عرض الأمان على العبّاس وإخوته ( عليهم السلام )
*- ابن أعثم : وقام عبد الله بن أبي المحل بن حزام العامري وقال : إنّ بني أختنا مع الحسين ، فإن رأيت أن تكتب لهم كتاباً بأمان منك فعلت متفضّلاً . فأجابه عبيد الله إلى ذلك . فكتب عبد الله من ابن زياد أماناً للعبّاس وعبد الله وجعفر وعثمان بني أُمّ البنين ، وعرض غلام عبد الله الأمان عليهم ، فقالوا : أمان الله خير لنا من أمان ابن مرجانة . وأيضاً أقبل شمر بن ذي الجوشن حتّى وقف على معسكر الحسين ( عليه السلام ) فنادى بأعلى صوته : أين بنو أختنا عبد الله وجعفر والعبّاس وعثمان ! بنو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقال الحسين ( عليه السلام ) لإخوته : أَجيبُوهُ وَإِنْ كانَ فاسِقاً فَإِنَّهُ مِنْ أَخْوالِكُمْ . فنادوه فقالوا : ما شأنك وما تريد ؟ فقال : يا بني أختي ! أنتم آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين ( عليه السلام ) ، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ! فقال له العبّاس بن عليّ : تبّاً لك يا شمر ! ولعنك الله ولعن ما جئت به من أمانك هذا ، يا عدوّ الله ! أتأمرنا أن ندخل في طاعة العناد ونترك نصرة أخينا الحسين ( عليه السلام ) ! ؟ قال : فرجع الشمر إلى معسكره مغتاظاً . ( 2 ) ([1])