3201 ـ أَحْسَنُ الفِعْلِ الكَفُّ عَنِ القَبِبيحِ.

3202 ـ أَفْضَلُ ما مَنَّ اللهُ سُبْحَانَهُ بِهِ عِبادِهِ عِلْمٌ وَعَقْلٌ وَمُلْكٌ وَعَدْلٌ.

أفضل ما أنعم الله سبحانه به على عباده هو العلم والعقل والملك والعدل بقرينة(1) اقترانه بالملك أو العدالة بمعنى ما يقابل الفسق(2).

3203 ـ أَجَلُّ المُلُوكِ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ وَبَسَطَ العَدْلَ.

أي تسلط على نفسه وصدّها عن الظلم وغيره من المعاصي والذنوب، ونشر العدل بين الرعية.

3204 ـ أَدْيَنُ النَّاسِ مَنْ لَمْ تُفْسِدِ الشَّهْوَةُ دِينَهُ.

3205 ـ أَعْلَمُ النَّاسِ مَنْ لَمْ يُزِلِ الشَّكُّ يَقِينَهُ.

أي بأن يكون علمه عن يقين قائماً على الدليل والبرهان حيث لا سبيل للشك إليه وازالته.

3206 ـ أَحَقُّ النَّاسِ بِالزَّهادَةِ مَنْ عَرَفَ نَقْصَ الدُّنيا.

أي عرف نقص قيمتها وقدرها.

3207 ـ أَفْضَلُ النَّاسِ فِي الدُّنيا الأَسْخِياءُ وَفِي الآخِرَةِ الأَتْقِياءُ.

3208 ـ أَسْوَءُ النَّاسِ حَالا مَنِ انْقَطَعَتْ مَادَّتُهُ وَبَقِيَتْ عَادَتُهُ.

(المادة) يعني الزيادة المتصلة، والمراد منها هنا هو الشيء الّذي يعيش به، أي انّ أسوء الناس في الحياة الدنيا هو من انقطع سبيل معاشه الّذي كان يقتاد به «وبقيت عادته» أي عادته على النفقات والاخراجات الّتي كانت له، وذلك امّا لكونه اعتادها وامّا لكونه لا مناص له عنها.

3209 ـ أَتْعَبُ النَّاسِ قَلْبَاً مَنْ عَلَتْ هِمَّتُهُ وَكَثُرَتْ مُرُوءَتُهُ وَقَلَّتْ مَقْدُرَتُهُ.

3210 ـ أَشَدُّ مِنَ المَوْتِ طَلَبُ الحَاجَةِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِها.

أي ممّن ليست له أهليّة الطلب كالمنحطين الّذين نالوا وظائف حكومية.

3211 ـ أَظْهَرُ النَّاسِ نِفاقَاً مَنْ أَمَرَ بِالطَّاعَةِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا وَنَهى عَنِ المَعْصِيَةِ وَلَمْ يَنْتَهِ عَنْها.

يظهر انّ المراد هو النفاق مع الله عز وجل ، ويمكن أن يكون مع العباد أيضاً.

3212 ـ أَشَدُّ الغُصَصِ فَوْتُ الفُرَصِ.

أي فوات فرص عمل الخير الّتي يفقدها الإنسان، فانّ غصتها في الآخرة من أشدّ الغصص، وأصل (الغصة) كما تكرر ذكره هو الشيء الّذي يعترض في الحلق كالعظم وغيره، وقد شاع استعمالها في كلّ غم وحزن.

3213 ـ أَفْضَلُ الرَأْيَ مَا لَمْ يُفِتِ الفُرَصَ وَلَمْ يُورِثِ الغُصَصَ.

3214 ـ أَشَدُّ النَّاسِ عُقُوبَةً رَجُلٌ كَافَأَ الإِحْسانَ بِالإِسَاءَةِ.

3215 ـ أَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ لَذَّةً فَانِيَةً لِلَذَّة بَاقِيَة.

«لذّة فانية» أي لذّة الدنيا «للذّة باقية» أي لذّة الآخرة.

3216 ـ أَكْرَمُ الأَخْلاَقِ السَّخَاءُ وَأَعَمُّها نَفْعَاً العَدْلُ.

... «أعمها نفعاً العدل» أي العدالة; لأنّ من الواضح انّ نفعها أعمّ وأشمل للناس من نفع السخاء وغيره من المنافع.

3217 ـ أَفْضَلُ العَقْلِ مَعْرِفَةُ الإنسانِ(3) نَفْسَهُ فَمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ عَقَلَ وَمَنْ جَهِلَها ضَلَّ.

3218 ـ أَغْنَى النَّاسِ فِي الآخِرَةِ أَفْقَرُهُمْ فِي الدُّنيا.

والمراد انّه إذا تساوى اثنان من جهة الأعمال فمن كان منهما أشد فقراً ومسكنة في الدنيا فهو في الآخرة أغنى وأثرى جبراً للمسكنة الّتي تحملها في الدنيا، وليس كلّ من كان في الدنيا أفقر كان في الآخرة أغنى، فقد يكون الأفقر عاصياً والأغنى محسناً، ومن الاضح انّ المحسن يكون أغنى من العاصي في الآخرة.

3219 ـ أَوْفَرَ النَّاسِ حَظَّاً مِنَ الآخِرَةِ أَقَلُّهُمْ حَظَّاً مِنَ الدُّنيا.

هذا القول بمعنى القول السابق، والمراد هو ما ذكر نفسه.

3220 ـ أَشْرَفُ الخَلاَئِقِ التَّواضُعُ وَالحِلْمُ وَلِينُ الجَانِبِ.

3221 ـ أَحْسَنُ الشِّيَمِ إكْرَامُ المُصاحِبِ وَإسْعافُ الطّالِبِ.

3222 ـ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ القِيامَةِ المُتسَخِّطُ لِقَضَاءِ اللهِ.

3223 ـ أَوْثَقُ سَبَب أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ.

يطلق (سبب) على الحبل، وعلى كلّ ما يُرتبط به للوصول إِلى شخص أو مكان، والمراد: انّ أحسن وسيلة تتمسك بها هي الوسيلة الّتي تكون بينك وبين الله، أي بأن تكون ملازماً للطاعة والانقياد له تعالى، حائزاً للقربى والزلفى لديه بالعبادات وهذا الأمر هو أفضل وسيلة للنجاة والفلاح، وقد يكون المراد هو الحث على التمسك بما يكون وسيلة بينه وبين الله لا بما يكون وسيلة بينه وبين الآخرين.

3224 ـ أَغْنَى النَّاسِ الرَّاضِي بِقَسْمِ اللهِ.

«بقسم الله» أي بقسمته، وهذا بناءً على قراءة (قَسم) بفتح القاف، وإذا قرئت بالكسر كانت بمعنى النصيب، أي الراضي بالنصيب الّذي قدره الله تعالى له في كلّ باب.

3225 ـ أَعْقَلُ النَّاسِ أَقْرَبُهُمْ مِنَ اللهِ.

أي من جعل نفسه أقرب إِلى الله تعالى كان هو الأعقل، أو من كان أعقل فانّه في الواقع أقرب.

3226 ـ أَفْضَلُ السَّخَاءِ أَنْ تَكُونَ بِمالِكَ مُتَبرِّعاً وَعنْ مَالِ غَيْرِكِ مُتَوَرِّعاً.

(التبرع) العطاء تفضلا دون وجوب على الإنسان، والمراد هو أفضيلة هذا السخاء على السخاء بتقديم الحقوق الواجبة، وهكذا من يتبرع من ماله ولكنه لا يتورع عن أموال الغير.

3227 ـ أَعْرَفُ النَّاسِ بِاللهِ أَعْذَرُهُمْ لِلنَّاسِ وَإنْ لَمْ يَجِدْ لَهُمْ عُذْرَاً.

وذلك لأنّ من كان أعرف بالله فانّه يعرف بنحو أفضل أفضلية العفو والتغاضي عن تقصير الناس وإعذراهم وإن لم يجد لهم عذراً.

وفي(4) بعض النسخ ورد (لم يجدرا) بصيغة الجمع، فيكون المعنى: وإنْ لم يجد الناس لأنفسهم عذراً، أي لم يتمكنوا من الاعتذار.

3228 ـ أَحَقُّ مَنْ تُطِيعُهُ مَنْ لا تَجِدُ مِنْهُ بُدَّاً وَلا تَسْتَطِيعُ لاَِمْرِهِ رَدَّاً.

والمراد هو الله تعالى الّذي لا يجد الإنسان سبيلا للفرار منه ولا يتمكن من ردّ أمره، فهو الإحقّ يقيناً في امتثال أمره من أيّ شخص آخر يُطاع.

3229 ـ أَفْضَلُ الجِهادِ جِهادُ النَّفْسِ عَنِ الهَوَى وَفِطامُها عَنْ لَذَّاتِ الدُّنْيا.

3230 ـ أَعْقَلُ النَّاسِ مَنْ كَانَ بِعَيْبِهِ بَصِيرَاً وَعَنْ عَيْبِ غَيرِهِ ضَرِيراً.

3231 ـ أَفْضَلُ المُلُوكِ مَنْ حَسُنَ فِعْلُهُ وَنِيَّتُهُ وَعَدَلَ فِي جُنْدِهِ وَرَعِيَّتِهِ.

3232 ـ أَضْيَقُ النَّاسِ حَالا مَنْ كَثُرتْ شَهْوَتُهُ وَكَبُرَتْ هِمَّتُهُ وَزَادَتْ مَؤْنَتُهُ وَقَلَّتْ مَعُونَتُهُ.

يظهر انّ الهدف هو الحثّ على إمداد وإعانة مثل هذا الإنسان، وعليه فانّ المراد من (كثرت شهوته) هو كثرتها في الاُمور المشروعة كي لا يكون مذموماً بل في أعمال الخير والبر الّتي تُعدّ من الخصال الحميدة.

3233 ـ أَفْضَلُ النَّاسِ مَنْ عَصَى هَوَاهُ وَأَفْضَلُ مِنْهُ مَنْ رَفَضَ دُنياهُ.

والمراد من الأوّل هو من يعصي الأهواء المحرمة، ومن الثاني من ترك الدنيا فوق مستوى الكفاية ولم يسعَ لحلالها أيضاً.

3234 ـ أَشْقَى النَّاسِ مَنْ غَلَبَهُ هَوَاهُ فَمَلكَتْهُ دُنياهُ وَأَفْسَدَ اُخْراهُ.

المراد من (ملكته الدنيا) هو أن يكون سعيه وعمله للدنيا كالعبد الّذي يعمل لمالكه.

3235 ـ أَصْدَقُ الإخْوانِ مَوَدَّةً أَفْضَلُهُمْ لإخْوانِهِ فِي السِّراءِ والضَّراءِ مُواسَاةً.

«مواساة» أي في البذل أو البذل من مؤونته أو بأن يعتبرهم سواسية معه دون أن يرجّح نفسه عليهم، وورد في بعض النسخ (في السراء مساواة وفي الضراء مواساة) فيكون المعنى أن يكون متساوياً معهم في الأفراح أي يفرح بفرحهم، أو يعتبر نفسه مساوياً لهم في أمواله ولا يتضايق من التصرفهم في أمواله كتصرفه، وإذا كانوا في ضيق واساهم، بأن يبذل عليهم أو يعطيهم من مؤونته حين لا يملك ما يزيد عليها أو انّه ينفق عليهم كما ينفق على نفسه.

3236 ـ أَحَقُّ مَنْ أَطَعْتَهُ مَنْ أَمَرَكَ بِالتُّقى وَنَهَاكَ عَنِ الهَوَى.

3237 ـ أَحْسَنُ اللِّباسِ الوَرَعُ وَخَيْرُ الذُّخْرِ التَّقْوى.

ورد في بعض النسخ (الزاد) بدلا عن (الذخر) وفي بعضها ورد (الذكر) أي انّ أفضل ذكر لله تعالى هو أن يخشاه وأن لا يجرأ في عصيانه.

3238 ـ أَفْضَلُ الأَدَبِ أَنْ يَقِفَ الإنْسانُ عِنْدَ حَدِّهِ وَلا يَتَعَدّى قَدْرَهُ.

3239 ـ أَعْدَلُ النَّاسِ مَنْ أَنْصَفَ عَنْ قُوَّة وَأَعْظَمُهُمُ حِلْماً مَنْ حَلُمَ عَنْ قُدْرَة.

3240 ـ أَقْرَبُ العِبادِ اِلَى الله تَعَالَى أَقْوَلُهُمْ لِلْحَقِّ َإنْ كَانَ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُمْ بِالحَقِّ وَإنْ كَانَ فِيهِ كُرْهُهُ.

3241 ـ أَقَبْحُ مِنَ العَيِّ الزَّيادَةُ عَلى المَنْطِقِ عَنْ مَوْضِحِ الحَاجَةِ.

3242 ـ أَحْمَدُ مِنَ البَلاَغَةِ الصَّمْتُ حِينَ لاَ يَنْبَغِي الكَلاَمُ.

3243 ـ أَعْوَنُ الأشْياءِ عَلى تَزْكِيَةِ العَقْلِ التَّعْلِيمُ.

المراد من (التزكية) هو التنزيه أو الزيادة، والمراد من (العقل) هو القوّة الّتي تدرك بها الكليات، والمراد من (التعليم) هو تعليم الآخرين العلوم والمعارف وكون التعليم أعون الأشياء على تزكية العقل يعود إِلى انّ من يعلّم يفكر كثيراً بما يريد تعليمه تفادياً للعجز عن الاجابة عن سؤال يُطرح عليه، أو خشية أن يخطأ في تحليل عبارة ويقوم التلاميذ أو الّذين يحضرون من الخارج بتحليل آخر للعبارة فيظهر انّ الحقّ معهم ومن الواضح انّ التفكير الكثير يستدعي تزكية العقل بكلا المعنيين المذكورين، وهكذا قد يتكلّم كلّ من المتعلّمين بكلام ويكون فيه حديث حسن، أو يخطر بباله أثناء الاجابة حديث ينفعهم فيستدعي تزكية العقل.

3244 ـ أَجْدَرُ الأَشْياءِ بِصِدْقِ الإيمانِ الرِّضا وَالتَّسْلِيمُ.

بصدق يعني لكي يكون الإيمان صادقاً لا يوجد شيء مثلهما، والمراد من (الرضا) هو الرضا بتقدير الله تعالى وقضائه في كلّ مجال، ومن (التسليم) هو إطاعته والانقياد لأوامره ونواهيه، ومن الواضح ان من وُجد فيه هذان المعنيان كان إيمانه صادقاً، ولا يوجد شيء يماثلهما لصدق الإيمان.

3245 ـ أَعْظَمُ الحَمَاقَةِ الإخْتِيالُ فِي الفَاقَةِ.

وذلك لأنّه مع قبح التكبر في ذاته لا يتحمل إنسان تكبر الفقير، فيبادر الناس لإيذائه وإذلاله فيهان وَيُذلّ.

3246 ـ أَغْنَى الغِنى القَنَاعَةُ وَالتَحمّلُ فِي الفَاقَةِ.

3247 ـ أَفْضَلُ المَالِ ما قُضِيَتْ بِهِ الحُقُوقُ.

أي ما بُذل في تسديد حقوق الناس، أو ما كان به القدر(5) والمراد من الحقوق كلّ حقّ في ذمة الإنسان من قروض ومؤونة عيال وغيرهما.

3248 ـ أَقْبَحُ المَعَاصِي قَطِيعَةُ الرَّحِم والعُقُوقُ.

يعني بالعقوق سوء الخلق مع الأبوين أو الأقرباء جميعاً وهو بمنزلة التأكيد لما قبله.

3249 ـ أَعْرَفُ النَّاسِ بِالزَّمانِ مَنْ لَمْ يَتَعَجَّبْ مِنْ أَحْداثِهِ.

وذلك لأنّ من كان عارفاً بالزمان يعلم انّ سجيته هي كذلك دائماً ويقع فيها من غرائب الاُمور كارتقاء أهل الدناءة وسقوط ذوي الشأن العالي، وانقلاب الحكومات والاستئصال السريع للظالمين رغم توفر الاقتدار الجيد والشوكة وكثرة الأعوان والأنصار، وغيرها من التنقّلات الغريبة، وعليه أن لا يتعجب إذا وقع شيء من هذه التقلّبات.

3250 ـ أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ عَلى نَفْسِهِ بِمالِهِ وَخَلَّفَهُ لِوُرّاثِهِ.

3251 ـ أَفْضَلُ الذَّخائِرِ حُسْنُ الضَّمائِرِ.

3252 ـ أَفْضَلُ الذِّكْرِ القُرْآنُ بِهِ تُشْرَحُ الصُّدُورُ وَتَسْتَنِيرُ السَّرائِرُ.

أي بسببه تستوعب الصدور العلوم والمعارف وتتوضح الأسرار والاُمور الدقيقة، وقد يكون (تَشرح) بالفتح فيقرأ بصيغة المبني للمعلوم، فيكون المعنى: به تفتح الصدور العلوم والمعارف الدقيقة، أو تكشف وتفسّر أو تفهم.

3253 ـ أَشْرَفُ أَخْلاَقِ الكَرِيمِ تَغَافُلُهُ(6) عَمَّا يَعْلَمُ.

أفضل خصال الكريم أي الرفيع في شأنه هو تغافله عمّا يعلم أي من سوء سلوك الناس تجاهه أو سوء ما يراه من شخص، فيتغافل عنها بحيث يزعم الناس انّه غير مطلع عليها وغافل عنها.

3254 ـ أَشْجَعُ النَّاسِ مَنْ غَلَبَ الجَهْلَ بِالْحِلْمِ.

المراد من الجهل هو الغضب والطيش الناشىء من الجهل.

3255 ـ أَوْهَنُ الأَعْداءِ كَيْدَاً مَنْ أَْظْهَرَ عَداوَتَهُ.

وذلك لأنّ اظهار العداء مع شخص يجعله على حذر منه ولا يسهل المكر به، وإذا تحدث عن مساوئه لم يصدّقه أحد لعلمهم بعدائه له، فلا يمكن الاضرار به عن هذا الطريق أيضاً.

3256 ـ أَعْظَمُ النَّاسِ سُلْطاناً عَلى نَفْسِهِ مَنْ غَضَبَهُ وَأَماتَ شَهْوَتَهُ.

3257 ـ أَعْلَمُ النَّاسِ بِاللهِ أَكْثَرَهُمْ لَهُ مَسأَلَةً.

أي من يكثر سؤاله وطلبه من الله تعالى، لأنّ من عرف الله علم بوجوب السؤال منه لا من غيره، وعلم انّ الله يحب السؤال منه كما ورد في الأحاديث بانّ الله تعالى يقول: أحبّ أن يسألني عبدي كلّ ما يحتاجه حتّى ملح الطعام، وعليه كلّما كان الإنسان عارفاً بالله كثر سؤاله منه، وكذلك مهما كان الإنسان عارفاً به وبعظمته وكبريائه وإحسانه وإنعامه على العباد علم بنحو أفضل بانّ ما يقوم به العبد من طاعات وعبادات لا يكون مناسباً لمقام العبودية ولا يفي بالشكر على نعمائه فلابدّ من التوسل إليه والسؤال بالتفضل والعفو والمغفرة من حضرته، وعليه يكون سؤاله وطلبه أكثر من الآخرين.

3258 ـ أَحْسَنُ المُلُوكِ حَالا مَنْ حَسُنَ عَيْشُ النَّاسِ فِي عَيْشِهِ وَعَمَّ رَعِيَّتَهُ بِعَدْلِهِ.

3259 ـ أَجْهَلُ النَّاسِ المُغْتَرُّ بِقَوْلِ مادِح مُتَملّق يُحَسِّنُ لَهُ القَبِيحَ وَيُبَغِّضُ اِلَيْهِ النَّصِيحَ.

«النصيح» أي من يعظه أو المخلص في قول الصدق له، و (التملق) كما ذكر آنفاً هو إظهار المودة واللطف وأن يقول الإنسان بلسانه ما ليس في قلبه، و «لا يحسّن له القبيح» أي يحسّن أفعاله القبيحة ويظهر حسنها، و «يبغّض إليه النصيح» باعتبار انّه إذا مدحه وحسّن أفعاله السيّئة واغترّ بهذا المدح دعاه ذلك إِلى أن يعادي من يقول عكس ذلك وينصحه أو يخلص له ويصدق له ببيان مساوئه.

3260 ـ أَكْثَرُ الشَّرِّ فِي الإِسْتِخْفافِ بِمُولِمِ عِظَةِ المُشْفِقِ النَّاصِحِ وَالإغْتِرارِ بِحَلاوَةِ ثَنَاءِ المادِحِ الكَاشِحِ.

كون هذا الأمر أكبر الشرّ واضح، لأنّ من يستخف بموعظة الشفيق الناصح ويغتر بحلاوة مادحه يزعم صلاحه نفسه لا يعزم على إصلاح حاله ويبقى في الشرّ الّذي هو فيه حتّى تفوت الفرصة، والمراد من «ثناء المادح الكاشح» انّه حينما يمدحه بما ليس فيه ويغرّه بذلك، أو يحسّن له أعماله القبيحة، فانّه في الواقع عدوّ له باطناً وإن لم يضمر له عداء آخر في قلبه، وفي بعض النسخ ورد (أكثر) بثلاث نقاط وعليه يكون المعنى انّ أكثر الشرّ... الخ.

3261 ـ أَصْوَبُ الرَّمْي القَوْلُ المُصِيبُ.

أي لا رمي أصوب من القول المصيب بمعنى أن تأثيره في موضعه أكثر من أيّ رمي آخر.

3262 ـ أَعْظَمُ النَّاسِ ذُلاًّ الطَّامِعُ الحَرِيصُ المُرِيبُ.

(المريب) هو من يشعر بالقلق والاضطراب في نفسه بسبب السعي نحو الطمع والحرص، أو ما يثير الشك في الناس وجعلهم يظنون بحسن الحرص والسعي البليغ له، أو المثير فيهم الشك في كلّ مجال لا يحسن فيه الشك، وعليه سيكون صفة ذميمة أُخرى غير السابقة.

3263 ـ أَعْظَمُ الذُّنُوبِ ذَنْبٌ أَصَرَّ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.

وذلك لأنّ (الصغيرة) تصبح بالاصرار (كبيرة)، فيجب قياس الكبيرة عليها، و (الاصرار) كما تكرر ذكره هو تكرار الذنب، أو ارتكابه مع قصد العودة إليه وإنْ لم يعدْ فعلا.

3264 ـ أَسْعَدُ النَّاسِ بِالخَيْرِ العَامِلُ بِهِ.

3265 ـ أَقَلُّ مَا يَجِبُ لِلْمُنْعِمِ أَنْ لا يُعْصى بِنِعْمَتِهِ.

قد يكون المعنى: انّه لا يُعصى الله سبحانه بتلك النعمة، أو لا تستخدم النعمة في عصيانه، والظاهر انّ المنعم هنا هو الله تعالى لأنّه المنعم الحقيقي وقد يشمل كلّ منعم.

3266 ـ أَعْدَى عَدُوٍّ لِلْمَرَءِ غَضَبُهُ وَشَهْوَتُهُ فَمَنْ مَلَكَهُما عَلَتْ دَرَجَتُهُ وَبَلَغَ غَايَتَهُ.

«وبلغ غايته» أي غاية مطلبه ومقصده، أو أعلى مراتب الفضل المتيسّر له، ونتيجتهما واحدة.

3267 ـ أَوَّلُ الهَوى فِتْنَةٌ وَآخِرُهُ مِحْنَةٌ.

أوّل الهوى فتنة، أي التورّط بالآمال والرضا بها والوقوع في شركها، وآخره محنة ويعني التعب والألم اللذين يجب تحملهما في سبيل تحصيله، أو ألم وأتعاب العقاب والعذاب المترتب عليه.

3268 ـ أَفْضَلُ الشِّيَمِ السَّخَاءُ وَالعِفَّةُ وَالسَّكِينَةُ.

«السكينة» أي الحلم والوقار عند الغضب وما شاكله، أو الطمأنينة والهدوء في الأعمال خاصة الطاعات والعبادات.

3269 ـ أَحَقُّ النَّاسِ أَنْ يُعْذَرَ السُّلْطانُ الجائِرُ وَالعَدُوُّ القَادِرُ وَالصَّدِيقُ الغَادِرُ.

3270 ـ أَفْضَلُ العَقْلِ الاعتبارُ وَأَفْضَلُ الحَزْمِ الإسْتِظْهارُ وَأَكْبَرُ الحُمْقِ الإغْتِرارُ.

أفضل العقل أي الادراك أو القوّة الّتي تكون منشأ له هو الاعتبار والاتعاظ أي العقل الّذي يكون سبباً لذلك، وأفضل الحزم هو الاستظهار أي الاحتياط في الأعمال باستظهار الطريق المعلوم أو المظنون بعدم مفسدته أو الاستظهار بمن يستطيع معونته، «وأكبر الحمق الاغترار» أي الاغترار بالدنيا والانشغال بالسعي من أجلها والتخلّف عن السعي للآخرة أو الانخداع بثروات الدنيا والاغترار بها والاستعلاء والتكبّر.

3271 ـ أَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ تَوَهَّمَ العَجْزَ لِفْرطَ اسْتِظْهارِهِ.

«لفرط استظهاره» أي ظهيره ومدده ومعينه، يعني لا يعتمد بكثرتهم بل يحتمل بأنّهم قد يكونون سبباً لعجزه كما قد يتفق أحياناً، وعليه ينبغي أن يكون جلّ توكّله واعتماده على الله تعالى، وإن كان تحصيل شيء من الاستظهار مطلوب، كما ورد في القول السابق: «أفضل الحزم الاستظهار».

3272 ـ أَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ كَانَ الصَّبْرُ وَالنَّظَرُ فِي العَوَاقِبِ شِعارَهُ وَدِثارَهُ.

«الشعار» كما ذكر قبل هذا يطلق على الثوب الملاصق للشعر، و (الدثار) هو الثوب الّذي يلبس فوق الشعار، والمراد هو: أن يلازم الصبر والنظر دائماً كالشعار والدثار.

3273 ـ أَكْيَسُ الأَكْياسِ مَنْ مَقَتَ دُنياهُ وَقَطَعَ مِنها أَمَلَهُ وَمُناهُ وَصَرَفَ عَنْها طَمَعَهُ وَرَجَاهُ.

3274 ـ أَفْضَلُ المُسْلِمِينَ إسْلامَاً مَنْ كَانَ هَمُّهُ لاُِخْراهُ وَاعْتَدَلَ خَوْفُهُ وَرَجَاهُ.

أفضل المسلمين إسلاماً هو من يكون همّه وقصده لآخرته، ويتعادل خوفه ورجاؤه، أي خوفه من الله عز وجل والرجاء به، وهذا المعنى وهو تعادل الخوف والرجاء وعدم رجحان أحدهما على الآخر قد أمر به في الأحاديث الاُخرى أيضاً كما ذكر سابقاً.

3275 ـ أَفْضَلُ المُؤمِنينَ إيماناً مَنْ كَانَ لِلَّهِ أَخْذُهُ وَعَطاهُ وَسَخَطُهُ وَرِضاهُ.

المراد من (الأخذ) هو أخذ شيء من إنسان، أو مؤاخذة إنسان وايذاؤه.

3276 ـ أَفْضَلُ مَنْ شَاوَرْتَ ذُو التَّجَارِبِ وَشَرُّ مَنْ قَارَنْتَ ذُو المَعَايِبِ.

«ذو المعايب» ذو الصفات الذميمة والأفعال القبيحة.

3277 ـ أَفْضَلُ الكُنُوزِ(7) مَعْرُوفٌ يُودَعُ الأحْرارَ وَعِلْمٌ يَتَدارَسُهُ الأَخْيارُ.

ورد في بعض النسخ (تودعه الأحرار) وفي بعضها الآخر «يودعه الأحرار»، وعلى كلّ تقدير فانّ التعبير عن الايداع لدى هؤلاء كأمانة لديهم إشارة إِلى انّ الإحسان إليهم بمثابة الأمانة الّتي تودع لديهم نظراً إِلى أخذ عوضها من الله تعالى، بل منهم أيضاً إذا أمكنهم التعويض.

3278 ـ أَحْسَنُ النَّاسِ حَالا فِي النِّعَمِ مَنْ اسْتَدَامَ حَاضِرَها بِالشُّكْرِ وَارْتَجَعَ فَائِتها بِالصَّبْرِ.

أي بالصبر على فواتها وعدم الجزع إزاءها حتّى يرجع الله تعالى عليه عوضاً عنها مثيلا لها.

3279 ـ أَحْمَقُ النَّاسِ مَنْ يَمْنَعُ البِرَّ وَيَطْلُبُ الشُّكْرَ وَيَفْعَلُ الشَّرَّ وَيَتَوَقَّعُ ثَوَابَ الخَيْرَ.

3280 ـ أَنْجَحُ الاُمُور ما أَحَاطَ بِهِ الكِتْمانُ.

قد يكون المراد هو أعمال البر، فيكون المعنى: أقربها لفوز صاحبها بالأجر والثواب هو من يكتمها ولم يظهرها للناس، وقد يكون المراد التدابير والآراء الّتي يعملونها في الحروب وأمثالها، فيكون المعنى انّ أقربها للوقوع وفوز صاحبها يستند إِلى كتمانهم إياها وعدم إظهارها حتّى حين العمل بها، إذ انّهم إذا أظهروها أخذ الطرف الآخر باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء عليها، ولا يسمحوا بتحققها حسب المراد.

3281 ـ أَفْضَلُ الشَّرَفِ كَفُّ الأَذى وَبَذْلُ الإحْسانِ.

أي بأن يكفّ أذاه عن الآخرين، ولا يسمح لنفسه بإيذاء الآخرين، ويبذل الاحسان.

3282 ـ أَهْوَنُ شَيْء لاَئِمَةُ الجُهَّالِ.

أي لا ينبغي الاهتمام لها، ولا ينبغي ترك عمل الخير الّذي يلومونه عليه خشية لأئمتهم.

3283 ـ أَهْلَكُ شَىْء اسْتِدامَةُ الضَّلالِ.

«استدامة الضلال» أي البقاء على الضلال وعدم السعي نحو الهدى.

3284 ـ أَبْعَدُ النَّاسِ سَفَراً مَنْ كَانَ سَفَرُهُ فِي ابْتِغاءِ أخ صَالِح.

والمراد انّ مثل هذا الأخ يقلّ وجوده، فمن يكون سفره لطلب مثل هذا الأخ كان سفره أبعد الأسفار وكان آخر من يصل إِلى المقصد.

3285 ـ أَقْرَبُ النِيّاتِ بِالنَّجَاحِ(8) أَعْوَدُها بِالصَّلاَحِ.

أي كلّما كثر التفكر في أيّ أمر مهم ليكون أنجح وأقرب للتحقّق والوقوع كان ذلك أقرب للصلاح والسداد من النيّات الّتي تبعّد حصول المطلوب وتحتاج إِلى زمن كثير وإن كانت هذه النية بحسب الظاهر أقوى، وذلك لأنّ في التأخير آفات، وعليه تكون تلك النية ومن ذلك الطريق أرجح.

3286 ـ أَوَّلُ المُرُوءَةِ طَلاَقَةُ الوَجْهِ وَآخِرُها التَوَدُّدُ اِلى النَّاسِ.

3287 ـ أَوَّلُ الإخْلاصِ اليَأْسُ مِمَّا فِي أيْدِي النَّاسِ.

أوّل الاخلاص أي رأسه ومبدؤه هو اليأس ممّا في أيدي الناس، إذ من الواضح انّ من يقطع رجاءه من الناس يكون ما يفعله من طاعات وعبادات خالصاً لله عز وجل وغير مشوب بغرض آخر.

3288 ـ أَوَّلُ المُروُءَةِ البِشْرُ وَآخِرُها اسْتِدامَةُ البِرِّ.

ولا يخفى انّ هذا يوافق ما ذكر في القول السابق: (وآخرها التودّد إِلى الناس) إذ لا سبب للمودّة أهم من دوام الاحسان.

3289 ـ أَقْرَبُ ما يَكُونُ الفَرَجُ عِنْدَ تَضَايُقِ الأَمْرِ.

3290 ـ أَمْقَتُ العِبادِ اِلى اللهِ سُبْحانَهُ مَنْ كَانَ هِمَّتُهُ(9) بَطنَهُ وَفَرْجَهُ.

3291 ـ أَنْعَمُ النَّاسِ عَيْشَاً مَنْ مَنَحَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ القَنَاعَةُ وَأَصْلَحَ لَهُ زَوْجَهُ.

3292 ـ أَشَدُّ النَّاسِ عَمَىً مَنْ عَمِيَ عَنْ حُبِّنا وَفَضْلِنا، ونَاصَبَنا العَداوَةَ بِلا ذَنْب سَبَقَ مِنَّا إلَيْهِ إلاَّ أَنّا دَعَونَاهُ اِلى الحَقِّ وَدَعَاهُ سِوانَا(10) اِلى الفِتْنَةِ وَالدُّنيا، فَآثَروُها(11) وَنَصَبُوا العَداوَةَ لَنا.

المراد من ضمير «نا» هو نفسه (صلوات الله وسلامه عليه) وأولاده الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

3293 ـ أَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ عَرَفَ فَضْلَنا وَتَقَرَّبَ إلى اللهِ بِنا وَأَخْلَصَ حُبَّنا وَعَمِلَ بِما اِلَيْهِ نَدَبْنا وَانْتَهى عَمَّا عَنْهُ نَهَيْنا فَذَاكَ مِنّا وَهُوَ فِي دَارِ المُقَامَةِ مَعَنا.

أسعد الناس من عرف فضل مقامنا، وتقرب إِلى الله تعالى بنا، أي بحبنا أو بطاعتنا والإنقياد لنا، وأخلص حبنا أي أحبنا تقرباً إِلى الله فقط وليس لغرض آخر، أو لم يشُبْه بحب أعدائنا، وعمل بما دعونا إليه واحترز عمّا نهينا عنه، وعليه فانّ مثل هذا الإنسان منا، وفي دار اقامتنا أي الجنّة.

3294 ـ أَحْسَنُ الآدَابِ مَا كَفَّكَ عَنِ المَحَارِم.

3295 ـ أَحْسَنُ الأَخْلاقِ مَا حَمَلَكَ عَلى المَكارِمِ.

3296 ـ أَبْلَغُ الشَّكْوى ما نَطَقَ بِهِ ظَاهِرُ البَلْوَى.

«أبلغ الشكوى» أي أوضحها أو أكثرها مبالغة أو بلاغاً. وقد يكون المراد: لا تشتكوا الفقر وأمثاله إِلى الناس لأنّ ظاهر البلوى ينطق بلسان الحال عن ذلك، والشكوى بهذا الوجه أبلغ ـ بأحد المعاني المذكورة ـ من شكوى اللسان أو غيره فينبغي الاكتفاء بها، والحاصل: من ابتُلي بالفقر وأمثاله فانّ ذلك سيظهر للناس بظاهر البلوى وظاهر أحواله فلا حاجة للنطق به، ولفظ (ظاهر البلوى) يعني انّ ظاهره ومحيّاه يكون ناطقاً عنه فلا حاجة إِلى التأمّل والتدبر فيه والوصول إِلى بواطن الاُمور.

3297 ـ أَفْضَلُ النَّجْوى مَا كَانَ عَلى الدِّينِ وَالتُّقى وَأَسْفَرَ عَنِ اتِّباعِ الهُدى وَمُخَالَفَةِ الهَوَى.

أي النجوى الواعية للتدين والتقوى، الكاشفة عن اتباع طريق الهوى «ومخالفة الهوى» أي بأن تُظهر لزوم اتباع الهدى ومخالفة الهوى، وقد يكون المراد منها النجوى المبتنية على التدين والتقوى لا ما خالفهما، بحيث يظهر منها انّ صاحبها تابع لطريق الحقّ ومخالف للهوى.

3298 ـ أَصْدَقُ المَقَالِ مَا نَطَقَ بِهِ لِسانُ الحَالِ.

لأنّ ما يعرف بلسان الحال لا كذب فيه أو يكون ذلك نادراً عكس ما يقال بلسان القول.

3299 ـ أَحْسَنُ المَقَالِ مَا صَدَّقَهُ حُسْنُ الفِعالِ.

أي ما كان في الأفعال الحسنة والّتي يعمل بها قائلها ويصدّق فعله قوله.

3300 ـ أَحْسَنُ الكَلاَمَ مَا زَانَهُ حُسْنُ النِّظامِ وَفَهِمَهُ الخَاصُّ وَالعَامُّ.

«ما زانه حسن النظام» أي حسن تأليفه وتركيبه، «وفهمه الخاص والعام» أي بأن لا يكون مغلقاً معقّداً لا يفهمه سوى الخواص بل مفهوماً للعام والخاص.

 

الهوامش:

(1) عبارة (بقرينة... الخ) موجودة في نسخة مكتبة مسجد سبهسالار فقط.

(2) ورد في هامش نسخة مكتبة مسجد سبهسالار هذه العبارة أيضاً: (بناءً على ذلك قد يكون المراد الملك مع العدل وليس كلا من الملك والعدل) منه سلّمه الله تعالى.

(3) في نسخة مكتبة مسجد سبهسالار ورد (المرء) بدلاً عن (الإنسان).

(4) عبارة (وفي بعض.. الخ) موجودة في نسخة مكتبة سبهسالار فقط.

(5) هكذا بخطّه(رحمه الله).

(6) كتب (كثرة تغافله) في نسخة مكتبة مدرسة سبهسالار.

(7) في نسخة مكتبة مسجد سبهسالار كتب (أنفع الكنوز) بدلا عن (أفضل الكنوز).

(8) في نسخة مكتبة مسجد سبهسالار كتب (من النجاح) بدلا عن (بالنجاح).

(9) في هامش نسخة مكتبة سبهسالار كتب (همه) كنسخة بديلة وهو الأفضل.

(10) كتب الشارح(رحمه الله) (سوانا) بفتح السين وكسرها، وكتب فوقها (معاً) أي انّ قراءة الوجهين صحيحة.

(11) في نسخة مكتبة سبهسالار ورد (آثرها) بدلا عن (فآثروها) وهكذا بالنسبة لـ (نصبوا) وقد ترجمها بصيغة المفرد وهو الأفضل.