الصحبة * - الإمام علي عليه السلام : صحبة الأشرار تكسب الشر ، كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا * - عنه عليه السلام : صحبة الأحمق عذاب الروح * - عنه عليه السلام : صحبة الولي اللبيب حياة الروح . * - عنه عليه السلام : صحبة الأشرار توجب سوء الظن بالأخيار . * - عنه عليه السلام : في كل صحبة اختيار . * - عنه عليه السلام : كفى بالصحبة اختبارا * - عنه عليه السلام : كلما طالت الصحبة تأكدت الحرمة * - عنه عليه السلام : ليس شئ أدعى لخير ، وأنجى من شر ، من صحبة الأخيار * - عنه عليه السلام : منع خيرك يدعو إلى صحبة غيرك . * - عن أبي جعفر عليه السلام قال : ذكر علي عليه السلام أنه وجد في قائمة سيف من سيوف رسول الله صحيفة فيها ثلاثة أحرف : صل من قطعك ، وقل الحق ولو على نفسك ، وأحسن إلى من أساء إليك الخبر . * - عن جعفر عليه السلام ، عن أبيه عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي : أين تريد يا عبدالله ؟ قال : اريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه علي عليه السلام فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ، فقال له قد علمت فقال له فلم عدلت معي وقد علمت ذلك ؟ فقال له علي : هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا قال ؟ قال : نعم فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعة لافعاله الكريمة وأنا اشهدك أني على دينك فرجع الذمي مع علي فلما عرفه أسلم . *- عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم قال : إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء . * - عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه حسنا وحسينا وابن الحنفية والاصاغر من ولده ، فوصاهم وكان في آخر وصيته : يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم ، وإن فقدتم بكوا عليكم ، يا بني إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة ، وتتناجى بها ، وكذلك هي في البغض ، فإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه ، وإذا أبغضتم الرجل من غير سوء سبق منه إليكم فاحذروه . * - قال امير المؤمنين عليه السلام : لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، وغيبته ، ووفاته . *- وقال عليه السلام : من قضى حق من لا يقضي حقه فقد عبده . *- وقال عليه السلام : في تقلب الاحوال علم جواهر الرجال . وقال عليه السلام : حسد الصديق من سقم المودة . *- وقال عليه السلام : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن . *- وقال عليه السلام : من أطاع الواشي ضيع الصديق . *- وقال عليه السلام : أصدقاؤك ثلاثة وأعداؤك ثلاثة فأصدقاؤك : صديقك ، وصديق صديقك ، وعدو عدوك ، وأعداؤك : عدوك ، وعدو صديقك ، وصديق عدوك . *- وقال عليه السلام : القرابة إلى المودة أحوج من المودة إلى القرابة . *- وقال عليه السلام : الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به . *- وقال عليه السلام : اخبر تقله ، ومن الناس من روى هذا لرسول الله ومما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ما حكاه تغلب عن ابن الاعرابي قال : قال المأمون لولا أن عليا عليه السلام قال : اخبر تقله لقلت أنا : اقله تخبر . *- وقال عليه السلام : أولى الناس بالكرم من عرقت فيه الكرام . *- وقال عليه السلام . زهدك في راغب فيك نقصان عقل ، ورغبتك في زاهد فيك ذل نفس . *- وقال عليه السلام : شر الاخوان من تكلف له . *- وقال عليه السلام : إذا احتشم الرجل أخاه فقد فارقه . *- وقال عليه السلام : الصاحب مناسب والصديق من صدق غيبه ، رب بعيد أقرب من قريب وقريب أبعد من بعيد ، والغريب من لم يكن له حبيب وقطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل ، ومن لم يبالك فهو عدوك ، لا خير في معين مهين ، ولا في صديق ظنين . * - قال أمير المؤمنين عليه السلام : الناس إخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله ، فهي عداوة ، وذلك قوله عزوجل الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين . *- وقال عليه السلام : امحض أخاك النصيحة ، حسنة كانت أم قبيحة ، وزل معه حيث ما زال ، ولا تطلبن منه المجازاة فانها من شيم الدناة . *- وقال عليه السلام : ابذل لصديقك كل المودة ، ولا تبذل له كل الطمأنينة ، وأعطه كل المواساة ، ولا تفض إليه بكل الاسرار توفي الحكمة حقها ، والصديق واجبه . *- وقال عليه السلام : لا يكون أخوك أقوى منك على مودته ، وقال عليه السلام : البشاشة مخ المودة ، وقال عليه السلام : المودة قرابة مستفادة ، وقال عليه السلام : لا يفسدك الظن على صديق أصلحه لك اليقين ، وقال عليه السلام : كفى بك أدبا لنفسك ما كرهته لغيرك وقال عليه السلام : لاخيك عليك مثل الذي لك عليه . *- وقال عليه السلام : لا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه فانه ليس لك بأخ من ضيعت حقه ، ولا يكن أهلك أشقى الناس بك ، اقبل عذر أخيك ، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذرا ، لا يكلف أحدكم أخاه الطلب إذا عرف حاجته ، لا ترغبن فيمن زهد فيك ، ولا تزهدن فيمن رغب فيك ، إذا كان للمحافظة موضعا ، لا تكثرن العتاب فانه يورث الضغينة ، ويجر إلى البغضة ، وكثرته من سوء الادب . وقال عليه السلام : ارحم أخاك وإن عصاك ، وصله وإن جفاك ، وقال عليه السلام : احتمل زلة وليك لوقت وثبة عدوك ، وقال : من وعظ أخاه سرا فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه . *- وعن أمير المؤمنين عليه السلام : احذر العاقل إذا أغضبته ، والكريم إذا أهنته ، والنذل إذا أكرمته ، والجاهل إذا صاحبته ، ومن كف عنك شره فاصنع ما سره ، ومن أمنت من أذيته فارغب في اخوته . * - روت ام هانى ء بنت أبي طالب عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه ، فاذا لقيته خير من أن تجر به ، ولو جربته أظهر لك أحوالا ، دينهم دراهمهم ، وهمتهم بطونهم ، و قبلتهم نساؤهم ، يركعون للرغيف ، ويسجدون للدرهم ، حيارى سكارى لا مسلمين ولا نصارى . * - قال أمير المؤمنين عليه السلام : البشاشة حبالة المودة ، والاحتمال قبر العيوب ، وفي رواية اخرى والمسالمة خبء العيوب . *- وقال عليه السلام : خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم ، وإن عشتم حنوا إليكم . *- وقال عليه السلام . التودد نصف العقل . *- وقال عليه السلام : من لان عوده كثف أغصانه . *- وقال عليه السلام : مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم . *- وقال عليه السلام : ليتأس صغيركم بكبيركم ، وليرؤف كبيركم بصغيركم ، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين تفقهون ولا عن الله تعقلون . *- وقال عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام : احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة ، وعن صدوده على اللطف والمقاربة ، وعند جموده على البذل ; وعند تباعده على الدنو ، وعن شدته على اللين ، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك ، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه ، أو أن تفعله بغير أهله . لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك ، وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة ، وتجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ولا ألذ مغبة . ولن لمن غالظك ، فانه يوشك أن يلين لك ، وخذ على عدوك بالفضل فانه أحلى الظفرين ، وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما ، ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه ، ولا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه ، فانه ليس لك بأخ من أضعت حقه . ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك ، ولا ترغبن فيمن زهد فيك ، ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته ، ولا يكونن على الاساءة أقوى منك على الاحسان ; ولا يكبرن عليك ظلم من ظلمك ، فانه يسعى في مضرته ويغفل وليس جزاء من سرك أن تسوءه ، إلى قوله عليه السلام : ما أقبح الخضوع عند الحاجة ، والجفاء عند الغناء