كلام له عليه السّلام ينهى السّؤال عن طريق الإعناث
مِنْ حَقِّ الْعالِمِ عَلَى الْمُتَعَلِّمِ اَلاَّ يُكْثِرَ عَلَيْهِ السُّؤالَ ، وَ لا يُعَنِّتَهُ فىِ الْجَوابِ ، وَ لا يُلِحَّ عَلَيْهِ اِذا كَسَلَ ، وَ لا يُفْشِىَ عَلَيْهِ سِرّاً ، وَ لا يَغْتابَ عِنْدَهُ اَحَداً ، وَ لا يَطْلُبَ عَثْرَتَهُ ، فَاِذا زَلَّ تَأَنَّيْتَ اَوْبَتَهُ وَ قَبِلْتَ مَعْذِرَتَهُ ، وَ اِنْ تُعَظِّمَهُ وَ تُوَقِّرَهُ ما حَفِظَ اَمْرَ اللَّهِ وَ عَظَّمَهُ ، وَ اَلاَّ تَجْلِسَ اَمامَهُ ، وَ اِنْ كانَتْ لَهُ حاجَةٌ سَبَقْتَ غَيْرَكَ اِلى خِدْمَتِهِ فيها ، وَ لا تَضْجِرَنَّ مِنْ صُحْبَتِهِ ، فَاِنَّما هُوَ بِمَنْزِلَةِ النَّخْلَةِ يُنْتَظَرُ مَتى يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْها مَنْفَعَةٌ ، وَ خُصَّهُ بِالتَّحِيَّةِ ، وَ احْفَظْ شاهِدَهُ وَ غآئِبَهُ ، وَ لْتَكُنْ كُلُّ ذلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَاِنَّ الْعالِمَ اَفْضَلُ مِنَ الصَّآئِمِ الْقآئِمِ الْمُجاهِدِ فى سَبيلِ اللَّهِ ، وَ اِذا ماتَ الْعالِمُ ثَلُمَ فىِ الْأِسْلامِ ثُلْمَةٌ لا يَسُدُّها اِلاَّ خَلَفٌ مِنْهُ ، وَ طالِبُ الْعِلْمِ تُشَيِّعُهُ الْمَلآئِكَةُ حَتّى يَرْجِعَ .