حمل راية المسلمين
*ـالمناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن علىّ عن آبائه : كُسرت زند علىّيوم اُحد وفى يداه لواء رسول الله ، فسقط اللواء من يدهفتحاماه المسلمون أن يأخذوه ، فقال رسول الله : فضعوه فى يده الشمال ، فإنّه صاحبلوائى فى الدنيا والآخرة .
*- فى رواية غيره : فرفعه المقداد وأعطاه عليّاً ، وقال : أنت صاحب رايتى فىالدنيا والآخرة(المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٢٩٩ .).
* قال المفيد في الارشاد : ثم تلت بدرا غزاة أحد ، وكانت رأية رسول الله صلى الله عليه وآله بيد أميرالمؤمنين عليه السلام فيها كما كانت بيده يوم بدر ، فصار اللوء إليه يؤمئذ دون صاحب الرأية واللواء جميعا ، وكان الفتح له في هذه الغزاة كما كان له ببدر سواء ، واختص بحسن البلاء فيها والصبر وثبوت القدم عندما زلت من غيره الاقدام ، وكان له العناء برسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكن لسواه من أهل الاسلام ، وقتل الله بسيفه رؤوس أهل الشرك و الضلال وفرج الله به الكرب عن نبيه صلى الله عليه وآله ، وخطب بفضله في ذلك المقام جبرئيل عليه السلام في ملائكة الارض والسماء ، وأبان نبي الهدي صلى الله عليه وآله من اختصاصه به ما كان مستورا عن عامة الناس .
فمن ذلك ما رواه يحيى بن عمارة قال : حدثني الحسن بن موسى بن رياح مولى الانصار قال : حدثني أبوالبختري القرشي قال : كانت رأية قريش ولواؤها جميعا بيد قصي بن كلاب ، ثم لم تزل الراية في يد ولد عبدالمطلب يحملها منهم من حضر الحرب حتى بعث الله رسوله ، فصارت راية قريش وغيرها إلى النبي صلى الله عليه وآله فأقرها في بني هاشم فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام في غزاة ودان ، وهي أول غزاة حمل فيها راية في الاسلام مع النبي صلى الله عليه وآله ، ثم لم تزل معه في المشاهد ببدر وهي البطشة الكبرى ، وفي يوم أحد ، وكان اللواء يومئذ في بني عبدالدار فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله مصعب بن عمير ، فاستشهد ، ووقع اللواء من يده فتشوقته القبائل ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فدفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فجمع له يومئذ الراية واللواء ، فهما إلى اليوم في بني هاشم .
*- روى المفضل بن عبدالله عن سماك ، عن عكرمة ، عن عبدالله بن العباس أنه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أربع ما هن لاحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو صاحب لوائه في كل زحف ، وهو الذي ثبت معه يوم المهراس - يعني يوم أحد - وفر الناس ، وهو الذي أدخله قبره .
*- وقال محب الدينالطبري: كسرت يد علي رضي الله عنه يوم أحد فسقط اللواء من يده، فقال رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم: ضعوه في يده اليسرى، فانه صاحب لوائي في الدنياوالآخرة».
*- وروى ابن حجر باسناده عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع عن جده: كانت راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم أحد مع علي(لسان الميزانج4 ص416.)
*ـتاريخ الطبرى : قاتل مصعب بن عمير دون رسولالله ومعه لواؤهحتي قتل ، وكان الذى أصابه ابن قميئة الليثى ، وهو يظنّ أنّه رسول الله ، فرجع إلي قريش فقال : قتلت محمّداً ، فلمّا قتل مصعب بن عمير أعطي رسول الله اللواء علىّ بن أبى طالب )تاريخ الطبرى : ٢ / ٥١٦ ، تاريخالإسلام للذهبى : ٢ / ١٧٧ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ٣ / ٧٧ كلاهما عن ابنإسحاق ، الكامل فى التاريخ : ١ / ٥٥٢(.