سورة النبأ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِالْعَظِيمِ
*ـ عليّ بن إبراهيم، حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضاعليه السلام في قوله: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَالآية،قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام :ما لله نبأ أعظم منّي، وما لله آية أكبر منّي، وقد عرض فضلي على الاُمم الماضيةعلى اختلاف ألسنتها فلم تُقرّ بفضلي ([1])
*ـ تفسير القطّان: عن وكيع، عن سفيان السدي، عن عبد خير، عن عليّ ابن أبيطالب عليه السلام قال: أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليهوآله) فقال: يا محمّد هذا الأمر بعدك لنا أم لِمَن؟ قال: يا صخر الأمر بعدي لمن هومنّي بمنزلة هارون من موسى، قال: فأنزل الله تعالى: عَمَّيَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ الَّذِي
هُمْ فِيهِمُخْتَلِفُونَمنهم المصدّق بولايته وخلافتهومنهم المكذّب بهما، ثمّ قال: كَلاّوهو ردّ عليهم،سَيَعْلَمُونَخلافته بعدكأنّها حقّ،ثُمَّ كَلاّ سَيَعْلَمُونَ يقول: يعرفون ولايته وخلافته، إذ يسألون عنها في قبورهم فلايبقى ميّت في شرق ولا في غرب، ولا في برٍّ ولا في بحر، إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عنولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولان للميّت: من ربّك وما دينك ومن نبيّك ومنإمامك. ([2])
*ـ روى علقمة: أنّه خرج يوم الصفين رجل من عسكر الشام، وعليه سلاح ومصحففوقه وهو يقول: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِالْعَظِيمِفأردت البراز، فقال عليّ عليه السلام : مكانك وخرج بنفسهوقال: أتعرف النبأ العظيم الذي فيه مختلفون؟ قال: لا، قال: والله إنّي أنا النبأالعظيم الذي فيّ اختلفتم وعلى ولايتي تنازعتم، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتموببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، ويوم غدير خم قد علمتم، ويوم القيامة تعلمون ماعملتم، ثمّ علاه بسيفه فرمى رأسه ثمّ قال:
أبى الله إلاّ أنّ صفين دارنا
|
|
وداركم ما لاح في الاُفق كوكب
|
وحتّى تموتوا أو نموت وما لنا
|
|
وما لكم عن حومة الحرب مَهرب ([3])
|
*ـ عن الأصبغ بن نباتة، أنّ علياً عليه السلام قال له:والله إنّي النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، كلاّ سيعلمون حين أقف بين الجنّةوالنار، فأقول: هذا لي، وهذا لك ([4])
*ـ محمّد بن يعقوب في خطبة الوسيلة، بإسناده عنجابر، عن أبي جعفر عليه السلام ، وساق الخطبة إلى أن قال عليه السلام : ألاوإنّي فيكم أيّها الناس كهارون في آل فرعون، كباب حِطّة في بني إسرائيل، وكسفينةنوح في قوم نوح، وإنّي النبأ العظيم والصدّيق الأكبر، وعن قليل ستعلمون ماتوعدون ([5])
*ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام :ما لله آيةٌ أكبر منّي، ولا لله من نبأ أعظم منّي، ولقد فرضت ولايتي على الاُممالماضية فأبت أن تقبلها. ([6])
*ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام لعليّ بن درّاع الأسدي، وقد دخل عليهوهو في جامع الكوفة، فوقف بين يديه، فقال له عليه السلام :(لقد) أرقتَ منذ ليلتك جمعاً يا علي؟ قال: وما علمك يا أمير المؤمنين بأرَقي؟فقال: ذكرتني والله في أرقتك، فإن شئت أخبرتك (به)؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنينعلّمني بذلك، فقال له: ذكرت في ليلتك قول الله عزّ وجلّ: عَمَّيَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِمُخْتَلِفُونَفأرقتَ وفكرت فيه، وتالله أنا عليّوما اختلف الملأإلاّ عليّ وإلاّ فيّ، وما لله نبأ هو أعظم منّي وأولى (تمام) الثلاثمائة إسم ما لم يكن التصريح به، لئلاّ يكثر (يكبر) على قوم لا يؤمنون بفضلالله عزّ ذكره على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والأئمة الراشدينصلوات الله عليهم أجمعين. ([7])
جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءًحِسَاباً
*ـ الطوسي، بإسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه: حتّى إذا كان يوم القيامة حسبت لهم حسناتهم ثمّ أعطاهم بكلّ واحدة عشر أمثالها إلىسبعمائة ضعف، قال الله عزّ وجلّ: جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءًحِسَاباًوقال: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِبِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ( ([8])
([1])تفسير القمي 2: 401; تفسير البرهان 4: 419; البحار 36: 1;
([2])مناقب ابن شهر آشوب 3: 79 باب هو النبأ العظيم.
([3])مناقب ابن شهر آشوب 3: 79 باب هو النبأ العظيم; تفسير البرهان 4: 420;
([4])مناقب ابن شهر آشوب 3: 80 باب هو النبأ العظيم; تفسير البرهان 4: 420
([5])البحار 36: 4; الكافي 8: 30.
([6])تفسير البرهان 4: 419; البحار 36: 2; بصائر الدرجات، باب نوادر الولاية
([7])مدينة المعاجز 3: 158 ح812 باب معاجز أمير المؤمنين عليه السلام ; الهدايةللحضيني: 153
([8])أمالي الطوسي: 26 ح31; تفسير نور الثقلين 5: 495; تفسير الصافي 5: 277.