العتبة العلوية المقدسة - الملك -
» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » موسوعة كلمات الامام علي عليه السلام » حرف الميم » الملك

 

 

 

الملك

 

- صعد الإمام ( عليه السلام ) علي المنبر في اليوم الثاني من يوم البيعة ، وهو يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من ذي الحجة فحمد الله وأثنى عليه . . . ثم التفت ( عليه السلام ) يمينا وشمالا ، فقال : ألا لا يقولن رجال منكم غدا : قد غمرتهم الدنيا فاتخذوا العقار ، وفجروا الأنهار ، وركبوا الخيول الفارهة ،  واتخذوا الوصائف الروقة ، فصار ذلك عليهم عارا وشنارا ، إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون فيه ، وأصرتهم إلى حقوقهم التي يعلمون ، فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون : حرمنا ابن أبي طالب حقوقنا ! ألا وأيما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه يرى أن الفضل له على من سواه لصحبته ، فإن الفضل النير غدا عند الله ، وثوابه وأجره على الله . وأيما رجل استجاب لله وللرسول ، فصدق ملتنا ، ودخل في ديننا ، واستقبل قبلتنا ، فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده . فأنتم عباد الله ، والمال مال الله ، يقسم بينكم بالسوية لا فضل فيه لأحد على أحد ، وللمتقين عند الله غدا أحسن الجزاء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجرا ولا ثوابا وما عند الله خير للأبرار .

- الإمام علي ( عليه السلام ) : أما هذا الفئ فليس لأحد على أحد فيه أثرة وقد فرغ الله من قسمته ، فهو مال الله وأنتم عباد الله المسلمون .

– عنه ( عليه السلام ) - من كتاب له إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني ، وهو عامله على أردشير خرة - : ألا وإن حق من قبلك وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفئ سواء ، يردون عندي عليه ويصدرون عنه .

 

- عنه ( عليه السلام ) - لما عوتب على التسوية في العطاء - : أتأمروني ( أتأمرونني ) أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه ؟ ! والله لا أطور به ما سمر سمير ، وما أم نجم في السماء نجما ! لو كان المال لي لسويت بينهم ، فكيف وإنما المال مال الله ! .

 - عنه ( عليه السلام ) - وقام خطيبا بالمدينة حين ولي الخلافة - : يا معشر المهاجرين والأنصار ! يا معشر قريش ! اعلموا - والله - أني أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب ، أفتروني مانعا نفسي وولدي ومعطيكم ؟ ! ولأسوين بين الأسود والأحمر . فقام إليه ( أخوه ) عقيل بن أبي طالب فقال : لتجعلني وأسودا من سودان المدينة واحدا ؟ ! فقال له : اجلس رحمك الله تعالى ، أما كان ههنا من يتكلم غيرك ؟ وما فضلك عليهم إلا بسابقة أو تقوى ! ! .

- بعث أسامة بن زيد إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أن ابعث علي بعطائي ، فوالله لتعلم أنك لو كنت في فم أسد لدخلت معك ، فكتب ( عليه السلام ) إليه : إن هذا المال لمن جاهد عليه ، ولكن هذا مالي بالمدينة فأصب منه ما شئت .

 - الإمام علي ( عليه السلام ) - لعبد الله بن زمعة لما طلب منه مالا في خلافته - : إن هذا المال ليس لي ولا لك ، وإنما هو فئ للمسلمين وجلب ( حلب ) أسيافهم ، فإن شركتهم في حربهم كان لك مثل  حظهم ، وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم .

- أبو إسحاق الهمداني : إن امرأتين أتتا عليا ( عليه السلام ) ، إحداهما من العرب ، والأخرى من الموالي ، فسألتاه فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء ، فقالت إحداهما : إني امرأة من العرب وهذه من العجم ، فقال علي ( عليه السلام ) : والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفئ فضلا على بني إسحاق .

- الإمام الصادق ( عليه السلام ) - لما سئل عن قسم بيت المال - : أهل الإسلام هم أبناء الإسلام اسوي بينهم في العطاء ، وفضائلهم بينهم وبين الله ، أجعلهم كبني رجل واحد لا يفضل أحد منهم لفضله وصلاحه في الميراث على آخر ضعيف منقوص .

 - ابن دأب : ولى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا الهيثم ابن التيهان ، فكتب : العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من كان في الإسلام من قبائل العرب وأجناس العجم [ سواء ] ، فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال : كم تعطي هذا ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كم أخذت أنت ؟ قال : ثلاثة دنانير وكذلك أخذ الناس ، قال : فأعطوا مولاه مثل ما أخذ ثلاثة دنانير .

- الإمام علي ( عليه السلام ) - في كتاب له إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة - : وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة ، مصيبا به مواضع الفاقة والخلات ، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا .

- الإمام علي ( عليه السلام ) - فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان بن عفان - : والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك ( تملك ) به الإماء لرددته ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق ! . - عنه ( عليه السلام ) - في عهده إلى الأشتر - : ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها ، فيتخذوا مال الله دولا ، وعباده خولا .

- كان علي ( عليه السلام ) يكنس بيت المال كل جمعة ، ويصلي فيه ركعتين ، ويقول : ليشهد لي يوم القيامة .

- إن عليا كان يكنس بيت المال ثم يصلي فيه ، رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين .

- إن عليا ( عليه السلام ) كان يكنس بيت المال كل يوم جمعة ثم ينضحه بالماء ثم يصلي فيه ركعتين ، ثم يقول : تشهدان لي يوم القيامة .

- الإمام علي ( عليه السلام ) : كان خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يحبس شيئا لغد ، وكان أبو بكر يفعل ، وقد رأى عمر في ذلك أن دون الدواوين ، وأخر المال من سنة إلى سنة ، وأما أنا فأصنع كما صنع خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال الراوي الضحاك بن مزاحم : وكان علي يعطيهم من الجمعة ، إلى الجمعة وكان يقول : هذا جناي وخياره فيه  إذ كل جان يده إلى فيه

 - عبد الرحمن بن عجلان : كان علي ( عليه السلام ) يقسم بين الناس الأبزار والحرف ، والكمون ، وكذا وكذا .

- الشعبي : دخلت الرحبة بالكوفة - وأنا غلام - في غلمان ، فإذا أنا بعلي ( عليه السلام ) قائما على صبرتين من ذهب وفضة ، ومعه مخفقة ، وهو يطرد الناس بمخفقته ثم يرجع إلى المال فيقسمه بين الناس ، حتى لم يبق منه شئ . ثم انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا ، فرجعت إلى أبي فقلت له : لقد رأيت اليوم خير الناس أو أحمق الناس ، قال : من هو يا بني ؟ قلت : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، رأيته يصنع كذا ، فقصصت عليه ، فبكى وقال : يا بني ! بل رأيت خير الناس .

- زاذان : انطلقت مع قنبر إلى علي ( عليه السلام ) فقال : قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئة ، قال : فما هو ؟ قال : قم معي ، فقام وانطلق إلى بيته فإذا باسنة مملوءة جامات من ذهب وفضة ، فقال : يا أمير المؤمنين إنك لا تترك شيئا إلا قسمته فادخرت هذا لك ! قال علي ( عليه السلام ) : لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا كثيرة ! فسل سيفه فضربها ، فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه أو ثلثه ، ثم قال : أقسموه بالحصص ففعلوا ، فجعل يقول : هذا جناي وخياره فيه  إذ كل جان يده إلى فيه يا بيضاء [ غري غيري ] ويا صفراء غري غيري .

- الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إن عليا أتى بالمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد ، فكوم كومة ذهب وكومة من فضة فقال : يا حمراء ويا بيضاء ! احمري  وابيضي وغري غيري هذا جناي وخياره فيه وكل  جان يده إلى فيه

 - أبو صالح السمان : رأيت عليا دخل بيت المال فرأى فيه شيئا فقال : لا أرى هذا هاهنا وبالناس إليه حاجة ! فأمر به فقسم وأمر بالبيت فكنس ونضح فصلى فيه ، أو قال فيه ، يعني نام .

- كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذا أعطى ما في بيت المال أمر فكنس ثم صلى فيه ، ثم يدعو فيقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل ، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم ، وأعوذ بك من ذنب يمنع الدعاء ، وأعوذ بك من ذنب يهتك العصمة ، وأعوذ بك من ذنب يورث الندم ، وأعوذ بك من ذنب تحبس القسم

 - الإمام علي ( عليه السلام ) - فيما كتب إلى عماله - : ادقوا أقلامكم ، وقاربوا بين سطوركم ، واحذفوا عني فضولكم ، واقصدوا قصد المعاني ، وإياكم والإكثار ، فإن أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار .

- الإمام علي ( عليه السلام ) : شر الأموال ما لم يخرج منه حق الله سبحانه .

- الإمام علي ( عليه السلام ) : شر المال ما لم ينفق في سبيل الله منه ، ولم تؤد زكاته .

- عنه ( عليه السلام ) : شر الأموال ما لم يغن عن صاحبه .

- عنه ( عليه السلام ) : شر الأموال ما أكسب المذام .