العتبة العلوية المقدسة - فإذا أصبت أسير أهل القبلة فلاتقتله -
» » سيرة الإمام » قصص ومواعظ من سيرة الامام علي عليه السلام » فإذا أصبت أسير أهل القبلة فلاتقتله

 

فإذا أصبت أسير أهل القبلة فلاتقتله

 

كان من أهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضرار ، وكان يكون طليعة و مسلحـة  فندب له علي ( عليه السلام ) الأشتر ، فأخـذه أسيـرا من غيـر أن يقاتل ، وكان علي ( عليه السلام ) ينهى عن قتل ألأسير الكاف ، فجاء به ليلاوشد وثاقـه والقاه مع أضيافه ينتظر به الصباح ، وكان الأصبغ شاعـرا مفـوها  فأيقن بالقتل ، ونام أصحابه فرفع صوته وأسمع الأشتر أبياتا يذكر فيهاحاله ويستعطفه ، فغدا بـه الأشتـر على ( عليه السلام ) فقال : يا أميرالمؤمنين هذا رجل من المسلحـة لقيتـه بالأمس ، والله لو علمت أن قتله الحق قتلته ، وقد بات عنـدنا الليلـه و حـركنا ، فإن كان فيه القتل فاقبله وإن غضبنا فيه ، وإن كنت فيه بالخيار فهبـه لنا ، قال : (( هـو لك يا مالك ، فإذا أصبت أسير أهل القبلة فلاتقتله فإن أسيـر أهل القبلـة لايفادى ولايتقل )) فرجع بـه الأشتـر إلى منـزلـه وقال : لك ما أخـذنا منك وليس لك عندنا غيـره .