العتبة العلوية المقدسة - الخروج خلف قريش -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة بعد البعثة » الامام علي عيه السلام في معركة احد » الخروج خلف قريش

 

الخروج خلف قريش
ومن المهمات الاساسية التي كلف بها النبي صلى الله عليه واله امير المؤمنين عليه السلام هي مخاطبة جيش المشركين ومتابعة تحركاتهم بعد هزيمة المسلمين وفي ذلك قرآنا يتلى  
*-  عن سالم بن أبي مريم قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام في عشرة استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح إلى أجر عظيم إنما نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام (تفسير العياشى 1 : 206 ، ) .
*- نادى أبوسفيان : موعدنا وموعدكم في عام قابل ، فنقتتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين عليه السلام : قل : نعم ،
* - لما تراجع الناس ، فصارت قريش على الجبل فقال أبوسفيان وهو على الجبل : اعل هبل .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لاميرالمؤمنين : قل له : الله أعلى وأجل .
فقال : يا علي إنه قد أنعم علينا .
فقال علي : بل الله أنعم علينا .
ثم قال : ياعلي أسألك باللات والعزى هل قتل محمد ؟
 فقال له : لعنك الله ولعن اللات والعزى معك ، والله ما قتل وهو يسمع كلامك ،
 قال : أنت أصدق ، لعن الله ابن قميئة ، زعم أنه قتل محمدا .
*- ففيالسيرة النبويّة عن ابن إسحاق : لمّا انصرفأبو سفيان ومن معه نادي : إنّ موعدكم بدر للعام القابل ، فقال رسول الله   لرجل من أصحابه : قل : نعم ، هو بيننا وبينكم موعد .
ثمّ بعث رسول الله علىّ بن أبى طالب فقال : اُخرج فى آثار القوم ، فانظر ماذا يصنعونوما يريدون ، فإن كانوا قد جنّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنّهم يريدون مكّة ، وإنركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنّهم يريدون المدينة ، والذى نفسى بيده لئن أرادوهالأسيرنّ إليهم فيها ، ثمّ لاُناجزنّهم !
قال علىّ : فخرجت فى آثارهم أنظر ماذا يصنعون ، فجنّبوا الخيلوامتطوا
الإبل ووجّهوا إلي مكّة(السيرة النبويّة لابن هشام : ٣ / ١٠٠ ، تاريخ الطبرى : ٢ / ٥٢٧ ، الكامل فى التاريخ : ١ / ٥٥٦ نحوه)
*- وتؤامرت قريش على أن يرجعوا ويغيروا على المدينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اي رجل يأتينا بخبر القوم ؟
 فلم يحبه أحد ،
 فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا آتيكم بخبرهم ،
قال : اذهب فإن كانوا ركبوا الخيل وجنبوا الابل فهم يريدون المدينة ، والله لئن أرادوا المدينة لانازلن الله فيهم ، وإن كانوا ركبوا الابل وجنبوا الخيل فإنهم يريدون مكة ،
 فمضى أميرالمؤمنين عليه السلام على مابه من الالم والجراحات ، حتى كان قريبا من القوم فرآهم قد ركبوا والابل وجنبوا الخيل ،
 فرجع أمير المؤمنين عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرادوا مكة .
*- وروى عن أبي رافع بطرق كثيرة انه: لما انصرف المشركون يوم احدبلغوا الروحا، قالوا: لا الكواعب اردفتم ولا محمّداً قتلتم، ارجعوا، فبلغ ذلك رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبعث في آثارهم علياً في نفر من الخزرج فجعل لايرتحل المشركون من منزل الا نزله علي فأنزل الله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُواْلِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ)
*-  وفي خبر أبي رافع: أن النبي تفل على جراحه ودعا له وبعثه خلف. المشركين فنزلت فيه الآية
*- كان وحشي يقول : قال لي جبير بن مطعم : وكنت عبدا له إن عليا قتل عمي يوم بدر ، يعني طعيمة ، فإن قتلت محمد فأنت حر ، وإن قتلت عم محمد فأنت حر وان قتلت ابن عم محمد فأنت حر ، فخرجت بحربة لي مع قريش إلى أحد أريد العتق لا أريد غيره ، ولا أطمع في محمد وقلت لعلي أصيب من علي أو حمزة غرة فأزرقه ، وكنت لا أخطئ في رمي الحراب تعلمته من الحبشة في أرضها ، وكان حمزة يحمل حملاته ، ثم يرجع إلى موقفه .قال أبوعبدالله عليه السلام وزرقه وحشي فوق الثدي فسقط ، وشدوا عليه فقتلوه ، فأخذ وحشي الكبد فشد بها إلى هند بنت عتبة فأخذتها فطرحتها في فيها ، فصارت مثل الداغصة فلفظتها .وقال : وكان الحليس بن علقمة نظر إلى أبي سفيان وهو على فرس وبيده رمح يجأبه في شدق حمزة فقال : يامعشر بني كنانة انظروا إلى من يزعم أنه سيد قريش ما يصنع بابن عمه الذي قد صار لحما ؟ وأبوسفيان يقول : ذق عقق ، فقال أبوسفيان : صدقت إنما كانت مني زلة اكتمها علي .قال : وقام أبوسفيان فنادى بعض المسلمين : أحي ابن أبي كبشة ؟ فأما ابن أبي طالب عليه السلام فقد رأيناه مكانه ، فقال علي : إي والذي بعثه بالحق إنه ليسمع كلامك ، قال : إنه قد كانت في قتلاكم مثله ، والله ما أمرت ولا نهيت ، إن ميعادنا بيننا وبينكم موسم بدر في قابل هذاالشهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قل : نعم ، فقال : نعم ، فقال أبوسفيان لعلي : إن ابن قميئة أخبرني أنه قتل محمدا وأنت أصدق عندي منه وأبر ، ثم ولى إلى أصحابه وقال : اتخذواالليل جملا وانصرفوا .
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فقال : اتبعهم فانظر أين يريدون فإن كانوا ركبوا الخيل وساقوا الابل فإنهم يريدون المدينة ، وإن كانوا ركبوا الابل و ساقوا الخيل فهم متوجهون إلى مكة .
فرجع فقال : رأيت خيلهم تضرب بأذنابها مجنوبة مدبرة ، ورأيت القوم قد تجملوا سائرين ، فطابت أنفس المسلمين بذهاب العدو فانتشروا يتتبعون قتلاهم ، فلم يجدوا قتيلا إلا وقد مثلوا به إلا حنظلة بن أبي عامر كان أبوه مع المشركين فترك له ، ووجدوا حمزة قد شق بطنه ، وجدع أنفه ، وقطعت أذناه ، وأخذ كبده فلما انتهى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله خنقته العبرة وقال : لامثلن بسبعين من قريش فأنزل الله سبحانه : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية ، فقال : بل أصبر .
وقال : من ذلك الرجل الذي تغسله الملائكة في سفح الجبل ؟ فسألوا امرأته فقالت : إنه خرج وهو جنب ، وهو حنظلة بن أبي عامر الغسيل .
*- لما كانت غزوة حمراء الاسد ، قال أبان بن عثمان : لما كان من الغد من يوم أحد نادى رسول الله صلى الله عليه وآله في المسلمين فأجابوه فخرجوا على علتهم وعلى ما أصابهم من القرح ، وقدم عليا بين يديه براية المهاجرين حتى انتهى إلى حمراء الاسد ، ثم رجع إلى المدينة فهم الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، و خرج أبوسفيان حتى انتهى إلى الروحاء فأقام بها وهو يهم بالرجعة على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويقول : قد قتلنا صناديد القوم ، فلو رجعنا استأصلناهم ، فلقي معبدا الخزاعي فقال : ما وراءك يا معبد ؟ قال : قد والله تركت محمدا وأصحابه وهم يحرقون عليكم ، وهذا علي بن أبي طالب قد أقبل على مقدمته في الناس ، وقد اجتمع معه من كان تخلف عنه ، وقد دعاني ذلك إلى أن قلت : شعرا ، قال أبوسفيان : وماذا قلت ؟ قال : قلت :
كانت تهد من الاصوات راحلتي     إذ سالت الارض بالجرد الابابيل
تردي بأسد كرام لا تنابلة           عند اللقاء ولا خرق معاذيل
 الابيات .
فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه ، ثم مر به ركب من عبدالقيس يريدون الميرة من المدينة فقال لهم : أبلغوا محمدا أني قد أردت الرجعة إلى أصحابه لاستأصلهم ، و أوقر لكم ركابكم زبيبا إذا وافيتم عكاظ ، فأبلغوا ذلك إليه ، وهو بحمراء الاسد ، فقال صلى الله عليه وآله والمسلمون معه : حسبنا الله ونعم الوكيل .ورجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينه يوم الجعمة .