العتبة العلوية المقدسة - فداء لمثواك من مضجع للجواهري -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » فداء لمثواك من مضجع للجواهري

فداء لمثواك من مضجع للجواهري 

قال:

فداءا لمثواك من مضجع

 

تنور بالأبلج الأروع

بأعبق من نفحات الجنان

 

روحا ومن مسكها أضوع

 

ورعيا ليومك يوم الطفوف

 

وسقيا لأرضك من مصرع

وحزنا عليك بحبس النفوس

 

على نهجك النير المهيع


وصونا لمجدك من أن يذال

 

بما أنت تأباه من مبدع

فيا أيها الوتر في الخالدين

 

فذا إلى الآن لم يشفع

ويا عظة الطامحين العظام

 

للاهين عن غدهم قنع

تعاليت من مفزع للحتوف

 

 

وبورك قبرك من مفزع

تلوذ الدهور فمن سجد

 

على جانبيه ومن ركع

 

شممت ثراك فهب النمسيم

 

نسيم الكرامة من بلقع

وعفرت خدي بحيث استراح

 

خد تفرى ولم يضرع

وحيث سنابك خيل الطغاة

 

جالت عليه ولم تخشع

وطفت بقبرك طوف الخيال

 

بصومعة الملهم المبدع

وخلت وقد طارت الذكريات

 

بروحي إلى عالم أرفع

كأن يدا من وراء الضريح

 

حمراء ( مبتورة الأصبع)

يمد إلى عالم بالخنوع

 

والضيم ذي شرق مترع

تعاليت من (فلك) قطره

 

يدور على المحور الأوسع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فيا بن البتول وحسبي بها

 

ضمانا على كل ما أدعي

ويا بن التي لم تضع مثلها


 

كمثلك حملا ولم ترضع

وقدست ذكراك لم انتحل

 

ثياب التقاة ولم أدع

 

ويا غصن هاشم لم ينفتح

 

 

بأزهر منك ولم يفرع

ويا واصلا من نشيد الخلود

 

ختام القصيدة بالمطلع

يسير الورى بركاب الزمان

 

من مستقيم ومن أضلع

وأنت تسير ركب الخلود

 

ما تستجد له يتبع

وهبت رياح من الطيبات

 

والطيبين ولم تقشع

وماذا أ أروع من أن يكون

 

لحمك وقفا على المبضع

وإن تطعم الموت خير البنين

 

من الأكهلين إلى الرضع

وخير بني الأم من هاشم

 

وخير بني الأب من تبع

وخير الصحاب بخير الصدور

 

وكانوا وقاءك والأذرع

فأسل (فكري) إليك القياد

 

وأعطاك إذعانة المهطع

وآمنت إيمان من لا يرى

 

سوى العقل في الشك من مرجع