العتبة العلوية المقدسة - تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » زيارة الامام الكاظم والتوسل به الى الله » تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام

 

تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام

 * - الخصال : ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن أحمد الموصلي عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره قال : فنظر إلي الزراقي وكان حاجبا للمتوكل فأمر أن ادخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك ؟ فقلت : خير أيها الأستاذ ، فقال : اقعد ، فأخذني ما تقدم وما تأخر وقلت : أخطأت في المجيئ قال : فوحى ([1]) الناس عنه ثم قال لي : ما شأنك ؟ وفيم جئت ؟ قلت : لخير ما فقال لعلك تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له : ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين فقال : اسكت مولاك هو الحق فلا تحتشمني ، فإني على مذهبك ، فقلت : الحمد لله قال : أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم قال : اجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده قال : فجلست فلما خرج قال لغلام له : خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخل بينه وبينه ، قال : فأدخلني إلى الحجرة وأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو عليه السلام جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ، قال : فسلمت فرد ، ([2]) ثم أمرني بالجلوس ، ثم قال لي : يا صقر ما أتى بك ؟ قلت : سيدي جئت أتعرف خبرك ، قال : ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلى فقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن ، فقلت : الحمد لله ، ثم قلت : يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا أعرف معناه ، قال : وما هو ؟ فقلت : قوله : ( لا تعادوا الأيام فتعاديكم ) ما معناه ؟ فقال : نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض ، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله ، والاحد كناية عن أمير المؤمنين ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن بن علي ، والجمعة ابن ابني ، وإليه تجتمع عصابة الحق ، وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهذا (

[3]).

 * - علل الشرائع ، الخصال : ابن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن عبد الله بن أحمد الموصلي ، عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره ، قال : فنظر إلى الزرافي وكان حاجبا للمتوكل فأمر أن ادخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك ؟ فقلت : خير أيها الأستاذ ، فقال : اقعد فأخذني ما تقدم وما تأخر ، وقلت : أخطأت في المجئ . قال : فوحى الناس عنه ثم قال لي : ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت لخير ما فقال لعلك تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له : ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين ، فقال : اسكت ! مولاك هو الحق فلا تحتشمني فاني على مذهبك ، فقلت : الحمد لله . قال : أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم ، قال : اجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده . قال : فجلست فلما خرج قال لغلام له : خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخل بينه وبينه ، قال : فأدخلني إلى الحجرة وأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور قال : فسلمت عليه فرد علي ثم أمرني بالجلوس ثم قال لي : يا صقر ما أتى بك ؟ قلت : سيدي جئت أتعرف خبرك ؟ قال : ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلي فقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن ، فقلت : الحمد لله . ثم قلت : يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا أعرف معناه ، قال : وما هو ؟ فقلت : قوله صلى الله عليه وآله  لا تعادوا الأيام فتعاديكم  ما معناه ؟ فقال : نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض ، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد كناية عن أمير المؤمنين عليه السلام ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ، ومحمد ابن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن بن علي ، والجمعة ابن ابني ، وإليه تجمع عصابة الحق وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . فهذا معنى الأيام ، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال عليه السلام ودع واخرج ، فلا آمن عليك ([4])

* - الخرائج : روى أبو سليمان عن ابن أورمة قال : خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله ، فلما دخلت عليه قال : أتحب أن تنظر إلى إلهك ؟ قلت : سبحان الله الذي لا تدركه الابصار ، قال : هذا الذي تزعمون أنه إمامكم ! قلت : ما أكره ذلك قال : قد أمرت بقتله وأنا فاعله غدا ، وعنده صاحب البريد ، فإذا خرج فادخل إليه ولم ألبث أن خرج ، قال : ادخل . فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا فإذا بحياله قبر يحفر ، فدخلت وسلمت وبكيت بكاءا شديدا فقال : ما يبكيك ؟ قلت : لما أرى ، قال : لا تبك لذلك ، لا يتم لهم ذلك ، فسكن ما كان بي فقال : إنه لا يلبث أكثر من يومين ، حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته ، قال : فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل . فقلت لأبي الحسن عليه السلام : حديث رسول الله صلى الله عليه وآله  لا تعادوا الأيام فتعاديكم قال : نعم إن لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله تأويلا . أما السبت فرسول الله صلى الله عليه وآله والأحد أمير المؤمنين عليه السلام ، والاثنين الحسن والحسين عليهما السلام والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وأنا علي بن محمد ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة القائم منا أهل البيت . ([5])

 

 زيارته يَوم الاَربِعاء

 

وهذا اليوم هُوَ باسم موسى بن جعفر وعلي بن موسى الرِّضا ومُحَمَّد التَّقي وعَلِيّ النَّقي ا(صَلَواتُ الله عَلَيهِم أَجمعين)

 

 السَّلامُ عَلَيْكُم ياأَوْلِياء اللهِ، السَّلاُمُ عَلَيْكُم ياحُجَجَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يانُورَ الله فِي ظُلُماتِ الاَرْضِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى آلِ بَيْتِكُمْ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَاُمِّي، لَقَدْ عَبَدْتُمْ الله مُخْلِصِينَ، وَجاهَدْتُمْ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى أَتاكُمْ اليَقِينُ، فَلَعَنَ الله أَعْدائكُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنا أَبْرَُ إِلى الله وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ. يامَوْلايَ ياأَبا إِبْراهِيمَ مُوسى بْنَ جَعْفَرٍ، يامَوْلايَ ياأَبا الحَسَنِ عَلِيّ بْنَ مُوسى، يامَولايَ ياأَبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، يامَوْلايَ ياأَبا الحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ، أَنا مَوْلىً لَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ مُتَضَيِّفٌ بِكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هذا وَهُوَ يَومُ الاَرْبِعاءِ، وَمُسْتَجِيرٌ بِكُمْ فَأَضِيفُونِي وَأَجِيرُونِي بِآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ].



([1])في نسخة : [ وجى ] وفي المصدر : [ وخى ] ولعل الصحيح فأوجى الناس عنه أو فأوجأ الناس عنه أي فادفع الناس ونحوا عنه .

([2])في نسخة: فسلمت عليه فرد على .

([3])الخصال 2 : 32 و بحار الأنوار ج 24  ص 238

([4])معاني الأخبار ص 123 . إعلام الورى ص 411 . كمال الدين ج 2 ص 54 . بحار الأنوار ج 50  ص 194

([5])مختار الخرائج ص 212 ،بحار الأنوار ج 50  ص 195