باب الستة **** **** *- و قال عليه السّلام : اِنَّ لِلْجِسْمِ سِتَّةَ اَحْوالٍ : اَلصِّحَةُ وَ الْمَرَضُ وَ الْمَوْتُ وَ الْحَياةُ وَ النَوْمُ وَ الْيَقْظَةُ ، وَ كَذلِكَ الرُّوحُ : فَحَياتُها عِلْمُها ، وَ مَوْتُها جَهْلُها ، وَ مَرَضُها شَكُّها ، وَ صَحَّتُها يَقينُها ، وَ نَوْمُها غَفْلَتُها ، وَ يَقْظَتُها حِفْظُها . *- و قال عليه السّلام : لا خَيْرَ فى صُحْبَةِ مِنَ اجْتَمَعَ فيهِ سِتُّ خِصالٍ : اِنْ حَدَّثْتَهُ كَذَّبَكَ ، وَ اِنْ حَدَّثَكَ كَذِبَكَ وَ اِنِ ائْتَمَنْتَهُ خانَكَ ، وَ اِنِ ائْتَمَنَكَ اتَّهَمَكَ ، وَ اِنْ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِ كَفَرَكَ ، وَ اِنْ اَنْعَمَ عَلَيْكَ مَنَّ بِنِعْمَتِهِ . **** *- و قال عليه السّلام : مَنْ جَمَعَ سِتَّ خِصالٍ ما يَدَعُ لِلْجَنَّةِ مَطْلَباً ، وَ لا عَنِ النَّهارِ مَهْرَباً ، مَنْ عَرَفَ اللَّهَ فَاَطاعَهُ وَ عَرَفَ الشَّيْطانَ فَعَصاهُ ، وَ عَرَفَ الْحَقَّ فَاتَّبَعَهُ ، وَ عَرَفَ الْباطِلَ فَاتَّقاهُ ، وَ عَرَفَ الدُّنْيا فَرَفَضَها ، وَ عَرَفَ الْأخِرَةَ فَطَلَبَها .
****
* - عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن ستة لم يركضوا في رحم ؟ فقال: آدم، وحواء، وكبش إبراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم فطار بإذن الله عز وجل.
****
* – عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن الله عز وجل يعذب ستة بستة: العرب بالعصبية، والدهاقنة بالكبر، والامراء بالجور، والفقهاء بالحسد، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهل(
[1]).
****
*- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: ستة لا يسلم عليهم: اليهودي، والنصراني والمجوسي، والرجل على غائطه وعلى موائد الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بسب الأمهات.
****
* -عن علي عليهم السلام قال: السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر البغي، والرشوة في الحكم، واجرة الكاهن .
****
*- عن الأصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم، وستة لا ينبغي [ لهم ] أن يأموا، وستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط، فأما الذين لا ينبغي أن يسلم عليهم: فاليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر، والبربط والطنبور، والمتفكهون بسب الأمهات، والشعراء. وأما الذين لا ينبغي أن يأموا من الناس فولد الزنا، والمرتد، والأعرابي بعد الهجرة([2]) وشارب الخمر والمحدود، والأغلف([3]). وأما التي من أخلاق قوم لوط فالجلاهق وهو البندق والحذف([4])، ومضغ العلك، وإرخاء الإزار خيلاء، وحل الأزرار من القباء والقميص(
[5]).
****
* - عن علي عليهم السلام قال: ينزع عن الشهيد الفرو، والخف، والقلنسوة، والعمامة، و المنطقة، والسراويل إلا أن يكون أصابه دم فيترك، ولا يترك عليه شئ معقود إلا حل.
****
* - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الحارث الأعور لأمير المؤمنين عليه السلام : يا أمير المؤمنين أنا والله أحبك، فقال له: يا حارث أما إذا أحببتني فلا تخاصمني، ولا تلاعبني، ولا تجاريني(
[6]) ولا تمازحني، ولا تواضعني، ولا ترافعني.
****
*- عن نوف قال: بت ليلة عند أمير المؤمنين علي عليه السلام فكان يصلي الليل كله ويخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السماء و يتلو القرآن، قال: فمر بي بعد هدوء من الليل فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق ؟ قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين، قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، أولئك الذين اتخذوا الأرض بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا: والقرآن دثارا، والدعاء شعارا، وقرضوا من الدنيا تقريضا، على منهاج عيسى بن مريم عليه السلام ، إن الله عز وجل أوحى إلى عيسى بن مريم عليه السلام : قل للملا من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية، وقل لهم: اعلموا أني غير مستجيب لاحد منكم دعوة ولاحد من خلقي قبله مظلمة، يا نوف إياك أن تكون عشارا أو شاعرا، أو شرطيا، أو عريفا، أو صاحب عرطبة وهي الطنبور، أو صاحب كوبة وهو الطبل، فإن نبي الله صلى الله عليه واله خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلا دعوة عريف أو دعوة شاعر أو دعوة عاشر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة.
****
* – عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: كمال الرجل بست خصال بأصغريه، وأكبريه، وهيئتيه: فأما أصغراه فقلبه ولسانه إن قاتل قاتل بجنان، وإن تكلم تكلم ببيان، وإما أكبراه فعقله وهمته، وأما هيئتاه فماله وجماله.
المناقب
****
* - عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : أدخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالذهب ( لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على مبغضيهم لعنة الله.
([4] ) الجلاهق - بضم الجيم وكسرها -: جسم صغير كروي من طين أو رصاص يرمى به إلى الناس وهو بمعنى الحذف. وفي بعض النسخ " الخذف " وهو بمعناه، والبندق - بضم الباء والدال -: جسم كروي صغير أيضا يعملونه من الطير ويرمون الناس به. والعلك: صمغ يعلك .
([6] ) هي أن يجري الانسان مع غيره في المناظرة ليظهر علمه إلى الناس رياء وسمعة وترفعا. في بعض النسخ " ولا تحاربني " وفي ثالث " ولا تجازيني " وفي رابع " ولا تجاربني " ثم إنه على اختيار المتن أو بعض النسخ يجب كون اللفظ على صيغة النفي دون النهي لاقتضائه حذف الياء. وقوله " ولا تواضعني - اه " لعل المراد بالمواضعة والمرافعة هنا كون كل منهما في صدد وضع الاخر ورفعه بالمدح والذم. ( كذا في هامش المطبوع ).