1 . ابن مردويه، بإسناده إلى عبداللَّه بن الصامت، عن أبي ذر2، قال: دخلنا على رسول اللَّه(ص) فقلنا: من أحب أصحابك إليك؟ فإن كان أمر كنّا معه، وإن كانت نائبة كنّا دونه.
قال: «هذا عليّ، أقدمكم سلماً وإسلاماً».(1)
2 . ابن مردويه، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفارية:
كنت أنيساً لرسول اللَّه« أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى، واُداوي الجرحى.
فدخلت على رسول اللَّه« ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها، فسمعته يقول لعائشة: «إنّ هذا أحبّ الرجال إليَّ، وأكرمهم عليَّ. فاعرفي لي حقّه، واكرمي مثواه».(2)
3 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد بن حمّاد، حدّثنا القاسم بن عليّ ابنمنصور الطائي، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حدّثنا عبداللَّه بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن إبراهيم، عن علقمة، عن الأسود، عن عائشة قالت:
قال رسول اللَّه« - وهو في بيتي لمّا حضره الموت -: «ادعوا لي حبيبي»، فدعوت أبابكر، فنظر إليه رسول اللَّه« ثمّ وضع رأسه، ثمّ قال: «ادعوا لي حبيبي»، فقلت: ويلكم ادعوا له عليّ بن أبي طالب، فواللَّه ما يريد غيره، فلمّا رآه استوى جالساً، وفرج الثوب الّذي كان عليه، ثمّ أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض ويده عليه.(3)
4 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى البصري أبوأحمد، حدّثنا مغيرة بن محمّد المهلّبي، حدّثنإ؛ گگت عبدالرحمان بن صالح الأزدي، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد، حدّثنا جابر الجعفي، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول اللَّه(ص) يقول: «من لقي اللَّه تعالى وهو جاحد ولاية عليّ بن أبي طالب(ع) لقي اللَّه وهو عليه غضبان، لايقبل اللَّه منه شيئاً من أعماله، فيوكل به سبعون ملكاً يتفلون في وجهه، ويحشره اللَّه تعالى أسود الوجه أزرق العينين».
قلنا: يابن عباس، أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة؟
قال: قد تنازع أصحاب رسول اللَّه(ص) في حبّه حتّى سألنا رسول اللَّه، فقال: «دعوني حتّى أسأل الوحي»، فلمّا هبط جبرئيل(ع) سأله، فقال: «أسأل ربّي عن هذا»، فرجع إلى السماء ثمّ هبط إلى الأرض، فقال:
«يا محمّد، إنّ اللَّه تعالى يقرأ عليك السلام وقال: أحبّ عليّاً، فمن أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمّد، حيث تكن يكن عليّ، وحيث يكن عليّ يكن محبّوه وإن اجترحوا».(4)
5 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: أقبلت ذات يوم قاصداً إلى رسول اللَّه« فقال لي: «يا أبا سعيد»، فقلت: لبّيك يا رسول اللَّه، قال:
«إنّ للَّه عموداً تحت العرش يضيئ لأهل الجنّة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا، لايناله إلّا عليّ ومحبّوه».(5)
6 . ابن مردويه، عن النبيّ(ص)، قال: «قال اللَّه تعالى: ولاية عليّ بن أبي طالب حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي».(6)
7 . ابن مردويه، عن أبي هارون العبدي، قال: كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره، حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل:
يا أبا سعيد، ما هذه الأربع الّتي عملوا بها؟
قال: الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم - صوم شهر رمضان.
قال: فما الواحدة الّتي تركوها؟
قال: ولاية عليّ بن أبي طالب.
قال: وإنّها مفترضة معهنّ؟
قال: نعم.
قال: فقد كفر الناس!!
قال: فما ذنبي!(7)
8 . ابن مردويه، بالإسناد عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ(ص)، قال: «يا عليّ، لو أنّ عبداً عبداللَّه مثل ما دام نوح في قومه، وكان له مثل جبل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل اللَّه، ومُدَّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه، ثُمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثُمّ لم يوالكَ يا عليّ، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها».(8)
9 . ابن مردويه، أخبرنا عبدالباقي بن قانع، أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار، أخبرنا عمير بن عمران، أخبرنا سليمان بن عمرو النخعي، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة، قال: رأيت رسول اللَّه(ص) أخذ بيد الحسين بن عليّ فقال: «أيها الناس، جدّ الحسين أكرم على اللَّه من جد يوسف بن يعقوب، وإنّ الحسين في الجنّة، وأباه في الجنّة، واُمّه في الجنّة، وأخاه في الجنّة، ومحبّهم في الجنّة، ومحبّ محبّهم في الجنّة».(9)
10 . ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب، حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي، حدّثنا عبداللَّه بن عبد ربّه العجلي، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبدالرحمان، عن أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللَّه«: «النظر إلى عليّ عبادة».(10)
11 . ابن مردويه، عن عمرة، قالت: قالت لي معاذة الغفاريّة: كنت أنيساً لرسولاللَّه« أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى، واُداوي الجرحى. فدخلت على رسول اللَّه« ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها، فسمعته يقول - في حديث - لعائشة: «النظر إلى عليّ عبادة».(11)
12 . ابن مردويه، بإسناده إلى عائشة: كان أبوبكر يديم النظر إلى عليّ. فقيل له في ذلك، فقال: سمعت النبيّ(ص) يقول: «النظر إلى عليّ عبادة».(12)
13 . ابن مردويه، من طريق محمّد بن القاسم الأسدي، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبيّ«: «النظر إلى وجه عليّ عبادة».(13)
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس2، قال: قال رسول اللَّه« - في حديث -: «ذكر عليّ عبادة».(14)
15 . ابن مردويه، عن الحكيم بن بهز، عن أبيه، عن جدّه، أنّه قال: قال النبيّ« لعليّ: «من مات من اُمّتي وهو يبغضك مات يهوديّاً أو نصرانيّاً».(15)
16 . ابن مردويه، عن أحمد بن محمّد بن الصباح النيسابوري، عن عبداللَّه بن أحمد بن حنبل، عن أحمد، قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: قال أنس بن مالك: ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلّا ببغض عليّ ابنأبيطالب.(16)
17 . ابن مردويه، عن أنس - في حديثٍ -: كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه، ثمّ يقف على طريق عليّ(ع) فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه: يابُنيّ، تحبّ هذا الرجل؟ فإن قال: نعم، قبله. وإن قال: لا، طرق به الأرض وقال له: إلحق باُمّك.(17)
18 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد بن مسلم، حدّثنا خصيب بن النفيل ابنمسلم الحنفي، حدّثنا بكر بن أحمد، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، عن شريك، عن سلام، قال: قال الشعبي: ما ندري ما نصنع بعليّ، إنْ أحببناه افتقرنا، وإنْ أبغضناه كفرنا!(18)
19 . ابن مردويه، قال نافع بن الأزرق لعبداللَّه بن عمر: إنّي أبغض عليّاً، قال: فقال: أبغضك اللَّه! أتبغض رجلاً سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها.(19)
20 . ابن مردويه، حدّثنا عبدالرحمان بن محمّد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان، حدّثنا محمّد بن سالم بن عبدالرحمان الأزدي الطحان، حدّثني أبي، حدّثني أحمد بن إبراهيم الهلالي، عن عمرو بن حريث الأزدي، عن أبيه حريث بن عمرو، قال: حضر معاويةَ الحسنُ بن عليّ، وعبداللَّه بن جعفر، وعقيل بن أبي طالب، وعمرو بن العاص، وسعيد، ومروان، ومن حضر من الناس وفيهم أبوالطفيل الكناني والشاميون يشيرون إليه ويقولون: «هذا صاحب عليّ»، إذ قال معاوية: «يا أخا كنانة، من أحبّ الناس إليك؟» فبكى أبوالطفيل ثمّ قال:
ذاك إمام الاُمّة وقائدها، وأشجعها قلباً، وأشرفها أباً وجدّاً، وأطولها باعاً، وأرحبها ذراعاً، وأكرمها طباعاً، وأشمخها ارتفاعاً.
فقال معاوية الباغي - قبّحه اللَّه -: يا أبا الطفيل، ما هذا أردنا كلّه.
قال: ولا أنا قلت العشر من أفعاله، ثمّ أنشأ يقول:
صهر النبيّ بذاك اللَّه أكرمَه
إذ اصطفاه وذاك الصهرُ مدخر
فقام بالأمر والتقوى أبوحسنٍ
بَخٍ بَخٍ، هنا لك فضلٌ ماله خطر
لايسلم القرن منه إن ألمَّ به
ولايهاب وإن أعداؤه كثروا
من رام صولته، وافى منيّته
لايدفع الثكل عن أقرانه الحذر
وقال فيه أبياتاً اُخرى، ثمّ نظر إلى معاوية والحسن إلى جنبه وقال:
كيف يزكّى من جدّه رسول اللَّه، واُمّه فاطمة بنت رسول اللَّه، وخاله القاسم بن رسول اللَّه، وخالته زينب بنت رسول اللَّه؟! ومن أحبّه أحبّ رسول اللَّه، ومن أبغضه أبغض رسول اللَّه، ومن أبغض رسول اللَّه أبغض اللَّه، ومن أبغض اللَّه كفر!(20)
21 . ابن مردويه، عن الزهري: كنت عند الوليد بن عبدالملك ليلة من الليالي وهو يقرأ سورة النور مستلقياً، فلمّا بلغ هذه الآية:
جلس، ثمّ قال: يا أبابكر من تولّى كبره منهم؟ أليس عليّ بن أبي طالب؟
قال: فقلت في نفسي: ماذا أقول؟ لئن قلت: لا، لقد خشيت أن ألقى منه شرّاً. ولئن قلت: نعم، لقد جئت بأمر عظيم، قلت في نفسي: لقد عوّدني اللَّه على الصدق خيراً.
قلت: لا.
قال: فضرب بقضيبه على السرير، ثمّ قال: فمن، فمن؟ حتّى ردّد ذلك مراراً.
قلت: لكن عبداللَّه بن اُبيّ.(23)
22 . ابن مردويه، عن ابن عباس، عن النبيّ« أنّه قال: «يُحشر الشاكّ في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمئة شعلة، على كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتّى يوقف موقف الحساب».(24)
23 . ابن مردويه، قال: حدّثنا عبدالخالق بن محمّد بن مروان، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا مسيح بن محمّد، قال: حدّثني سلام بن أبي عمرة، عن ابن سيرين، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه«: «من حسد عليّاً فقد حسدني، ومن حسدني فقد كفر».(25)