الفهرس

(ما نزل من القرآن في عليّ(ع)(1

 


ما نزل من القرآن في عليّ(ع)

1 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: مانزل في أحد من كتاب اللَّه مانزل في عليّ.(1)
2 . ابن مردويه، عن ابن عباس: نزلت في عليّ ثلاثمئة آية.(2)
3 . ابن مردويه، عن مجاهد، قال: نزل في عليّ سبعون آية.(3)
4 . ابن مردويه، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال عليّ: أنزل القرآن أرباعاً، فربع فينا، وربع في عدوّنا، وربع سير وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن.(4)
51 / قوله تعالى‏ :
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
6 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: ما في القرآن آية وفيها
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا وعليّ رأسها وقائدها.(5)
7 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: ما نزلت
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا وعليّ أميرها وشريفها.(6)
8 . ابن مردويه، عن ابن عباس: ما ذكر اللَّه في القرآن
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا وعليّ شريفها وأميرها، ولقد عاتب اللَّه أصحاب محمّد في آي من القرآن، وما ذكر عليّاً إلّا بخير، ولقد أمرنا بالاستغفار له.(7)
9 . ابن مردويه، عن ابن عباس: ما ذكر اللَّه في القرآن
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا كان عليّ رأسها وأميرها، ولقد أُمرنا بالاستغفار له.(8)
10 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: ليس من آية في القرآن
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا وعليّ رأسها و أميرها وشريفها، ولقد عاتب اللَّه أصحاب محمّد في القرآن، وما ذكر عليّاً إلّا بخير.(9)
11 . ابن مردويه، عن حذيفة بن اليمان، قال: ما نزلت
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا كان عليّ لبّها ولبابها.(10)
12 . ابن مردويه، عن مجاهد: ما نزل في القرآن
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلّا ولعليّ سابقة ذلك؛ لأنّه سبقهم إلى الإسلام.(11)

سورة الفاتحة

1 / قوله تعالى‏ :
( اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ)
(الآية : 1).
13 . ابن مردويه، عن عليّ - كرّم اللَّه وجهه -، قال: إنّ الصراط المستقيم محبّتنا أهل البيت.(12)

سورة البقرة

2 / قوله تعالى‏:
( وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَوَءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّكِعِينَ)(الآية:43).
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس: نزلت في رسول اللَّه(ص) وعليّ(ع) خاصّة، وهما أوّل من صلّى‏ وركع.(13)
3 / قوله تعالى‏:
( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى‏ شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ) (الآية:14).
15 . ابن مردويه، عن ابن عباس‏2، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه«، فقال عبداللَّه بن أُبيّ لأصحابه: انظروا كيف أردّ هؤلاء السفهاء عنكم، فأخذ بيد عليّ فقال: مرحباً يا ابن عم رسول اللَّه«، وختنه، وسيّد بني هاشم ما خلا رسول اللَّه«، فقال عليّ: يا عبداللَّه، اتّق اللَّه ولاتنافق، يا شر خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أبا الحسن، إنّ إيماننا كإيمانكم، ثمّ تفرّقوا، فقال ابن أُبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل على‏ رسول اللَّه«:
( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ) الآية.(14)

4 / قوله تعالى‏ :
( وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ * الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَجِعُونَ) (الآيات: 155 - 156).

16 . ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس، قال: إنّ أميرالمؤمنين(ع) لمّا وصل إليه ذكر قتل عمّه حمزة2 قال:
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَجِعُونَ)،
فنزلت هذه الآية:
( وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ...)
الآية وهو القائل عند تلاوتها:
( إِنَّا لِلَّهِ)
إقرار بالملك
( وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَجِعُونَ)
إقرار بالهلاك.(15)
5 / قوله تعالى‏ :
( وَمِنَ‏النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ‏ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ‏اللَّهِ) (الآية: 207).
17 . ابن مردويه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وعليّ بن الحسين، قالا: ليلة بات عليّ بن أبي طالب على‏ فراش رسول اللَّه«.(16)
18 . ابن مردويه، عن عليّ بن الحسين، قال: أوّل من شرى‏ نفسه ابتغاء مرضات اللَّه عليّ بن أبي طالب، كان المشركون يطلبون رسول اللَّه« فقام عن فراشه، وانطلق هو، وأبوبكر، واضطجع عليّ على‏ فراش رسول اللَّه« في مكانه، فجاء المشركون فوجدوا عليّاً ولم يجدوا رسول اللَّه«.(17)
6 / قوله تعالى‏ :
( الَّذِينَ‏يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً)(الآية: 274).
19 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.(18)
20 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانية، فأنزل اللَّه سبحانه فيه
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) الآية.(19)
21 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهماً، وبالنّهار درهماً، ودرهماً سرّاً، ودرهماً علانية.(20)
22 . ابن مردويه، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: كان لعليّ بن أبي طالب(ع) أربعة دنانير، فتصدّق بدينار نهاراً، وبدينار ليلاً، وبدينار سرّاً، وبدينار علانية، فأنزل اللَّه تعالى‏ هذه الآية.(21)

سورة آل‏عمران

7 / قوله تعالى‏ :
( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَذِبِينَ) (الآية: 61).
23 . ابن مردويه، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا أحمد بن داوود المكي، حدّثنا بشر بن مهران، حدّثنا محمّد بن دينار، عن داوود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر قال: قدم على النبيّ« العاقب والطيب، فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه على‏ أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول اللَّه«، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا، وأقرّا له بالخراج قال: فقال رسول اللَّه«: «والّذي بعثني بالحق لو قالا: لا، لأمطر عليهم الوادي ناراً». قال جابر: وفيهم نزلت
( تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ)
قال جابر:
( أَنفُسَنَا)
رسول اللَّه« وعليّ بن أبي طالب،
( وَأَبْنَآءَنَا)
الحسن والحسين،
( وَنِسَآءَنَا)
فاطمة.(22)
24 . ابن مردويه، عن الشعبي، عن جابر، قال: قدم على النبيّ« العاقب والطيب، افدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا يا محمّد، فقال«: «كذبتما! إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام»، قالا: هات أنبئنا، قال«: «حبّ الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير»، قال: فتلاحيا وردّا عليه، فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه على‏ أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول اللَّه«، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ثمّ أرسل إليهما، فأبيا أن يجيبان وأقرّا له بالخراج. قال: فقال رسول‏اللَّه«: «والّذي بعثني بالحق نبيّاً لو قالا: لا، لأمطر عليهما الوادي ناراً».
قال جابر: فنزلت فيهم
( نَدْعُ أَبْنَآءَنَا)
أي: الحسن والحسين،
( وَنِسَآءَنَا)
فاطمة،
( وَأَنفُسَنَا)
النبيّ وعليّ.(23)
25 . ابن مردويه، عن ابن عبّاس، قال: لمّا قرأ رسول اللَّه(ص) هذه الآية على‏ وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة، قالوا له: حتّى نرجع وننظر في أمرنا ونأتيك غداً، فخلا بعضهم إلى بعض، فقالوا للعاقب وكان ديّانهم: يا عبدالمسيح ما ترى‏؟ فقال: واللَّه، لقد عرفتم يا معشر النصارى‏ أنّ محمّداً نبي مرسل، ولقد جاءكم بالفضل من عند ربّكم، واللَّه ما لاعن قوم قط نبيّاً فعاش كبيرهم ولانبت صغيرهم، ولئن فعلتم لتهلكن، وإنْ أبيتم إلّا الف دينكم والإقامة على‏ ما أنتم عليه من القول في صاحبكم، فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم، فأتوا رسول اللَّه(ص)، وقد غدا رسول اللَّه محتضناً للحسن وآخذاً بيد الحسين، وفاطمة تمشي خلفه، وعليّ خلفها، وهو يقول لهم: «إذا أنا دعوت فأمّنوا». فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى‏، إنّي لأرى‏ وجوهاً لو سألوا اللَّه أن يزيل جبلاً لأزاله من مكانه، فلا تبتهلوا فتهلكوا، ولايبقى‏ على‏ وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.
فقالوا: يا أبا القاسم قد رأينا ألّا نلاعنك، وأنْ نتركك على‏ دينك، ونثبت على‏ديننا، فقال رسول اللَّه(ص): «إنْ أبيتم المباهلة فأسلموا، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم»، فاتوا، فقال: «فانّي أنابذكم الحرب». فقالوا: مالنا بحرب العرب‏طاقة، ولكنّا نصالحك على‏ أن لاتغزونا ولاتخيفنا ولاتردّنا عن ديننا، على‏أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلّة: ألف في صفر وألف في رجب، فصالحهم النبيّ(ص) على‏ ذلك.(24)
8 / قوله تعالى‏ :
( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَاتَفَرَّقُواْ) (الآية: 103).
26 . ابن مردويه، من تسعة وثمانين طريقاً، أن النبيّ(ص) قال: «إنّي مخلف فيكم الثقلين؛ كتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا».(25)
27 . ابن مردويه، من مئة وثلاثين طريقاً، أن العترة عليّ وفاطمة والحسنان.(26)
9 / قوله تعالى‏ :
( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ) (الآيات: 106 - 107).
28 . ابن مردويه، عن أبي اُمامة، عن النبيّ« في قوله تعالى‏:
( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)
قال: «هم الخوارج».(27)
10 / قوله تعالى‏ :
( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَنَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)(الآيات: 173 - 174).
29 . ابن مردويه، بسنده عن محمّد بن عبداللَّه الرافعي، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، أنّ النبيّ« وجّه عليّاً في نفر معه في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إنّ القوم قد جمعوا لكم، فقالوا:
( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
فنزلت فيهم هذه الآية.(28)

سورة النساء

11 / قوله تعالى‏ :
( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ) (الآية: 59).
30 . ابن مردويه، عن النعمان بن بشير، أنّ عليّاً تلاها - يعني -:
( أُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ)
وقال: أنا منهم.(29)
31 . ابن مردويه، عن عبدالغفار بن القاسم، قال: سألت جعفر بن محمّد عن اُولي الأمر في قوله تعالى‏
( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ)،
فقال: كان واللَّه عليّ منهم.(30)

سورة المائدة

12 / قوله تعالى‏ :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) (الآية: 3).
32 . ابن مردويه، من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّها نزلت على‏ رسول اللَّه« يوم غدير خم حين قال لعليّ: «من كنت مولاه، فعلي مولاه».(31)
33 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا نصب رسول اللَّه« عليّاً يوم غدير خم فنادى‏ له بالولاية، هبط جبرئيل عليه بهذه الآية:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).(32)

34 . ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: لمّا كان يوم غدير خم - وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة - قال النبيّ«: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فأنزل اللَّه:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).(33)
35 . ابن مردويه، عن مجاهد، قال: نزلت هذه الآية بغدير خم، فقال رسول اللَّه«: «اللَّه أكبر على‏ إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعليّ».(34)
36 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول اللَّه« دعا الناس في غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقمّ، كان ذلك يوم الخميس، فدعا عليّاً فأخذ بضبعيه، فرفعها حتّى نظر الناس لبياض إبطي رسول اللَّه«، فقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا)
فقال رسول اللَّه«: «اللَّه أكبر على‏ إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وبالولاية لعليّ بن أبي طالب».(35)
37 . ابن مردويه، حدّثني جدّي، حدّثني عبداللَّه بن إسحاق البغوي، حدّثني الحسن بن عليل العنزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان الذراع، حدّثنا قيس ابن حفص، حدّثني عليّ بن الحسن أبوالحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ(ص) دعا الناس في غدير خم، أمَرَ بما كان تحت الشجرة من شوك فقمّ، وذلك يوم الخميس، ثمّ دعا الناس إلى عليّ فأخذ بضبعه فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطه، ثمّ لم يفترقا حتّى نزلت هذه الآية:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى‏وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا).
فقال رسول اللَّه(ص): «اللَّه أكبر على‏ إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالاتي، والولاية لعليّ، ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله». فقال حسان بن ثابت: ائذن لي يا رسول‏اللَّه أن أقول أبياتاً.
قال: «قل ببركة اللَّه تعالى‏»، فقال حسان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش، اسمعوا شهادة رسول اللَّه(ص)، ثمّ قال:
يناديهم يوم الغدير نبيّهم
بخمّ وأسمع مناديا
بأني مولاكم نعم ونبيّكم
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت وليّنا
ولاتجدنّ في الخلق للأمر عاصيا
فقال له: قم يا عليّ، فانّني
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا(36)
13 / قوله تعالى‏ :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ‏ءَ امَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ)(الآية:55).
38 . ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و )الآية،
قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب.(37)
39 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: كان عليّ بن أبي طالب قائماً يصلّي فمر سائل وهو راكع، فأعطاه خاتمه فنزلت:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و) الآية.(38)
40 . ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب، قال: نزلت هذه الآية على‏ رسول اللَّه« في بيته:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ)
إلى آخر الآية. فخرج رسول اللَّه« فدخل المسجد، وجاء الناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: «يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟» قال: لا، إلّا ذاك الراكع - لعليّ بن أبي طالب - أعطاني خاتمه.(39)
41 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: وقف على‏ عليّ بن أبي طالب سائل -وهو راكع في تطوّع- فنزع خاتمه، فأعطاه السائل، فنزلت:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و)الآية.(40)
42 . ابن مردويه، عن عمّار بن ياسر، قال: وقف بعليّ - سائل وهو راكع في صلاة تطوّع - فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى‏ رسول اللَّه« فأعلمه ذلك، فنزلت على النبيّ« هذه الآية:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ)
فقرأها رسول اللَّه« على‏ أصحابه، ثمّ قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه».(41)
43 . ابن مردويه، من طريق محمّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: خرج رسول اللَّه« إلى المسجد والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول اللَّه«، فقال: «أعطاك أحد شيئاً؟» قال: نعم. قال: «مَن؟» قال: ذلك الرجل القائم. قال: «على‏ أيّ حال أعطاكه؟» قال: وهو راكع، قال: «وذلك عليّ بن أبي طالب»، قال: فكبّر رسول اللَّه« عند ذلك وهو يقول:
( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ).(42)
44 . ابن مردويه، عن أبي رافع، قال: دخلت على‏ رسول اللَّه« وهو نائم يوحى‏ إليه، فإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أثب عليها فأوقظ النبيّ«، وخفت أن يكون يوحى‏ إليه، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ« لئن كان منها سوء كان فيَّ دونه، فمكثت ساعة، فاستيقظ النبيّ« وهو يقول: «
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ)
الحمد للَّه الّذي أتمَّ لعليّ نعمه، وهنيئاً لعليّ بفضل اللَّه إيّاه».(43)
45 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن سلام و نفراً ممن آمن معه أقبلوا إلى رسول اللَّه« وقالوا: إنّ منازلنا بعيدة، لا نجد أحداً يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة، وقد أقسموا أن لايخالطونا ولايؤاكلونا، فشق ذلك علينا. فبيناهم يشكون إلى رسول اللَّه« - وكان عليّ قد تصدّق بخاتمه في الصلاة- نزلت:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ)
ولمّا رأوه قد أعطى الخاتم كبّروا، وقال النبيّ:
( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ).(44)
46 . ابن مردويه، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: أتى‏ عبداللَّه بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي اللَّه« عند الظهر، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ بيوتنا قاصية، لانجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة، وأقسموا أن لايخالطونا ولايؤاكلونا، فشق ذلك علينا، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول اللَّه« إذا نزلت هذه الآية على‏ رسول اللَّه«:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ).
ونودي بالصلاة - صلاة الظهر - وخرج رسول اللَّه« إلى المسجد، والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول اللَّه« فقال: «أعطاك أحد شيئاً؟» قال: نعم. قال: «مَن؟» قال: ذاك الرجل القائم، قال: «على‏ أيّ حال أعطاكه؟» قال: وهو راكع. قال: «وذاك عليّ بن أبي طالب». فكبّر رسول اللَّه« عند ذلك وهو يقول:
( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ).(45)
47 . ابن مردويه، عن ابن عباس‏2 قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي« فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، ليس لنا مجلس دون هذا المجلس، وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقناه، رفضونا وآلوا على‏ أنفسهم أن لايجالسونا ولايناكحونا ولايكلّمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبيّ:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ).
ثمّ إنّ النبيّ« خرج من المسجد والناس بين قائم وراكع، فرأى‏ سائلاً فقال له النبيّ«: «هل أعطاك أحد شيئاً؟» فقال: نعم، خاتم، فقال«: «من أعطاك؟» قال: ذلك القائم، وأومى‏ بيده إلى عليّ، فقال«: «على‏ أيّ حال أعطاك؟» قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبيّ«، ثمّ قرأ:
( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ)
فأنشأ حسان بن ثابت:
أبا حسنٍ تفديك روحي ومهجتي
وكل بطي‏ء في الهدى‏ والمسارع
فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعاً
فدتك نفوس الخلق يا خير راكع
بخاتمك الميمون يا خير سيّد
يا خير ساجد ثمّ يا خير راكع
فأنزل فيك اللَّه خير ولاية
فبيّنها في محكمات الشرائع
وقال أيضاً:
من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً
وأسرّه في نفسه إسرارا
من‏كان بات على‏ فراش محمّد
ومحمّد أسري يوم الغارا
من‏كان في القرآن سمّي مؤمناً
في تسع آيات تلين غرارا(46)
14 / قوله تعالى‏ :
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ‏و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ‏النَّاسِ) (الآية:67).
48 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية:
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)
على‏ رسول اللَّه« يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب.(47)
49 . ابن مردويه، عن ابن مسعود، قال: كنّا نقرأ على‏ عهد رسول اللَّه«
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ - إنّ عليّاً مولى المؤمنين - وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ‏و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).(48)
50 . ابن مردويه، عن أبي الجارود، عن أبي حمزة قال:
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)
نزلت في شأن الولاية.(49)
51 . ابن مردويه، عن زيد بن عليّ، قال: لمّا جاء جبرئيل(ع) بأمر الولاية، ضاق النبيّ(ص) بذلك ذرعاً، وقال: «قَومي حديثوا عهد بجاهليّة»، فنزلت.(50)
52 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: لمّا أمر اللَّه رسوله(ص) أن يقوم بعليّ(ع) فيقول له ما قال، فقال(ص): «يا ربّ، إنّ قَومي حديثوا عهد بجاهليّة»، ثمّ مضى‏ بحجّه، فلمّا أقبل راجعاً نزل بغدير خم أنزل اللَّه عليه:
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ‏و)
فأخذ بعضد عليّ، ثمّ خرج إلى الناس، فقال: «أيّها الناس ألست أولى‏ بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى‏ يا رسول اللَّه. قال: «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبّه وابغض من أبغضه»، قال ابن عباس: فوجبت واللَّه في رقاب القوم. وقال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيّهم
بخم واسمع بالرسول مناديا
يقول: فمن مولاكم ووليّكم؟
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت وليّنا
ولم تر منّا في الولاية عاصيا
فقال له: قم يا عليّ، فانّني
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا(51)
15 / قوله تعالى‏:
( يَأَيُّهَاالَّذِينَ‏ءَامَنُواْلَاتُحَرِّمُواْطَيِّبَتِ‏مَآ أَحَلَ‏اللَّهُ‏لَكُمْ)(الآية: 87).
53 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ وأصحاب له.(52)
54 . ابن مردويه، عن قتادة، أنّ عليّاً وجماعة من أصحابه منهم عثمان بن مظعون أرادوا أن يتخلّوا عن الدنيا ويتركوا النساء ويترهّبوا فنزلت:
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ).(53)
55 . ابن مردويه، من طريق الحسن العدني، كان عليّ في اُناس ممن أرادوا أن يحرّموا الشهوات فنزلت.(54)

سورة الأنعام

16 / قوله تعالى‏ :
( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ‏و عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (الآية: 160).
56 . ابن مردويه، عن عليّ في قوله تعالى‏:
( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ‏و عَشْرُ أَمْثَالِهَا)،
قال: الحسنة حبّنا أهل البيت، والسيئة بغضنا، من جاء بها أكبّه اللَّه على‏ وجهه في النار.(55)

سورة الأعراف

17 / قوله تعالى‏ :
( وَنَادَى‏ أَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ‏م بَيْنَهُمْ) (الآية: 44).
57 . ابن مردويه، عن أبي جعفر الباقر(ع) قال: هو عليّ(ع).(56)
18 / قوله تعالى‏:
( وَنَادَى‏أَصْحَبُ الأَْعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَل-هُمْ)(الآية: 48).
58 . ابن مردويه، عن عليّ، قال: نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنّة.(57)
19 / قوله تعالى‏ :
( وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ّ وَبِهِ‏ى يَعْدِلُونَ)(الآية: 181).
59 . ابن مردويه، حدّثني أحمد بن محمّد بن السري، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر، حدّثني أبي، حدّثني عمي الحسين بن سعيد، حدّثني أبي، عن أبان ابن‏تغلب، عن فضيل، عن عبدالملك الهمداني، عن زاذان، عن عليّ(ع): تفترق هذه الاُمّة على‏ ثلاث وسبعين فرقة، ثنتان وسبعون في النّار، وواحدة في الجنّة وهم الّذين قال اللَّه:
( وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ّ وَبِهِ‏ى يَعْدِلُونَ)،
وهم أنا وشيعتي.(58)

سورة الأنفال

20 / قوله تعالى‏ :
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الآية: 24).
60 . ابن مردويه، عن أبي جعفر الباقر - رضوان اللَّه عليه - قال: إلى ولاية عليّ ابن‏أبي‏طالب - كرّم اللَّه وجهه -.(59)
21 / قوله تعالى‏ :
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَّاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الآية: 25).
61 . ابن مردويه، من ثمانية طرق، أن أميرالمؤمنين(ع) قال للزبير: أما تذكر يوماً كنت مقبلاً بالمدينة تحدثني إذ خرج رسول اللَّه(ص)، فرآك معي وأنت تتبسّم إليّ، فقال لك: «يا زبير، أتحب عليّاً؟» فقلت: وكيف لا أحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في اللَّه ما ليس لغيره، فقال: «إنّك ستقاتله وأنت له ظالم له!!»، فقلت: أعوذ باللَّه من ذلك.(60)
62 . ابن مردويه، بإسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال النبيّ(ص): «يابن مسعود، إنّه قد نزلت في عليّ آية:
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَّاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً)
وأنا مستودعكها ومسمّ لك خاصة الظلمة، لكن لاأقول واعياً وعنّي له مؤدّياً، من ظلم عليّاً مجلسي هذا فهو كمن جحد نبوّتي، ونبوّة من كان قبلي».
فقال له الراوي: يا أبا عبدالرحمان، أسمعت هذا من رسول اللَّه(ص)؟ قال: نعم. قلت له: كيف وأتيت الظالمين؟! قال: لاجرم، جنيت عقوبة عملي، وذلك أنّي لم استأذن إمامي كما استأذنه جندب وعمّار وسلمان، وأنا استغفراللَّه وأتوب إليه.(61)
22 / قوله تعالى‏ :
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ) (الآية: 30).
63 . ابن مردويه، عن ابن عباس‏2 في قوله (تعالى‏):
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ)
قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق - يريدون النبيّ«- وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع اللَّه نبيه« على ذلك، فبات عليّ‏2 على فراش النبيّ«، وخرج النبيّ« حتّى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليّاً2 يحسبونه النبيّ«، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلمّا رأوه عليّاً2 ردّ اللَّه مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا، قال: لا أدري. فاقتصّوا أثره، فلمّا بلغوا الجبل، اختلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فرأوا على‏ بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على‏ بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.(62)
23 / قوله تعالى‏ :
( وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (الآية: 32).
64 . ابن مردويه، عن سفيان بن عيينة، أنّه سُئل عن قول اللَّه
( سَأَلَ سَآلِلُ‏م بِعَذَابٍ وَاقِعٍ)(63)
فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه: أنّ رسول اللَّه« لمّا كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد عليّ وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، فشاع ذلك وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى‏ رسول اللَّه« على‏ ناقة له، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها، فقال: يا محمّد، أمرتنا عن اللَّه أن نشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّك رسول اللَّه فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شي‏ء منك أم من اللَّه؟ فقال له النبيّ«: «والّذي لا إله إلّا هو إن هذا من اللَّه»، فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول: اللهمّ إن كان مايقوله محمّد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه اللَّه بحجر فسقط على‏ هامته وخرج من دبره فقتله، وأنزل اللَّه:
( سَأَلَ سَآلِلُ‏م بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لَهُ‏و دَافِعٌ).(64)
24 / قوله تعالى‏ :
( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ‏و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى‏الْقُرْبَى‏ وَالْيَتَمَى‏وَالْمَسَكِينِ وَابْنِ‏السَّبِيلِ) (الآية:41).
65 . ابن مردويه، عن عليّ قال: قلت يا رسول اللَّه، ألا توليني ما خصّنا اللَّه به من الخمس، فولّانيه.(65)
66 . ابن مردويه، عن زيد بن أرقم قال: آل محمّد« الّذين أعطوا الخمس؛ آل عليّ، وآل العباس، وآل جعفر، وآل عقيل.(66)
25 / قوله تعالى‏ :
( هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ‏ى وَبِالْمُؤْمِنِينَ) (الآية: 62).
67 . ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، أخبرنا عمرو بن أبي المقدام - وهو عمرو بن ثابت - عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء - خادم رسول اللَّه«- أنّه قال: سمعت رسول اللَّه - عليه الصلاة والسلام - يقول: «رأيت ليلة اُسري (بي) إلى السماء على‏ ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ ونصرته به».(67)
26 / قوله تعالى‏ :
( وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى‏ بِبَعْضٍ فِى كِتَبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمُ‏م)(الآية: 75).
68 . ابن مردويه، قيل: ذلك عليّ(ع)؛ لأنّه كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم.(68)
69 . ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه« آخى‏ بين المسلمين من المهاجرين والأنصار. فآخى‏ بين حمزة بن عبدالمطلب وبين زيد بن حارثة، وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء، وبين الزبير بن العوام وعبداللَّه بن مسعود، وبين أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد اللَّه، وبين عبدالرحمان بن عوف وسعد بن الربيع، وقال لسائر أصحابه: «تآخوا، وهذا أخي عليّ بن أبي طالب»، قال: فأقام المسلمون على‏ ذلك حتّى نزلت سورة الأنفال، وكان مما شدد اللَّه به.(69)

سورة التوبة

27 / قوله تعالى‏ :
( وَأَذَنٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏ى إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِ‏ّ الأَْكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِى‏ءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ‏و)(الآية: 3).
70 . ابن مردويه، عن أنس‏2 قال: بعث النبيّ« ببراءة مع أبي بكر2، ثمّ دعاه فقال: «لاينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي»، فدعا عليّاً، فأعطاه إيّاه.(70)
71 . ابن مردويه، عن سعد بن أبي وقاص‏2: إنّ رسول اللَّه« بعث أبابكر2 ببراءة إلى أهل مكّة، ثمّ بعث عليّاً2 على‏ أثره فأخذها منه، فكان أبابكر2 وجد في نفسه فقال النبيّ«: «يا أبابكر، إنّه لايؤدي عنّي إلّا أنا أو رجل منّي».(71)
72 . ابن مردويه، عن عليّ‏2 قال: لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبيّ« دعا أبابكر2 ليقرأها على أهل مكّة، ثمّ دعاني فقال لي: «أدرك أبابكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه»، ورجع أبوبكر2، فقال: يا رسول اللَّه، نزل فيّ شي‏ء؟ قال: «لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلّا أنت أو رجل منك».(72)
73 . ابن مردويه، عن أبي رافع‏2 قال: بعث رسول اللَّه« أبابكر ببراءة إلى الموسم، فأتى‏ جبريل(ع) فقال: «إنّه لن يؤديها عنك إلّا أنت أو رجل منك»، فبعث عليّاً2 على‏ أثره حتّى لحقه بين مكّة والمدينة، فأخذها فقرأها على الناس في الموسم.(73)
74 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري‏2 قال: بعث رسول اللَّه« أبابكر يؤدي عنه براءة، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ‏2 فقال: «يا عليّ، إنّه لايؤدي عنّي إلّا أنا أو أنت»، فحمله على‏ ناقته العضباء، فسار حتّى لحق بأبي بكر2 فأخذ منه براءة، فأتى‏ أبوبكر النبيّ« وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شي‏ء، فلمّا أتاه قال: مالي يا رسول اللَّه؟ قال: «خير، أنت أخي وصاحبي في الغار، وأنت معي على الحوض، غير أنّه لايبلغ عنّي غيري أو رجل منّي».(74)
75 . ابن مردويه، عن جابر2: أن النبيّ« بعث أبابكر على الحج، ثمّ أرسل عليّاً2 ببراءة، فقرأها على الناس في موقف الحج حتّى ختمها.(75)
76 . ابن مردويه، عن ابن عمر - رضي اللَّه عنهما -: إنّ رسول اللَّه« استعمل أبابكر على الحج، ثمّ أرسل عليّاً2 ببراءة على أثره، ثمّ حج النبيّ« العام المقبل، ثمّ خرج فتوفّي....(76)
77 . ابن مردويه، عن ابن عبّاس: أنّ رسول اللَّه« بعث أبابكر2 وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثمّ أتبعه عليّاً2 وأمره أن ينادي بها، فانطلقا فحجّا، فقام عليّ‏2 في أيّام التشريق فنادى‏: «إنّ اللَّه بري‏ء من المشركين ورسوله، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولايحجّن بعد العام مشرك، ولايطوفنّ بالبيت عريان، ولا يدخل الجنّة إلّا مؤمن»، فكان عليّ‏2 ينادي بها.(77)
78 . ابن مردويه، عن زيد بن يُثَيع‏2 قال: سألنا عليّاً2: بأي شي‏ء بُعثت مع أبي بكر في الحج؟ قال: بعثت بأربع: لايدخل الجنّة إلّا نفس مؤمنة، ولايطوف بالبيت عريان، ولايجتمع مؤمن وكافر بالمسجد الحرام بعد عامه هذا، ومن كان بينه وبين رسول اللَّه« عهد فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر.(78)
79 . ابن مردويه، عن أبي هريرة2 قال: كنت مع عليّ‏2 حين بعثه رسول اللَّه«، بعث عليّاً2 بأربع: لايطوف بالبيت عريان، ولايجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم، ومن كان بينه وبين رسول اللَّه« عهد فهو إلى عهده، وأن اللَّه بري‏ء من المشركين.(79)
80 . ابن مردويه، عن أبي هريرة قال: كنت مع عليّ‏2 حين بعثه رسول اللَّه« إلى أهل مكة ببراءة، فكنّا ننادي: إنّه لايدخل الجنّة إلّا مؤمن، ولايطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول اللَّه« عهد فإنّ أمره أو أجله إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة أشهر فإن اللَّه بري‏ء من المشركين ورسوله، ولايحج هذا البيت بعد العام مشرك.(80)
81 . ابن مردويه، عن أبي هريرة2 قال: بعثني أبوبكر2 في تلك الحجّة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى: أن لايحج بعد هذا العام مشرك، ولايطوف بالبيت عريان. ثمّ أردف النبيّ« بعليّ بن أبي طالب‏2 فأمره أن يؤذّن ببراءة، فأذّن معنا عليّ‏2 في أهل منى يوم النحر ببراءة: أن لايحج بعد العام مشرك، ولايطوف بالبيت عريان.(81)
28 / قوله تعالى‏ :
( فَإِذَا انسَلَخَ الأَْشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(الآية: 5).
82 . ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم، حدّثنا أحمد بن حازم، حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى‏، حدّثنا طلحة بن جبير، عن عبدالمطلب بن عبداللَّه، عن مصعب بن عبدالرحمان بن عوف، عن أبيه عبدالرحمان، قال: لمّا افتتح رسول اللَّه(ص) مكة انصرف إلى الطائف، فحاصرهم سبع عشرة، أو ثماني عشرة، فلم يفتحها، ثمّ أوغل غدوة، أو روحة، ثمّ نزل فهجر، فقال: «أيّها الناس إنّي لكم فرط، وأوصيكم بعترتي خيراً، وإنّ موعدكم الحوض، والّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن إليكم رجلاً منّي أو كنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتليكم، وليسبينّ ذراريكم».
قال: فرأى الناس أبابكر وعمر، فأخذ بيد عليّ(ع) فقال: «هو هذا».
قال: فقلت: ماحمل عبدالرحمان بن عوف على‏ مافعل؟ قال: من ذاك أعجب‏(82)!
29 / قوله تعالى‏ :
( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن‏م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ)
(الآية:12).
83 . ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب‏2 قال: واللَّه، ما قوتل أهل هذه الآية منذ اُنزلت:
( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن‏م بَعْدِ عَهْدِهِمْ)الآية.(83)
84 . ابن مردويه، عن حذيفة2 أنهم ذكروا عنده هذه الآية، فقال: ماقوتل أهل هذه الآية بعد.(84)
30 / قوله تعالى‏ :
( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِ‏ّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَهَدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَايَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَايَهْدِى الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ * الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَهَدُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَآلِزُونَ) (الآيات: 19 - 20).
85 . ابن مردويه، عن ابن عباس‏2 في الآية قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب والعباس - رضي اللَّه عنهما -.(85)
86 . ابن مردويه، عن الشعبي‏2 قال: كانت بين عليّ والعباس - رضي اللَّه عنهما - منازعة، فقال العباس لعليّ‏2: أنا عم النبيّ« وأنت ابن عمه، وإليَّ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، فأنزل اللَّه:
( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِ‏ّ) الآية.(86)
87 . ابن مردويه، عن عبداللَّه بن عبيدة2 قال: قال عليّ‏2 للعباس لو هاجرت إلى المدينة، قال: أو لستُ في أفضل من الهجرة؟! ألستُ أسقي الحاج، وأعمر المسجد الحرام، فنزلت هذه الآية يعني قوله:
( أَعْظَمُ دَرَجَةً)
قال: فجعل اللَّه للمدينة فضل درجة على‏ مكّة.(87)
31 / قوله تعالى‏ :
( وَالسَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ) (الآية: 100).
88 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال:
( وَالسَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ)
عليّ وسلمان.(88)
89 . ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله:
( وَالسَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ)
قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى‏، وسبق صاحب يس إلى عيسى‏، وسبق عليّ بن أبي طالب إلى محمّد بن عبداللَّه«.(89)
32 / قوله تعالى‏:
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْاتَّقُواْاللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ) (الآية: 119).
90 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: مع عليّ بن أبي طالب.(90)
91 . ابن مردويه، عن أبي جعفر قال: مع عليّ.(91)
92 . ابن مردويه، عن ابن عباس: كونوا مع عليّ؛ لأنّه سيّد الصادقين.(92)
93 . ابن مردويه، عن ابن عباس: كونوا مع عليّ وأصحابه.(93)

1 . مفتاح النجا في مناقب آل العبا، ص 37.
ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص 79) ومناقب سيّدنا عليّ (ص 48) وأرجح المطالب (ص 51) وكشف اليقين (ص 36) وكشف الغمّة (ج 1، ص 314).
ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص 127)، قال: أخرج ابن عساكر عن ابن عباس، قال: مانزل في أحد من كتاب اللَّه تعالى‏ ما نزل في عليّ.
ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 171).
2 . مناقب مرتضوي، ص 32.
ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص 127)، قال: أخرج ابن عساكر عن ابن عباس، قال: نزل في عليّ ثلاثمئة آية.
ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 172).
3 . مفتاح النجا، ص 37.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 51) وكشف الغمّة (ج 1، ص 314) وكشف اليقين (ص 360).
ورواه الطالقاني - على‏ ما في البحار (ج 36، ص 92) - عن الجلودي، عن المغيرة بن محمّد، عن عبدالعزيز بن الخطاب، عن بليد بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد قال: نزلت في عليّ(ع) سبعون آية، ما شركه في فضلها أحد.
4 . توضيح الدلائل، ص 152.
ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص 79) وكما في مفتاح النجا (ص 6) وأرجح المطالب (ص 51) وكشف الغمّة (ج 1، ص 314) وكشف اليقين (ص 359).
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 43، ح 58)، قال: أخبرنا أبوالقاسم الفارسي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الحافظ، أخبرنا أبوعبداللَّه المحاربي، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي، عن صالح بن أبي الأسود، عن حميد(جميل) بن عبداللَّه النخعي، عن زكريا بن ميسرة، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال عليّ(ع): نزل القرآن أرباعاً: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع تفسير سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام، فلنا كرائم القرآن.
ورواه الحكم بن الحسين الحبري في تفسيره (ص 233، ح 2)، وفيه: «حلال وحرام» بدل «سير وأمثال».
ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص 126)، قال: وفي المناقب عن الأصبغ بن نباتة، وذكر مثله سواء.
5 . مفتاح النجا، ص 37.
ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص 79) وكما في كشف الغمّة (ج 1، ص 317) وكشف اليقين (ص 359).
6 . توضيح الدلائل، ص 152.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 317).
7 . كشف اليقين، ص 576.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 317)، وليس فيه «ولقد أمرنا بالاستغفار له».
روى ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 430، ح 939)، قال: أخبرنا أبوالبركات الأنماطي، أنبأنا أبوبكر الشامي، أنبأنا أبوالحسن العتيقي، أنبأنا أبويعقوب بن الدخيل، أنبأنا أبوجعفر العقيلي، أنبأنا محمّد بن موسى‏، أنبأنا عليّ بن عبداللَّه الدهان، أنبأنا عيسى‏ بن راشد، عن عليّ ابن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما ذكر اللَّه في القرآن (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا وعليّ شريفها وأميرها، ولقد عاتب اللَّه أصحاب محمّد في آي من القرآن، وما ذكر عليّاً إلّا بخير.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 112) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص 127) والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 171).
8 . درّ بحر المناقب، ص 79.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 317).
9 . توضيح الدلائل، ص 152.
ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص 79).
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى‏ (ص 89) قال: وعن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: ليس من آية في القرآن (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها وشريفها، فلقد عاتب اللَّه أصحاب محمّد في القرآن وما ذكر عليّاً إلّا بخير. ذكره أحمد في المناقب.
10 . توضيح الدلائل، ص 152.
ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص 37) وكما في درّ بحر المناقب (ص 89) وأرجح المطالب (ص 51) وكشف الغمّة (ج 1، ص 317).
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 48، ح 67)، قال: حدّثناه أبوزكريا بن إسحاق، حدّثنا عبداللَّه بن إسحاق، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدّثني أبي نوح بن محمّد القرشي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة أنّ اُناساً تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن (فيها): (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا كان في أصحاب محمّد(ص)، فقال حذيفة: ما نزلت في القرآن: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا كان لعليّ لبّها ولبابها.
ورواه الحاكم بإسنادين آخرين وذكر مثله سواء.
11 . توضيح الدلائل، ص 152.
ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص 89) وكشف الغمّة (ج 1، ص 317).
روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 54، ح 84)، قال: أخبرني أبوبكر الحافظ، قال: أخبرنا أبومحمّد الحافظ (أحمد (خ)) الحافظ، قال: أخبرنا محمّد بن الحسين الخثعمي، عن عبداللَّه بن سعيد، عن عبداللَّه بن الخراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، قال: ماكان في القرآن: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) فإنّ لعليّ سابقة ذلك وفضيلته.
وروى‏ بإسناد آخر في الحديث «85» عن مجاهد، قال: كل شي‏ء في القرآن: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) فان لعليّ سبقه وفضله.
12 . مناقب مرتضوي، ص 49.
ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد وألفاظ مختلفة في شواهد التنزيل (ج 1، ص 57)، قال (ح 87): أخبرنا عقيل ابن الحسين الفسوي، أخبرنا عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي، أخبرنا أبوبكر محمّد بن عبداللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عبيد ببغداد، أخبرنا عبداللَّه بن أبي الدنيا، قال: حدّثنا وكيع بن الجراح، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى‏: (اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: يقول: قولوا معاشر العباد: إهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته.
وروى الأمْرتْسَري في أرجح المطالب (ص 85، 319): الثعلبي وصاحب التنزيل عن مسلم بن حيّان قال: سمعت أبا بريدة2 يقول في قوله تعالى‏: (اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ): صراط محمّد وآله«.
وروى‏ أبوبكر بن شهاب الدين الحضرمي في رشفة الصادي (ص 25)، قال: (اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال أبوالعالية: هم آل رسول اللَّه(ص).
13 . كشف الغمّة، ج 1، ص 325.
ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص 53).
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 280، ح 274)، قال: وأنبأني أبوالعلاء الحسن بن أحمد هذا، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبداللَّه الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد، حدّثنا محمّد هو ابن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا منجاب بن الحارث، حدّثنا حسين بن أبي هاشم، حدّثنا حيّان بن عليّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى‏: (وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّكِعِينَ)أنّها نزلت في رسول اللَّه(ص) وعليّ خاصّة، وهما أوّل من صلّى‏ وركع.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 85، ح 124).
14 . أرجح المطالب، ص 81.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 278، ح 266)، قال: روى‏ أبوصالح، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه(ص)، فقال عبداللَّه بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أردّ ابن عمّ رسول اللَّه(ص) وسيّد بني هاشم خلد رسول اللَّه(ص)، فقال عليّ(ع): يا أبا عبداللَّه اتّق اللَّه ولاتنافق، فإن المنافق شرّ خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أبا الحسن، واللَّه إيماننا كإيمانكم، ثمّ تفرقوا، فقال عبداللَّه بن أُبي لأصحابه: كيف رأيتم مافعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل على‏ رسول اللَّه(ص): (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى‏ شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ).
ورواه الحاكم الحسكاني عن محمّد بن الحنفيّة بنحو آخر في شواهد التنزيل (ج 1، ص 72، ح 112).
15 . تأويل الآيات الظاهرة، ج 1، ص 82.
ورواه العلّامة الحلي في نهج الحق(ص 209).
16 . توضيح الدلائل، ص 153.
قال النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 2، ص 291): يروى‏ أنّه لمّا نام على‏ فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي بخٍ بخٍ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي اللَّه بك الملائكة، ونزلت الآية.
وقال أبوحيان الأندلسي في تفسيره (ج 2، ص 118): نزلت في علي حين خلّفه رسول اللَّه« بمكة؛ لقضاء ديونه، وردّ الودائع، وأمره بمبيته على‏ فراشه ليلة خرج مهاجراً«.
وذكر القرطبي في تفسيره (ج 3، ص 21) القول أنّها نزلت في علي‏2 حين تركه النبيّ« على‏ فراشه ليلة خرج إلى الغار.
17 . توضيح الدلائل، ص 154.
ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 3، ص 4)، قال: قد حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو، حدّثنا عبيد بن قنفذ البزاز، حدّثنا يحيى‏ بن عبدالحميد الحماني، حدّثنا قيس بن الربيع، حدّثنا حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين، قال: إنّ أوّل من شرى‏ نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه عليّ بن أبي طالب.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 101).
والموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 127، ح 141).
18 . تفسير ابن كثير، ج 1، ص 326.
19 . مفتاح النجا، ص 39. قال فيه: أخرج ابن مردويه، والعلّامة أبوالحسن عليّ بن أحمد، والواحدي في تفسيره، عن ابن عباس....
ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص 364) وكشف الغمّة (ج 1، ص 315)، وفيه: فتصدق باللّيل والنّهار سرّاً وعلانية.
ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص 57)، قال: أخبرنا محمّد بن يحيى‏ بن مالك الضبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الجرجاني، قال: حدّثنا عبدالرزاق، قال: حدّثنا عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحداً، وبالنهار واحداً، وفي السرّ واحداً، وفي العلانية واحداً.
20 . فتح القدير، ج 1، ص 294.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 65) وتوضيح الدلائل (ص 153) وفي آخره: فقال له رسول اللَّه(ص): ألا لك ذلك فنزلت.
21 . توضيح الدلائل، ص 153.
قريباً منه رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 114، ح 163)، قال: قُرئ على‏ أبي محمّد الحسن بن عليّ الجوهري ببغداد، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عمران بن موسى‏ بن عبيد المرزباني، أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ، قال: حدّثني الحسين بن حكم الحبري، حدّثنا حسن بن حسين، عن حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى‏: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) نزلت في عليّ خاصة في أربعة دنانير كانت له، تصدق بعضها نهاراً، وبعضها ليلاً، وبعضها سرّاً، وبعضها علانية.
22 . تفسير ابن كثير، ج 1، ص 370.
قلت: وقد أجمع المفسرون على‏ نزول الآية في حق الخمسة الأطهار من أهل البيت(ع).
وروى‏ مسلم في صحيحه (ج 7، ص 120)، قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عباد (وتقاربا في اللفظ) قالا: حدّثنا حاتم، وهو ابن إسماعيل عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاويةبن أبي سفيان سعداً فقال: مامنعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ما ذكرت، ثلاثاً قالهن له رسول اللَّه« فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم - إلى أن قال: - ولمّا نزلت هذه الآية: (فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ) دعا رسول اللَّه« عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهمّ هؤلاء أهلي.
23 . توضيح الدلائل، ص 154.
ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج 2، ص 38) وفتح القدير (ج 1، ص 347). وفيهما: «السيّد» بدل «الطيب» و «لو فعلا» بدل «لو قالا»، وليس فيهما «فتلاحيا وردّا عليه».
24 . الطرائف، ص 45.
25 . الصراط المستقيم، ج 2، ص 102.
روى السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج 2، ص 60)، قال: أخرج أحمد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه«: إنّي تارك فيكم خليفتين؛ كتاب اللَّه‏ حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض.
وروى ابن حنبل في مسنده (ج 3، ص 14)، قال: حدّثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبوإسرائيل - يعني :- إسماعيل ابن‏أبي إسحاق الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللَّه«: إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى‏ يردا على الحوض.
26 . الصراط المستقيم، ج 2، ص 102.
27 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 5، قال: أخرج عبدالرزاق، وأحمد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، عن أبي أُمامة....
ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره (ج 4، ص 167)، قال: أبواُمامة الباهلي، عن النبيّ«: «هي في الحرورية».
28 . تفسير ابن كثير، ج 2، ص 162.
ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج 2، ص 103) وكما في توضيح الدلائل (ص 155) ومفتاح النجا (ص‏40) وكشف الغمّة (ج 1، ص 317) وكشف اليقين (ص 377).
29 . أرجح المطالب، ص 85.
وذكر الفخر الرازي القول في تفسيره (ج 10، ص 144) أنّ المراد به الأئمّة المعصومون.
وذكر أبوحيّان الأندلسي أيضاً في تفسيره المسمى‏ بالبحر المحيط (ج 3، ص 278)، أنّ الآية نزلت في عليّ والأئمّة من أهل البيت.
وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 148، ح 202)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، قال: حدّثني بشر بن المفضل النيسابوري، عن عيسى‏بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن بن يحيى‏، قال: حدّثني أبان بن أبي عيّاش، قال: حدّثني سليم بن قيس الهلالي، عن عليّ، قال: قال رسول اللَّه(ص): «شركائي الّذين قرنهم اللَّه بنفسه وبي وأنزل فيهم: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ) الآية، فان خفتم تنازعاً في أمر فارجعوه إلى اللَّه والرسول واُولي الأمر»، قلت: يا نبي اللَّه من هم؟ قال: «أنت أوّلهم».
30 . مفتاح النجا، ص 38.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 323) وكشف اليقين (ص 393).
31 . تفسير ابن كثير، ج 2، ص 14.
32 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 259، قال فيه: أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري.
33 . المصدر السابق، قال فيه: أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة.
ورواه مفصلاً ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 350)، قال: قال الحافظ أبوبكر الخطيب البغدادي: حدّثنا عبداللَّه بن عليّ بن محمّد بن بشران، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا أبونصر حبشون بن موسى‏ بن أيوب الخلال، حدّثنا عليّ بن سعيد الرملي، حدّثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كُتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ النبيّ« بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألستُ وليّ المؤمنين؟» قالوا: بلى‏ يا رسول اللَّه، قال: «مَن كنت مولاه فعليّ مولاه». فقال عمر بن الخطاب: «بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى‏ كل مسلم»، فأنزل اللَّه‏: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).
مثل هذا رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 158، ح 213).
34 . توضيح الدلائل، ص 155.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 157، ح 211)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، عن أحمد بن عمّار بن خالد، عن يحيى‏ بن عبدالحميد الحمّاني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللَّه(ص) لمّا نزلت عليه هذه الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) قال: «اللَّه أكبر على‏ إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي». ثمّ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
35 . مفتاح النجا، ص 41.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب، ص 67.
36 . المناقب، الخوارزمي، ص 135، ح 152؛ مقتل الحسين (ج 1، ص 47)، قال: أخبرني سيّد الحفّاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني - كتابة، أخبرنا الشريف أبوطالب المفضل الجعفري بأصبهان، أخبرني أبوبكر بن مردويه ورواه ابن مردويه كما في الطرائف (ص 146، ح 221)، وفيه: ثمّ قال: «اللهمّ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه...». وفي آخر الحديث: قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولاي ومولى‏ كل مؤمن ومؤمنة.
37 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال: أخرج عبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس....
ورواه البلاذري في ترجمة الإمام عليّ(ع) من أنساب الأشراف (ج 1، ص 163، ح 151)، قال: وحدّثت عن حمّاد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت في علي: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ).
قال العلّامة الطباطبائي عند بحثه الروائي لهذه الآية في تفسيره (ج 6، ص 25): والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدّق بالخاتم كثيرة، وقد اشترك في نقلها عدّة من الصحابة، كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمّار وجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين، وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمّة أهل البيت(ع). وقد اتفق على‏ نقلها من غير ردّ أئمّة التفسير المأثور، كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمّة الحديث، وقد تسلّم ورود الرواية المتكلّمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة، وفي مسألة: «هل تسمى‏ صدقة التطوع زكاة؟» ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وأبي حيّان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذكره بعضهم: أن حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيميّة فادّعى‏ إجماع العلماء على‏ كون الرواية موضوع!! وهي من عجيب الدعاوي! وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم.
38 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 294.
ورواه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (ج 2، ص 297).
39 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن عليّ....
ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج 1، ص 415) وكنز العمّال (ج 13، ص 165).
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 409، ح 915)، قال: أنبأنا أبوسعد المطرّز، وأبوعليّ الحداد، وأبوالقاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللَّه، ثمّ أخبرنا أبوالمعالي عبداللَّه ابن‏أحمد بن محمّد، أنبأنا أبوعليّ الحداد، قالوا: أنبأنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد بن سالم الرازي، أنبأنا محمّد بن يحيى‏ بن ضريس العبدي، أنبأنا عيسى‏ بن عبداللَّه بن عبيد اللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ قال: نزلت هذه الآية على‏ رسول اللَّه«: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ) فخرج رسول اللَّه«، فدخل المسجد، والناس يصلّون بين راكع وقائم يصلّي، فإذا سائل، فقال رسول اللَّه: «يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟» فقال: لا، إلّا ذاك الراكع - لعليّ - أعطاني خاتمه.
40 . لباب النقول في أسباب النزول، ص 90.
41 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، عن عمّار بن ياسر....
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 7، ص 17)، قال: روى الطبراني في الأوسط عن عمّار بن ياسر، قال: وقف على عليّ بن أبي طالب‏2 سائل وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى‏ رسول اللَّه« فأعلمه بذلك، فنزلت على‏ رسول اللَّه«: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و) الآية.
42 . تفسير ابن كثير، ج 2، ص 597.
ورواه ابن مردويه على‏ ما رواه السيوطي في الحاوي للفتاوي (ص 119).
43 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 294. قال فيه: الطبراني، وابن مردويه وأبونعيم، عن أبي رافع....
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (ج 1، ص 320، ح 955)، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى‏ بن الحسن بن فرات، حدّثنا عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، حدّثنا عون بن عبداللَّه ابن‏أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، قال: دخلت على‏ رسول اللَّه« وهو نائم أو يوحى‏ إليه، وإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقضه، فاضطجعت بينه وبين الحيّة فإن كان شي‏ء كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: «(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ...) - الآية، قال -: الحمد للَّه». فرآني إلى جانبه فقال: «ما أضجعك ههنا؟» قلت: لمكان هذه الحيّة، قال: «قم إليها فاقتلها». فقتلتها، فحمد اللَّه. ثمّ أخذ بيدي فقال: «يا أبا رافع، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّاً، حقاً على اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شي‏ء».
44 . مفتاح النجا، ص 39.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 315).
45 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 293.
46 . أرجح المطالب، ص 78.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 264، ح 246)، قال: أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة سراج الدين أبوالفرج محمّد بن أحمد المكي - أدام اللَّه سموّه - أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبومحمّد إسماعيل بن عليّ‏بن إسماعيل، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد باللَّه أبوالحسين يحيى‏ بن الموفّق باللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عليّ المؤدب - المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه - أخبرنا أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، أخبرني الحسين بن محمّد بن أبي هريرة، حدّثنا عبداللَّه بن عبدالوهاب، حدّثنا محمّد بن الأسود، عن مروان ابن‏محمّد، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس‏2 قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي(ص) فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس، ولامتحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقنا، رفضونا وآلوا على‏ أنفسهم أن لايجالسونا ولايؤاكلونا ولايناكحونا ولايكلّمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبيّ(ص): (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ). ثمّ إنّ النبيّ(ص) خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل فقال له النبيّ(ص): «هل أعطاك أحد شيئاً؟» قال: نعم، خاتماً من ذهب، فقال النبيّ(ص): «من أعطاك؟» قال: ذلك القائم، وأومى‏ بيده إلى عليّ(ع)، فقال النبيّ(ص): «على‏ أيّ حال أعطاك هو؟» قال: أعطاني وهو راكع، فكبّر النبيّ(ص)، ثمّ قرأ: (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ ) فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي‏
وكل بطي‏ء في الهدى‏ ومسارع‏
أيذهب مدحيك والمحبر ضائعاً
وما المدح في حبّ إلاله بضائع‏
فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعاً
فدتك نفوس القوم يا خير راكع‏
فأنزل فيك اللَّه خير ولاية
فبيّنها في محكمات الشرائع‏
47 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 298، قال فيه: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري....
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 567)، وفيه: في فضل عليّ بن أبي طالب وكما في روح المعاني (ج 4، ص 172).
ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص 135)، قال: أخبرنا أبوسعيد محمّد بن عليّ الصفار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الخلوتي، قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد سجادة، قال: حدّثنا عليّ بن عابس، عن الأعمش وأبي حجاب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية:
( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب‏2.
48 . الدرّ المنثور، ج 2، ص 298.
ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج 6، ص 172) وأرجح المطالب (ص 67، وص 566) وكشف الغمّة (ج 1، ص 319) وكشف اليقين (380).
ورواه أبوالطيب صديق بن حسن - ملك مدينة بهوبال - في تفسيره المسمى‏ فتح البيان (ج 3، ص 89)، قال: وعن ابن مسعود قال: كنّا نقرأ على‏ عهد رسول اللَّه«: (يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ - إنّ عليّاً مولى المؤمنين - وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ‏و).
49 . توضيح الدلائل، ص 157.
50 . كشف الغمّة، ج 1، ص 317.
51 . المصدر السابق، ص 318.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 570)، وليس فيه: وأعن من أعانه.
52 . مفتاح النجا، ص 40.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 319) وكشف اليقين (ص 381).
53 . مفتاح النجا، ص 40.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 319) وكشف اليقين (ص 381).
رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 194)، قال: أخبرنا أبوسعد الصفار المعادني، أخبرنا أبوالحسين الكهيلي، أخبرنا أبوجعفر الحضرمي، عن محمّد بن العلاء، عن زيد بن الحباب، عن موسى‏ بن عبيدة، عن محمّد بن إبراهيم بن الحرث التيمي، أنّ عليّاً وعثمان بن مظعون ونفراً من أصحاب رسول اللَّه(ص) تعاقدوا أن يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولايأتوا النساء، ولايأكلوا اللحم، فبلغ ذلك رسول اللَّه(ص)، فأنزل اللَّه تعالى‏: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ).
وفي تذكرة الخواص (ص 182)، أورد ابن الجوزي خطبة الحسن(ع) - حين غصب معاوية الخلافة - وفيها: إنّه -أي: عليّ(ع) - حرّم على‏ نفسه الشهوات، وامتنع من اللذات حتّى أنزل اللَّه فيه: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتُحَرِّمُواْ طَيِّبَتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ).
54 . فتح الباري، ج 9، ص 85.
55 . مفتاح النجا، ص 6.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 321) وكشف اليقين (ص 385).
ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص 98)، قال: أبونعيم الحافظ، والحمويني والثعلبي في قوله‏: (مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ‏و خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَل-ِذٍ ءَامِنُونَ) أخرجوا بأسانيدهم عن أبي عبداللَّه الجدلي قال: قال لي عليّ - كرّم اللَّه وجهه -: يا أبا عبداللَّه، ألا أنبئك بالحسنة الّتي من جاء بها أدخله اللَّه الجنّة، والسيئة الّتي من جاء بها أكبّه اللَّه في النّار ولم يقبل معها عملا؟ قلت: بلى‏. قال: الحسنة حبّنا والسيئة بغضنا. قال: وروى في المناقب عن محمّد بن زيد بن عليّ، عن أبيه قال: سمعت أخي محمّد الباقر(ع) يقول: دخل أبوعبداللَّه الجدلي على‏ أميرالمؤمنين(ع) فقال له: يا أبا عبداللَّه، ألا اُخبرك قول اللَّه‏: (مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ - إلى قوله - كُنتُمْ تُوعَدُونَ) قال: بلى‏ جعلت فداك. قال: الحسنة حبّنا أهل البيت، والسيئة بغضنا أهل البيت.
56 . كشف الغمّة، ج 1، ص 321.
ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص 386).
ورواه الآلوسي في روح المعاني (ج 8، ص 107)، قال: ورواية ابن عباس أنّه عليّ كرّم اللَّه وجهه.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 202)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، أخبرنا المغيرة بن محمّد، أخبرنا عبدالغفار بن محمّد، أخبرنا مصعب‏بن سلام، عن عبدالأعلى التغلبي، عن محمّد بن الحنفيّة، عن علي قال: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ‏م بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّلِمِينَ) فأنا ذلك المؤذن.
57 . مفتاح النجا، ص 38.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص 84) وكشف الغمّة (ج 1، ص 324) وكشف اليقين (ص 400).
ورواه القندوزي في ينابيع المودّة (ص 102)، قال: - روى‏ - الحاكم بسنده عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت عند عليّ‏2، فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال: ويحك يابن الكواء! نحن نقف يوم القيامة بين الجنّة والنّار، فمن أحبّنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فدخل النّار.
ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص 167)، قال: أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى‏: (وَعَلَى الأَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلَّام بِسِيمَل-هُمْ) عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - أنّه قال: الأعراف موضع عال من الصراط، عليه العبّاس وحمزة وعليّ بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين.
58 . المناقب، الخوارزمي، ص 331، ح 351، قال: وبهذا الإسناد (أي: إسناد الحديث 350 وهو: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين سعد بن عبداللَّه الهمداني، أخبرني الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد الحداد قال: أخبرني الأديب أبويعلى‏ عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني) عن أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه....
ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص 158) ومفتاح النجا (ص 42) و أرجح المطالب (ص 83) وكشف الغمّة (ج 1، ص 321) وتأويل الآيات الظاهرة (ج 1، ص 190).
رواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج 3، ص 149)، قال: أخرج أبوالشيخ عن عليّ بن أبي طالب قال: لتفترقن هذه الاُمة على‏ ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلّا فرقة، يقول اللَّه: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ّ وَبِهِ‏ى يَعْدِلُونَ) فهذه هي الّتي تنجو من هذه الاُمة.
ورواه بنحو آخر في ج 3، ص 136.
وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 204)، قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا عليّ بن الحسين، أخبرنا محمّد بن عبيد اللَّه، أخبرنا أبوبكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة، أخبرنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله‏: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ) قال: يعني من اُمة محمّد اُمة، يعني عليّ بن أبي طالب. (يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ّ) يعني: يدعون بعدك يا محمّد إلى الحق. (وَبِهِ‏ى يَعْدِلُونَ) في الخلافة بعدك. ومعنى الاُمة: العلم في الخير، نظيرها: (إِنَّ إِبْرَهِيمَ كَانَ أُمَّةً) (النحل: 120) يعني: علماً في الخير، معلّما للخير.
59 . مناقب مرتضوي، ص 56.
ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج 1، ص 321) وكشف اليقين (ص 386) وتأويل الآيات الظاهرة (ج 1، ص 191).
60 . بحار الأنوار، ج 32، ص 173.
قال النيسابوري في ذيل الآية الكريمة من تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 9، ص 143): روي أنّ الزبير كان يسامر النبيّ« يوماً إذ أقبل عليّ فضحك إليه الزبير، فقال رسول اللَّه«: «كيف حبّك لعليّ؟» فقال: يا رسول اللَّه، بأبي أنت واُمي، إنّي أحبه كحبّي لولدي أو أشد حبّاً، قال: «فكيف أنت إذا سرت إليه تقاتله؟!»، ثمّ ختم الآية بقوله: (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (وقال النيسابوري:) وعن الحسن: نزلت في عليّ وعمّار وطلحة والزبير، وهو يوم الجمل خاصة على‏ ما قال الزبير: نزلت فينا، وقرأناها زماناً، ومارأينا إنّا من أهلها، فإذا نحن المعنيون بها.
وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 329، ح 31651) عن قتادة قال: لما ولّى الزبير يوم الجمل بلغ عليّاً فقال: لو كان ابن صفية يعلم أنّه على الحق ما ولّى! وذلك أن النبيّ« لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال: «أتحبه يا زبير؟» قال: وما يمنعني؟ قال: «فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟!» قال: فيرون أنه إنّما ولى لذلك (البيهقي في الدلائل).
وفي (ج 11، ص 196، ح 21202): أن النبيّ« قال للزبير: «أتحبّه؟ أما إنّك ستخرج عليه وتقاتله وأنت له ظالم!» (الحاكم في المستدرك - عن عليّ وطلحة).
61 . إختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 179.
ورواه باختصار الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 206)، قال: حدّثني محمّد بن القاسم بن أحمد، حدّثنا أبوسعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن صالح القزويني، حدّثنا عبدالرحمان بن أبي حاتم، حدّثنا أبوسعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عباس، قال: لمّا نزلت: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَّاتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً) قال رسول اللَّه(ص): «من ظلم عليّاً مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي ونبوّة الأنبياء قبلي».
62 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 179. قال: أخرج عبدالرزاق، وأحمد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والطبراني، وأبوالشيخ، وابن مردويه، وأبونعيم في الدلائل، والخطيب، عن ابن عباس....
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج 1، ص 348) قال: حدّثنا عبدالرزّاق حدّثنا معمر، قال: وأخبرني عثمان الجزري أنّ مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ)، قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق، يريدون النبيّ«، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع اللَّه‏ نبيه على‏ ذلك، فبات عليّ على‏ فراش النبيّ« تلك الليلة، وخرج النبيّ« حتّى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليّاً يحسبونه النبيّ«، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلمّا رأوا عليّاً ردّ اللَّه مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا، قال: لاأدري، فاقتصّوا أثره، فلمّا بلغوا الجبل خُلِّط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمرّوا بالغار فرأوا على‏ بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على‏ بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
63 . سورة المعارج، الآية 1.
64 . توضيح الدلائل، ص 158.
وروى القرطبي في تفسير قوله تعالى‏: (سَأَلَ سَآلِلُ‏م بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) من تفسيره (ج 18، ص 278)، قال: إنّ السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري. وذلك أنه لما بلغه قول النبيّ« في عليّ‏2: «من كنت مولاه فعلي مولاه». ركب ناقته، فجاء حتّى أناخ راحلته بالأبطح، ثمّ قال: يا محمّد، أمرتنا عن اللَّه أن نشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّك رسول اللَّه فقبلناه منك، وأن نصلي خمساً فقبلناه منك، ونزكّي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى فضّلت ابن عمك علينا! أفهذا شي‏ء منك أم من اللَّه؟! فقال النبيّ«: «واللَّه الذي لا إله إلّا هو ما هو إلّا من اللَّه»، فولّى الحارث وهو يقول: اللهمّ إن كان مايقول محمّد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فواللَّه ما وصل إلى ناقته حتّى رماه اللَّه بحجر فوقع على‏ دماغه فخرج من دبره فقتله، فنزلت: (سَأَلَ سَآلِلُ‏م بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) الآية.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 2 ص 286).
ورواه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 24).
65 . الدرّ المنثور، ج 3 ص 187، قال: أخرج ابن أبي شيبة، وابن مردويه عن عليّ....
66 . نفس المصدر، ج 3، ص 186.
روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 218)، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري قال: حدّثني محمّد بن سهل، حدّثنا عمرو بن عبدالجبار بن عمرو، حدّثني أبي، عن عليّ بن موسى‏ بن جعفر بن محمّد، عن أبيه موسى‏ بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب في قول اللَّه تعالى‏: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ‏ءٍ) الآية. قال: لنا خاصة، ولم يجعل لنا في الصدقه نصيباً، كرامة أكرم اللَّه تعالى‏ نبيه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.
(قال الحاكم:) وأخبرنا أبوعبداللَّه السفياني قراءةً، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبداللَّه بن عبيداللَّه‏بن العباس، عن عكرمة، عن فاطمة(س) قالت: لمّا اجتمع عليّ والعباس وفاطمة واُسامة بن زيد عند النبيّ(ص) فقال: «سلوني»، فقال العباس: أسألك كذا وكذا من المال، قال: «هو لكَ». وقالت فاطمة: أسألك مثل ما سأل عمّي العباس، فقال: «هو لكِ». وقال اُسامة: أسألك أن ترد عليَّ أرض كذا وكذا، أرضاً كان له انتزعه منه، فقال: «هو لكَ». فقال لعليّ: «سل»، فقال: أسألك الخمس، فقال: «هو لكَ»، فأنزل اللَّه تعالى‏: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ‏و) الآية. فقال النبيّ(ص): «قد نزلت في الخمس كذا وكذا». فقال عليّ: فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المنكسر، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة، فأخذ رسول اللَّه أربعة أخماس وترك في يده خمساً.
67 . ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة)، ص 12.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 419، ح 926)، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن المسلم الشافعي، أنبأنا أبوالقاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبوبكر محمّد بن عمر بن سليمان العوفي النصيبي، أنبأنا أبوبكر أحمد بن يوسف بن خلاد، أنبأنا أبوعبداللَّه الحسين بن إسماعيل المهري، أنبأنا خالد بن أبي عمرو الأسدي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: لا إله إلّا اللَّه وحدي لاشريك لي، ومحمّد عبدي ورسولي أيدته بعليّ، وذلك قوله في كتابه: (هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ‏ى وَبِالْمُؤْمِنِينَ) عليّ وحده.
وعن ابن عساكر رواه السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج 3، ص 199).
68 . كشف الغمّة، ج 1، ص 322.
69 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 205.
قلت: وقد احتجّ أميرالمؤمنين عليّ(ع) بهذه الآية في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان. قال(ع):... وأنى‏ يكون ذلك! ومنّا النبيّ ومنكم المكذِّب، ومنّا أسد اللَّه ومنكم أسد الأحلاف، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ومنكم صِبية النار، ومنّا خير نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب، في كثير ممّا لنا وعليكم.
فإسلامنا قد سُمع، وجاهليتنا لاتُدفع، وكتاب اللَّه يجمع لنا ماشذّ عنّا، وهو قوله سبحانه وتعالى‏: (وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى‏ بِبَعْضٍ فِى كِتَبِ اللَّهِ) (الأنفال، 75)، وقوله تعالى‏: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِىُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران، 68)، فنحن مرّة أولى‏ بالقرابة، وتارة أولى‏ بالطاعة.
70 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 209، وقال فيه: أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، والترمذي وحسنه، وأبوالشيخ، وابن مردويه عن أنس....
ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج 2، ص 334).
قلت: وقد روى المفسرون وأصحاب الصحاح والسنن أحاديث إبلاغ سورة براءة بطرق كثيرة وبألفاظ مختلفة، ذكر العلّامة المرعشي ثبتاً بما وقف عليه من تلك المصادر في ملحقات الإحقاق (ج 3، ص 427؛ وج 14، ص‏644؛ وج 20، ص 62).
71 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 209.
ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج 2، ص 334).
72 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 209، قال فيه: أخرج عبداللَّه بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن عليّ....
ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج 2، ص 422).
73 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 210.
74 . المصدر السابق، ص 209، قال فيه: أخرج ابن حبان، وابن مردويه، عن أبي سعيد....
75 . المصدر السابق، ص 210، قال فيه: أخرج إسحاق بن راهويه، والدارمي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبوالشيخ، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن جابر....
76 . نفس المصدر، ص 209.
77 . نفس المصدر، ص 210، قال فيه: أخرج الترمذي وحسنه، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس....
78 . نفس المصدر، ص 210، قال فيه: أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة، وأحمد والترمذي وصححه، وابن المنذر، والنحاس والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن زيد بن يثيغ....
ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج 2، ص 422).
79 . نفس المصدر، ص 209، قال فيه: أخرج أحمد، والنسائي، وابن المنذر، وابن مردويه، عن أبي هريرة....
80 . نفس المصدر.
81 . نفس المصدر، ج 3، ص 210، قال فيه: أخرج البخاري، ومسلم، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، عن أبي هريرة....
ورواه ابن مردويه من طريق شعيب كما في فتح الباري (ج 7، ص 317).
82 . الأربعون حديثاً، ص 25، قال منتجب الدين: أخبرنا أبوعبداللَّه الحسن بن أبي الطيب العباس بن عليّ بن الحسن الرستمي بإصبهان، أخبرنا أبوالحسين أحمد بن عبدالرحمان محمّد الزكواني، أخبرنا أحمد بن موسى ابن‏مردويه الحافظ....
ورواه السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج 3، ص 213)، قال: أخرج الحاكم وصححه عن مصعب بن عبدالرحمان، عن أبيه‏2 قال: افتتح رسول اللَّه« مكة، ثمّ انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبعة، ثمّ ارتحل غدوة وروحة، ثمّ نزل، ثمّ هجر، ثمّ قال: «يا أيّها الناس إنّي لكم فرط، وإنّي أوصيكم بعترتي خيراً، موعدكم الحوض، والّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ عليكم رجلاً منّي أو كنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتلهم، وليسبينّ ذراريهم». فرأى الناس أنّه يعني أبابكر أو عمر - رضي اللَّه عنهما - فأخذ بيد عليّ‏2 فقال: «هذا».
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 134).
83 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 215.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 209، ح 280)، قال: حدّثنا محمّد بن الفضل، عن هشام ابن‏بكير الطويل، عن أبي إسحاق، عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت عليّاً يوم الجمل وتلا هذه الآية: (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن‏م بَعْدِ عَهْدِهِمْ) فحلف عليّ باللَّه ماقوتل أهل هذه الآية منذ أُنزلت إلّا اليوم.
84 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 214، قال: أخرج ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن حذيفة2....
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 210، ح 282)، قال: وبه (أي: وبإسناد الحديث 281 وهو: أخبرنا عبدالرحمان بن الحسن، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة، أخبرنا مطين، عن عبّاد بن يعقوب)أخبرنا عليّ بن عابس، عن حبيب بن حسان، عن زيد بن وهب، قال: سمعت حذيفة يقول: واللَّه، ماقوتل أهل هذه الآية: (وَإِن نَّكَثُواْ - إلى قوله - فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْكُفْرِ).
85 . الدرّ المنثور، ج 3 ص 218.
ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج 2، ص 349)، وأرجح المطالب (ص 64).
86 . الدرّ المنثور، ج 3 ص 218.
روى الواحدي في أسباب النزول (ص 164)، قال: وقال الحسن والشعبي والقرظي: نزلت الآية في عليّ والعباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا، فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وإليَّ ثياب بيته، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، وقال عليّ: «ما أدري ما تقولان! لقد صليت ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد»، فأنزل اللَّه هذه الآية.
87 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 218. قال فيه: أخرج ابن أبي شيبة، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن عبداللَّه ابن عبيدة2....
ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص 164). قال: وقال ابن سيرين ومرة الهمداني: قال عليّ للعباس: ألا تهاجر، ألا تلحق بالنبي«؟ فقال: ألستُ في أفضل من الهجرة؟ ألستُ أسقي حاج بيت اللَّه وأعمر المسجد الحرام؟ فنزلت هذه الآية: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِ‏ّ).
88 . در بحر المناقب، ص 94.
روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج 1، ص 254، ح 342). قال: أخبرنا أبويحيى ابن زكريا بن محمّد بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق، أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة، أخبرنا أبوجعفر محمّد ابن عمرو الحافظ، أخبرنا محمّد بن عبدوس بن كامل، أخبرنا إسماعيل بن موسى‏، أخبرنا الحسن بن عليّ الهمداني، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبدالرحمان بن عوف، في قوله تعالى‏: (وَالسَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ) قال: هم ستة من قريش، أوّلهم إسلاماً عليّ بن أبي طالب.
89 . أرجح المطالب، ص 74.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9، ص 102). قال: روى الطبراني، عن ابن عباس قال: السبق ثلاثة: السابق إلى موسى‏ يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى‏ صاحب ياسين، والسابق إلى محمّد عليّ بن أبي طالب‏2.
90 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 290.
ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص 159) ومفتاح النجا (ص 40) وروح المعاني (ج 11، ص 41) وفتح القدير (ج 2، ص 414) وكشف الغمّة (ج 1، ص 315) وكشف اليقين (ص 364).
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص 280، ح 273)، قال: وأنبأني أبوالعلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازةً، أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبداللَّه الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد، أخبرنا محمّد بن عثمان، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون، حدّثنا محمّد بن مروان، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس (في قوله تعالى‏:) (اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ) قال: هو عليّ بن أبي طالب(ع).
91 . أرجح المطالب، ص 60.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 421، ح 930)، قال: أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبوعمر بن مهدي، أنبأنا أبوالعباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا حسين بن حمّاد، عن أبيه، عن جابر عن أبي جعفر في قوله (تعالى‏): (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ) قال: مع عليّ بن أبي طالب.
92 . أرجح المطالب، ص 45، و 101.
ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص 25)، قال: قوله تعالى‏: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ) قال علماء السيَر معناه: كونوا مع عليّ(ع) وأهل بيته.
قال ابن عباس: عليّ(ع) سيّد الصادقين.
93 . مناقب مرتضوي، ص 42.

الصفحة السابقة

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

طباعة

الصفحة اللاحقة