الفهرس

الفصل الخامس عشر جهاده بعد زمن الدعوة

 


أ . قتاله المحدِثين في الدين

سيأتي مايدلّ عليه في نزول قوله تعالى‏:
(الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ)(1)
وقوله تعالى‏:
(فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ)(2)
وقوله تعالى‏:
(إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ).(3)
1 . ابن مردويه، عن أنس بن مالك قال: أغفى‏ رسول اللَّه« إغفاءة، فرفع رأسه متبسماً، فقال: «إنّه نزلت عليَّ آنفا سورة»، فقرأ:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* إِنَّآ أَعْطَيْنَكَ الْكَوْثَرَ)(4)
حتّى ختمها، قال: «هل تدرون ما الكوثر؟» قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «هو نهر أعطانيه ربّي في الجنّة، عليه خير كثير، ترده اُمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول: يا ربّ، إنّه من اُمّتي! فيقال: إنّكَ لاتدري ما أحدث بعدك».(5)
2 . ابن مردويه، عن اُمّ سلمة: إنّ النبيّ(ص) قال لي: «اشهدي إنّ عليّاً وصيّي، وإنّه وليّي في الدنيا والآخرة، وإنّه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين».(6)
3 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم، حدّثنا أحمد بن حازم، أخبرنا شهاب بن عبّاد، حدّثني جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد قال: ذكر رسول اللَّه(ص) لعليّ(ع) ما يلقى‏ من بعده، قال: فبكى‏، وقال: اسألك بحق قرابتي وبحق صحبتي إلّا دعوت اللَّه لي أن يقبضني اللَّه، قال: «يا عليّ، تسألني أن أدعو اللَّه لأجلٍ مؤجّل». قال: فقال: يا رسول اللَّه، على‏ ما أُقاتل القوم؟ قال: «على الإحداثِ في الدين».(7)
4 . ابن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ(ع): اُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.(8)
5 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم، حدّثنا أحمد بن حازم، حدّثنا عثمان بن محمّد، حدّثنا يونس بن أبي يعقوب، حدّثنا حمّاد بن عبدالرحمان الأنصاري، عن أبي سعيد التميمي، عن عليّ(ع) قال: عهد إليّ رسول(ص) أن اُقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. فقيل له: يا أميرالمؤمنين من الناكثون؟ قال: الناكثون أصحاب الجمل، والمارقون الخوارج، والقاسطون أهل الشام.(9)
6 . ابن مردويه، أخبرنا عبداللَّه بن سعد بن يحيى‏، أخبرنا أبويوسف الصندلاني، أخبرنا فيّاض، عن حمزة بن عبدالكريم، عن إسماعيل بن رجاء، عن عطيّة وأبي الودال، عن أبي سعيد الخدري: خرج علينا رسول اللَّه(ص) من الحجرة فانقطع شسعه، فرمى‏ بها إلى عليّ(ع)، فجلس إلينا وكأنّ على‏ رؤوسنا الطير. قال: «ليضربنّكم رجل من بعدي على‏ تأويل القرآن كما ضُربتم على‏ تنزيله». فقال أبوبكر: أنا. فقال: «لا». فقال عمر: أنا. فقال: «لا، ولكنّه خاصف النعل، يخرج عليكم من الحجرة». قال: فخرج علينا عليّ وبيده نعل رسول اللَّه(ص) يصلحها.(10)

ب . في حرب الجمل

7 . ابن مردويه، أنّ عائشة لمّا سمعت نباح الكلاب قالت: أي ماءٍ هذا؟ فقالوا: الحوأب، قالت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون. إنّي لهيه! قد سمعت رسول اللَّه وعنده نساؤه يقول: «ليت شعري! أيّتكن تنبحها كلاب الحوأب؟»(11)
8 . ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد البزاز، حدّثنا جدّي محمّد بن الخطّاب، حدّثنا أبونعيم الفضل بن دكين، حدّثنا عبدالجبار بن العبّاس، عن عمّار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، قال: ذكر النبيّ(ص) خروج بعض اُمهات المؤمنين، فضحكت عائشة، فقال: «انظري يا حميرا، لاتكونين هي»، ثمّ التفت إلى عليّ بن أبي طالب فقال: «يا أبا الحسن، إن وليت من أمرها شيئاً فارفق بها».(12)
9 . ابن مردويه، حدّثني محمّد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل، حدّثني محمّد بن الوليد العقيلي، حدّثني قثم بن أبي قتادة الحراني، حدّثنا وكيع، عن خالد النواء، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لمّا اُصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه عليّ(ع) وبه رمق، فوقف عليه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) وهو يتألم لما به فقال: رحمك اللَّه يا زيد، فواللَّه ما عرفناك إلّا خفيف المؤنة كثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمك اللَّه، فواللَّه ما عرفتك إلّا باللَّه عالماً، وبآياته عارفاً، واللَّه ما قاتلتُ معك من جهلٍ، ولكنّي سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول اللَّه(ص) يقول: «عليّ أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإنّ الحق معه ويتبعه، ألا فميلوا معه».(13)
10 . ابن مردويه، عن عائشة، أنّها لمّا عقر جملها ودخلت داراً بالبصرة فقال لها أخوها محمّد: أنشدك اللَّه أتذكرين يوم حدّثتني عن النبيّ« أنّه قال: «الحق لن يزال مع عليّ، وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟!» قالت: نعم.(14)

ج . في حرب صفين

11 . ابن مردويه، عن سعيد بن المسيب‏2 قال: رأى‏ رسول اللَّه« بني اُميّة على المنابر فساءه ذلك، فأوحى اللَّه: إنّما هي دنيا أُعطوها، فقرّت عينه، وهي قوله
(وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِى أَرَيْنَكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ)(15)
يعني: بلاءً للناس.(16)
12 . ابن مردويه، من حديث الحسين بن عليّ رفعه: إنّي رأيت كأنّ بني اُميّة يتعاورون منبري هذا! فقيل: هي دنيا تنالهم، ونزلت هذه الآية:
(وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِى أَرَيْنَكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ).(17)
13 . ابن مردويه، عن عائشة، أنّها قالت لمروان بن الحكم: سمعت رسول اللَّه« يقول لأبيك وجدّك: «إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن».(18)
14 . ابن مردويه، عن يوسف بن مازن الرؤاسي، قال: قام رجل إلى الحسن ابن‏عليّ بعد ما بايع معاوية فقال: سوّدت وجوه المؤمنين، فقال: لاتؤنّبني رحمك اللَّه، فإنّ النبيّ« رأى‏ بني اُميّة يخطبون على‏ منبره فساءه ذلك، فنزلت:
( إِنَّآ أَعْطَيْنَكَ الْكَوْثَرَ)
يا محمّد، يعني: نهراً في الجنّة، ونزلت:
( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَآ أَدْرَلكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
يملكها بعدك بنو اُميّة يامحمّد، قال القاسم: فعددنا فإذا هي ألف شهر، لاتزيد يوماً ولاتنقص يوماً.(19)
15 . ابن مردويه، عن عبدالرحمان بن عوف، قال: قال لي عمر: ألسنا كنّا نقرأ فيما نقرأ:
( وَجَهِدُواْ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ‏ى)(20)
في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله؟ قلت: بلى‏، فمتى‏ هذا يا أميرالمؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو اُميّة الأُمراء، وبنو المغيرة الوزراء.(21)
16 . ابن مردويه، عن عليّ في قوله تعالى:
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا).(22)
قال: هما الأفجران من قريش، بنو اُميّة وبنو المغيرة، فأمّا بنو المغيرة فقطع اللَّه دابرهم يوم بدر، وأمّا بنو اُميّة فمتعوا إلى حين.(23)
17 . ابن مردويه، عن عمر بن الخطاب‏2 في قوله تعالى‏:
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)
قال: هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو اُميّة، فأمّا بنوا المغيرة فكفيتموهم يوم بدر، وأمّا بنو اُميّة فمتّعوا إلى حين.(24)
18 . ابن مردويه، عن عليّ‏2 أنّه سُئل عن الّذين بدّلوا نعمة اللَّه كفراً، قال: بنو اُميّة وبنو مخزوم رهط أبي جهل.(25)
19 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - أنّه قال لعمر2: يا أميرالمؤمنين هذه الآية
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)؟
قال: هم الأفجران من قريش أخوالي وأعمامك، فأمّا أخوالي فاستأصلهم اللَّه يوم بدر، وأمّا أعمامك فأملى اللَّه لهم إلى حين.(26)
20 . ابن مردويه، عن أبي رافع، أنّ النبيّ« قال: «يا أبا رافع، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً وهو على الحق وهم على الباطل؟! يكون حقّاً في اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شي‏ء»، قال: ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقوّيني على‏ قتالهم. فلمّا بايع الناس عليّ بن أبي طالب وخالفه معاوية، قلت: هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول اللَّه«. فباع أرضه بخيبر، فخرج مع عليّ بجميع أهله وولده، وكان معه حتّى استشهد عليّ، فرجع إلى المدينة مع الحسن(ع).(27)
21 . ابن مردويه، بخمسة عشر طريقاً، أنّ أميرالمؤمنين قال في حرب صفين: واللَّه، ماوجدت من القتال بدّاً، أو الكفر بما اُنزل على‏ محمّد(ص).(28)
22 . ابن مردويه، عن حبّة العرني، قال: قلت لحذيفة بن اليمان: حدّثنا، فإنّا نخاف الفتن، فقال: عليكم بالفئة الّتي فيها ابن سميّة! فإنّ رسول اللَّه« قال: «تقتله الفئة الباغية».(29)
23 . ابن مردويه، قال ابن أبي حازم التميمي وأبووائل: قال أميرالمؤمنين(ع): انفروا إلى بقيّة الأحزاب أولياء الشيطان، انفروا إلى من يقول: كذب اللَّه ورسوله.(30)
24 . ابن مردويه، بأسانيده عن موسى‏ بن صفوان، وعن زكريا بن يحيى‏، وعن حبيب بن ثابت، وعن عبداللَّه بن يزيد، كلّهم عن سويد بن غفلة أنّه قال: كنت مع أبي موسى‏ على‏ شاطى الفرات، فقال: سمعت رسول اللَّه يقول: «إنّ بني إسرائيل اختلفوا، ولم يزل الإختلاف بينهم حتّى بعثوا حكمين ضالّين ضال من اتّبعهما، ولاينفك أمركم يختلف حتّى تبعثوا حكمين يَضلّان ويُضلّان من اتّبعهما». فقلت: أعيذك باللَّه أن تكون أحدهما. قال: فخلع قميصه وقال: «برأني اللَّه من ذلك كما برأني من قميصي».(31)

د . في حرب الخوارج

25 . ابن مردويه، عن أبي غالب، أنّه سُئل عن هذه الآية:
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا)(32).
فقال: حدّثني أبواُمامة، عن رسول اللَّه« أنّهم الخوارج.(33)
26 . ابن مردويه، عن أبي اُمامة:
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا)،
قال: هم الحرورية.(34)
27 . ابن مردويه، عن أبي اُمامة، عن النبيّ« في قوله تعالى‏:
( فَأَمَّا الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ)(35)
قال: هم الخوارج.(36)
28 . ابن مردويه، عن عليّ، أنّه سُئل عن هذه الآية:
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلاً)(37)؟
قال: لاأظنّ إلّا أنّ الخوارج منهم.(38)
29 . ابن مردويه، من طريق القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل، عن عليّ في هذه الآية، قال: أظنّ أنّ بعضهم الحروريّة.(39)
30 . ابن مردويه، من طريق مصعب بن سعد، قال: سألت أبي:
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلاً)(40)
أهم الحرورية(41)؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى‏. أمّا اليهود فكذّبوا محمّداً«، وأمّا النصارى‏ فكذّبوا بالجنّة وقالوا: لاطعام فيها ولاشراب. والحرورية
( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن‏م بَعْدِ مِيثَقِهِ‏ى)(42)،
وكان سعد يسميهم الفاسقين.(43)
31 . ابن مردويه، عن مصعب، قال: قلت لأبي:
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلاً)
الحرورية هم؟ قال: لا، ولكنّهم أصحاب الصوامع، والحرورية قوم زاغوا، فأزاغ اللَّه قلوبهم.(44)
32 . ابن مردويه، عن أبي الطفيل، أنّ ابن الكواء سأل عليّاً: من
( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا)(45)؟
قال: منهم أهل حروراء.(46)
33 . ابن مردويه، عن زكريا بن يحيى‏ صاحب القضيب، قال: سألت أبا غالب‏2 عن هذه الآية:
( رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ)(47)؟
فقال: حدّثني أبواُمامة2، عن رسول اللَّه« أنّها نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوز اللَّه عن المسلمين وعن الاُمّة والجماعة، قالوا: ياليتنا كنّا مسلمين!(48)
34 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: دخلت على‏ اُمّ المؤمنين عائشة - رضي اللَّه عنها -، فقالت لي: «من قتل الخوارج؟»، قلت: قتلهم عليّ. فسكتت، فقلت لها: يا اُمّ المؤمنين، إنّي أنشدك باللَّه وبحق نبيّه إن كنت سمعت من رسول اللَّه« شيئاً فأخبرينه، قال: فقالت: سمعت رسول اللَّه« يقول: «هم شرّ الخلق والخليقة».(49)
35 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: دخلت على‏ اُمّ المؤمنين عائشة، فقالت لي: «من قتل الخوارج؟» فقلت: قتلهم عليّ، قال: فسكتت. قال: فقالت: سمعت رسول اللَّه« يقول: «هم شرّ الخليقة، يقتلهم خير الخلق وأعظمهم عند اللَّه تعالى‏ يوم القيامة وسيلة».(50)
36 . ابن مردويه، عن أبي الحسن الأنصاري، عن أبيه، قال: دخلت على‏ اُمّ المؤمنين عائشة - رضي اللَّه عنها -، فقالت: «من قتل الخوارج؟» قال: قلت: قتلهم عليّ بن أبي طالب، قالت: «مايمنعني الّذي في نفسي على‏ عليّ أن أقول الحق، سمعت رسول اللَّه« يقول: يقتلهم خير اُمّتي من بعدي، وسمعته يقول: عليّ مع الحق، والحق مع عليّ».(51)
37 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: قالت لي اُمّ المؤمنين عائشة - رضي اللَّه عنها-: «يا مسروق، إنّك أكرم بنيّ عليّ وأحبّهم إليّ، فهل عندك علم من المخدج؟»، قال: قلت: نعم. قتله عليّ على‏ نهر يقال لأسفله: تامر، وأعلاه النهروان، بين أخافيق وطرفا. قال: فقالت: «ائتني معك من يشهد». قال: فأتينا سبعين رجلاً، فشهدوا عندها أنّ عليّاً قتله على‏ نهر يقال لأسفله: تامر، وأعلاه النهروان، بين أخافيق وطرفا. قالت: «قاتل اللَّه عمرو بن العاص فإنّه كتب إليَّ أنّه قتلهم على‏ نيل مصر». قال: قلت: يا اُمّ، أخبريني أيّ شي‏ء سمعتِ من رسول اللَّه« يقول فيهم؟ قالت: «سمعتُ رسول اللَّه« يقول: هم شر الخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند اللَّه وسيلة يوم القيامة».(52)
38 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: سألتني اُمّ المؤمنين عائشة - رضي اللَّه عنها - عن أصحاب النهروان وعن ذي الثدية؟ فأخبرتها، فقالت: «يا مسروق، أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن يشهد». فأتيتها من كل سبع برجل، فشهدوا أنّهم رأوه.
فقالت: «يرحم اللَّه عليّاً إنّه كان على الحق، ولكنّي كنت امرأة من الأحماء».(53)
39 . ابن مردويه، قال: قرئ على‏ أبي عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم، حدّثنا أبوالحسن أحمد بن مسعود المقدسي، حدّثنا أبواليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبوسلمة بن عبدالرحمان، أخبرنا أبوسعيد الخدري‏2، قال: بينما نحن عند رسول اللَّه« - وهو يقسم قسماً - أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول اللَّه اعدل! فقال: «ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل فقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل». فقال عمر بن الخطاب: يا رسول اللَّه، ائذن لي فيه أضرب عنقه، فقال رسول اللَّه«: «فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لايجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلايوجد فيه شي‏ء، ثمّ ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شي‏ء، ثمّ ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شي‏ء، قد سبق الفرث والدم. آيتهم رجل أسود إحدى‏ عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدرّ در، يخرجون على‏ خير فرقة من الناس».
قال أبوسعيد: فأشهد إنّي سمعت هذا من رسول اللَّه«، وأشهد إنّ عليّ بن أبي طالب‏2 قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فأُتي به حتّى نظرت إليه على‏ نعت رسول اللَّه« الّذي نعته.(54)

1 . سورة العنكبوت، الآية 2، لاحظ ص 296.
2. سورة الزخرف، الآية 41، لاحظ ص 318.
3 . سورة النصر، الآية 1، لاحظ ص 351.
4 . سورة الكوثر، الآية 1.
5 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 401، قال: أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد ومسلم، وأبوداوود، والنسائي، وابن‏ف جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، عن أنس بن مالك....
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3، ص 102) قال: حدّثنا محمّد بن فضيل، عن المختار بن فلفل، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أغفى النبيّ« إغفاءة، فرفع رأسه متبسّماً، فقال رسول اللَّه«: «إنّه اُنزلت عليَّ آنفاً سورة»، فقرأ رسول اللَّه«: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم إنّا أعطيناك الكوثر الكوثر)، حتّى ختمها، قال: «هل تدرون ما الكوثر؟» قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «هو نهر أعطانيه ربّي‏ في الجنّة عليه خير كثير، يرد عليه اُمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول: يا ربّ، إنّه من اُمّتي! فيقال لي: إنّك لاتدري ما أحدثوا بعدك!».
6 . ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 25.
7 . المناقب، الخوارزمي، ح 211، ص 175. قال: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه ابن‏الحسن الهمداني المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ من همدان - أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد ابن‏الحسن الحداد بأصبهان - فيما أذن لي في الرواية عنه - أخبرنا الشيخ الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر ابن‏إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبوبكر أحمد بن موسى ابن‏مردويه الأصبهاني، وقال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي، وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني في كتابه إليّ من إصفهان - سنة ثمان وثمانين وأربعمئة - عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه....
8 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 18. قال: أبويعلى الموصلي، والخطيب والتاريخي، وأبو بكر بن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ....
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 203، ح 1211). قال: أخبرنا أبوالقاسم عبدالصمد بن محمّد بن عبداللَّه، أنبأنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن أحمد، أنبأنا أبوالحسن أحمد بن محمّد بن موسى‏، أنبأنا أبوالعباس ابن عقدة، أنبأنا الحسن بن عبيد بن عبدالرحمان الكندي، أنبأنا بكار بن بشر، أنبأنا حمزة الزيات، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عليّ، وعن أبي سعيد التيمي، عن عليّ، قال: اُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
ورواه بأسانيد مختلفة في الأحاديث: 1206 - 1213.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 305).
9 . المناقب، الخوارزمي، ص 176، ح 212. قال: وبهذا الإسناد (أي: إسناد الحديث 211 المتقدّم) عن أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه....
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 202، ح 1209). قال: أخبرنا أبوسعد إسماعيل بن أحمد بن عبدالملك الفقيه، وأبونصر أحمد بن عليّ بن محمّد بن إسماعيل، قالا: أنبأنا أبوبكر أحمد بن عليّ بن عبداللَّه بن خلف، أنبأنا محمّد بن عبداللَّه الحافظ، أنبأنا أبوالحسن محمّد بن أحمد بن تميم الحنظلي بقنطرة برذان، أنبأنا محمّد بن سعد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي، حدّثني أبي، حدّثني عمّي عمرو بن عطية بن سعد، عن أخيه الحسن بن عطية بن سعد، حدّثني جدّي سعد بن جنادة، عن عليّ، قال: اُمرت بقتال ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين، فأمّا القاسطون فأهل الشام، وأمّا الناكثون فذكرهم، وأما المارقون فأهل النهروان، يعني: الحروريّة.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 305).
10 . ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 28.
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3، ص 33). قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا قطر، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللَّه«: «إنّ منكم من يقاتل على‏ تأويله كما قاتلت على‏ تنزيله»، قال: فقام أبوبكر وعمر، فقال: «لا، ولكن خاصف النعل»، وعلي يخصف نعله.
ورواه أحمد بنحو آخر (ج 3، ص 82).
11 . بحار الأنوار، ج 32، ص 18. قال: ذكر الأعثم في الفتوح، والماوردي في أعلام النبوّة، وشيرويه في الفردوس، وأبويعلى‏ في المسند، وابن مردويه في فضائل أميرالمؤمنين، والموفّق في الأربعين، وشعبة والشعبي وسالم بن أبي الجعد في أحاديثهم، والبلاذري والطبري في تاريخيهما، أنّ عائشة....
روى‏ أحمد بن حنبل في مسنده (ج 6، ص 97). قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، عن إسماعيل ابن‏أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أنّ عائشة لمّا أتت على الحوأب، سمعت نباح الكلاب، فقالت: ما أظنني إلّا راجعة. إنّ رسول اللَّه« قال لنا: «أيّتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟» فقال لها الزبير: ترجعين، عسى اللَّه‏ أن يصلح بك بين الناس.
وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 334، ح 31671): عن طاووس، أنّ رسول اللَّه« قال لنسائه: «أيّتكن الّتي تنبحها كلاب كذا وكذا؟ إيّاك يا حميراء!» (نعيم بن حمّاد في الفتن، وسنده صحيح).
12 . المناقب، الخوارزمي، ص 176، ح 213، قال: وبهذا الإسناد (أي: إسناد الحديث 211 - المتقدم في كتابه -، قال: أخبرني الإمام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد الحداد، أخبرنا الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبوبكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه).
ورواه ابن شهرآشوب في مثالب النواصب (ج 3، ص 13) قال: ذكر أحمد البلادي في التاريخ، وأبوبكر بن مردويه في فضائل أميرالمؤمنين(ع)، والموفّق الخوارزمي في الأربعين: قال سالم بن أبي الجعد....
13 . المناقب، الخوارزمي، ص 177، ح 215، قال:
أخبرني أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي هذا فيما كتب إليَّ من همدان، أخبرنا عبدوس هذا كتابةً، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه بن فورك الأصبهاني....
ورواه ابن مردويه كما في الطرائف (ص 103، ح 151).
وروى الحاكم النيسابوري ذيل الحديث في المستدرك (ج 3، ص 129)، قال: حدّثني أبوبكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخارى‏، حدّثنا النعمان بن هارون البلدي، حدّثنا أبوجعفر أحمد بن عبداللَّه بن يزيد الحراني، حدّثنا عبدالرزاق، حدّثنا سفيان الثوري، عن عبداللَّه بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمان بن عثمان، قال: سمعت جابر بن عبداللَّه - رضي اللَّه عنهما - يقول: سمعت رسول اللَّه(ص) وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب‏2 وهو يقول: «هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله»، ثمّ مدّ بها صوته.
قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
14 . مفتاح النجا، ص 65.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 599).
وفي كتاب مودّة القربى‏ (ص 43)، قال: وعن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه«: «إنّ اللَّه قد عهد إليّ أنّ من خرج على‏ عليّ فهو كافر في النار وأجدر بالنّار». قيل: لم خرجت عليه؟ قالت: أنا نسيت هذإ؛غ‏غ‏ى الحديث يوم الجمل حتّى ذكرته بالبصرة، وأنا استغفر اللَّه.
15 . سورة الأسراء، الآية 60.
16 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 191، قال: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، وابن عساكر، عن سعيد بن المسيب....
17 . فتح الباري، ج 8، ص 302.
18 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 191.
19 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 371، قال: أخرج الترمذي، وابن جرير، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن يوسف بن مازن الرؤاسي....
20 . سورة الحج، الآية 78.
21 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 371.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 6، باب ذكر إخباره(ص) عن الفتن الواقعة في آخر أيّام عثمان، وخلافة عليّ‏بن أبي طالب، ص 215)، قال: وقال عبدالرزاق، أخبرنا ابن عيينة، أخبرني عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال عمر لعبد الرحمان بن عوف: أما علمت أنّا كنّا نقرأ: (وَجَهِدُواْ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ‏ى) في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله؟ فقال عبدالرحمان بن عوف: و متى‏ ذلك يا أميرالمؤمنين؟ قال: إذا كان بنو اُميّة الأمراء، وبنو المغيرة الوزراء.
22 . سورة إبراهيم، الآية 28.
23 . كنز العمّال، ج 2، ص 444، ح 4453، قال فيه: ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
24 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 84. قال: أخرج البخاري في تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، عن عمر بن الخطاب....
25 . المصدر السابق.
26 . نفس المصدر.
27 . أرجح المطالب، ص 400.
وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 613، ح 32971)، أنّ النبيّ(ص) قال: يا أبا رافع، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّاً، حق على اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شي‏ء. (الطبراني - عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه).
28 . مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 18.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 220، ح 1222)، قال: أخبرنا أبوسعد بن أبي صالح الفقيه، وأبونصر أحمد بن عليّ الطوسي، قالا: أنبأنا أبوبكر أحمد بن عليّ، أنبأنا أبوعبداللَّه الحافظ، أنبأنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي، أنبأنا العباس بن أحمد البرئ، أنبأنا سعيد بن يحيى ابن‏الأزهر، أنبأنا محمّد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن مارق العبدي، قال: قال عليّ بن أبي طالب: ماوجدت من قتال القوم بدّاً، أو الكفر بما أُنزل على‏ محمّد«.
ورواه ابن عساكر بإسناد آخر عن الأصبغ بن نباتة في الحديث 1223.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 173، ح 210).
29 . أرجح المطالب، ص 622.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 351، ح 31719): عن حذيفة قال: عليكم بالفئة الّتي فيها ابن سميّة! فإنّي سمعت رسول اللَّه« يقول: «تقتله الفئة الباغية». (ابن عساكر).
وروى‏ نصر بن مزاحم المنقري في وقعه صفين (ص 343)، قال: وقد كان ذوالكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول اللَّه« لعمّار بن ياسر: «تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن».
30 . بحار الأنوار، ج 32، ص 570.
ورواه ابن أبي الحديد في شرح خطبة أميرالمؤمنين عليّ(ع) في استنفار الناس إلى أهل الشام من شرح نهج البلاغة (ج 2، ص 194)، قال: وروى الأعمش عن الحكم بن عتيبة، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت عليّاً(ع) على‏ منبر الكوفة، وهو يقول: يا أبناء المهاجرين، انفروا إلى أئمّة الكفر، بقيّة الأحزاب وأولياء الشيطان. انفروا إلى من يقاتل على‏ دم حمّال الخطايا....
31 . مثالب النواصب، ج 3، ص 97.
ورواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج 13، فصل في نسب أبي موسى‏ والرأي فيه، ص 315)، قال: روي عن سويد بن غفلة، قال: كنت مع أبي موسى‏ على‏ شاطئ الفرات في خلافة عثمان، فروى‏ لي خبراً عن رسول اللَّه(ص) قال: سمعته يقول: «إنّ بني إسرائيل اختلفوا، فلم يزل الإختلاف بينهم حتّى بعثوا حكمين ضالّين ضلّا وأضلّا من اتّبعهما، ولاينفك أمر اُمّتي حتّى يبعثوا حكمين يَضلّان ويُضلّان من اتّبعهما». فقلت له: إحذر يا أبا موسى‏ أن تكون أحدهما! قال: فخلع قميصه وقال: أبرأ إلى اللَّه من ذلك كما أبرأ من قميصي هذا.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، فصل في اجتماع الحكمين أبي موسى‏ وعمرو بن العاص،ص 285).
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 1، ص 217، ح 1088، و ج 1، ص 377، ح 1642).
32 . سورة الأنعام، الآية 159.
33 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 63، قال: أخرج ابن أبي حاتم، والنحاس، وابن مردويه، عن أبي غالب....
34 . المصدر السابق، قال: أخرج عبد بن حميد، وأبوالشيخ وابن مردويه، عن أبي أُمامة....
35 . سورة آل عمران، الآية 7.
36 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 5، قال: أخرج عبدالرزاق، وأحمد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، عن أبي اُمامة....
37 . سورة الكهف، الآية 103.
38 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 253. قال: أخرج عبدالرزاق، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن عليّ....
39 . فتح الباري، ج 8، ص 323.
40 . سورة الكهف، الآية 103.
41 . الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء - بالمدّ والقصر -، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها، وهم أحد الخوارج الّذين قاتلهم عليّ - كرّم اللَّه وجهه -. (النهاية: ج 1، ص 366).
42 . سورة البقرة، الآية 27.
43 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 253. قال: أخرج عبدالرزاق، والبخاري، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد....
ورواه ابن كثير في ذيل الآية من تفسيره (ج 1، ص 114). قال: وقال شعبة: عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، قال: سألت أبي فقلت: قوله تعالى‏: (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن‏م بَعْدِ مِيثَقِهِ‏ى...) إلى آخر الآية، فقال: هم الحرورية.
44 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 253. قال: أخرج عبدالرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، عن مصعب....
45 . سورة الكهف، الآية 104.
46 . كنز العمّال، ج 2، ص 444، ح 4454. قال فيه: عبدالرزاق، والفريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
47 . سورة الحجر، الآية 2.
48 . الدرّ المنثور، ج 4، ص 94. قال: أخرج ابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، عن زكريا بن يحيى‏ صاحب القضيب....
49 . أرجح المطالب، ص 638.
روى‏ مسلم في صحيحه (ج 3، ص 116)، قال: حدّثنا شيبان بن فروخ، حدّثنا سليمان بن المغيرة، حدّثنا حميدبن هلال، عن عبداللَّه بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول اللَّه«: «إنّ بعدي من اُمّتي - أو سيكون بعدي من اُمّتي - قوم يقرأون القرآن لايجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثمّ لايعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة».
50 . أرجح المطالب، ص 589.
51 . مفتاح النجا، ص 74.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 589).
52 . أرجح المطالب، ص 590.
روى الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 6، ص 235)، قال: وعن عبيد اللَّه بن عياض بن عمرو القارئ، أنّه جاء عبداللَّه‏بن شداد بن الهاد فدخل على‏ عائشة - ونحن عندها جلوس -، مرجعه من العراق ليالي قتل عليّ بن أبي طالب‏2، فقالت له: «يابن شداد بن الهاد، هل أنت صادقي عمّا أسألك عنه؟ حدّثني عن هؤلاء القوم الّذين قتلهم عليّ»، قال: ومالي لاأصدقك، قالت: «فحدّثني عن قصتهم»، قال: فإنّ عليّ بن أبي طالب لمّا كاتب معاوية وحكّم الحكمان، خرج عليه ثمانيّة آلاف من قرّاء الناس، فنزلوا بأرض يقال لها: حروراء من جانب الكوفة.... قال: فقالت له عائشة: «يابن شداد فقد قتلهم؟». قال: فواللَّه ما بعث إليهم حتّى قطعوا السبيل، وسفكوا الدماء واستحلّوا الذمّة، فقالت: «واللَّه؟»، قال: واللَّه، الّذي لا إله إلّا هو لقد كان. قالت: «فما شي‏ء بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون: ذا الثدية؟» مرتين. قال: قد رأيته، وقمت مع عليّ معه على القتلى‏ فدعا الناس، فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: رأيته في مسجد بني فلان يصلّي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلّا ذاك، قالت: «فما قول عليّ حين قام عليه، كما يزعم أهل العراق؟»، قال: سمعته يقول: صدق اللَّه ورسوله، قالت: «فهل رأيته قال غير ذلك؟»، قال: اللهمّ لا، قالت: «أهل صدق اللَّه ورسوله، يرحم اللَّه عليّاً إنّه كان من كلامه لايرى‏ شيئاً يعجبه إلّا قال: صدق اللَّه ورسوله، فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه، ويزيدون في الحديث». رواه أبويعلى‏، ورجاله ثقات.
53 . أرجح المطالب، ص 599.
54 . دلائل النبوّة، ص 116، قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه، أخبرنا أبوبكر بن مردويه....
ورواه البخاري في صحيحه (ج 7، كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل ويلك، ص 111).

الصفحة السابقة

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

طباعة

الصفحة اللاحقة