً.
قال: فردّني...». وذكر نحو ماذكره الخوارزمي.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 602، ح 32903)، أنّ النبيّ« قال: «من سبّ عليّاً فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ اللَّه»، (أحمد بن حنبل، الحاكم - عن أُمّ سلمة).
29 . مثالب النواصب، ج 3، ص 72، قال:
روى ابن عبد ربّه في العقد، وأبوبكر بن مردويه في كتابه، وأبوالحسن الجرجاني في صفوة التاريخ: أنّ معاوية....

الصفحة السابقة

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

طباعة

الصفحة اللاحقة