لقاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) مع هلال بن نافع
*- وعنه : فبينما الحسين ( عليه السلام ) في المسير إذ جاء هلال بن نافع وعمرو بن خالد من الكوفة ، فسأل منهما أحوال الناس فقالا : أمّا الأغنياء فقلوبهم إلى ابن زياد ، وأمّا الباقي فقلوبهم إليك ، وإنّ مسلم وهاني وقيس - الذي كان رسولك - قتلوا ، فقال : أللّهُمَّ اجْعَلِ الْجَنَّةَ لَنا وَلأِشْياعِنا مَنْزِلاً كَريماً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ . ([1])
روى أنّه لمّا أُخذ مسلم بن عقيل أوصى إلى محمّد بن أشعث أن يكتب إلى الحسين ( عليه السلام ) بوقائع كوفه وغدر أهلها وأنّه لا يأتيها .
*- الطبري : قال أبو مخنف : فحدّثني جعفر بن حذيفة الطائي - قد عرف سعيد بن شيبان الحديث - قال : دعا محمّد بن الأشعث إياس بن العثل الطائي من بني مالك بن عمرو بن ثمامة ، وكان شاعراً ، كان لمحمّد زوّاراً فقال له : ألق حسينا فأبلغه هذا الكتاب ، وكتب فيه الذي أمره ابن عقيل وقال له : هذا زادُك وجهازك ، ومتعة لعيالك . فقال : من أين لي براحلة ، فانّ راحلتي قد انضيتها ؟ قال : هذا راحلة فاركبها برحلها . ثمّ خرج ، فاستقبله بزبالة لأربع ليال وأخبره الخبر وبلّغه الرسالة ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : كُلُّ ما حُمَّ نازِلٌ ، وَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُ أَنْفُسَنا وَفَسادَ أُمَّتِنا . ([2])