العتبة العلوية المقدسة - سورة الذاريات -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الذاريات

 

 

 سورة الذاريات

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً فَالْحَامِلاَتِ وِقْراً فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً

* ـ عن علي (عليه السلام ): إنّ الذاريات هي الريح، والحاملات هي السحاب، والجاريات يسراً هي السفن، والمقسّمات هي الملائكة الذين يقسّمون الأرزاق ([1])

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ

* ـ أخرج ابن النقور، والديلمي، عن علي (عليه السلام )، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في قوله: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَقال: المطر ([2])

* ـ الصدوق، بإسناده إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء، ولينصب في الدعاء، فقال ابن سبأ: يا أمير المؤمنين أليس الله عزّ وجلّ في كل مكان؟ قال: بلى، قال: فلِمَ يرفع يديه إلى السماء؟ فقال عليه السلام : أوَما تقرأ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فمن أين تطلب الرزق إلاّ من موضع الرزق وما وعد الله عزّ وجلّ في السماء. ([3])

 

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُوم

* ـ البيهقي، وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد المقري، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حمّاد بن سعيد، عن أيوب، عن مجاهد، قال: خرج علينا علي معتجزاً ببردة مشتملا في خميصة، فقال: لما نزلت فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُوم لم يبقَ أحدٌ منّا إلاّ أيقن بالهلكة، إذ أمر النبي (صلى الله عليه واله وسلم)أن يتولّى عنّا حين نزلت ([4])

* ـ عن مجاهد في قوله تعالى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُوم قال: قال علي[ عليه السلام ]: ما نزلت آية كانت أشدّ علينا منها، ولا أعظم علينا منها، فقلنا: ما هذا إلاّ من سخط أو مقت حتّى اُنزلت وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ(قال: ذكّر بالقرآن ([5])

 



([1])تفسير الرازي 28: 195; الدر المنثور6: 111; تفسير نور الثقلين 5: 120.

([2])الدر المنثور6: 114.

([3])علل الشرائع، باب 50: 344; تفسير نور الثقلين 5: 124.

([4])سنن البيهقي 6: 119.

([5])كنز العمال 2: 511 ح4620; الدر المنثور6: 116; تفسير نور الثقلين 5: 132; تفسير مجمع البيان 5: 161.