أبو سفيان بن حرب قال أبو سفيان بن حرب : يا عليّ ، ابسط يدك أُبايعك ، فقد علمتني في الحرب لا أبي وأتثبّط ، فإن تُرِد قتالا فوالله لأملأنّها عليهم خيلا ورجلا . فقال عليّ ( عليه السلام ) لخالد خيراً كثيراً ودعا له بالخير وقال : " لقد علمتك ناطقاً سبّاقاً إلى كلِّ خير ، انصرف ننظر في ذات بيننا ، فعندي من رسول الله عهد ، ولئن بايعني رجال من المسلمين لأطأنّهم بسيفي ، وقليل ما هم " . قال أبو سفيان : اجعل ربقتها يا عليّ في عنقي . قال عليٌّ ( عليه السلام ) : " امضِ يا أبا سفيان ، وما غناؤك والأمر لمّا يلتئم ! " . قال خالد بن سعيد : فإنّا على أثرك ونصب أمرك ؛ إن قعدت قعدنا وإن نهضت نهضنا . فقال أبو سفيان بن حرب :
بنو هاشم لا تُطمعوا الناس فيكم |
|
ولا سيّما تيم بن مرّة أو عدي |
فما الأمر إلا فيكم وإليكم |
|
وليس لها إلاّ أبو حسن عليّ |
أبا حسن فاشدد بها كَفَّ حازم |
|
فإنّك بالأمر الذي يرتجى ملي |
وإني امرؤ قومي قصيٌّ وراءها |
|
منيع الحمى والناس من غالب قصي |
وقال أبو سفيان أيضاً في ذلك :
بني هاشم ما بال ميراث أحمد |
|
ينقّل منكم في لقيط وخامل |
أعبد مناف كيف يرضون ما أرى |
|
وفيكم عتيق المرهفات الفواصل |
فدى لكم أُمّي . . . |
|
وبالنصر منّا قبل موت المحامل |
متى كانت الأحباب يعدوننا بكم |
|
متى قربت تيم بكم في المحافل |
يحازي بها تيم عديّاً وأنتم |
|
أحقّ وأولى بالأُمور الأوايل |
الإرشاد 1 : 190 ؛ والفصول المختارة : 248 .