العتبة العلوية المقدسة - إنك لن تموت إلا مقتولا -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » مقتل الامام علي بروايات العامة » إنك لن تموت إلا مقتولا

إنك لن تموت إلا مقتولا

 

قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام  ( إنك لن تموت إلا مقتولا )

رواه  منهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في كتابه ( أعلام النبوة ) ( ص 81 ط مطبعة العلمية في دمشق ) قال : روى فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان بها مريضا ، فقال له أبي : يا أبا الحسن ما يقيمك بهذا البلد ؟ لا آمن أن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك إلا أعراب جهينة فلو احتملت إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك . فقال : يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أني لا أموت حتى أؤمر ، ولا أموت حتى أقتل الفئة الباغية ، ولا أموت حتى تخضب هذه من

هذه - وضرب بيده على لحيته وهامته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى

 

ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي الدمشقي في ( تاريخ مدينة دمشق ) ( ج 3 ص 266 ط بيروت سنة 1395 ) قال : أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل المنير ، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد ، قوله نا عمر بن حسن ، نا أبو يعلى المسمعي ، نا عبد العزيز بن الخطاب ، نا ناصح بن عبد الله المحلمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أنس بن مالك قال : مرض علي بن أبي طالب ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجلس النبي حيث كنت جالسا ، وذكر كلاما فقال رسول الله : إن هذا لا يموت حتى يملأ غيظا ، ولن يموت إلا مقتولا . انتهى .

 

وقال أيضا في ص 267 : أخبرنا أبو غالب البنا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر البجلي الكوفي الخراز ، نا علي بن الحسين ابن عبيد بن كعب ، نا إسماعيل بن أبان ، عن ناصح أبي عبد الله ، عن سماك بن حرب ، عن أنس بن مالك قال : كان علي بن أبي طالب مريضا ، فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر جالسان قال : فجلست عنده ، فما كان إلا ساعة حتى دخل نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى جلس في مكاني ، وجعل ينظر في وجهه ، فقال أبو بكر أو عمر : يا نبي الله لا نراه إلا لما به . فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت إلا مقتولا .

 

أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة الجرجاني ، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ، أنبأنا أحمد بن الحسين الصوفي ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا علي بن هاشم ، عن ناصح - يعني ابن عبد الله المحلمي - عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : إنك مستخلف ومقتول ، وإن هذه مخضوب من هذه - يعني : لحيته من رأسه .

 

 وقال أيضا في ص 275 : أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن المميز بأصبهان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله ، أنبأنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني ، أنبأنا أبو الحسن بن العباس المقرئ ، أنبأنا محمد بن حميد ، أنبأنا هارون بن المغيرة ، أنبأنا عنبسة ، عن الزبير بن عدي ، عن أبيه ، عن علي قال : عهد إلي النبي الأمي أن تخضب هذا من دم هذه - يعني لحيته إلى ( كذا ) .

 

 أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا محمد بن إسحاق الصنعاني ، أنبأنا أبو الجواب الأحوص بن جواب ، أنبأنا عمار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - للحيته من رأسه - فما يخبتن أشقاها . فقال عبد الله بن سبع : والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عترته . فقال : أنشد بالله أن يقتل بي غير قاتلي .

 

 

 أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان . حيلولة : وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا عبيد الله - وهو القواريري  أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان يزيد بن مرة الدئلي ، قال : مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ، ثم إنه برأ - زاد ابن حمدان : نخاف عليك - قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني - وقال ابن حمدان أخبرني - الصادق المصدوق أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم - وأخذ بلحيته - وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ، قال : فنسبه - زاد ابن حمدان : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالا : إلى جده الدنيا دون ثمود .

 

 

 وقال أيضا في ص 276 : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ : أنبأنا بن إسماعيل القارئ ، أنبأنا عثمان بن سعيد الدارمي ، أنبأنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها ، قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنك ستضرب ضربة ها هنا - وأشار إلى صدغه - فتسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود .

 

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في ( الكامل في الرجال ) ( ج 5 ص 1839 ط دار الفكر بيروت ) قال : حدثنا ابن زيدان ، ثنا أبو كريب ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن ، ثنا أبو يونس بن أبي يعقوب ، ثنا علي بن نزار ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي قال : حدثني يعني جدي حيان قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام  يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذه تخضب من هذه - يعني يتخضب لحيته .

 

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من ( جامع الأحاديث ) ( ج 3 ص 480 ط دمشق ) قالا : عن زيد بن وهب قال : قدم على علي قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق الله يا علي فإنك ميت . فقال علي  عليه السلام : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي وعهد معهود وقد خاب من افترى . ثم عاتبت عليا في لباسه فقلت : لو لبست لباسا خيرا من هذا . فقال : مالك وللباسي ؟ إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى في المسلمين ( ط ، حم في الزهد عم ، وابن أبي عاصم في السنة والبغوي في الجعديات ك ، ق ، في الدلائل ض ) .

 

 

وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 285 : عن زيد بن وهب قال : قدم علي على قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق الله يا علي فإنك ميت ، فقال علي  عليه السلام : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي ، وعهد معهود ، وقد خاب من افترى ، ثم عاتب عليا في لباسه ، فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا . فقال : مالك وللباسي ، إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلمون ( ط وابن أبي عاصم في السنة ، عم ، حم في  الزهد والبغوي في الجعديات ، ك ، ق في الدلائل ، ض ) .

 

وقال أيضا في ص 286 : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وأن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه ( ك ) .

 

 وقالا أيضا في ج 4 ص 400 : عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي  عليه السلام : إنك مستخلف مقتول ، وإن هذه مخضوبة من هذه - يعني لحيته من رأسه ( طب ، كر ) .

 

 وقالا أيضا في ص 440 : عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب عليه السلام  وكان مريضا بها حتى ثفل ، فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ؟ ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة ، احتمل حتى تأتي المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال علي  عليه السلام : إني لست ميتا من وجعي هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تختضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته ( عم ، ش ) والبزار والحارث وأبو نعيم ، ( ق ) في الدلائل ، ( كر ) ورجاله ثقات )

 

 

وقالا أيضا في ص 441 : عن أبي سنان الدملي : أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له اشتكاها ، قال :     قلت له : قد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذا . فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي منه ، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصادق المصدوق يقول : إنك ستضرب ضربة ههنا وضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود ( ك ، ق ) .

 

وقالا أيضا في ص 444 : عن علي  عليه السلام قال : أخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ، فنسبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود ( عبد ابن حسد ) ( كر ) .

 

 وقالا أيضا في ج 9 ص 480 :قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تموت يا علي حتى تضرب على هذه ، وأشار صلى الله عليه وآله وسلم بيده على مقدم رأسه ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، ويقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ( ع ) عن علي  عليه السلام .

 

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المصري المتوفى سنة 852 في ( المطالب العالية ) ( ج 4 ص 325 ) قال : فضالة قال : خرجت مع أبي إلى ينبوع عائدا لعلي ، وكان مريضا بها ، فقال : له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ؟ لو هلكت به لم يلك إلا أعراب جهينة ، احتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أهل بدر - فقال له علي : إني لست بميت من وجعي هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل أبو فضالة معه بصفين .

 

ومنهم العلامة أبو محمد عبد ( عبد الحميد ) بن حميد الكشي المتوفى سنة 249 في ( المسند ) ( ص 16 نسخة جامع اياصوفيا ) قال : قال محمد بن بشر أبي الزناد ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبي سنان الدؤلي ، يزيد بن أمية قال : مرض علي مرضا خفنا عليه منه ، ثم إنه نقه وصح وقلنا : الحمد لله الذي أصحك يا أمير المؤمنين قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا ، قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني الصادق المصدوق قال : لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعني رأسه - وتخضب هذه دما - يعني لحيته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان ( خصه إلى فخذه الدنيا دون ثمود ) .

 

ومنهم العلامة الشيخ داود بن محمد البازلي الكردي في ( غاية المرام ) ( ص 77 نسخة جستربيتي ) قال : قال ابن عباس قال علي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد حين أخرت عني ( كذا ) الشهادة واستشهد من استشهد : إن الشهادة من ورائك ، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه - وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي : يا رسول الله أما أن يثب لي ما أثيب فليس ذلك من مواطن الصبر وإنما ذلك من مواطن البشرى والكرامة .

 

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في ( غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام ) ( ص 77 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة ) قال : قال علي بن أبي طالب : حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم : إني لا أموت حتى تضرب ضربة على هذه يخضب منها هذه - وأومى إلى هامته ولحيته

 

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في ( آل محمد ) ) ( ص 144 نسخة مكتبة السيد الأشكوري ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا . قاله لعلي عليه السلام . قال في الهامش : رواه الدارقطني في ( الأفراد ) وابن عساكر هما يرفعه بسنده عن أنس . وقال أيضا في ص 99 : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : إنك ستضرب ضربة هيهنا . قال في الهامش : رواه كتاب ( النور ) يرفعه بسند عن علي عليه السلام .

 

 ومنهم العلامة ولي الله المولوي اللكنهوئي في ( مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين ) ( ص 150 ) قال : روى الخوارزمي عن فضالة الأنصاري ، قال فضالة : خرجت مع أبي عائدا لأمير المؤمنين وهو مريض ، فقال أبي : أخاف عليك من وجعك . قال : لا أموت من وجعي هذا ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي أن لا أموت حتى تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذا - يعني رأسه - هذا قضاء مقضي .

 

ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه ( تاريخ الأحمدي ) ( ص 204 ط بيروت سنة 1408 ) قال : قال ابن الأثير في الكامل : وفي هذه السنة قتل علي في شهر رمضان - إلى أن قال - قال أنس بن مالك : مرض علي فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر ، فجلست عنده فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنظر في وجهه ، فقال له أبو بكر وعمر : يا نبي الله ما نراه إلا ميتا . فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت إلا مقتولا .

 

 

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب ( دلائل النبوة ) ( ج 6 ص 438 طبع دار الكتب العلمية في بيروت ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن ابن مكرم ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب عليه السلام  من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : وما يقيمك بمنزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك . فقال علي : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - لحيته - من دم هذه يعني : هامته ، فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين .

 

ولهذا الحديث شواهد يقوى بشواهد .

 

 منها ما حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج إلى علي  عليه السلام قال له : اتق الله فإنك ميت . فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكن مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار بيده إلى لحيته - عهد معهود وقضاء مقضي ، وقد خاب من افترى .

 

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا أبو حصين الوادعي الكوفي ، حدثنا علي بن حكيم الأودي ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء قوم من البصرة من الخوارج إلى علي فيهم رجل يقال له ( الجعد ) فقال : اتق الله فإنك ميت . فقال علي  عليه السلام : لا والذي نفسي بيده ، بل مقتول قتلا . فذكره .