العتبة العلوية المقدسة - ما رواه الصحابي انس -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » ما رواه الصحابي انس

 

ما رواه الصحابي انس
من فضائل امير المؤمنين عليه السلام
 
*-  عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء إذا أنا باسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة و زبرجد وأعلاها ذهبة حمراء ، فقلت : يا جبرئيل ما هذه ؟ فقال : هذا دينك أبيض واضح مضئ ، قلت : وما هذا وسطها ؟ قال : الجهاد ، قلت : فما هذه الذهبة الحمراء ؟ قال : الهجرة ، ولذلك علا إيمان علي على إيمان كل مؤمن . ([1])
*-  عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى يبعث اناسا وجوههم من نور ، على كراسي من نور ، عليهم ثياب من نور ، في ظل العرش ، بمنزلة الانبياء وليسوا بالانبياء ، وبمنزلة الشهداء وليسوا بالشهداء ، فقال رجل : أنا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا ، قال آخر : أنا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : فوضع يده على رأس علي وقال : هذا وشيعته .([2])
*- عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي عزوجل حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أوأدنى ، فقال : يا محمد من تحب من الخلق ؟ قلت : يا رب عليا ، قال : التفت يا محمد ، فالتفت عن يساري فإذا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه . ([3])
*- عن أنس بن مالك قال : كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله وكانت ليلة ام حبيبة بنت أبي سفيان ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله بوضوء ، فقال : يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين و خير الوصيين أقدم الناس سلما وأكثر الناس حلما وأرجح الناس حلما ، قلت : اللهم اجعله من قومي ، فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الباب ورسول الله يتوضأ ويرد الماء على وجه علي حتى امتلات عيناه من الماء ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وآله : هل حدث في حدث ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما حدث فيك يا علي إلا خير ، يا علي أنا منك وأنت مني ، تؤدي عني وتفي بذمتي وتغسلني وتواريني في لحدى وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي ، فقال له علي : يا رسول الله أوما بلغت ؟ قال : بلى ، تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي . ([4])
*- عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أنس اسكب لي وضوءا ، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغرالمحجلين وخاتم الوصيين ، قال : قلت : اللهم اجعله رجلا من الانصار وكتمته إذ جاء علي عليه السلام ، فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه [ على وجهه ] ويمسح عرق وجه علي على وجهه ، فقال : يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي .([5])
*-  عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الجنة مشتاقة 
إلى أربعة من امتي ) فهبت أن أسأله من هم ؟ فأتيت أبابكر فقلت له : ( إن النبي
صلى الله عليه وآله قال : إن الجنة تشتاق إلى أربعة من امتي ) فاسأله من هم ؟ فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنوتيم ، فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي ، فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو امية ، فأتيت عليا عليه السلام وهو في ناضح له فقلت له : إن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي ) فاسأله من هم ؟ فقال : والله لاسألنه ، فإن كنت منهم لاحمدن الله عزوجل ، وإن لم أكن منهم لاسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم ، فجاء وجئت معه إلى النبي صلى الله عليه وآله 
فدخلنا على النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجرد حية الكلبي ، فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه وقال : خذ برأس ابن عمك يا أميرالمؤمنين فأنت أحق به [ مني ] فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي عليه السلام فقال له : يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة قال : بأبي وامي يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و سلم علي وقال : خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أميرالمؤمنين ! فقال له النبي صلى الله عليه وآله : فهل عرفته ؟ فقال : هو دحية الكلبي ، فقال له : ذاك جبرئيل فقال له : بأبي وامي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت : إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من امتي فمن هم ؟ فأومأ إليه بيده فقال : أنت والله أولهم أنت والله أولهم أنت والله أولهم ثلاثا فقال له : بأبي وامي فمن الثلاثة ؟ فقال له : المقداد وسلمان وأبوذر .([6])
*-  عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أخي ووزيري ووصيي 
في أهلي علي بن أبي طالب .([7])
 


([1]) معاني الاخبار 113
([2])امالي الصدوق ص 315
([3])امالي الطوسي ص 352
([4]) اليقين ص35
([5]) اليقين ص 27
([6]) اليقين في امرة امير المؤمنين ص17
([7]) امالي الطوسي ص334