الحركة والانتقال ومعناهما
* - عن يعقوب بن جعفر الجعفري قال سأل رجل - يقال له : يا عبد الغفار السلمي - أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال : أرى ههنا خروجا من حجب وتدليا إلى الأرض ، وأرى محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه بقلبه ونسب إلى بصره وكيف هذا ؟ فقال أبو إبراهيم عليه السلام : دنى فتدلى ، فإنه لم يدل عن موضع ، ولم يتدل ببدن . فقال عبد الغفار : أصفه بما وصف به نفسه حيث قال : دنى فتدلى فلم يتدل عن مجلسه إلا قد زال عنه ، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه . فقال أبو إبراهيم عليه السلام : إن هذه لغة في قريش إذا أراد الرجل منهم أن يقول : قد سمعت يقول : قد تدليت ، وإنما التدلي : الفهم (
[1]) .