العتبة العلوية المقدسة - سورة النصر -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة النصر

 

سورة النصر
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِوَالْفَتْحُ
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: نعى الله لنبيّه (صلى الله عليه وسلم) نفسه حين أنزل عليه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِوَالْفَتْحُ} فكان الفتح في سنة ثمان من مهاجر رسول الله (صلى الله عليهوسلم) فلما طعن في سنة تسع من مهاجره، فتتابع عليه القبائل تسعى، فلم يدر متى الأجلليلا أو نهاراً، فعمل على قدر ذلك، فوسّع السنن وسدّد الفرائض وأظهر الرخص، ونسخكثيراً من الأحاديث، وغزا تبوك، وفَعلَ فِعلَ مودّع. ([1])
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: لما نزلت هذه السورة على النبي (صلىالله عليه وسلم) {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى علي، فقال: يا علي إنّه قد جاء نصر اللهوالفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، فسبّحت ربّي بحمده واستغفرت ربّيإنّه كان
تواباً، إنّ الله قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنةمن بعدي، قالوا: يا رسول الله وكيف نقاتلهم وهم يقولون: قد آمنّا؟ قال: على إحداثهمفي دينهم، وهلك المحدثون في دين الله. ([2])
 


([1])كنز العمال 2: 559 ح4725.
([2])كنز العمال 2: 559 ح4726.