في معركة أحد
وبعد هزيمة المشركين في بدر الكبرى وقتل رجالات قريش بسيف أمير المؤمنين أمثال : عتبة ، الوليد وشيبة بدأ العداء الصريح والمعلن بين مشركي قريش وأمير المؤمنين عليه السلام : فخططت هند وزوجها أبو سفيان للإنتقام من رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين وحمزة [ صلوات الله عليهم أجمعين ] فقد قال وحشي : قال لي جبير بن مطعم : إن عليا قتل عمي يوم بدر فإن قتلت محمدا أو حمزة أو عليا فأنت حر([1]).
وفي مغازي الواقدي : إن هندا رأت وحشي الحبشي يعدو قبلها فقالت له :
- إنما ينفذ حكمك علي إذا ثأرت بأبي وأخي وعمي من علي أو حمزة أو محمد ، فقال : لا أطمع بمحمد لشوكته ولا في علي لبسالته ، وبصارته ولعلي أصيب من حمزة غرة فأزرقه .
فقالت : إن تقتله فقد أدركت ثأري ، وقد كان علم رمي الحراب بالحبشة ، وكان حمزة يحمل حملاته كالليوث ثم يرجع إلى موقعه فكمن وحشي تحت شجرة ، قال الصادق عليه السلام فزرقه وحشي فوق الثدي فسقط وشدوا عليه فقتلوه ، فأخذ وحشي الكبد فشد بها إلى هند فأخذتها وطرحتها في فمها فصارت مثل الداعصة فلفضتها ويقال صارت حجرا ولو كان قد قتل أمير المؤمنين عليه السلام لفعلت به هند مثلما فعلت بالحمزة([2])وفشلت هذه المحاولة ونجا منها أمير المؤمنين عليه السلام .
([1])مناقب آل أبي طالب 1/166
([2])المصدر السابق