العتبة العلوية المقدسة - أبو سفيان بن حرب -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الاول الهجري » أبو سفيان بن حرب

 

أبو سفيان بن حرب

قال أبو سفيان بن حرب : يا عليّ ، ابسط يدك أُبايعك ، فقد علمتني في الحرب لا أبي وأتثبّط ، فإن تُرِد قتالا فوالله لأملأنّها عليهم خيلا ورجلا . فقال عليّ ( عليه السلام ) لخالد خيراً كثيراً ودعا له بالخير وقال : " لقد علمتك ناطقاً سبّاقاً إلى كلِّ خير ، انصرف ننظر في ذات بيننا ، فعندي من رسول الله عهد ، ولئن بايعني رجال من المسلمين لأطأنّهم بسيفي ، وقليل ما هم " . قال أبو سفيان : اجعل ربقتها يا عليّ في عنقي . قال عليٌّ ( عليه السلام ) : " امضِ يا أبا سفيان ، وما غناؤك والأمر لمّا يلتئم ! " . قال خالد بن سعيد : فإنّا على أثرك ونصب أمرك ؛ إن قعدت قعدنا وإن نهضت نهضنا . فقال أبو سفيان بن حرب :

بنو هاشم لا تُطمعوا الناس فيكم

 

ولا سيّما تيم بن مرّة أو عدي

فما الأمر إلا فيكم وإليكم

 

وليس لها إلاّ أبو حسن عليّ

أبا حسن فاشدد بها كَفَّ حازم

 

فإنّك بالأمر الذي يرتجى ملي

وإني امرؤ قومي قصيٌّ وراءها

 

منيع الحمى والناس من غالب قصي

وقال أبو سفيان أيضاً في ذلك :

بني هاشم ما بال ميراث أحمد

 

ينقّل منكم في لقيط وخامل

أعبد مناف كيف يرضون ما أرى

 

وفيكم عتيق المرهفات الفواصل

فدى لكم أُمّي . . .

 

وبالنصر منّا قبل موت المحامل

متى كانت الأحباب يعدوننا بكم

 

متى قربت تيم بكم في المحافل

يحازي بها تيم عديّاً وأنتم

 

أحقّ وأولى بالأُمور الأوايل

الإرشاد 1 : 190 ؛ والفصول المختارة : 248 .