العتبة العلوية المقدسة - سورة طه -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة طه

 

سورة طه
بسم الله الرحمن الرحيم
 
     طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى
*-  عن علي [ عليه السلام ] قال: كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يراوحبين قدميه، يقوم على كل رجل حتّى نزلتطه مَا أَنْزَلْنَاعَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى(كنز العمال 2: 466 ح4508; الدر المنثور4: 288.)
*-  أخرج ابن مردويه، عن علي (عليه السلام ) قال: لما نزلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَإِلاّ قَلِيلا قام الليل كلّه حتّى تورّمت قدماه،فجعل يرفع رجلا ويضع رجلا، فهبط عليه جبرئيل فقال: طَأِ الأرض بقدميك يا محمّدمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقىوأنزلفَاقْرَؤُا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ولو قدر حلب شاة(الدر المنثور4: 288.)
*-  عن الكاظم، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لقد قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر سنين على أطرافأصابعه حتّى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه، يقوم الليل أجمع، حتّى عوتب في ذلك فقالالله عزّ وجلّ: طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَلِتَشْقىبل لتسعد به(تفسير الصافي 3: 299; البحار 71: 26;; الاحتجاج 1: 520 ح127.)
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالىالرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىيعني: استوى تدبيره وعلاأمره(الاحتجاج 1: 589 ح127; تفسير نور الثقلين 2: 39.)
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاَْرْضِوَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرى
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه تلا هذه الآية، فقال: فكلّ شيء علىالثرى، والثرى على القدرة، والقدرة تحمل كلّ شيء(تفسير الصافي 3: 300; الخصال، باب الواحد إلى المائة: 597.)
فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ
*-  عن علي [ عليه السلام ] في قوله تعالى: فَاخْلَعْنَعْلَيْكَقال: كانتا من جلد حمار
ميّت، فقيل له: اخلعهما(كنز العمال 2: 466 ح4509.)
إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنَافَاعْبُدْنِي
*- أخرج أبو نعيم، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: حدّثنا رسولالله (صلى الله عليه واله وسلم)، عن جبرئيل عليه السلام ، قال: قال الله عزّ وجلّ: إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنَافَاعْبُدْنِيمن جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله بالإخلاص دخل فيحصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي(الدر المنثور4: 293; حلية الأولياء 1: 76.)
فَقُولاَ لَهُ قَوْلا لَيِّناً
*- عن علي [ عليه السلام ] في قوله تعالى: فَقُولاَلَهُ قَوْلا لَيِّناًقال: كَنِّهِ(كنز العمال 2: 466 ح4510.)
وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُالْمُثْلى
*- عن علي [ عليه السلام ] في قوله تعالى: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلىقال: يصرفا وجوه الناسإليها(كنز العمال 2: 467 ح4511.)
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى
*- أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر،وابن أبي حاتم، والحاكم وصحّحه، عن علي (عليه السلام ) قال: لمّا تعجّل موسى إلىربّه، عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حليّ بني إسرائيل، فضربه عجلا ثمّ ألقىالقبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار، فقال لهم السامري: هذا إلهكم وإله موسى،فقال لهم هارون: يا قوم ألم يعدكم ربّكم وعداً حسناً؟ فلما أن رجع موسى أخذ برأسأخيه، فقال له هارون ما قال، فقال موسى للسامري: ما خطبك؟ فقال: قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذلِكَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي(1) فعمد موسى إلى العجل فوضععليه المبارد فبرده بها وهو على شط نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممّن كان يعبدذلك العجل إلاّ اصفرّ وجهه مثل الذهب، فقالوا: يا موسى ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكمبعضاً، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه وإبنه لا يبالي من قتل حتّى قتلمنهم سبعون ألفاً، فأوحى الله إلى موسى مُرهُم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتلوتبت على من بقي(الدر المنثور4: 305.)
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَاخَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً
*- الصدوق، عن أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الآية: لا تحيط الخلائقبالله عزّوجلّ علماً، إذ هو تبارك وتعالى جعل على أبصار القلوب الغطاء، فلا فَهميناله بالكيف، ولا قلب يثبته بالحدود، فلا نصفه إلاّ كما وصف نفسهلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُالْبَصِيرُالأول والآخر والظاهر والباطن، الخالقالبارئ المصوّر، خلق الأشياء فليس من الأشياء شيء مثله، تبارك وتعالى) تفسير الصافي 3: 321; توحيد الصدوق: باب الردّ على الثنوية: 263.(
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْعَلَيْهَا
*- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصباً في الصلاة بعد التبشير لهبالجنّة، لقول الله سبحانه: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِوَاصْطَبِرْ عَلَيْهَافكان يأمر بها ويصبر عليها نفسه) نهج البلاغة: خ199; تفسير نور الثقلين 3: 410. (
لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَارَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزى
*- عن أمير المؤمنين عليه السلام ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) فيحديث: قيل: ومن الوليّ يا رسول الله؟ قال: وليّكم في هذا الزمان أنا، ومن بعديوصيي، ومن بعد وصيي لكلّ زمان حجج الله لكيلا تقولون كما قال الظلاّل من قبلكمفارقهم نبيّهم: رَبَّنَا لَوْ لاَ أَرْسَلْتَالآية،وإنّما كان تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله: قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ(الآية،وإنّما كان تربّصهم أن قالوا: نحن في سعة من معرفة الأوصياء حتّى يعلن إمامعلمه(تفسير الصافي 3: 328; كشف المحجة: 190.)