العتبة العلوية المقدسة - رباه النبي صلى الله عليه وآله -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » رباه النبي صلى الله عليه وآله

رباه النبي صلى الله عليه وآله

في الرياض النضرة عن ابي الحجاج مجاهد بن جبر، قال: (كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب  عليه السلام ومما أراد الله به: ان قريشاً اصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عباس، ان أخاك اباطالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا اليه لنخفف من عياله، فآخذ من بنيه رجلا وتأخذ رجلا فنكفيهما عنه، فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا له: انا نريد ان نخخف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهم: اذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما، وفي رواية اذا تركتما لي عقيلا وطالبا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله  عليا، فضمه اليه، فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وآله  حتى بعثه الله نبياً فتابعه علي وآمن به وصدقه، ولم يزل جعفر عند العباس)، انتهى.

اخرجه النسائي في الخصائص(1).

وابن جرير الطبري في التاريخ(1).

وابن الأثير في اسد الغابة(2).

وابن البطريق في العمدة(3).

وذكره العلامة المجلسي (قدس سره)  في بحار الأنوار(4) عن الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى ]والسابقون الأولون[(5) عن مجاهد، قال: (كان من نعم الله على علي بن أبي طالب  عليه السلام … الى أن قال: فلم يزل علي  عليه السلام  مع رسول الله صلى الله عليه وآله  حتى بعثه الله نبياً).

قال ابن جرير الطبري في تاريخه(6) بسنده عن ابن اسحاق: (كان أوّل ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وآله  وصلّى معه، وصدّقه بما جاءه من عند الله: عليّ بن أبي طالب  عليه السلام ، وهو يومئذ ابن عشر سنين، وكان ممّا أنعم الله به على عليّ بن أبي طالب عليه السلام  أنّه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله  قبل الإسلام).

قال المقريزي في الامتاع، ما ملخّصه: (وأما عليّ بن أبي طالب عليه السلام  فلم يشرك بالله قطّ، وذلك أن الله تعالى أراد به الخير فجعله في كفالة ابن عمّه سيّد المرسلين محمّداً صلى الله عليه وآله  فعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وآله  الوحي، وأخبر خديجة رضي الله عنها   وصدّقت، كانت هي وعليّ بن أبي طالب عليه السلام  وزيد بن حارثة يصلّون معه..

إلى أن قال:

فلم يحتج عليّ عليه السلام  أن يدعى ولا كان مشركاً حتّى يوحّد فيقال: أسلم، بل كان عندما أوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله  عمره ثماني سنين. وقيل سبع، وقيل: إحدى عشر سنة، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله  في منزلة بين أهله كأحد أولاده يتبعه في جميع أحواله...) الى آخر كلامه(1).

 

 



(1) خصائص النسائي: ح5.

(1) تاريخ الطبري: ج2 ص212.

(2) اسد الغابة: ج4 ص48-49.

(3) العمدة: ص63 ح74.

(4) بحار الأنوار: ج35 ص24.

(5) سورة التوبة: 100.

(6) تاريخ الطبري: ج2 ص75.

(1) الامتاع للمقريزي : ص16.